الصحاري الممحلة
على الله يالصحاري الممحلة وضيق القلوب ْجفاف
لـهيـب الوقت كم خلّى الأراضي رماد محروقة
يــواعـدنـي ْنـتلاقى خلاف ويـا حـيوة عـليـها خلاف
لا مـا كـنه لـراعـي الأرض حـقاً يـأخـذ حقوقه
مـشاريـع الـهوى تـفرض عـليـنا وتـطلـب الإنصاف
على من هجّر دموعي شتات وغصب مفروقة
وهـي غـضة على لفراق رضت وإستعجلت لإقطاف
ولـو تـتسـاقـط الـدمـعة حـسافة غـير مـلحـوقة
تــجف الــساقــية بــلقــياه ومـعاه تـغيـرت لأعـراف
مـثل صـايـم قـضى يـومه وفطره خالي الروقة
قـطع حـبل الـمودة إجـحاف ولا عـاده تـرى يـنشاف
هـل الـعاشق معه قدرة يعيش بدون معشوقة؟
ألا لــيتــه يــمر جــمبــي ولـو لـحضـات لـو خـطاف
فلا عـادت شـجونـي يـانـعة ومـالكبت مخنوقة
يــطوف الــعمــر بــالأيـام حـسافة وخـلنـا مـا طـاف
لأحـفظ لـه زهـور الشوق على سلات مرموقة
وضـــاع الـــعمــر والأحلام وخــلٍ عــاد مــا يــنلاف
بـرايـه الـعاشق المغرم تقتله مصيبته وشوقه
ســـمعــتو عــاشــق إتــحيــل يــلبّس إيــده ْبــلفــاف
عـسى ردة فـعل قـلبـه تـليـنه والـهوى يـسوقه
يــمر الــسحــر فــي طـرفـي وتـفكـيري غـدا كـشاف
وهـذا الـيوم ضـايع به من غروبه إلى شروقه
نـحت سـوس الزمن ظلمة وخبايا المعجبين رهاف
يـخاف الـليـل وحـسابـه وخـساير عمره تبوقه