المجلة الادبية YOU COULD PUT BANNER/TEXT/HTML HERE, OR JUST REMOVE ME, I AM IN header.htm TEMPLATE

جديد الأخبار


تغذيات RSS

الأخبار
العدد 16
السلطنة الادبية تحاور سمو الشيخة الشاعرة أسماء بنت صقر القاسمي
السلطنة الادبية تحاور سمو الشيخة الشاعرة أسماء بنت صقر القاسمي
02-26-2011 06:46 PM
- الشاعر لا يستطيع أن يسير السياسة والاقتصاد لان الرقابة مشددة في الوطن العربي

- أرى أن الأدب أدب والإبداع هو إبداع لأن الإنسان في حقيقة الأمر طفل كبير..

- لقد استفاد المجتمع الخليجي من الانفتاح التكنولوجي أكثر من غيره في بعض البلدان العربية

- والدي الشيخ صقر بن سلطان القاسمي يعتبر من ابرز رواد الشعر العربي المعاصر فقد كان رحمه الله رجلا محنكا في كل شيء

- نؤسس بعض اللبنات الأولية لتحقيق الطموح الأكبر وهو تحويل الشبكة إلى مؤسسة ثقافية شاملة

- بوتقة المسك عمل مميز وهو كتاب ورقي يجمع بين الشعر والسرد والترجمة والحوارات


السلطنة : متابعة وحوار : سالم الريسي _ عائشة الفزاري


ضيفة حوارنا هذا هي سمو الشيخة الشاعرة/ أسماء بنت صقر القاسمي، شاعرة وأديبة من دولة الإمارات العربية المتحدة - الشارقة مالكة ورئيسة شبكة صدانا الثقافية راعية الموسوعة الكبرى للشعراء العرب في جزئها الأول ،عضو في حركة شعراء العالم بالتشيلي ، عضو شرفي في جمعية دار الشعر المغربي ، عضو في الإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني ، رئيسة اللجان العليا لنادي فتيات كلباء ، صاحبة كتاب (بوتقة المسك) الذي صدر مؤخرا عن شبكة صدانا الثقافية إصدار رصد من خلاله اللغة الأدبية الحديثة في الشعر والترجمة والسرد والمقال، وقد شارك في هذا العمل ثلّة من المبدعين العرب ،جاءت فكرة هذا الكتاب بهدف التميز وإثراء المشهد الثقافي من حيث التحليق في أجواء الكلمة القادرة على صنع المشهد الإبداعي المختلف .. (ومن إصداراتها صلاة عشتار -في معبد الشجن -منتدرات من دمي )
لتنعرف عليها اكثر في هذا الحوار الممتع ....




- بوتقة المسك مفاجأة أدبية رائعة تضاف إلى رصيد ضيفة حوارنا بعد رعايتها للموسوعة الكبرى للشعراء العرب ما سر هذه البوتقة حبذا لو تحدثينا عنها بشيء من التفصيل ؟

كان لي شرف رعاية المشروع الشعري العربي القومي'' الموسوعة الكبرى للشعراء العرب '' للشاعرة والباحثة المغربية فاطمة بوهراكة عام 2009 ق جزئه الأول , ثم جاء دور خروج كتاب بوتقة المسك عن شبكة صدانا الثقافية والتي تأسست بتاريخ 22 /9/2008 بعد تردد كبير لأني لا أحب الاشتغال على أمر غير مميز ومفيد للكل . الشيء الذي دفعني رفقة فريق إدارة الشبكة على التفكير في أخراج كتاب يجمع بين الشعر والسرد والترجمة مع نشر الحوارات العربية المخصصة لصدانا .

وقد ارتأتنا أن أنسب موعد لطباعته هو احتفال شبكة صدانا الثقافية بعيد ميلادها الثاني أي بتاريخ 22/9/2010 .


– “صدانا” مؤسسة إلكترونية رائدة زاخرة بالشعراء من جميع أنحاء الوطن العربي ما هي السياسة التي تتبنيها سموك من أجل الاستمرارية لهذه الشبكة في تأدية رسالتها؟

لا أعرف السبب الذي يجعل البعض يعتقد أن شبكة صدانا هي خاصة بالشعر والشعراء فقط ولكن الشيء الذي أؤكده هو أن هذه الشبكة الثقافية هي خليط بين الشعر والسرد والترجمة والفن أيضا , هو مكان رحب لكل إبداع إنساني جميل , و بهذه المناسبة يسعدني أن أعلن عن جائزة صدانا الثانية للإبداع الخاصة بالقصة القصيرة والتي ستبدأ مع بداية السنة المقبلة بحول الله تعالى .


