أنور
19-03-2012, 09:46 PM
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل
محظوراً إلا على الأولاد
وإذا رن الهاتف تتعالى أصوتهم بالآمر من بعيد لحد يرد
فهذا الجهاز الساااااحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء
وكان اقتراب البنااااات
منه يمثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأس
من حيث الجرم والعقوبة
********************
في الماضي كان أقصى ما يمكن أن نشاهده
في التلفزيون أفتح ياسمسم أبوابك
وكابتن ماجد ومغامرات سندباد .
********************
في الماضي كان للأب هيبته فنظرة من عينه تخرسنا
وضحكته تطلق أعيااااادا في البيت
وصوت خطوته القاااادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبااااااات ونصلي الفجر.
********************
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلوين أو ثلاثة من المترات
قريبة لدرجة أننا نتمشى إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاج إلى باصات مكيفة
ولم نخش على أنفسنا ، ولم نسمع عن اغتصاب طفل أو طفلة لم يبلغا العاشرة
في الماضي كنا نلعب معنا بكرة واحدة وليس كل طفل لدية كرة خاصة به
وكنا نندس في الحواري عن الأمهات
لنشتري عصير الفيمتو المثلج
في أكواب بلاستيكية ،والشتاء قد أطل علينا ،ونعود للبيت بملابس تبقعت به.
********************
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت
ولم نسمع عنها في إعلانات التيلفزيون
ولم نحتج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننامع ذالك لم نمرض ولم نسمع عن تلك الأمراض التي انتشرت اليوم.
كنا نخرج عند هطول المطر وجريان الأودية فنلقي بأنفسنا في مجاري الأودية نعود إلى المنزل وقد تبللت ثيابنا وأرتعشت من البرد أجسامنا
مع ذلك لم ينتشر بيننا الزكام ،كانتشاره هذه الأيام
في الماضي كانت للأم سلطة
وللمعلم سلطة
وللمسطرة الخشبية الطوووووويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها
وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم وتبارك
وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد.
كان سماع خطوات قدوم المعلم للصف تكفينا فنقف له احتراما وتقديرا ليس كطلبة اليوم الذين لا يحترمون المعلم ولا يسمعون كلام الأب و الأم إلا القلة القليلة وواقع الحياة في المدرسة والمنزل خير شاهد على كلماتي
********************
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساء
تصبح فااااااارغة
وكان النسااااااء
يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبدا في المساء
وكان الرجال لا يعرفون مكاااانا
يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى والمطار.
********************
في الماضي لم يكن الأب متعلماً ولا الأم مثقفة
وكان الصغااااار ينجحون دون مدرسين
ويفهمون دون دروس خصوصية
ويسجلون النتائج الكبيرة في المدارس الحكومية
ولم تكن هناك مدارس خاصة
********************
في الماضي كان للحياة عطر وأريج
وكانت الحياة اجتماعية أكثر
طيبة أكثر
مليئة بالفرح أكثر
********************
ما أجمل قلوب ونفوووووس
تلك الأياااااااام
وياليتها تعووووود
ولكن لن تعود بل هي مجرد ذكرى سجلت في الذاكرة
محظوراً إلا على الأولاد
وإذا رن الهاتف تتعالى أصوتهم بالآمر من بعيد لحد يرد
فهذا الجهاز الساااااحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء
وكان اقتراب البنااااات
منه يمثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأس
من حيث الجرم والعقوبة
********************
في الماضي كان أقصى ما يمكن أن نشاهده
في التلفزيون أفتح ياسمسم أبوابك
وكابتن ماجد ومغامرات سندباد .
********************
في الماضي كان للأب هيبته فنظرة من عينه تخرسنا
وضحكته تطلق أعيااااادا في البيت
وصوت خطوته القاااادمة
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبااااااات ونصلي الفجر.
********************
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلوين أو ثلاثة من المترات
قريبة لدرجة أننا نتمشى إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاج إلى باصات مكيفة
ولم نخش على أنفسنا ، ولم نسمع عن اغتصاب طفل أو طفلة لم يبلغا العاشرة
في الماضي كنا نلعب معنا بكرة واحدة وليس كل طفل لدية كرة خاصة به
وكنا نندس في الحواري عن الأمهات
لنشتري عصير الفيمتو المثلج
في أكواب بلاستيكية ،والشتاء قد أطل علينا ،ونعود للبيت بملابس تبقعت به.
********************
في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت
ولم نسمع عنها في إعلانات التيلفزيون
ولم نحتج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننامع ذالك لم نمرض ولم نسمع عن تلك الأمراض التي انتشرت اليوم.
كنا نخرج عند هطول المطر وجريان الأودية فنلقي بأنفسنا في مجاري الأودية نعود إلى المنزل وقد تبللت ثيابنا وأرتعشت من البرد أجسامنا
مع ذلك لم ينتشر بيننا الزكام ،كانتشاره هذه الأيام
في الماضي كانت للأم سلطة
وللمعلم سلطة
وللمسطرة الخشبية الطوووووويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامها
وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم وتبارك
وجدول الضرب
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد.
كان سماع خطوات قدوم المعلم للصف تكفينا فنقف له احتراما وتقديرا ليس كطلبة اليوم الذين لا يحترمون المعلم ولا يسمعون كلام الأب و الأم إلا القلة القليلة وواقع الحياة في المدرسة والمنزل خير شاهد على كلماتي
********************
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساء
تصبح فااااااارغة
وكان النسااااااء
يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبدا في المساء
وكان الرجال لا يعرفون مكاااانا
يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى والمطار.
********************
في الماضي لم يكن الأب متعلماً ولا الأم مثقفة
وكان الصغااااار ينجحون دون مدرسين
ويفهمون دون دروس خصوصية
ويسجلون النتائج الكبيرة في المدارس الحكومية
ولم تكن هناك مدارس خاصة
********************
في الماضي كان للحياة عطر وأريج
وكانت الحياة اجتماعية أكثر
طيبة أكثر
مليئة بالفرح أكثر
********************
ما أجمل قلوب ونفوووووس
تلك الأياااااااام
وياليتها تعووووود
ولكن لن تعود بل هي مجرد ذكرى سجلت في الذاكرة