المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاورة في صفة النساء وأحوالهن


فيصل مفتاح الحداد
11-10-2009, 08:41 PM
مُحَاوَرَةٌ في صِفَةِ النِّسَاءِ وأحْوَالِهِنَّ
قال أ.د فيصل مفتاح الحداد سألني رفيق لي ـ وكان محباً للعربيّة يتشدَّق بها ـ ما قولك في النِّساء ؟ قلت خيراً . قال : حدثني بربِّك عنهن وعن صفاتهن عند العرب . قلت : أما وقد طرقت هذا الموضوع ، فإني أريد أن أعلِّمك طرفاً منه لا يُبْقي لك سؤالاً فيه لآخر ، فاسأل ما بدا لك . قال : حدثني عن العيون ، وقد أفاض الشُّعراء في ذكرها وأوصافها . قلت : أقولَ الشُّعراءِ تريد أم قول أهل العربية ؟ قال : بل قول أهل العربية . قلت : حسناً ، إذا اشتد بياض عيني المرأة وسوادها،واستدارت حدقتها ورقّت أجفانها ، وابيضّ ما حواليها فهي ( الحَوْراء ) فإذا عظم سواد عينيها واتسعتا وضخمت مقلتها وحسنت فهي ( العَيْناء ) وجمع الحَوراء : الحُور ، وجمع العَيْنَاء :العِين ،وفي القرآن يصف الله عز وجل نساء الجنة بالحُور العِين ، فقال عزَّ من قائل وحورٌ عِينٌٌ كأمثالِ اللؤلؤِ المكنونِ  فإذا اشتد سواد عينيها وبياضهما واتسعتا فهي ( الدَّعْجَاء ) فإذا كانت حادَّة النَّظر ، كبيرة العين في حسن ظاهر فهي ( الحَدْرَاء ) فإذا كانت واسعة العينين حسنتهما فهي (النَّجْلاء ) ولعلك تسمع عن الطعنة النَّجلاء لاتساع حجمها ، و ( البَّجَّاء ) للواسعة العين كذلك ، فإذا اشتد زرق عينيها فهي ( المَلْحَاء ) فإذا اشتدت حمرة عينيها واتسعتا فهي ( الجَحْمَاء ) والعرب تعبر عن حمرة العينين بقولها عن العين التي أشرب سوادها حمرة ( الشَّّهْلاء ) وكذا ( السَّجْرَاء ) أما التي أشرب بياضها حمرةً فهي ( الشَّكْلاء ) من الشََّكَل ، فإذا اخضرّت حدقتها فهي (الزَّرْقَاء ) فإذا طالت أهدابها فهي ( الهَدْباء ) فإذا كانت تكتحل فهي ( الكَحْلاء ) وإذا لم تكتحل فهي ( المَرْهَاء ) .
فقال صاحبي وقد نشط للحديث : هل كانت كل أوصاف العرب لعيني المرأة محمودة ؟ قلت : كلا ، فقد عرف العرب أوصافاً غير حميدة للعين ، وذلك بحسب أمراضها وظواهرها المختلفة . قال : فحدثني ما عندك من ذلك . قلت : إذا كانت حدقتا العينين غير متناسقتين ، فتبدو المرأة وكأنها تنظر إلى عرض أنفها فهي ( القَبْلاء ) وإذا كانت كأنَّها تنظر إلى حَجَاجِها فهي ( الحَوْلاء ) فإذا انشقَّ جفنها أو انقلب شفر عينها وتشنَّج فهي ( الشَّتْراء ) فإذا كانت ضريرة فهي ( الضَّرِيكة ) فإذا فسدت عينها فهي ( المُرَسَّعة ) وإذا أصابها العور فهي
( العَوْراء ) و ( البَخْقَاء ) وإذا كانت سيئة البصر فهي ( المَتْشَاء ) و ( الغَطْشَاء ) فإذا كانت لا تبصر ليلاً فهي ( العَشْواء ) أما الرَّجل فيقال له الأعشى . فصاح صاحبي قائلاً : لم أسأل عن الرِّجال بعد ، فعد إلى ما كنت فيه من ذلك الحديث قلت : حسناً ،إذا أصاب المرأة رمدٌ فهي ( الرَّمْداء ) وإذا أصابها عَمَش فهي ( العَمْشَاء ) والعَمَش سيلان الدَّمع ، مع ضعف العين حتى لا تكاد تبصر ، فإذا ضاق مؤخَّر العين وانضم جفناها كأنَّهما مخيطان فهي ( الحَوْصاء ) ومنه الأحوص ، لضيق عينيه ، فإذا ضاقت عيناها وصغرت خلقةً أو داءً فهي
( الخَوْصاء ) وقيل : الخَوْصاء التي تكون إحدى عينيها أصغر من الأخرى ، فإذا كانت ضيقة العين ضعيفة البصر ، كأنَّما تبصر ببعضها فهي ( الدَّوشَاء ) فإذا كانت كثيرةَ لحم العين غليظة الأجفان خِلْقَةً فهي ( اللّخصاء ) فإذا كانت جاحظة العينين فهي
( الجَهْراء ) إذا كانت ساكنةَ الطَّرف فهي ( السَّاجية ) فإذا كانت تبرق عيناها ولا تستقران من الإدارة فهي ( الرَّأْرَأَة ) فإذا كان يتردد بكاؤها في صدرها فهي
( العابِر ) و ( العَبْرى ) و ( العَبِرة ) فإذا كانت سريعةَ البكاء ، كثيرة دمع العين فهي ( الدَّمِعَة ) .
قال صاحبي : فاذكر لنا صفاتها من قبل حاجب العين . قلت : إذا طال حاجباها حتى التقى طرفاهما فهي ( القَرْنَاء ) وهي صفة غير محمودة في الحاجبين وعلى العكس من ذلك ( البَلْجَاء ) ، وهي التي لم يقترن حاجباها ، وهي صفةٌ مستحسنةٌ عند العرب ، فإذا حسُن مخطُّ حاجبيها من طولٍ ورقةٍ ودقةٍ وسبوغٍ إلى مؤخَّر الشَّعْر فهي ( الزَّجَّاء ) فإذا رقَّ حاجباها وقلَّ الشَّعر فيهما فهي ( الثَّطَّاء ) و ( الضَّرْطاء ) أيضاً ،فإذا كثر شعر حاجبيها وعينيها مع استرخاء وطول فهي ( الوَطْفَاء ) .
قال : فما تقول في الأنف وصفات المرأة من قِبَلِه ؟ قلت : إذا كانت المرأة قصيرة الأنف ، صغيرة الأرنبة فهي ( الذَّلْفَاء ) فإذا كانت أقصر أنفاً من ذلك فهي
( الخَنْسَاء ) و ( الكَرْزَم ) ، أما إذا كانت قصبة أنفها مرتفعة طويلة حسنة دقيقة من غير ما حدبٍ فهي ( الشَّمَّاء ) فإذا كانت طيبة ريح الأنف فهي ( الأنوف ) فإذا ارتفع وسط أنفها من طرفيه وارتفعت أرنبتُه ودقَّت فهي ( القَنْواء ) فإذا تطامن وسطُ أنفها فهي ( القَعْمَاء ) وإذا كان أنفها عريضاً تطامنت قصبته وانتشر منخراه فهي ( الفَطْسَاء ) و ( الخَثْمَاء ) فإذا كانت في مثل هذه الصفة غير أن شفتها قصرت وتقلَّصت فهي ( الكَزْمَاء ) فإذا خُرِم أنفها وانشق غضروف منخريه فبان فهي ( الخَرْمَاء) فإذا شرم أنفها فهي ( الشَّرْمَاء ) فإذا تورَّم أنفها من داء أصابه وتغيرت رائحته فهي ( الخَشْمَاء ) فإذا كانت خياشيم المرأة ساقطةً مسدودةً وتخرج كلامها من خياشيمها فهي ( الخَـنَّاء ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللموضوع بقية .