-- ما موقع المتابعة النقدية لأعمالك الشعرية؟ وهل فعلا تلامس الكتابات النقدية هواجسك الشعرية شكلا ومضمونا؟

النقد العربي بخيل بعض الشيء في الاحتفاء بمبدعي الأمة سواء في مجال الشعر أو القصة أو الفن التشكيلي , فإذا قارنا عدد الكتب التي تطبع سنويا من مجموع الأدب سنجد أن الكتب النقدية تحتل المرتبة الأخيرة وسط كل هذه الخيارات .

وهذا الأمر ينطبق علي كما ينطبق على جل مبدعي الدول العربية لكني من حين لآخر أفاجئ ببعض الدراسات الجميلة التي تجد في نصوصي الشعرية ما تشتهيه أقلام بعض النقاد العرب وبهذه المناسبة تم طباعة دراسة نقدية تحت عنوان '' أسماء صقر القاسمي تبوح بسر عشتار '' للناقد العراقي المعروف نعيم عبد مهلهل الصادر عن دار نينوى للطباعة والنشر في دمشق .


ـ برأيك كمهتمة بالعمل الثقافي بالمنطقة هل تساهم مثل هذه المؤسسات الثقافية في خلق انفتاح كامل على البيئة والمجتمع الخليجي؟

لقد استفاد المجتمع الخليجي من الانفتاح التكنولوجي أكثر من غيره في بعض البلدان العربية ، وهذا الأمر يدعو إلى الفرحة العارمة بهدف تحقيق توازن ثقافي و أعلامي هام بالمنطقة بشكل خاص والعالمي بشكل عام . لكننا لا نستطيع الجزم بأنه فلح في توطيد انفتاح كامل وشامل على البيئة والمجمتع الخليجي الذي له خصوصيته التاريخية و الثقافية لكنه ساهم بشكل ما في إرساء هذا الانتفاخ الايجابي .



-هل تعرضت نصوصك يوما ما للسطو من قبل قرصنة الأدب في الشبكة العكبوتية ؟

منذ انطلاقتي الأولى بعالم النت عام 2001 م ونشري لبعض النصوص الشعرية بها حتى بدأت ألاحظ أن هناك من يحمل النص بدون أي حياء وينسبه لنفسه , الشيء الذي جعلني وتحت إصرار كبير من الصديقات أن اقوم بعملية طباعة ما أكتبه في كتب ورقية , إلا أنني وقتها كنت أفضل البقاء حرة عبر النت عوض الالتزام بالمطابع و غيرها , معتقدة أن هذه السرقات التي أصابتني ستنتهي قريبا وأنها مجرد زوبعة عابرة , لكن مرور الوقت أكد لي أن فكرتي لم تكن على صواب وأن هؤلاء الأشخاص مصرين أكثر على السرقة الأدبية , الشيء الذي جعلني أدخل مرحلة الطباعة الورقية للدواوين التي أتوفر على ثلاث كتب منها هي على التوالي : صلاة عشتار / في معبد الشجن وشذرات من دمي .



ـ للوطن والقضايا المحلية والإقليمية العربية حيز كبير في نفوس الشعراء مما يثري إبداعهم لو تحدثنا عن الطفل هل له أهمية في كتاباتك وقصائدك؟


هناك علاقة قوية بين النفوس البشرية منذ طفولتها حتى شيخوختها ورحيلها عن الوجود , شخصيا أرى أن الأدب أدب والإبداع هو لأن الإنسان في حقيقة الأمر طفل كبير .

لكنك إذا كنت تقصد أدب الطفل فالحقيقة لم تكن لي تجربة به لأنه بحر شاسع وكبير وله رواده من كتاب هذا الفن الأدبي الجميل , أشخاص لهم كل المؤهلات لجعل قدرات الطفل تنمو بشكل سريع فيتواصلون معهم بشكل طفولي راقي يسهل عليهم مأمورية وصول هذا الأدب الجميل لنفسية الطفل الحساسة جدا .


