المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة في ظــ,ل الجـرأة


جمعه المخمري
06-04-2012, 11:03 AM
قال حكيم: الرجل كـ الشاي والمرأة كـ البسكوتة فاحذري أن تنغمسي في الشاي فتختفين، ويبقى الشاي ويبحث عن بسكوته أخرى"من الامور التي تثير الجدل في الكثير من الاحيان، هي قضية مدى اندماج (وانصهار) الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل في حياتهما معا. فهناك من يعتقد ان على المرأة أن تكون خاضعة خانعة، (ذائبة) في كيان الرجل حتى تستوي حياتها.

يظن الكثير من الرجال ان جرأة المرأة تعتبر تمرّد..سأتحدث عن الجرأة عند الأزواج.. فلو تمعنا قليلا لوجدنا انه في بداية اغلب الزيجات تكون فيه المرأة خاضعة للرجل تحاول ان تقفز فوق سور الجرأة المنيع والمدجج بالحياء.. ولكن مايلبث الوقت بالمرور حتى تكون هذه الأنثى قد حفرت تحت جدار الجرأة وفجأة تود التسلطّ بالبطبع هذه نماذج متعدده بين اغلب المتزوجون..

ماهو الفرق بين الجرأة والتسلط؟

الجرأة بشكل مبسط مفتاح للتسلّط عند بعض النساء والرجل بطبيعته يجد التمرد على قوامته.. وفيما بعد هذا سيعتبر هذا تسلط وتحّكم.

لا يجب الخلط بين الجرأة والتمرد

الجرأة شعور لا ارادي ينتج من خلال التفاعلات الحياتية المستمرة.. تكتسب عند البعض مبكرا وعند البعض لاحقا وايضا يوجد هنالك اشخاص لا يملكون الجرأة ابدا.

أبوجابر 6/4/2012


http://www.m5zn.com/uploads3/2012/4/5/photo/gif/040512100446ydqy3yjmli.gif

الخواطر
06-04-2012, 11:11 AM
ما شاء الله على الموضوع
تستحق درجة الإمتياز
كلمات بها مصداقية
شكرا لك
وبارك الله فيك

جمعه المخمري
06-04-2012, 11:27 AM
اختي الخواطر

اشكرك لانك أول الواصلين
متابعتك تدل على عمق ثقافتك

لك الود اينما تنقلتي ايتها الفراشة الرائعة
http://www.m5zn.com/uploads3/2012/4/5/photo/gif/040512100446ydqy3yjmli.gif

