المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحضارة الإسلامية ...


فهد مبارك
28-02-2012, 11:36 PM
ليس من قبيل الرجوع إلى قائمة مراجعاتية لاستخلاص الرؤى المتفتقة عن انسيابية مصطلح الحضارة الاسلامية ، بيد انه مصطلح منساب في الكتابات التأريخية عموما ، خاصة لدى اولئك المعنيين أصلاً بإحداث ذلك الإرتكاز الفعلي الحضاري على جماعات غير عربية ، بحكم أنهم - في تصور المعنيين - من قاموا بإحداث نقلة نوعية لماهية الوجود الجديد ، لحضارة جديدة ، تكلؤها عناية السماء ، وتحفها بركات الملائكة ، وهم يعزون إلى أن من قام بإشعال فتيل الوهج الحضاري بعيدين كل البعد عن عنصرية الدولة الأموية التي اعتمدت العنصر العربي عندها ، بينما أفاقت الدولة العباسية على الفرس الخرسانيين الذين ساهموا في قلب دفة القيادة وتغيير وجهة الفكرة البارزة آنذاك ، بعد تخطي حادثة رفع المصاحف على أسنة الرماح ، وانتهاء عصر ما عرف تاريخيا بـ( عصر الخلفاء الراشدين ) .. إذن .. عند قراءة آثار الفعل ، وتجليات الأثر في رؤية بعدية ، خاصة بالنسبة لنا نحن ، نجد أن ، احتواء اللغات والثقافات غير العربية جاءت من غير العرب ، خاصة تلك السنوات التي قضى فيها المترجمون عمرا ترجماتيا ينقلون لغات الفرس والروم والهنود إلى العربية ، في الفلسفة والرياضيات والفلك وغيرها ، غير عابئين بصعوبة المصطلح ولا بثقل العبارة ولا بجدية المعرفة ، لأن القيمة المعرفية تحيا ولا تموت حتى وإن جدّ جديد ، وقد تكون مبعثا لحيوات جديدة تقوم على أساسها ....

هذا المصطلح في كيفيته وهيئته وواقعيته إلى حدّ ما ، مضطرب وغير دقيق ، لأن العنصر العربي ، بجانب غير العربي ، ساهم في جزء مهم منها والمتمثل في الرعاية والدفاع وتمهيد الطريق ، كما هو معروف في السياسة التي اتبعتها دار الحكمة ، ولذلك فالتكامل الشمولي كان موجودا ، ولا نحسب أن موضعية العنصر تقف عائقا أمام البناء الثقافي والمعرفي حضاريا ، بل هي دعوة صريحة المتعدد المفضي إلى الإغناء الحقيقي لذهنية الدولة والحضارة معا ، كمّاً وكيفا ...

نحن ، الآن ، زمنيا ، نقرأ الأفق وامتداده ، كما لو أننا بحاجة إلى إعادة صياغة مصطلحات تدفقت بينيا ، ما بين مؤيدة ورافضة ، في حين أن مجرد الاطلاع عل أصول الأفكار ، ونواتج الفكر المنبثق عن أصول الأفكار ، ونواتج الفكر المنبثق عن أصول الأفكار هذه ، يطلعنا على الحقيقة ..


فهد مبارك
1999

علي احمد المعشني
29-02-2012, 07:44 PM
الاخ الكريم فهد مبارك الحجري مررت هنا وتزودت مما خطت أناملك دمت بخير وكل التوفيق لقلمك الذي يمضي على مسارات النجاح ... محبتي .

فهد مبارك
03-03-2012, 03:29 PM
الاخ الكريم فهد مبارك الحجري مررت هنا وتزودت مما خطت أناملك دمت بخير وكل التوفيق لقلمك الذي يمضي على مسارات النجاح ... محبتي .

الشاعر علي المعشني..