- بما أن الإدارة عنصر مهم لنجاح أي عمل كيف توفقين بين إدارتك للشبكة وأعمالك اليومية الخاصة من حيث التزاماتك الأخرى ؟

حياتي اليومية متشابكة بعدة أمور منها ما هو شخصي ومنها ما هو عام , لكني وعلى الرغم من ذلك لا أجد اعتراضا بين هذه الأمور ومسالة ترأسي لمجلس إدارة شبكة صدانا الثقافية , حيث أن العكس هو الصحيح لأني أجد راحة كبرى وأنا أباشر جديد الشبكة بشكل يومي , والأمور التي لا أقوم بها على أرض الواقع أستطيع القيام بها على هذه الشبكة أهمها عشقي الكبير للتصميم التقني الذي أجد فيه نفسيتي فأبدأ في عملية تصميم أغلفة الدواوين أو الكتب أو بطاقات الأعياد أو أي شيء جميل له علاقة بالموقع وأعضائه .


- سمعنا انك عضو في أكثر من جهة أدبيه سواء في دولة الإمارات أو خارجها هل لك أن تذكري للقارئ الكريم الجهات التي تنتسب لها الشاعرة أسماء القاسمي؟

- رئيسة اللجان ا لعليا للأنشطة لنادي فتيات كلباء الرياضي الثقافي
- عضو شرفي بجمعية دارة الشعر المغربي
- عضو حركة شعراء العالم بالشيلي
- عضو الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني
- مالكة ورئيس مجلس إدارة شبكة صدنا


- يقال إن البيئة لها دور في تنشئة الشعر مع المتنبي وأمرؤ ألقيس وكثيراً من فطاحل الشعر القدامى في العصور السابقة يا ترى هل البيئة الحالية في عصرنا هذا تشجع الإبداع؟

منذ الأزل قيل أن الشاعر ابن بيئته وهذا القول له دلالات واضحة المعاني فالبيئة لها أثر كبير في نفسية الإنسان بشكل عام والمبدع بشكل خاص , وهذا ما يمكننا معرفته من خلال قراءة مجموعة من النصوص لشعراء مختلفي البيئة و الزمن أيضا , فلكل عصر رجالاته ورواده وهذا الأمر ينطبق أيضا على مجال الإبداع , هذا الأخير الذي يفجّر في نفسية الكاتب / الموصِل أو الأداة الفاعلة في المجتمع , والتي يرسم لها صورا شعرية تليق بهذه البيئة التي يعيشها .



- في الوقت الراهن ينقسم الشعراء إلي قسمين قسم يحدثون في القصيدة والقسم الأخر يتركون النص للعفوية سؤالي أين تجد الشاعرة أسماء نفسها بين هذين المجموعتين ؟

منذ القديم سمعنا بظاهرة الحوْليات , أي النص الذي يمر عليه عام بالكامل وهو تحت إمْرة مبدعه يغيره من حين إلى أخر غير راضٍ عما كتبه إلا و يد التغيير تلاحقه , و إن كنا نجزم أن الكمال لله وحده فأن المبدع الحقيقي لا يستطيع أن يكتب الشيء أو يرسمه ويظهره مباشرة لعموم الناس بشكل تلقائي فلابد من مراجعة و قراءات متأنية قبل النشر , بهدف الوصول على ما يمكنني تسميته بالإشباع الروحي للمبدع بشكل خاص وللقارئ بشكل عام .


- كيف تقيم شاعرتنا الساحة الأدبية والثقافية في الوطن العربي ، وما هي اقتراحاتك بشأن ثقافة عربية اشمل ؟

بكل صدق أستطيع القول أن عالمنا العربي يعيش مرحلة تحول ثقافي جميل , هذا التحول يكمن في كونا نتوفر على طاقات بشرية مبدعة بشكل خلاق وتحتاج منا فقط التشجيع و الدعم سواء كان معنويا أو ماديا , فهذه الطاقة البشرية المبدعة إذا لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح لما خُلقت لأجله يمكنها أن تتحول إلى عنصر سلبي داخل المجتمع العربي الذي يفرض للأسف قيودا كبيرة على هذه الفئة الشئ الذي يعجل عالمنا العربي يتسم بالتوتر و عدم التوازن في العلاقات الثقافية والفكرية بين المثقف والحاكم عكس ما عرفته هذه الشعوب (( أي العربية )) خلال العهد العباسي مثلا والذي شهد قفزة نوعية في كل المجالات وذلك يرجع بالأساس حسب فكري إلى التوافق الجميل الذي حدث بين مفكري ومبدعي الأمة من جهة و أصحاب الكراسي السياسية من جهة أخرى فكانت النتيجة هي تواجد عصر ذهبي لهذه الأمة .