فيصل مفتاح الحداد
12-10-2009, 03:07 AM
قال : قد حدثتنا عن الأنف ، فأود أن تصف لي النِّساء من قِبَل الشَّفتين .قلت : الشَّفتان كالباب الذي يقفل الفم ، فيغلقه بمنظرٍ جميلٍ يزين الوجه ، ناهيك عن كونه متعدِّد الوظائف ... قال: لا داعي لذكر هذه الوظائف ، غير أنني وددت أن أعرف صفات المرأة من قِبَلِه . قلت : لا بأس ، اللون المحمود عند العرب من الشفاه هو السَّواد ، ولذلك كانت النِّسوة تتخذ السِّواك ، لأنه يعطي ذلك اللَّون ، وسميت المرأة بصفته ،فمن ذلك ( الحَـوَّاء ) و ( الحَمَّاء ) و ( الظَّمْيَاء ) و( اللَّمْيَاء ) فّإذا كانت شديدة سواد الشَّفة فهي ( اللَّعساء ) فإذا كانت بيضاءَ الشَّفتين فهي
( اللَّطْعَاء ) ويطلق هذا اللَّقب أيضاً على العجوز التي تحاتَّت أسنانُها ، وعلى المهزولة القليلة اللَّحم ، وإذا كانت غليظة الشَّفتين فهي ( العَكْبَاء ) فإذا كانت يابسة الشَّفة فهي ( الذَّبْلاء ) فإذا كانت شفتها العليا مشقوقةً فهي ( العَلْمَاء ) . قال : أظن أن العَلْمَاء هذه من سمات البعير . قلت : هذا صحيح ، فإن البعير الأعلم هو المشقوق الشَّفة العليا ، وقد سُمِّي بعض العرب بالأعلم ، فإذا كانت برّاقة الثَّغْر فهي ( البَرّاقة ) فإذا كانت طيبة الفم فهي ( الرَّشُوف ) .
قال : أما وقد ذكرت الفم والشِّفاه فاذكر لنا الأسنانَ ، وما يُستحسن منها وما يُستقبح ، قلت : نعم ، فاسمع مني ما أقول ، الأسنان لها منظر خلاَّب يزين الوجه إذا كانت بيضاءَ ناصعةً ، مرصوفةً بطريقةٍ مدهشةٍ إضافةً إلى وظائفها الجمَّة ، وعلى أية حال فالتي تباعدَ ما بين ثنيتيها فهي ( الفَلْجَاء ) و ( الفَرْقَاء ) فإذا طالت ثنايا أسنانها العليا فهي ( الرَّوْقَاء ) فإذا عظُم فمها واتسع وطالت أسنانُها كلُّها فهي ( الفَوْهَاء ) فإذا خرج حنكها الأسفل ، وخرجت معه أسنانها السُّفلى فهي ( الكَسَّاء ) فإذا كانت سنُّها معوجةً على هيأة الضِّلع فهي( الضَّلْعَاء ) فإذا دخلت ثنايا أسنانها في فمها والتوت ، واختلفت بين طولٍ وقصرٍ ودخولٍ وخروجٍ فهي ( الشَّغْوَاء ) و ( الشَّغْيَاء ) أما صفة النِّساء من جهة انكسار السِّن فالتي انكسرت سنُّها عَرْضا فهي ( القَصْفَاء ) فإذا انكسرت سنُّها من أصلها فهي
( القَصْمَاء ) فإذا كُسِر مُقدَّمُ أسنانها فهي ( الهَتْمَاء ) و ( الثَّرْمَاء ) فإذا سقطت أسنانها كلُّها فهي ( الدَّرْدَاء ) فإذا قصرت أسنانها وأقبلت على باطن فمها ، فهي ( اليَلاَّء ) وقيل : بل هي التي تفلَّلت أسنانها ، فإذا كان في أسنانها بردٌ وماءٌ ورقةٌ وعذوبةٌ فهي ( الشَّنْبَاء ) من الشَّنَب ،أما الشديدة بياض الأسنان فهي
( الغَرَّاء ) فإذا اتسعت أسنانها واستوت وابيضَّت وكثر ماؤها فهي ( الرَّتِلَة ) فإذا نبتت لها سن تحت سن أخرى فهي ( الثَّعْلاء ) فإذا اسودَّت أسنانها فهي
( الذَّهْرَاء ) فإذا غطَّى أسنانها القلح ، وهو طبقة صفراء تعلوها فهي ( القَلْحَاء ) و ( القَلحة ) وإذا كانت حمراء لثَّة الأسنان مع ورم فيها فهي ( البَثْعَاء )و ( البَتِعَة ) .
قال : فما تعرف عن الأذنين ؟ قلت : شيئاً يسيراً ، قال : هات ما عندك ، قلت : ( السَّكَّاء ) التي أذنها صغيرةٌ لاصقةٌ ، فإذا كانت الأذنان طويلتين فهي
( الأذْنَاء ) فإذا انتصبت إحدى أذنيها ومالت الأخرى فهي ( الخَيْصَاء ) ويُطلق اللقبُ ذاته على المرأة التي تبدو إحدى عينيها أعظم من الأخرى ، فإذا عظمت الأذنان ، وأقبلتا على الوجه ، وتباعدتا من رأسها فهي ( القَنْفَاء ) فإذا كانت مشقوقة الأذن فهي ( الخَرْبَاء ) فإذا كانت لا تسمع فهي ( الصَّمَّاء ) .
قال رفيقي : حدثنا عن الخدَّين والوجه ، فهما يكملان جمال الوجه ورونقه . قلت : نعم ، العرب تحمد الخد الأسجح السَّهل الذي فيه طول ، وقد تجد أحيانا في الخدين دخولاً كالهزمتين فيهما ، وبخاصة عند الضَّحك ، فهلاَّ سألت عن هذه الصِّفة ،قال : صدقت ، لقد لاحظت ذلك مراراً،فما يسمي العرب ذلك ؟
قلت مبتسماً : يسمونها ( العَوْسَاء ) فإذا كانت المرأة جميلة الوجه سهلة الخدين حسنة الوجنتين فهي ( المُكَلْثَمَة ) ويقال للغليظة الوجه ( الكَلْثَم ) فإذا كان في وجهها نمش ( نقط بيض وسود تخالف لون الوجه ) فهي ( النَّمْشَاء ) فإذا كانت تقشر عن وجهها بالدَّواء ليصفوَ لونها فهي ( القاشِرَة )أما إذا كانت قبيحة الوجه فهي ( الخَسَّاء ) و ( المُسْتَخِسَّة ) فإذا كانت جبهتها عريضةً حسنةً فهي
( الجَبْهَاء ) وإذا كانت عظيمة الرَّأس فهي ( الكَبْسَاء ) فإذا كانت صغيرة الرَّأس دقيقة العنق فهي ( الصَّعْلَة ) و ( الصَّعْلاء ) .