تواجدك هنا تشريف لي وبالفعل أسعدني كثيرا

سليم الحجري
19-10-2012, 01:34 AM
استاذ فهد كلامك جميل والحضارة الاسلامية كبيرة لكنني لم أفهم الكثير مما كتبت لان اسلوبك كان صعبا نورنا

يزيد فاضلي
19-10-2012, 11:43 PM
أيْ واللهِ أخي الأستاذ الناقد القدير فهد المبارك فإنَّ لِدِلاَلةِ الاصطلاح على عنوانٍ كبيرٍ رائجٍ كعنوان ( الحضارة الإسلامية civilisation islamique ) وقد استمرأتـْهُ الأمة المترامية أيُّمَا استمراءٍ في استعمالاتِها المختلفة-على مستوى الذيوع والشيوع بين الرأي العام والقاعدة الشعبية العريضة أو على مستوى التمحيص الأكاديمي في الأطروحاتِ والبحوث الممنهجة والدراسات المُعمقة-..قلتُ : لِدِلاَلةِ الاصطلاح على هذا العنوان-والحالُ ما ذكرتُ-ما يستوقفُ الناقِدَ الراسخَ والباحثَ الجَادَّ في عُمقِ المصطلح الدِّلاَلي وبُعْدِهِ الحضاري حينَ يَعِنُّ له على ضوءِ التاريخ ومَساراته المتمرحلة الكبرى التي تعاقبتْ على الأمة الإسلامية..يتوقفُ مَليًّا،محاولاً إيجادَ الفجوة الدِلاليةِ التي يُمكنُ أن تتواجدَ بين مدلول العنوان وواقع الحال الذي جَرَى ( مذ عصر النبوة الأولى والخلافة الراشدة وما تلاهُما من متغيراتٍ في خط التمكين أو الانحدار المُطـَّردِ،بَدْءً بالدولة الأموية فالخلافة العباسية ففترة التشرذم فالخلافة العثمانية ففجوة التيه التي أوغلتْ خط الانحرافِ فكانَ ما كانَ من الغزو الحربي والفكري الذي مازلنا نتجرعُ ويلاتِهِ جهلاً وتخلفاً وتأزيماً إلى حد الآن... )...

أظنكَ-أستاذي-تريدُ أن تقولَ لنا من خلال هذه الوقفة الخاطفة التمحيصية على كنهِ هذا العنوان وماهيته الحقيقية :

إنه واحدٌ من تلكَ المصطلحاتِ ( الرجراجة ) التي تلوكُها الألسُنُ وتجري بغزارةٍ بين أسطر البحوث والدراساتِ الإسلامية الحضارية التي تفرزها عادة ًمراكزُ البحوث ومَجامعها الأكاديمية التي تختص بدراسةِ كل ما من شأنه أن يُعْزَا-كإفرازٍ حضاريٍّ-لتاريخ هذه الأمة التليد..فلمْ يَكُنْ بُدٌّ من التوقف-بالتأمل والتمحيص-فيها،إذ لا ربما تبيَّنَ بَعْدَ لأيٍّ ما يستدعي فيها المراجعة والاستدراك والتقويم والتصويب والتدقيق..!!

مصطلحاتٌ كثيرة ٌهي تلكَ التي تسربتْ خِلسَة ًأو جَهْرَة ًبإيعازٍ واضِحٍ من الغزو الفكري ولوافحه التغريبية أو الاستشراقية فاستقرتْ في عقل الأمة الجمعي-الباطن أو الواعي-لتغدو مسلماتٍ وبَدَهياتٍ لا تقبلُ التخمينَ والاحتمالَ والافتراضَ كـ ( الأمة العربية ) و ( القومية العربية ) و ( الشرق الأوسط ) و ( التسامح الديني ) و ( مقارنة الأديان ) و ( الرجعية والظلامية ) و ( التنوير والنهضة ) و ( عصر الإحياء ) وما اشتق من هذه العناوين أو تفرَّعَ عنها...!!!