– هل للشاعر العربي علاقة في وضع الضوابط بالحقل السياسي والاقتصادي ؟من وجهة نظرك؟

سبق الإشارة فيما قبل عن وضعية المثقف بشكل عام والشاعر بشكل خاص في أوطاننا العربية , فهي عبارة عن مجموعة أشخاص تغني خارج السرب وهذا الأمر يجعها غير قادرة على وضع ضوابط حقيقية حتى في مجال تخصصها فكيف لها أن تضع ضوابط أخرى سواء كانت سياسية أو اقتصادية . هنا أتحدث بشكل عام وطبعا لكل مجال حالات استئناثية والاستثناء لا يعتبر قاعدة , ففاقد الشيء لا يعطيه , وشاعرنا العربي يفقد الكثير من الأمان النفسي و الاجتماعي والاقتصادي أيضا .



- سمو الشيخ صقر بن سلطان القاسمي لديه اهتمام عظيم بالأدب والثقافة (والدكم) رحمة الله عليه هل كان له فضل في صقل موهبتك الشعرية من خلال التوجيه أو كان يتابع أعمالك الأدبية بصمت؟

هناك العديد من الدراسات النقدية التي ذكرت أن والدي الشيخ صقر بن سلطان القاسمي يعتبر من ابرز رواد الشعر العربي المعاصر فقد كان رحمه الله رجلا محنكا في كل شيء , وكان رحمه الله شغوفا بالأدب والأدباء حيث كان يجالسهم في مجلسه الأدبي ويناقشهم في العديد من القضايا الفكرية الكبرى , إلا أن يدر القدر كانت قاسية عليه بعض الشيء فلم ينصف في حياته كشاعر بسبب تواجده على رأس الحكم وقتها . ولم تنصفني هذه الاقدار عندما بدأت أكتب الشعر لعدم تمكني من رعاية الوالد بشكل كامل بسبب أوضاعه التي كان يعيش رهينها في ذلك الوقت إلى أن توفي رحمه الله عام 1994 م بمصر .


- لكتابة القصيدة عند بعض الشعراء طقوس معينه فمنهم من يلجئ إلي الخروج بالبر ومنهم من يغلق على نفسه الغرفة هل تستطيعين البوح لنا بطقوس كتابتك للقصيدة؟

هناك العديد من المبدعين الذين يرتبطون بطقوس ما بهدف الكتابة والبوح سواء كان الأمر متعلقا بالشعر أو السرد و التعلق بهذا الطقس الفردي حسب ظني هو تعلق نفسي أي من إبداع هذا الكاتب الذي يختار لنفسه شيئا ما بهدف الإبداع كأن يقال مثلا لا يمكنه الكتابة غلا بقلم معين وباللون الأسود , أو لا يمكنه الكتابة إلا وفنجان القهوة بجانبه أو أشياء من هذا القبيل هي عادة يتعود عليها هذا الشخص المبدع .

أما أنا فكل ما يمكنني قوله بهذا الصدد هو أنني لا أستطيع الكتابة في لحظة فرح ولا في لحظة سلام ذاتي ولا في لحظة سكون أو هدوء بل كل كتاباتي تندرج تحت بند الشجن أي لا بد من تواجد نفسية حزينة تنشد لتحقيق كل تلك اللحظات السابقة الذكر .