قال : لقد كدنا ننسى الشَّعْر ، وهو من المرأة بمكان ، فحدثنا عنه ما استطعت قلت :خذ عني ما أقول :( الفارِعَة ) و ( الفَرْعَاء ) ذات الشعر الكثير التَّام ، وفرع المرأة هو شعرها ، و ( الفَيْنَانَة ) الطَّويلة الشَّعر ،فإذا كانت المرأة كثيرة الشَّعر في رأسها وجسمها فهي ( الشَّعْرَاء ) فإذا كانت ذات شعر كثير في ذراعيها وساقيها فهي ( الزَّبَّاء ) فإذا كانت رقيقة الشَّعر حتى تراه كالزَّغب فهي ( النَّمْصَاء ) وتنمَّصت المرأة إذا أخذتْ شعر جبينها لتنتفه ، فإذا كان للمرأة جمةٌ فهي
( المُجَمَّمَة ) فإذا انحسر الشَّعر عن جبهتها فهي ( الجَلْوَاء ) فإذا كانت كثيرة أصول الشَّعر قصيرته فهي ( الكَّثَّاء ) فإذا انتشر شعر رأسها وتفرَّق حتَّى كأنَّه الشَّوك فهي ( الشَّوْعَاء ) فإذا تجعَّد شعرها فهي ( الجَعْدَة ) فإذا كان شعرها لا يطول من شدَّة جعودته فهي ( القَطَط ) فإذا اشتدت هذه الجعودة حتَّى صار شعرها كشعر الزِّنج فهي ( القَلْعَطَة ) فإذا كان شعر المرأة أحمر وأصوله سوداء وعند دهنه يخيل إليك أنَّه أسود فهي ( الصَّهْبَاء ) أما إذا شابت المرأة وخالط البياضُ سوادَ رأسها فلا يقال لها شيباء وإنما يقال لها ( شَمْطَاء ) وإذا ذهب شعر رأسها وغيره فهي ( المَعْرَاء ) فإذا ذهب شعر رأسها ، وذهب أحسنه وأطوله فهي ( الزَّعْرَاء ) و ( الزَّعِرَة ) كذلك ، أما إذا ذهب شعرها كلُّه عن رأسها بحلقٍ أو مرضٍ فهي
( الحَصَّاء ) وإذا وصلت المرأة شعرها بشعر غيرها ليطول فهي ( الواصِلَة ) فإذا كانت تحسنُ مشطَ الشَّعر وحرفتها مَشْطُه فهي ( الماشِطَة ) وتسمى حرفتها بالمِشَاطة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللموضوع بقية

فيصل مفتاح الحداد
12-10-2009, 06:03 PM
قال رفيقي : وهل كانت النِّساء تحترف مشط الشَّعر ! قلت : نعم فالماشطة تزين العروس وتأخذ أجرتها ، فإذا كانت حرفة المرأة دقَّ الوشم فهي ( الواشِمَة ) .
قال : هذا كله حسن ، فحدثني بربِّك عن العنق ، هل له مسحةٌ في جمال المرأة ؟ قلت : بالطَّبع ، العنق له صفاته المثلى فهو الذي يحمل الرَّأس ويصله بالجسد ، ويقع فيه الحسن والقبح أيضاً . قال : فحدثني عن ذلك قلت : العرب تستحسن طول العنق ، وقد تعبر عن طوله بكناية هي قولهم : بعيدة مهوى القِرْط ، والقرط هو الحَلَق الذي تلبسه المرأة على أذنيها ، فإذا كانت المرأة طويلة العنق في اعتدال وحسن فهي ( العُطْبُول ) و ( العُطْبُولَة ) و ( العَيْطَل ) و إذا كانت طويلة العنق مع حسن قوامٍ فهي ( العَنَطْنَطَة ) ويطلق على الطَّويلة العنق ( القَمْدَاء ) و
( القُمُدَّانة ) و ( العَيْطَاء ) و ( العَنْقَاء ) و ( المُعْنِقَة ) و ( السَّطْعَاء ) . قال : فأين ذات العنق القصير ؟ قلت : نعم ، ( القَدْرَاء ) قصيرة العنق ، فإذا تطامن عنقها ودنا رأسها من الأرض فهي
( الخَضْعَاء ) والتي دنا عنقها من الأرض يسمونها ( الدَّنَّاء ) فإذا أقبل عنقها إلى صدرها فهي ( الجَنْوَاء ) وهي غالبا ما تكون حدْباء الظَّهر ، أما التي يبس عنقها من داء أصابها فلا تستطيع الالتفات من أجل ذلك فهي ( القَصْرَاء ) .
قال : هل للأكتاف عيب يشار إليه ؟ قلت نعم : فالكَتَفُ : عيب يكون في الكتف ومنه ( الكَتْفَاء ) فإذا أشرف أحد منكبيها واطمأن الآخر فهي ( الحَدْلاء ) قال : وهل للمرأة صفات من قِبَلِ ظهرها ؟ قلت : نعم . قال : فاذكر بعضها . قلت : لا يخلو الظَّهر من أن يكون مستقيماً ، أو داخلاً للأمام أو منحنياً محدَّباً ، فإذا كانت المرأة مطمئنة وسط الظَّهر ، وخرج أسفل بطنها فهي ( البَزْخَاء ) فإذا احدودب ظهرها فهي ( الحَدْبَاء) و ( الثَّبْجَاء ) فإذا دخل وسط ظهرها في بطنها فهي ( الفَطْآء ) و( الفَزْرَاء ) و( القَعْسَاء ) فإذا كانت قد استأخر عجزها ، واستقدم صدرها حتى إنِّك تراها لا تكاد تقيم ظهرها فهي ( البَزْوَاء ) فإذا كانت طويلة الظهر فهي ( الشَّجَوْجَاة ) .
قال :عرفنا ذلك العضو المسمى بالثَّدي ، فهو مستودع الزَّاد الذي يرضعه الصَّبي فهل للمرأة صفات من جهته ؟ قلت : نعم ،تسمي العرب الفتاة التي لم تنهد
( الضَّهْوَأ ) وتسمي التي استدار ثديها ( الفَالِك ) و ( المُفْلِك ) وهي التي دون النَّاهِد منهن ،وتسمي الفتاة التي بدا ثدياها للنُّهود ( الكَاعِب ) و ( الكَعَاب )
و ( الكَعُوب ) و ( المُكَعِّب ) وتسمي التي نهد ثديُها ، أي كعب وامتلأ ( النَّاهِد ) فإذا كانت صغيرة الثَّدي فهي الجَدَّاء ،فإذا كانت قائمة الثَّديين فهي ( الجَبْأَى ) فإذا ارتفع ثدياها إلى صدرِها فهي ( الفَتْخَاء ) فإذا كانت عظيمة الثديين فهي
( الثَّدْيَاء ) و ( العَنْدَلَة ) و ( الوَطْبَاء ) و ( الخَنْضَرِف ) فإذا كان ثدياها طويلين مسترخيين فهي ( الطُّرْطُـبَّة ) وإذا فقدت المرأة إحدى حلمتي ثدييها سميت
( الحَضُون ) وإذا نزل لبنها من غير حمل فهي ( المُحْمِل ) .
قال مبتسماً : لابد أن ثمة صفاتٍ أخر قد غاب عنك ذكرها . قلت : لا ريب في ذلك فالعرب لم يتركوا شيئا إلا أفاضوا في صفته ، فما بالك بالنِّساء اللاتي عرفوا كثيراً منهن من جوارٍ وإماء ،يصفهن النَّخّاس بآلاف الأوصاف بغية البيع والشِّراء .