إنها مصطلحاتٌ يمكنُ توسيمُها بالمعنى الذي سماهُ مفكرنا الفرنسي المسلم رجاء جارودي رحمه الله ذات مرة بـ (( الثغرات في دلالاتِ الاصطلاح Des lacunes importantes dans la terminologie ))..وهو الطرح الفكري الراسخ الذي جَمَعَه وحصَّلَهُ مفكرُنا الإسلامي الكبير الأستاذ محمد قطب-حفظه الله-في كتابه القيم (( مفاهيمُ ينبغي أن تـُصَحَّحَ ))..أو الذي نوَّرَنا به فضيلة الشيخ الكبير محمد الغزالي رحمه الله في كتابه القدير (( الغزو الثقافي يمتد في فراغِنا..!! ))...

أردتَ-أستاذي-أن تقولَ لنا : إن هناكَ ما ينبغي أن يُراجَعَ في دِلالةِ عنوان ( الحضارة الإسلامية ) وأن نتوقفَ قليلاً بين معنى الصفةِ وموْصوفِها،فإن لسيْرورةِ الأحداث التاريخية-خصوصاً في حركةِ الاحتكاك والتدافع والتلاقح التي حدثتْ أيام العباسيين بالنقل والترجمة-ما يُلقي بظلال الحيْطةِ والحَذر على هذا العنوانِ الجامع حيَنَ يُلقى على عواهنهِ كدثارٍ يُشارُ به إلى كيْنونةِ الأمةِ ووجودِها التاريخي وامتدادها الحضاري....

أقرأ هنا-أخي-إسقاطاتِكَ الحصيفة،فينثلِجُ صدري وينتعِشُ فِكري ورصيدي بمَدَى عمْقِ الطرح وسَدادِ الرَّمْيَةِ وبراعةِ الإسقاطِ على الإحْدَاثِيَّاتِ...

ودمتَ لنا قلمًَا رائــــداً...

فهد مبارك
10-12-2012, 12:45 AM
استاذ فهد كلامك جميل والحضارة الاسلامية كبيرة لكنني لم أفهم الكثير مما كتبت لان اسلوبك كان صعبا نورنا

ههههههههه
سليّم ..
وش أسوي يعني
لك المحبة

فهد مبارك
10-12-2012, 12:46 AM
أيْ واللهِ أخي الأستاذ الناقد القدير فهد المبارك فإنَّ لِدِلاَلةِ الاصطلاح على عنوانٍ كبيرٍ رائجٍ كعنوان ( الحضارة الإسلامية civilisation islamique ) وقد استمرأتـْهُ الأمة المترامية أيُّمَا استمراءٍ في استعمالاتِها المختلفة-على مستوى الذيوع والشيوع بين الرأي العام والقاعدة الشعبية العريضة أو على مستوى التمحيص الأكاديمي في الأطروحاتِ والبحوث الممنهجة والدراسات المُعمقة-..قلتُ : لِدِلاَلةِ الاصطلاح على هذا العنوان-والحالُ ما ذكرتُ-ما يستوقفُ الناقِدَ الراسخَ والباحثَ الجَادَّ في عُمقِ المصطلح الدِّلاَلي وبُعْدِهِ الحضاري حينَ يَعِنُّ له على ضوءِ التاريخ ومَساراته المتمرحلة الكبرى التي تعاقبتْ على الأمة الإسلامية..يتوقفُ مَليًّا،محاولاً إيجادَ الفجوة الدِلاليةِ التي يُمكنُ أن تتواجدَ بين مدلول العنوان وواقع الحال الذي جَرَى ( مذ عصر النبوة الأولى والخلافة الراشدة وما تلاهُما من متغيراتٍ في خط التمكين أو الانحدار المُطـَّردِ،بَدْءً بالدولة الأموية فالخلافة العباسية ففترة التشرذم فالخلافة العثمانية ففجوة التيه التي أوغلتْ خط الانحرافِ فكانَ ما كانَ من الغزو الحربي والفكري الذي مازلنا نتجرعُ ويلاتِهِ جهلاً وتخلفاً وتأزيماً إلى حد الآن... )...