-- من المعروف أن هذا العصر يمر بتغيرات كثيرة أثرت على سير الوحدة العضوية في المضمون فإلى أي مدى فقدت القصيدة فعاليتها في هذا الزمن المعلب؟

ليست لدي نظرة سوداوية عن القصيدة العربية ولا عن الكتابات الأدبية بشكل عام , هناك إنتاج كبير وهناك أدباء في مستوى تطلعات الشعوب كل ما ينقصها كما ذكرت سابقا هو التشجيع والدعم , ولكن من جهة أخرى هناك تطور ما حسب الظرفية الراهنة لمعيشة هذا العصر الذي لا يمكنه على كل حال أن يعيش تحت جلباب قصيدة الشعر الجاهلي مثلا . فألفاظ و تشبيهات و أيضا إبداع هذا الشاعر الجاهلي مختلف تماما عمن إبداع الشاعر المعاصر , وعليه فأننا نجد تواجد كثرة المضامين مع قلة الأبيات الشعرية في بعض الأحيان وهذا أمر إيجابي حسب اعتقادي الشخصي ، فألاهم هو أن نبدع وأن تكون لنا حرية الإبداع وليس كيفية الإبداع .




- هل من مفاجأة تحضرينها لعشاق الأدب بشبكة صدانا،بمناسبة مرور عامين على إنشاء الشبكة بجميع فروعها وأقسامها المميزة؟


جاءت شبكة صدانا الثقافية كقيمة فعلية للشبكة العنكبونية وليس فقط قيمة عددية مثلها مثل بعض المواقع التي يمكننا أن نصفها بالعادية جدا .

بل تأسيس هذه الشبكة أخد منا وقتا طويلا قبل انطلاقتها وذلك راجع لكوننا دائمي التفكير بالسؤال الذي كان ولازال يفرض نفسه علينا بقوة : ماذا يمكن أن تضيفه شبكة صدانا الثقافية للإبداع والثقافية العربية ؟

هذا السؤال المتكرر جعلنا ومنذ الانطلاقة نؤسس بعض اللبنات الأولية لتحقيق الطموح الأكبر وهو تحويل الشبكة إلى مؤسسة ثقافية شاملة . وقد بدأنا أول خطوة بإحداث جائزة صدانا للإبداع عام 2009م وكانت تهتم بالشعر , والآن أطلقنا نفس الجائزة في فرع القصة القصيرة .

ثم عمدنا إلى ترجمة بعض الأعمال الأدبية إلى لغات عالمية كالانجليزية , والفرنسية والاسبانية , وخلال هذا الشهر أعلنا عن طباعة كتاب بوتقة المسك الصادر عن نفس الشبكة .
هذه الأخيرة التي تحضر لتأسيس فكرة تقديم وسام أدبي يهتم بتكريم رواد الأدب العربي وسيتم الإعلان عنه في وقته بالإضافة إلى مفاجآت أخرى متعددة.




- يلاحظ المتابع للحراك الثقافي بأن الشاعرة أسماء من الشخصيات التي تشتغل على النص الشعري بعمق مما ولد حب كبير لتوثيق جميع أعمالك فكم ديوان إلى الآن قمت بطباعة وهل هناك عمل أخر؟

فكرة الطباعة لم تكن لصيقة بي بكل صراحة لكن السرقات التي تعرضت لها مع بداية هذا القرن جعلتني أفكر وبإلحاح كبير من بعض الصديقات على طباعة ما أكتبه , وقد كان ذلك فعلا حيث قمت بطباعة دواني : صلاة عشتار و في معبد الشجن عام 2008 / بدمشق و ديوان شذرات من دمي بفاس المغربية وقد طبع بلغتين العربية والاسبانية , وحاليا أحضر لطباعة ديوان تراتيل في محراب الصمت , والذي سيحمل مفاجأة سارة لمتتعبي مساري الشعري بعون الله



- يقال بأن الشعر له مجالات عديدة فهل لك تجربة بشعر المقفى التفعيلة أو قصيدة النثر أين تجدي نفسك ؟

الشعر آتٍ من لغة الشعور,والشعور أحاسيس ترفض القيود إنها تشبه أمواج البحر في انفعالاته الكاسرة , هذا هو حال النفس المبدعة الدفينة , وهو حال نفوس شعراء العصر الجاهلي الذين كتبوا عن سجية شاعرية إلى أن جاء بعدهم الخليل الفراهدي فقنّن ذلك بقوانينه الخاصة التي أسماها بالبحور الشعرية .