أم أفنان الرطيبيه
06-04-2012, 12:24 PM
أبو جابر

موضوع جريء

وفقت في هذا الطرح المتميز

من القلب شكرا لك

جمعه المخمري
06-04-2012, 02:00 PM
ام افنــــ اختي ــــان

موضوعي جرئ لان عنوانه يتحدث عن الجرأة

لا طبعا يا ام افنان ليس لان العنوان هكذا

لكن فعلا يجب ان نميز بين الجرأة والتسلط

لك احترامي وتقدير ايتها الراقية

http://www.m5zn.com/uploads3/2012/4/5/photo/gif/040512100446ydqy3yjmli.gif

كمال عميره
06-04-2012, 05:41 PM
أخي جمعه..............شاكر لك بداية مواضيعك الهادفه..............والجريئه.....
مع كل الامل......أن تنال حقها من النقاش والمشاركه......حتى تستوفي حقها وتعم الفائده.....ونتقارب فكريا.........................بغية الوصول إلى تلك المساحه الرحبة من الفهم...
برايي أن الجرأة والتسلط............خاصيتين نفسيتين...........لا حدود بينهما....
فالجراة من وجهة النظر النفسيه السليمه............هي تلك المقدرة الداخليه لقول كل ما نعتقده صالحا........أو رفض كل مانراه خاطئا.....دون الاخذ بعين الإعتبار آراء الاطراف الاخرى...ربما الشيئ الوحيد الذي يجب ان يكون متوافرا....هو محاولة إيصال الفكرة بكل طرق الحوار والإقناع الممكنه.............بغية الوصول إلى إيصال المفهوم أو المعنى....ولذلك فالمرأة الجريئه بطريقة إيجابيه* هي ما أعتقد أننا في أمس الحاجة إليها....لأنني اراها تلك المرأة المتحررة من كل ما يشين العلاقة البشريه....إنها تلك التي نحلم بها...........ونتمناها قريبة جدا من أحزاننا وأمنياتنا...ذلك انها بجرأتها الواعيه الإيجابيه إضافة حقيقيه لكل ما يحتلنا من آمال واحلام......حتى يمكننا الوصول إلى ساحة البراءه ونحن في فرح وسلام وكل لحظات حياتنا لها معنى....
أما التسلط...................................فهو تسلط....
إنه نوع من الإستعمار الغاشم.....إنه دكتاتوريه.....وهو بالضرورة ضد الحريه.......وضد حق الإنسان في ممارسة وجوده البشري..........
ومن هم الذين يعمدون إلى هذه الخاصيه....؟
إنهم اولئك الذين فقدوا مقومات الإنسان فيهم......أولئك الذين تنكروا لكل روابط وأخلاق الكائن البشري.....
فيستعيضون عن تلك الأحاسيس التي تغلّفهم بضعفهم ....ودونيتهم عن باقي افراد الجنس البشري............باللجوء إلى حرمان الآخر من حقه في ممارسة حياته وفق قوانين بشريه تقول في ما تقوله.........."متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا...."
التسلط نوع من الحيوانيه...............يعتقد من يمارسها أنه يتعاطى مع حيوان لا مع إنسان..................*
وللاسف...........................المرير..............قد تكون هذه الخاصيه النفسيه علامة خصوصيه لنا نحن العرب..................سواء عندما يتعلق الامر بعلاقة المرأة بالرجل...........أو علاقة الانظمه بالشعوب......أو حتى علاقة الافراد ببعضهم...................إنه حقا امر مؤسف....جدا....
لكن السؤال الذي يظل قابعا هنا........هو من اين نكتسب هكذا علاقات ورؤى.....؟؟
ما اعرفه أن محمد عليه الصلاة والسلام..........وصحبه الكرام ...لم تكن علاقاتهم على هذا المنوال.........................لقد كانوا سحر العالم.....................وسيظلون كذلك إلى النهايه....فلماذا لا نقتدي بهم حقا.............؟؟ تبقى مجرد اسئله....

أم أفنان الرطيبيه
06-04-2012, 06:02 PM
من وجهة نظري التسلط عند المرأه هو حب التملك

للشىء مهما كان وهذا بحد ذاته مثل المرض

لان ‏
المرأة ‏
إن ‏
أصبحت ‏
متسلطه ‏
في ‏
فبيتها

فلا يمكن أن نسميه منزل زوجيه ‏

فتخترب أركانه ‏

أما الجرأه عن المرأه فأتوقع ان الجرأه

مطلوبه بس بحدود

فلا تخرج في جرأتها عن الأدب والأخلاق

بصراحه أحس المرأه اذا كانت جريئه جدا جدا

فهذي فاقده حس الخجل اللي ‏
تتميز ‏
فيه ‏
الأنثى

شكرا لك أخي العزيز

جمعه المخمري
06-04-2012, 09:49 PM
اخي يا فارس جيجل

اقحمتني في التعمق بقراءة ردك المليئ بالجمال

هنا وهناك اشياء تتشابه ومضمونها واحد..
اختلاف الاماكن والعادات تقاس بالثقافة
وقد أثبت لي ان عاداتنا متشابهة لحد كبير

هذا هو المنشود من الجرأة وتحريرها من ظل عبودية التسلط

كنت هنا

فشكرا لك

جمعه المخمري
06-04-2012, 09:53 PM
من وجهة نظري التسلط عند المرأه هو حب التملك

للشىء مهما كان وهذا بحد ذاته مثل المرض

لان ‏
المرأة ‏
إن ‏
أصبحت ‏
متسلطه ‏
في ‏
فبيتها

فلا يمكن أن نسميه منزل زوجيه ‏

فتخترب أركانه ‏

أما الجرأه عن المرأه فأتوقع ان الجرأه

مطلوبه بس بحدود

فلا تخرج في جرأتها عن الأدب والأخلاق

بصراحه أحس المرأه اذا كانت جريئه جدا جدا

فهذي فاقده حس الخجل اللي ‏
تتميز ‏
فيه ‏
الأنثى

شكرا لك أخي العزيز

أصبت يا اختي ام افنان

الجرأة لها حدود وقد تكون متفاوته بين الرجل والأنثى
ولكن تبقى الجرأة محدودة ولا يجب تجاوزها

اشكرك انك كنت هنا

عبدالله الراسبي
06-04-2012, 10:34 PM
اخي العزيز جمعه المخمري تسلم على هذا الموضوع
الجميل والطيب
تقبل تحياتي اخي العزيز