قال : دعنا من هذا الآن ، فإذا سألتك سؤالا يتعلق بالسَّمينة من النِّساء . قلت : وما ذاك ؟ قال : لماذا كان أكثر النِّساء بديناً سميناً ؟ قلت : يبدو هذا بديهياً . قال : كيف ؟ قلت:ألا ترى معي أن الرِّجال قوَّامون على النساء ، مكلَّفون بالعمل دونهنَّ ، وهذا يقتضي منهم السَّعي الدَّؤوب ، وكثرة المشي والجري والحركة ، أما النِّساء فهن بطيئات الحركة لا سيما الحوامل منهن ، وقلة الحركة والمشي لهما أثر في البدانة . قال : نعم ، فهل للنَّساء صفات من جهة الامتلاء والبدانة ؟ فضحكت عجباً من قوله وقلت : وكيف لا ؟ والبدانة شيء لازم لأكثر النِّساء ! قال : فحدثني إذن . قلت : إن الصَّبِيَّة إذا انتفخ لحمها وأكلت وصارت لها كرش فهي ( الجَفْرَة ) فإذا كانت امرأة مكتنزة اللحم ممتلئة فهي ( الشِّناط ) و
( الدَّخْدَبَّة ) و ( الدَّخُوص ) و( البَيْدَخَة ) فإذا كانت ضخمة الخاصرة مسترخية اللحم فهي ( الضَّفَنْدَد ) و ( المُفَاضَة ) و ( الحِفْضَاجَة ) و ( العِفْضَاج )
و ( الحَوْتَاء ) فإذا كانت كثيرة اللحم فهي ( الرَّضْرَاضَة ) و ( المُكَثَّفَة ) و ( المُبَرْنَدَة ) و ( المَأْلَة ) فإذا كانت عظيمة الجسم كثيرة اللحم فهي ( الضَّخْمَة )فإذا كانت طويلة ضخمة كثيرة اللحم عظيمة الجسم فهي ( اللُّبَاخِيّة ) فإذا كانت كثيرة اللحم ، مضطربة الخلق فهي ( العَرَكْرَكَة ) فإذا كانت مترجرجة كثيرة اللحم فهي
( الهُدْكُورَة ) و ( الهُدَكِرَة ) و ( الهَيْدَكُور ) فإذا كانت كثيرة الشَّحم واللَّحم فهي ( الرَّبِلَة ) ومن نعوت السَّمينة ( البادِن ) و ( البادِنة ) و ( الحَوْثَاء ) و ( الخَوْثَاء ) و ( المُسَرْهدة ) و ( الخُبْضُبَة ) و ( الضَّبْضَب ) و( الغَيْلَة ) و ( الكَهْدَل ) و
( العَجْرَاء )و ( المَدْرَاء ) و ( الكَرْشَاء ) فإذا كانت في نهاية السِّمن والعِظَم فهي
( القَيْعَلة ) فإذا كانت ترتجّ من سمنها فهي ( المَرْمَارَة ) و ( المَرْمُورَة ) فإذا كانت نَصَفَاً ( في منتصف عمرها ) كثيرة اللَّحم مسترخية فهي ( خَمْضَرِف ) و
( خَنْضَرِف ) وإذا كانت عجوزاً كثيرةَ اللَّحم مسترخيةً فهي ( العَفْشَلِيل ) وإذا كانت مسترخية البطن فهي ( الثَّجْلاء ) فإذا استرخى أسفل بطنها فهي( اللَّخْوَاء) و ( والخَثْوَاء ) و ( السَّولاء ) والتي عظم وسطها( الكَبْدَاء ) فإذا كانت سمينة بالأدوية فهي ( المُسَمَّنَة ) فإذا نقص جسمها وهي سمينة فهي ( المُتَخَدِّدَة ) فإذا كانت ذات عكنٍ وطياتٍ في البطن من السِّمن فهي ( عَكْنَاء ) و ( مُعَكَّنَة ) فإذا كانت طويلة سمينة فهي ( المُلَعَّظَة ) فإذا امتلأ عظمها من السِّمن فهي ( المُدَخَّسَة ) فإذا كانت ضخمة البطن لداء فيها فهي ( الحَبْنَاء ) فإذا كانت صلبة معصوبة اللحم فهي ( الضَّنْأَكَة ) وإذا كانت صلبة شديدة فهي ( العِلْجَة )و( الصَّمَحْمَحَة ) و ( الصُّمُلَّة ) وإذا كانت جافية عِلْجة فهي( العُكْبُرة ) وإذا كانت ضخمة فهي
( العَبْلَة ) و ( الدُّمَحِلَة )و ( الجَنْفَلِيق ) و ( الجُنْبُخ )و ( القَهْبَلِس ) و( الشَّنْفَلِيق )
و ( السِّبَطْرَة ) و ( الجَأْرَة ) و ( البَدْرَة ) وإذا كانت ضخمة مكتنزة فهي ( البِلِزّ ) وإذا كانت ضخمةً ، ثقيلة العجيزة ، غليظة الخَلْق فهي( الضِّنَاك ) و ( المِجْبَال ) و ( العُكَمِصَة ) و ( الجَأْنَب ) و ( الجَأْنَبَة ) و ( العُكْمُوز ) و ( الحَادِرَة ) و (الجَيْحَل) وإذا كانت عظيمة الجسم فهي ( الجُسَامة ) و ( الجُسَّامة )
و ( الجَسِيمَة ) وإذا كانت غليظة الخَلْق لئيمةً فهي ( الضِّرِزَّة ) و ( الضَّمْزَر ) وإذا كانت نَصَفَاً ضخمة فهي( الهَيْصَة ) أما العريضة من النِّساء فهي ( الشَّهيرة ) و
( والسَّلْطَحَة ) و ( السَّلَنْطَحَة ) و ( الدِّحَنَّة ) و ( الدِّحْوَنَّّة ) أما ( العرَضَنَّة ) فهي الضَّخمة التي ذهبت عرضاً من سمنها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللموضوع بقية .

فيصل مفتاح الحداد
12-10-2009, 11:28 PM
(4)
فاندهش صاحبي اندهاشاً شديداً وقال : سبحان الله ! أكل هذه المسميات للسَّمينة من النِّساء ؟ قلت مبتسماً : لما رأى العربي أشكالاً مختلفةً للسّمنة ، فقد عبر عن كلِّ شكلٍ رآه بما يناسبه من الحروف ألا ترى أن المَرْمَارَة توحي بترجرج اللَّحم ، والسَّلَنْطَحَة توحي بالعَرْض ، والشَّنْفَلِيق بالضَّخامة ، والحَبْنَاء بانتفاخ البطن ، والعَكْنَاء بالطي والعكن .قال : فما صفة النَّحيفة والهزيلة وما أشبه . قلت : نعم لنبدأ بالبطن وضمورها إن هذه الصِّفة من أبرز صفات الجمال عند المرأة ، لأنَّها تعطي الجسد جمالاً وكمالاً ، وتبدي المرأة في أحسن مفاتنها ، وعبَّر العرب عن هذه الصِّفة بأوصاف مختلفة ،منها ( الهَيْفَاء ) و ( الضَّمِرَة ) و ( الخَمْصَاء )
و ( الخِمَاص ) و ( الخُمْصَان ) ( الخُمْصَانَة ) و ( الخَمِيصَة ) و ( الصَّقْلاء ) و
( المُبَطَّنَة ) و ( المُهَفَّفَة )و ( المُهَفْهَفَة ) و ( الهَضِيم ) و ( الهَضِيمَة )و( القَـبَّاء ) فإذا كانت ضعيفةً فهي ( المَطْرُوقَة ) فإذا كانت المرأة صغيرة الخَلْق ضعيفةً فهي
( البَهِيرَة ) و ( البَهِيلَة ) و ( الضَّرِعَة ) و ( السَّغْلَة ) فإذا كانت ضعيفةً هشةً
مسترخيةً فهي ( الرَّخْوَة ) فإذا كانت طويلةً خفيفة اللحم فهي ( السَّلْهَبَة ) فإذا كانت خفيفة الجسم فهي ( الحَقْطَة ) فإذا كانت قليلة اللَّحم فهي ( المشَّلاة ) فإذا كانت قليلة اللحم والشَّعر فهي ( القَفِرَة ) فإذا كانت ضئيلة الجسم فهي( الدِّنْفِصَة) و ( الدِّنْقِصَة ) و ( الدِّعْفِصَة ) و ( العَثَّة ) و ( الكَتّ ) و ( الضَّئِيلَة ) فإذا كانت مهزولةً فهي ( الهَزِيلَة ) و ( المُبَدَّدَة ) و ( العَجْفَاء ) فإذا كانت لا تكاد تبين من هزالها فهي( الخَفُوت ) فإذا كانت مهزولة من داء خامرها فهي ( المَمْصُوصَة ) و
( النَّاحِلَة ) فإذا كانت نحيفةً من الأصل وليس من الهُزال فهي( الشَّخْتَة ) فإذا كانت بطيئةَ النُّموِّ فلا تكاد تشب فهي ( القّصِيعَة ) فإذا كانت دقيقةَ الأنقاء
( العظام ذات المخِّ ) فهي ( النَّقْوَاء ) فإذا كانت دقيقة العظم قليلة اللحم ممشوقةً فهي ( القَضِيفَة ) وقد يتزوج العروسان وهما على درجةٍ كبيرةٍ من القرابة فتلد الأم مولودةً نحيفةً ضعيفةً ضئيلة الجسم فتسمى ( الضَّاوِيَّة ) .
