في عينيكِ سر مدفون وألغاز وطلاسم وجنون وأنغام عشق.. وألحان هوى... وباقة شجون
في عينيكِ كل الجمال .. في عينيكِ كل الفنون في عينيكِ كل شئ عدا نبض برئ من قلب حنون نبض برئ يحررني من ضيق وظلم السجون
أنا خلف قضبان الصد وبين جدران الكرامة والحصون كلما عانقت شوق عينيكِ فرقنا الكبرياء وخانتنا الظنون كل منا بظنه حتى نعود لنكون ما نكون عيونا غارقة في بحر نرجسيتها ... وعيونا تذوب فيها الجفون عيونا مغرورة بفطرتها.. وعيونا تبكي جمرا وتجهل العد فكيف توقفها السنون وتبقى عيناكِ مملكة عصية على كل عاشق.. ويبقى قلبكِ بالأموات مسكون كيف ترضين..؟ كيف ترضين بأن تكوني مقبرة ويضحى عشقكِ ملعون؟ كيف ترضين بأن تكوني كالنار يفر منها كل مخلوق في هذا الكون؟ كيف ترضين بأن يقال عنك ِ: مغرورة! وأنتي تعلمين بأن أهل الغرور لا يفلحون
يا قلبي مهلا في الأشواق ورفقا علي فأنا مثلك اليوم مفتون يا قلبي مهلا .. وأطلب العشق من أهله لا من طغاة لا يرحمون يا قلبي مهلا وأصغي لنصح الدمع في عبرة وسكون أن من لا يرحمه القلب يا قلبي لا ترتجي أن ترحمه سادية العيون
|