أظنكَ-أستاذي-تريدُ أن تقولَ لنا من خلال هذه الوقفة الخاطفة التمحيصية على كنهِ هذا العنوان وماهيته الحقيقية :

إنه واحدٌ من تلكَ المصطلحاتِ ( الرجراجة ) التي تلوكُها الألسُنُ وتجري بغزارةٍ بين أسطر البحوث والدراساتِ الإسلامية الحضارية التي تفرزها عادة ًمراكزُ البحوث ومَجامعها الأكاديمية التي تختص بدراسةِ كل ما من شأنه أن يُعْزَا-كإفرازٍ حضاريٍّ-لتاريخ هذه الأمة التليد..فلمْ يَكُنْ بُدٌّ من التوقف-بالتأمل والتمحيص-فيها،إذ لا ربما تبيَّنَ بَعْدَ لأيٍّ ما يستدعي فيها المراجعة والاستدراك والتقويم والتصويب والتدقيق..!!

مصطلحاتٌ كثيرة ٌهي تلكَ التي تسربتْ خِلسَة ًأو جَهْرَة ًبإيعازٍ واضِحٍ من الغزو الفكري ولوافحه التغريبية أو الاستشراقية فاستقرتْ في عقل الأمة الجمعي-الباطن أو الواعي-لتغدو مسلماتٍ وبَدَهياتٍ لا تقبلُ التخمينَ والاحتمالَ والافتراضَ كـ ( الأمة العربية ) و ( القومية العربية ) و ( الشرق الأوسط ) و ( التسامح الديني ) و ( مقارنة الأديان ) و ( الرجعية والظلامية ) و ( التنوير والنهضة ) و ( عصر الإحياء ) وما اشتق من هذه العناوين أو تفرَّعَ عنها...!!!

إنها مصطلحاتٌ يمكنُ توسيمُها بالمعنى الذي سماهُ مفكرنا الفرنسي المسلم رجاء جارودي رحمه الله ذات مرة بـ (( الثغرات في دلالاتِ الاصطلاح des lacunes importantes dans la terminologie ))..وهو الطرح الفكري الراسخ الذي جَمَعَه وحصَّلَهُ مفكرُنا الإسلامي الكبير الأستاذ محمد قطب-حفظه الله-في كتابه القيم (( مفاهيمُ ينبغي أن تـُصَحَّحَ ))..أو الذي نوَّرَنا به فضيلة الشيخ الكبير محمد الغزالي رحمه الله في كتابه القدير (( الغزو الثقافي يمتد في فراغِنا..!! ))...

أردتَ-أستاذي-أن تقولَ لنا : إن هناكَ ما ينبغي أن يُراجَعَ في دِلالةِ عنوان ( الحضارة الإسلامية ) وأن نتوقفَ قليلاً بين معنى الصفةِ وموْصوفِها،فإن لسيْرورةِ الأحداث التاريخية-خصوصاً في حركةِ الاحتكاك والتدافع والتلاقح التي حدثتْ أيام العباسيين بالنقل والترجمة-ما يُلقي بظلال الحيْطةِ والحَذر على هذا العنوانِ الجامع حيَنَ يُلقى على عواهنهِ كدثارٍ يُشارُ به إلى كيْنونةِ الأمةِ ووجودِها التاريخي وامتدادها الحضاري....

أقرأ هنا-أخي-إسقاطاتِكَ الحصيفة،فينثلِجُ صدري وينتعِشُ فِكري ورصيدي بمَدَى عمْقِ الطرح وسَدادِ الرَّمْيَةِ وبراعةِ الإسقاطِ على الإحْدَاثِيَّاتِ...

ودمتَ لنا قلمًَا رائــــداً...

أستاذي وسيدي ..
ماذا أقول بعد كل هذا
سوى لله درك
كم أنت رائع أيها الكبير