قال : فحدثني يا صديقي عن الأطراف العليا للمرأة ، فما صفتها من قِبَلِها ؟ قلت : إذا كانت المرأة ممتلئة الذِّراعين ،ليس لمرفقها حجم من سمنها ، فإنَّك تجد في مرفقها هزمةً كالنُّقْرَةِ فهذه هي ( الدَّرْمَاء ) فإذا كانت لا لحم على ذراعيْها مع رخوة في عصب اليدين فهي ( المَدْشَاء ) فإذا كانت جافية الخَلْق ، طويلة اليدين فهي ( الخَطْلاء ) فإذا كانت عظيمة الكوع فهي ( الكَوْعَاء ) فإذا نتأ كرسوعها
( وهو رأس الزند الذي يلي الخنصر ) فهي ( المُكَرْسِعَة ) فإذا اعوج كفها واسترخى رسغها فهي ( القَفْدَاء ) فإذا يبس مفصل رسغها حتى اعوج كفّها فهي
( العَسْمَاء ) فإذا يبست يدُها فهي ( الشَّلاَّء ) فإذا ركب إبهامها سبابتها فهي
( الوَكْعٌاء ) .
قال : فهل للنساء أوصاف من قِبَل نشاطهن بأيديهن ؟ قلت : نعم ، ( العَسْرَاء ) التي تعمل بيدها الشِّمال خاصة فإذا كانت تعمل بيديها جميعا فهي ( عَسْرَاء يَسَرة ) فإذا كانت حاذقة بالعمل فهي ( الصَّانِع )و ( الصَّنَاع ) فإذا كانت قويةً على العمل فهي ( المِدَكَّة ) فإذا كانت خفيفة اليدين بالغزل بارعة فيه فهي
( الذَّرَاع ) فإذا كانت صناعاً حسنة الدَّلِّ واللِّبسة فهي ( اللَّبيقة ) فإذا كانت كثيرة الحركة فهي ( الخَنْبَش ) فإذا كانت نشيطةً رشيقةً فهي ( الوَذِلَة ) و ( الوَذِيلَة ) فإذا كانت محقورةً خاملةً فهي ( العُثَّة ) وإذا كانت لا تحسن العملَ بيديها فهي ( الخَلْبَاء ) .
قال : فما تقول في نصفها السفلي ؟ قلت : ذلك أعجب ! . قال : فما صفة النِّساء من قِبَل أعجازِهنَّ ؟
قلت : أتريد أن تعرف حقاً ، حسناً سوف أحدِّثك عن بعض هذا الحديث :
(الثَّقَال ) التي ثقلت عجيزتها و ( المِكْفَال ) اشتقت من الكَفَل وهو العجز ،و
( الرَّادِحَة ) و ( الرَّدوح ) و ( الرَّدَاح ) و ( الألْيَانَة )و( العَجْزَاء ) و(المُعَجِّزَة ) و
( الفَرْجَاء ) و ( الرَّاجِح ) و ( الرَّّجَاح ) و (الآثَة ) و ( البَوْصَاء ) و ( السَّتْهَاء ) و ( السُّتْهُمٍة ) فإذا كان كفلها يرتج امتلاءً ورقةً وليناً فهي ( الرَّجْرَاجَة ) فإذا كانت تامة القصب ثقيلة الوركين فهي ( البَخَنْدَاة ) و( الخبنداة ) فإذا كانت عظيمة الوركين فهي ( الوَرْكَاء ) فإذا كانت بالإضافة إلى ذلك حسنة الجسم والخلق والمشية فهي ( الهِرْكَوْلَة ) .
قال : فما لك لا تذكر خفيفات العجز ؟ قلت : إن هذه الخفة في العجز من عيوب النساء ؛ لأن المرأة تمدح إذا كانت عجزاء . قال : حدثني إذن عن هذا العيب قلت : إن بعض النِّساء الخفيفات العجز يضعن شيئاً يلففنه حول أعجازهن فيظنهنَّ الرجل ذوات أعجاز وأكفال ! فضحك صاحبي حتى بدت نواجذه وقال : هل كانت المرأة في ذلك التَّاريخ البعيد تعرف الحيلة ! قلت : إن الحيلة في حياة المرأة شيء طبعي ؛ لأنَّها لما كانت ضعيفةً بالقياس إلى الرَّجل فإنَّها تحتال عليه للوصول إلى ما تريد ، فلا يغررك يا صديقي ما تبديه من وداعة ولطف . قال : عد بنا إلى ما كنا فيه من أمر . قلت : فاستمع ما أقول ، إذا كانت لا عجيزة لها فهي ( الرَّسْحَاء ) و ( الرَّْصْعَاء ) و ( المِزْلاَج ) و ( العّصُوب ) و ( المَمْسُوحَة ) و
( المَسْحَاء ) و ( الفَلْحَس ) و ( الزَّلاَّء ) و ( الرَّقْعَاء ) فإذا كان لها ثديان صغيران وفخذان هزيلتان إضافة إلى ما بها من خِفَّة عجزٍ فهي ( الجَبَّّاء ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وللموضوع بقية

فيصل مفتاح الحداد
14-10-2009, 12:29 AM
قال رفيقي : فإذا نظرنا إلى السَّاقين . قلت : فيهما أيضا أوصاف متعددة . قال : فما عساهم أن يقولوا في ساقين ؟ قلت : يقولون لمن كانت ممتلئةَ السَّاقين مع استدارة واستواء ( الخَّدْلَة ) و ( الخّدْلاَء ) و ( الخَدْلَم ) ويقولون عن الحسنة السَّاقين بعامة ( السَّوْقَاء ) فإذا كانت ممتلئة الذِّراعين والسَّاقين فهي ( الخَدَلَّجَة ) فإذا كانت غليظة السَّاقين مع استواء فيهما فهي ( الفَعْمَة ) فإذا أقبلت إحدى ركبتيها على الأخرى حتى تكادا تماسانّ فهي ( الصَدْفَاء ) ومثلها ( اللَّفَاء ) فإذا كانت دقيقة مقدم السَّاقين فهي( الكَرْعَاء ) و ( الكَرْوَاء ) فإذا كانت قليلة اللَّحم دقيقة عظام اليدين والرِّجلين فهي ( العَشَّة ) فإذا كانت دقيقة الفخذين فهي
( القَعْوَاء ) فإذا لم يكن لها لحم على فخذيها فهي ( المَصْوَاء ) فإذا تباعد ما بين فخذيها لكثرة لحمها فهي ( البَدَّاء ) فإذا اعوج ساقاها للخارج فتباعد ما بينهما فهي ( الفَحْجَاء ) فإذا زاد الفَحَجُ فيهما فهي ( الفَجَّاء )و ( الفَجْوَاء ) فإذا كانت فَحْجَاءَ قصيرةً سريعةً في قضاء الحوائج فهي ( الضَّمْعَج ) فإذا انقلبت قدمها حتى صارت بطنُها ظهرَها فهي ( الكَفْسَاء ) فإذا زاغت قدمها من أصلها من الكعب وطرف السَّاق فهي ( الفَدْعَاء ) فإذا كانت المرأة تشتكي عرق النّسا ( وهو عرق من الورك إلى الكعب ) فهي ( النَّسْيَاء ) وإذا كان فيها فتور عند القيام فهي ( الأنَاة ) و ( الوَهْنَانَة ) .