أما تجاربي الشخصية مع الشعر فقد كتبت القصيدة التفعيلة كما قصيدة النثر لكني أميل أكثر لكفة قصيدة النثر لما لها من حرية أكبر في استخراج لغتي الفلسفية التي أعشقها بشكل أكبر , فالوزن يجعل حريتي في التعبير أشد ضيقا .

لمن تهدي إنجازكِ المميز بشبكة صدانا وإصداراتك الرائعة ؟


إلى روح والدي الشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي الذي عودنا دوما على التضحيات .
والصبر أكثر على قضاء الله وقدره .


- ورد إلي مسمعي بأن شبكة صدانا تقوم بترجمة النصوص الأدبية إلي عدة لغات عالمية هل لنا معرفة اللغات التي تقوم الشبكة بالترجمة وهل يوجد إصدار موثق بذالك ؟

تقوم شبكة صدانا بمعية أعضائها الأوفياء من المترجمين بترجمة مجموعة نصوص شواء شعرية أو سردية إلى لغات عالمية هي : الانجليزية , الفرنسية و الاسبانية على أنا نطمح إلى توسيع دائرة الترجمة إلى لغات أخرى . وقد تم طباعة ذلك في كتاب بوتقة المسك في عدده الأول الصادر هذا العام .

ومن هنا أوجه شكري وتقديري للإخوة المترجمين على تقديم خدماتهم بكل محبة ومسؤولية .

فهذا إن دل عل شيء فإنما يدل على روح التعاون والايخاء المتوفر في هذه الشبكة الثقافية صدانا .

- لمن تقرأ الشاعرة أسماء بنت صقر القاسمي وأي نوع من الكتب التي تحرص على اقتنائها ومتابعتها وتعكف على قراءتها بشكل مستمر؟


ليس لدي كاتب معين ولكني أحب قراءة الكتب الشعرية والفلسفية كما التاريخية بشكل كبير, و أحاول جاهدة أن أحصل على ما يُطبع من كتب عربية وغربية لمتابعة جديد عالم الكتابة حسب ما يصلنا من إعلانات عبر الشبكة العنكبوتية أو الجرائد .



قصيدة قريبة الى الشاعرة ترى نفسها فيها تقدمها لمحبي أسماء القاسمي من خلال الرؤية ؟

.............................
قصيدة كتبتها مؤخرا واحسست بها قريبة جداااا مني
واحب ان أهديها لجريدتكم الرائعه مع خالص شكري وتقديري لكم

بعد منتصف شجن

ذا الليل أرخى سدوله
على محراب الفقد
أقرأ تراتيل الغياب
طال الانتظار
تأخر الإمام
وحدي و الشجن
نقرع كؤوس نخب
الهوى ...
نرشف بقايا سلافة الدنان
وسكرة التوحد ترتق
جراحات
وجدي
تفك طلاسم انشطاراتي
تقرأ أنيني في سورة
الحنين
تتراء لي خلف حروف
قصيدة
تمطر وحي المحبة على
كاهلي
تغويني بالسفر خارج

خرائط الزمن

أمتطي أجنحة الحروف

أتأبط سفر آلهة الكلمات

مضمخة بعطر التوحد

باركته آلهة الشعر في لحظة

شرود ...

تلاحقني رؤى ضبابية الملامح

تصلب فكري المحموم على

طوفان الشك

واليقين

أسمو في فضاءات العارفين

أتلحف نور

التصوّف / التوقُّد

والجنون

أرتل في ثنايا الغيب مزامير

الأمل

يتساقط رطبا شهيا

على بيداء الروح





- هل من كلمة تود ي أضافتها قبل ختام هذا اللقاء الذي نتمنى أن لا ينتهي لان الحديث معكم شيق وثري للغاية؟



أشكركم على هذه الالتفاتة الكريمة وأرجو لمساركم الإعلامي كل التوفيق لما فيه خدمة للعلم والأدب وأوجه لكم الدعوة لتواجد معنا عبر شبكة صدانا الثقافية wwww.saddana.com


تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 266


خدمات المحتوى


التعليقات
#14 Oman [أحمد البلوشي]
0.00/5 (0 صوت)

03-01-2011 03:22 AM
هل الحوار للسلطنة أو الرؤية ؟

قصيدة قريبة الى الشاعرة ترى نفسها فيها تقدمها لمحبي أسماء القاسمي من خلال الرؤية ؟


تقييم
4.80/10 (169 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.