قال : فهل للمشي من أوصاف توصف بها ؟ قلت : وكيف لا . قال : وما ذاك .قلت:فخذ عني ما أقول : إذا كانت المرأة حسنةَ المشي فهي ( القَطُوف ) فإذا كانت تمشي قصيرة الخطو كأنَّها مقيَّدة فهي ( المَقْصُورَة ) فإذا كان في خطوها ضعف واسترخاء فهي ( الطَّرْقَاء) فإذا كانت مترجرجة في مشيتها فهي (القُنَاخِرَة)
و ( القَنَّّخْرَة ) فإذا كانت سريعة المشي فهي ( الغَلْفَاق ) فإذا كانت ليِّنة الجسد تتثنى من اللِّين والنِّعمة في مشيها فهي ( الغَادة ) و( الغَيْدَاء )و ( الغَيْفَاء ) فإذا كانت تَحِيك في مشيتها أي تحرك منكبيها وجسدها فهي ( الحَيْكَى ) فإذا كانت قصيرة كلما مشت حركت كتفيها فهي ( الجُنَادِفَة ) فإذا اعوجَّ أحدُ شِقَّيْهَا فهي
( الجَنْفَاء ) و ( الدَّفْوَاء ) وقيل هي المنضمة المنكبين .أما إذا كانت المرأة سيئة المشية فهي ( الدَّرّامَة ) و ( الدَّرُوم ) و ( المَتْعَاء ) و ( الجُبَّاعَة ) .
قال : فما تقول فيما سوى ذلك من أعضاء الجسد ؟ قلت : قلت : أيها ؟ قال : ما يخجلُ الإنسانَ ذكرُه حياءً قلت : فهمت عنك ما تريد ، نعم ، لقد ذكر العرب كثيراً من صفاته التي يمنعني الحياء من ذكرها ، مما يتعلق بضيقه واتساعه وبعض ما يحتويه خِلْقَةً ، وذكروا ختانه وريحه وموضعه ومميزاته وعيوبه الخِلْقِيَّة في صفات كثيرة لا أستطيع الآن ذكرها ،كما ذكروا صفات أخرى للنساء في ضوء العلاقة الجنسية بين الرجل وزوجه ، أما فيما يتعلق بالطهارة والحيض فيلزمنا ذكرها ؛ لما لها من اتصال بالنواحي الشرعية ، وتسمى الحائض ( العَارِك ) و
( الطَّامِث ) و ( الدَّارِس ) فإذا كان حيضها لا ينقطع فهي ( المُسْتَحَاضَة ) و ( الذَّنَّاء ) غير أن هذه الأخيرة تطلق أيضا على من كان أنفها يسيل من بَرْدٍ أو داءٍ فإذا كانت المرأة حائضاً فلم تُعْلِم زوجها بذلك فهي ( الغَائِصَة ) و (المُتَغَوِّصَة ) فإذا انقطع عنها الدَّم فهي (الطَّاهِر ) فإذا كانت لا تحيض ولا ينبت لها ثدي فهي
( الضَّهْيَاء ) و ( القَشْوَر ) فإذا كانت لا تمسك بولَها فهي ( المَثْنَاء ) .
قال صديقي : فإذا نظرنا إلى أوصاف المرأة من قِبَل قوامها وقدِّها ،فما تقول في ذلك ؟ قلت : وما أقول ! إنَّ العرب لم يغفلوا عن هذا الجانب أيضا ، فقد ذكروا صفات المرأة من جهته ، فهم يمدحون الطُّولَ ويذمُّون القِصَر ، إذا كانت المرأة طويلةً فهي ( المَدَادَة ) و ( الأَسْحُلانَة ) و ( العَلْهَبَة ) و ( العَمَّاء ) و
( العَمِيمَة ) و ( السَّنْعَاء ) فإذا كانت طويلةً حسنةً فهي ( الشَّطْبَة ) و ( الشَّاطَّة ) و(الشُغْمُوم ) و ( الشُّغْمُومَة ) وإذا كانت طويلةً خفيفةَ اللَّحم فهي ( الشَّرْعَبَة ) و ( الشَّرْمَح ) و ( الشَّرْمَحَة ) فإذا كانت طويلةً ناعمةً فهي( السُّرْعُوفَة ) وإذا كانت طويلةً ممشوقةً فهي ( السَّيْفَانَة ) و ( المَمْسُودَة ) وإذا كانت شابَّةً طويلةً ممتلئةً فهي ( العُمُدَّانِيَّة ) فإذا كانت طويلةً ممتلئةً ذات قوام وألواح فهي ( العَطْمُوس ) و ( العَيْطَمُوس ) فإذا كانت مستقيمةَ القامة كالرُّمح فهي ( الصَّعْدَة ) فإذا كان طولها خمسةَ أشبارٍ فهي ( الخُمَاسِيَّة ) فإذا كانت معتدلةَ الخلقِ فهي ( الرَّبْعَة ) فإذا كانت تامةَ الطُّول فهي ( المُنيفة ) فإذا كانت تامَّة الشَّبَاب والقوام فهي ( العَسْلُوجَة ) .
قال : أما وقد ذكرت الطّوال من النِّساء ، فمدحت صفتهن ، فإني في شوق أن أعرف القصيرات منهن . قلت : نعم ، لك أن تعلم ذلك ، القصيرة من النِّساء يدعونها ( القَمْهَزِيَّة ) و ( الضَّكْضَاكَة ) و ( الدَّحْدَاحَة ) و ( الدَّحْدَحَة ) و
( الحِلِّزَة ) و ( البُحْتُرة ) و ( الحَبْتَرَة ) و ( القَفَنْزَعَة ) و ( الجَيْدَرَة ) و
( الجَيْدَرِيَّة ) و ( العَضَاد ) و ( البَجْبَاجَة ) و ( الجَعْبَرِيَّة ) و ( الجَاذِّيَّة ) و ( الحَنْدَلَة ) و ( البُهْصُلَة ) و ( البُهْتُر ) و ( الحُذْحُذ ) و ( الحُذْحُذَة ) و ( الحُدُحَّة ) و ( القَليلَة ) و ( القَمَلِّـيَّة ) و ( العَنْكَب ) و ( القِرْزَحْلَة ) و ( القَزَمَة ) و (النَّكُوع) و ( الوَحْرَة ) و ( المَوْزُونَة ) و ( المُجَدَّرَة ) و ( الوَزَاة ) فإذا كانت متناهيةً في القِصَر فهي ( القَنْزَعَة ) فإذا كان طولها يكاد يساوي عرضها فهي ( الدَّرْدَحَة ) فإذا كانت قصيرةً دميمةً فهي ( الوَحِيرَة ) و ( الحَنْكَلَة ) و ( القَرْثَلَة )و(الحُرِنْقَفَة) و ( القُرُنْبُضَة ) و ( القُنْبُضَة ) و ( القُرْزُحَة ) و ( العَشَبَة ) و ( الزُّلُنْقُطَة ) و
( القُفَرْنِيَّة ) فإذا كانت قصيرةً كثيرة العضل فهي ( الجِعْظَارَة ) فإذا كانت قصيرةً خسيسةً فهي ( القُذَعْمِلَة ) فإذا كانت قصيرةً ذليلةً فهي ( القَمِيئَة ) فإذا كانت قصيرةً قليلةَ اللَّحم فهي ( المُؤْدَنَة ) فإذا كانت قصيرةً خفيفةً فهي ( الحذمة ) فإذا كانت قصيرةً حادرةً متقاربةَ الخَلْقِ فهي( الكُلْكُلَة ) و إذا كانت فتاةً قصيرةً مختالةً فهي ( العِنْفِص ) فإذا كانت قصيرةً دميمةً عظيمةَ البطنِ فهي ( الخُطُبَّة ) و ( الحَبَنْطَاة ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللموضوع بقية .

فيصل مفتاح الحداد
16-10-2009, 01:39 AM
قال : ما كنت أعلم أن العرب قد ذكرت كلَّ هذه الصفات في القِصَر . قلت : الجواب ما ذكرته لك آنفاً .
قال : قد علمت ، فأين جمال الجسم ورقَّة اللَّون ، وغير ذلك من مظاهر الجسد . قلت : نعم . إذا كانت الفتاة شابةً ممتلئةً مكتنزةً فهي ( التَّارَّة ) و ( الطُّبَاخِيَّة ) وإذا كانت جميلةً عظيمةَ الخَلْقِ فهي ( العَبْرَة ) فإذا كانت حسنةَ الخَلْقِ فهي ( الغَيْلَم ) و ( الخَلِيق ) و ( المُخْتَلِقَة ) و ( القُفَاخ ) فإذا انتشر الحسن فيها في جميع أعضائها عضواً عضواً فهي ( المُبَتَّلَة ) فإذا كانت مقاربةَ الخَلْقِ فهي( الوَأْنَة ) فإذا كانت متثنيَّة من اللِّين والنِّعمة فهي ( الغَادة ) و ( الغَيْدَاء ) فإذا كانت فتيةً عظيمةً حسناءَ تعرف في وجهها نضرة النَّعيم فهي ( الفُنُق ) فإذا كانت حسنةَ الغذاءِ والعيش فهي ( المُخَرْفَجَة ) و ( النَّاعِمَة ) و ( المُنَاعِمَة ) وأمَّا السَّريعة الشَّباب مع حسن الغذاء فهي ( الرَّأْدَة ) و ( الرَّؤُودَة ) و ( الرُّؤْدَة ) فإذا كان لحمها يترجرج من نعمتها فهي ( الرِّعْدِيدة ) وعلى العكس منها ( المَسْمُورَة ) وهي المعصوبة الجسد ، وليست برخوةِ اللَّحم و ( العَصْلاء ) التي لا لحم عليها ، فإذا كانت عظيمةً تامةً لا يراها أحد إلا أعجبته فهي ( المَقْصَدَة ) و ( المَأْمُونَة ) فإذا كانت تهول النَّاظر من حسنها فهي ( الهولة ) وإذا كانت دقيقة المحاسن فهي ( المَمْكُورَة ) فإذا كانت ممتلئةً بيضاءَ حسنةَ الخَلْقِ رقيقةً رطبةً حلوةً فهي ( الرُّعْبُوب ) و( الرُّعْبُوبَة ) و ( الرِّعْبِيب ) فإذا كانت كأنَّها ترعد من الرُّطوبة شديدة البياض رقيقة اللَّون فهي ( البَرَهْرَهَة ) فإذا كانت ممتلئةً مكتنزةَ اللَّحم ناصعة اللَّون فهي ( البَضَاض ) فإذا كانت برّاقةَ الجسمِ فهي ( الإبْرِيق ) فإذا كانت كثيرة البياض فهي ( المَقْهَاء ) و ( المَهْقَاء ) فإذا كانت خالصة البياض فهي ( العَفْرَاء ) فإذا كانت حديثةَ السِّن حسنةً بيضاءَ فهي ( الخَرِيصَة ) فإذا كانت حسنة اللَّون فهي ( النَّاعِجَة ) و ( الرَّاقِنَة ) فإذا كانت حمراء اللَّون فهي ( النَّكِعَة ) وإذا كانت بين البياض والسَّواد فهي ( السَّمْرَاء ) فإذا كانت سوداء فهي ( الحُمَمَة ) و ( الجُنْبَثْقَة ) وإذا كانت غبراء اللَّون بين الحمرة والسَّواد فهي ( الدَّكْنَاء ) وإذا كانت سوداءَ في غبرة وحُمْرة فهي ( جَأْوَاء ) وإذا مال لونها إلى السَّواد فهي ( السَّعْرَاء ) و ( الدَّسْمَاء ) وإذا كانت سوداء قبيحة الخَلْق فهي ( الطَّهْمَلَة ) .
قال رفيقي : كنت أود أن تحدثني عن المرأة الجميلة لا السَّوداء . قلت : لك ما تريد ، إذا كانت المرأة حسنةَ القَدِّ ، لينةَ القَصَبِ (العظام ) فهي ( الخَرْعَبَة ) فإذا كانت طيبةَ الرِّيح ، ضحاكةً متهللةً ليِّنَةً في منطقها وعملها فهي ( البَهْنَانَة ) فإذا كانت رطبةً رخصةً فهي ( البَخْدَن ) فإذا كانت رقيقة الجلد طريته فهي ( الغَضَّّة ) فإذا كانت شابةً غضةً طريَّةً فهي ( البُسْر ) فإذا كانت جميلةَ الوجهِ ، حسنة المُعَرَّى ، خفيفة الرُّوح ، طيبة الرائحة ، مليحةً حلوةً فهي ( البَهْكَنَةُ )فإذا كانت عظيمة الحسن جمعت جمال الجسم وامتلاءه ورقة البشرة ونعومتها ونصاعتها فهي ( العَبْهَرَة ) والنَّاعِمَة من النِّساء ( العَبْقَرَة ) و ( الهَبَرْكَة ) و( الطَّفْلَة ) و( الأُمْلُود) فإذا كانت بيضاءَ ناعمةً كأنَّ الماء يجري في وجهها من نضرة النَّعيم فهي(الرَّقْرَاقَة ) و ( العُبَارِدَة ) و( العُبِرْدَة ) و ( الأحْوَري ) فإذا كانت ليِّنةً ناعمةَ البشرةِ رقيقتها وبخاصة الأنامل منها فهي ( الرَّخْصَة ) فإذا كانت معتدلةً حسنةَ الخلق ناعمةً فهي ( الأُمْلُدَانِيَّة ) و ( المَلْدَاء ) و( المُلْدَانِيَّة ) فإذا كانت شابةً حسنةَ الخَلْق حييةً ناعمةً فهي ( الخَوْد ) فإذا كانت ناعمةً ليِّنَة العظام تامَّة الجمال فهي ( المُعَذْلِجَة) و ( المُسَرْعِفَة ) فإذا كانت ليِّنةً ناعمةً رخصةً فهي ( الرَّطْبَة ) فإذا كانت ليِّنَةً ناعمةً ريَّا الخَلْق فهي ( اللَّدِنَة ) فإذا كانت رقيقة الجلد ناعمة البشرة بيضاء فهي ( البَضَّة ) فإذا كانت ناعمة البدن بضَّة حسنة الخلق ضخمة القصب فهي ( الخَبَرْنَجَة ) والتي تعرق من النِّساء جسداً وقُبُلاً هي ( اللَّثْيَاء ) و ( اللُّثَيَّة ) فإذا كانت تعرق عند غشيانها فهي
( النَّخَّاجَة ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللموضوع بقية .

عبدالله العمري
16-10-2009, 08:49 AM
محاورة ممتعة

شكرا لك أيها القدير

ودي

فيصل مفتاح الحداد
16-10-2009, 11:56 PM
(7)
قال صديقي : إن تأثير السِّن على الجسد غير خافٍ ، وكلُّ هذه الصِّفات الحسنة الرائعة تتغير مع العمر ، فتصبح الشابة التي كانت في أبهى صورة عجوزاً تلقب بألقاب أخرى تدل على الفناء بدلاً من تلك الألقاب الحسنة التي تدل على باكورة الحياة وإقبالها ،وهكذا تصبح الصغيرة شابةً ، وتصبح الشابة امرأةً ، وتصبح المرأة نَصَفَاً ، وتصبح النَّصَفُ عجوزاً ، ثم تنطفئ فيها شعلة الحياة فتموت لتلحق بمن سبقها وهكذا دواليك .
قلت : هذه سُنَّة الحياة . قال : هلاّ حدثتني عن ألقاب المرأة وصفاتها من قبل سنِّها .
قلت: لك ما طلبت إذا كانت صغيرة السِّن فهي ( الحُطَائِطَة ) و( الحَدَثَة ) و
( الشَّابَّة ) و ( العُرَّة ) و ( العَرْطَبِيس ) و ( العَلْطَمِيس ) فإذا كانت شابةً جميلةً غنيتْ بحسنها عن الحلي وعن طلب الزَّوج ؛ لأنها تُطْلَبُ ولا تَطْلِبُ فهي ( الغَانِيَة ) فإذا كانت حَدَثَةًصغيرة السِّن لا تدرك الأمور فهي ( الغريرة ) فإذا كانت صغيرةً لا تكاد تنبت ثدياً ولا تنمى فهي ( القِشَّة ) فإذا كانت صغيرةً لا تختمر فهي ( الرُّسُل ) فإذا ملأتها نُفْخَة الشَّباب فهي ( النُّفُخ ) فإذا كانت في عنفوان شبابها فهي ( الرَّوْدَكَة ) و ( المُرَوْدَكَة ) فإذا كانت صبيةً بالغةً فهي
( النَّاشِئَة ) و ( النَّاشِيء ) فإذا أدركت فهي ( الطَّرُوقَة ) فإذا بلغت عصرَ شبابِها وأدركت فهي ( المُعْصِر )
و ( المُعْصِرَة ) فإذا كانت في العشرين من عمرها فهي ( العُشَاريَّة ) فإذا انتهى شبابها باستكمالها ثلاثاً وثلاثين سنةً فهي ( الكَهْلَة ) فإذا بلغت خمساً وأربعين سنةً فهي ( النَّصَف ) و ( المُسْلِف ) و ( الشَّهْلَة ) وهي النَّصَفُ العاقلة ، ويقولون:هي شَهْلَةً كَهْلَةً ، فإذا كان عمرها بين الخمسين والثمانين فهي
( الشَّيْخَة ) فإذا تركها القوم لا يخطبونها من الكبر فهي ( النَّقْلَة ) و ( النَّقِيل )و ( النَّقيلَة ) فإذا أسنت وفيها قوةٌ وبقيةٌ فهي( الشَّهْبَرَة ) و ( الشَّهَنْبَرَة )و
( الشَّهْرَبَة ) و ( والشَّيْهَبُور ) و ( المُخَنَّشَة ) و( النَّهْشَلَة ) و ( الجَلْفَزِيز )
و ( الخّنْشَلِيل ) و ( المُصِنّ )و ( العَيْضَمُوز ) و ( الجَلْعَد ) و ( القُفَّة ) و (الخُرَاطِم ) و ( الأفْنُون ) و ( القَنْفَرِش ) و ( الكِلْدِح ) و ( اللِّطْلِط ) و ( الدَّرْدَبيس )و ( النَّهْضَلَة ) والهِرْدَشَة ) و ( الهِرْدَبَّة ) و ( الهَمَّرِش ) و ( الهِرْشَفَّة ) و (الهِرْشَف )و ( الهِدْلِم ) و ( القَطَاة ) و(الحَيْزَبُون ) و( الجَفُول ) و ( الكِحْكِح ) و ( الصِّلْقَم ) و ( العَضَمَّزَة ) و( التَّابَّة ) و ( الانْقَحْلَة ) و ( القَحْلَة ) و( الجِحْرِط ) و ( الحَزَنْبَل )
و ( المُتَهَدِّمَة ) فإذا كانت كبيرة جداً قد استرخى شدقاها من الكبر فهي لا تستطيع أن تمسك ريقها فتمجُّه فهي ( المَاجّة ) فإذا تقبَّض جلدها من الكبر واليبس فهي ( القِنْفِشَة ) و ( القَنْذَفِير ) و ( الهِرْهِر ) فإذا كانت ناحلةً متخبخبة الجلد فهي ( الدَّحْمَلَة ) فإذا كانت يابسةً من الكبر فهي( الهَرِمَة ) فإذا زاد يبسها إلى أقصى غايته فهي ( الهِمَّة ) ، فإذا كانت عجوزاً كثيرة اللحم مسترخيةً فهي
( الشَّمْشَلِيق ) و ( الشَّفْشَليق ) و ( الجَعْفَليق )و ( الجَفْلَق ) و ( الطَّرْطَبِيس ) فإذا كانت عجوزاً استرخى جفناها ولحم وجهها فهي ( الخِنْضِير ) فإذا أنكر عقلها هرماً فهي ( الجَعْمَاء ) فإذا خرفت فهي ( القَحْمَة ) فإذا خرفت ولا يزال فيها بقيةٌ من جَلَدٍ فهي ( القَحْرَة ) فإذا كانت عجوزاً صخَّابةً شديدةً فهي ( العِلْكَدّ ) و ( العِلْكِد ) فإذا كانت مسنةً وهي غليظةً شديدةً فهي ( الجَلَنْفَعَة ) فإذا كانت كبيرةً سَمِجَةً فهي ( الفِرْشَاح )و(الجَحْمَرِش ) فإذا كانت عجوزاً دميمةً قصيرةً فهي ( الجِلْبِح ) .
قال صديقي : لابد أن للمرأة صفاتٍ من جهة لباسها وزينتها فما قولك في ذلك . قلت هذا ما لا شك فيه ، فالزينة جزء ضروري من وجودها وجمالها وكمالها .
قال : اذكر لنا طرفاً من ذلك . قلت : حسناً ،إذا كان على المرأة حلي فهي
( الحَاليَة ) فإذا لم يكن لها في عنقها حلي فهي ( العَاطِل ) و ( العُطُلُ ) فإذا كان من عادتها ألا تلبس الحلي في عنقها خاصة فهي ( المِعْطَال ) فإذا كانت تكثر من الطِّيب والعطر فهي ( المِعْطَار ) و ( المِعْطِير ) و ( المُعَطَّرَة ) و ( العَطِرَة ) فإذا احمرَّت من كثرة ما تضع من الطِّيب فهي ( العَاتِكَة ) فإذا كانت منتنةَ الرِّيح ولا تتطيب فهي ( التَّفِلَة ) و( المِتْفَال ) و ( الدَّفْرَاء ) و ( الدَّفِرَة ) فإذا كانت ريحها كريهةً كالبيضةِ الفاسدة فهي ( المَذِرَة ) فإذا كانت لا تختضب بالحناء فهي
( السَّلتَاء ) فإذا كانت تظهر زينتَها ولا تسترها فهي ( المُتَبَرِّجَة ) أخذت من تباريج النَّبات ، وهو تهاويله وما ظهر من زينته ، فإن كانت كثيرة السِّواك فهي ( المَطِرَة ) فإذا كانت تتزيَّن فهي( المُقَـيِّنة ) و ( المُتَخشِّلَة ) فإذا كانت تتزيَّن وهي أَمَةٌ مغنِّية فهي ( القَيْنَة ) فإذا كانت يشاكلها كلُّ طيبِ ولباسِ فهي ( العَبِقَة اللَّبِقَة ) فإذا كانت لا تحسن أن تلبس اللِّبَاس فهي ( البَعِلَة ) فإذا خلعت ما عليها من لباس وبقيت في ثوبٍ واحدٍ تفضَّلتْ فيه فهي ( الهِلّ ) و ( الفُرُج ) و
( الفُضُل ) و ( المُتَفَضِّلَة ) ويطلق أيضا على المرأة التي لبست ثياب البيت لتمارس عملها ، وهي في لباسها ذاك تخالف بين طرفي الثَّوب على عاتقها تتوشح به ،فإذا كان ثوب المرأة طويلاً تجرُّه خلفها على الأرض تتبختر به وتميس فهي ( الرَّافِلَة ) و ( الرَّفِلَة ) و ( المِرْفَال ) و ( الرَّفْلاء ) فإذا حسرت المرأة نقابها وأزالته فهي (الحَاسِر ) و ( الجَالِع ) و ( المُجَالِع )و ( السَّافِر ) و ( الوَاضِع ) لأنَّها تضع خمارها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللموضوع بقية