جمعه المخمري
06-04-2012, 10:49 PM
أخي الغالي
عبدالله الراسبي

شكرا على كلماتك الرائعة

ومرورك الطيب

أم الدرة
06-04-2012, 11:26 PM
يتفاوت الأمر بين الذكور والإناث فنجد بعض الإناث يتمتعن يالجرأة أكثر من الذكورأو العكس وكذلك الأمر بالنسبة للتسلط
وربما حتى بين أبناء الجنس الواحد ويمكن أن تكون كل من الجرأة والتسلط أمر مكتسب أم من البيئة المحيطة كالأصدقاء او العائلة أو من خلال تراكم الخبرات لدى الفرد أو مما يسمع أويقرأ ...
والجرأة هي عدم سلب الأخرون ملكياتهم الخاصة ..والتعامل معهم بإحقاق الحقوق من غير خنوع وبقناعة جدا تكسب الرضى النفسي لها ولمن حولها ولديها أساليب الإقناع ومهارات التواصل المميز ؟؟.مما يؤدي ألى عدم إلحاق الضرر النفسي بهم أولا فالجرأة من غير ضرر أو ضرار ..وتعنى الحكمة والإيجابية وحسن التصرف بخلق سوي يتساوى مع جميع الفئات ويعامل الجميع بروح التفاني لا المغالاة ولا يولد من وراء ذلك الرياء وإثارة الفتن وغيرهاااا فهي روح معطاءة للجميع ..
أم التسلط فهي سلبية التصرفات تضر وتضرر الآخرين من وراء تصرفاتها وأما روحها النفسية فدائماً في جولات نشاط مجهد النفس له وللأخرون ..يحدث زوابع في البيئة وفي نفسه يحسس بإنه القائد المتسلط وإن له أهمية وأن الناس تخافه وتنفذ كلامه وهذا ليس من محمل الإحترام له بقدر ماهو من محمل الخوف منه وربما البكاء عليه وصاحب هذه الشخصية غير محبوب من الجميع بقدر ماهو دافع الخوف فقط دون قناعة برأي ,,,
هذا واكتفي ....
ابو جابر تسلم على هذا الموضوع الذي يلامس واقه الحياة بشكل ملموس ...
تحياتي ....ورد

جمعه المخمري
06-04-2012, 11:46 PM
يتفاوت الأمر بين الذكور والإناث فنجد بعض الإناث يتمتعن يالجرأة أكثر من الذكورأو العكس وكذلك الأمر بالنسبة للتسلط
وربما حتى بين أبناء الجنس الواحد ويمكن أن تكون كل من الجرأة والتسلط أمر مكتسب أم من البيئة المحيطة كالأصدقاء او العائلة أو من خلال تراكم الخبرات لدى الفرد أو مما يسمع أويقرأ ...
والجرأة هي عدم سلب الأخرون ملكياتهم الخاصة ..والتعامل معهم بإحقاق الحقوق من غير خنوع وبقناعة جدا تكسب الرضى النفسي لها ولمن حولها ولديها أساليب الإقناع ومهارات التواصل المميز ؟؟.مما يؤدي ألى عدم إلحاق الضرر النفسي بهم أولا فالجرأة من غير ضرر أو ضرار ..وتعنى الحكمة والإيجابية وحسن التصرف بخلق سوي يتساوى مع جميع الفئات ويعامل الجميع بروح التفاني لا المغالاة ولا يولد من وراء ذلك الرياء وإثارة الفتن وغيرهاااا فهي روح معطاءة للجميع ..
أم التسلط فهي سلبية التصرفات تضر وتضرر الآخرين من وراء تصرفاتها وأما روحها النفسية فدائماً في جولات نشاط مجهد النفس له وللأخرون ..يحدث زوابع في البيئة وفي نفسه يحسس بإنه القائد المتسلط وإن له أهمية وأن الناس تخافه وتنفذ كلامه وهذا ليس من محمل الإحترام له بقدر ماهو من محمل الخوف منه وربما البكاء عليه وصاحب هذه الشخصية غير محبوب من الجميع بقدر ماهو دافع الخوف فقط دون قناعة برأي ,,,
هذا واكتفي ....
ابو جابر تسلم على هذا الموضوع الذي يلامس واقه الحياة بشكل ملموس ...
تحياتي ....ورد




اختي الغالية ام الدرة

كنتي هنا فأضأتي شموع الفكر والأدب

تتجسد في ملامحنا صورة الشرق التي تجري بدمائنا
وع وجود التفاوت في الجرأة

ولكن كلنا نقول لا للتسلط

أبو مسلم الصلتي
16-04-2012, 09:51 AM
جمعه المخمري;135424قال حكيم: الرجل كـ الشاي والمرأة كـ البسكوتة فاحذري أن تنغمسي في الشاي فتختفين، ويبقى الشاي ويبحث عن بسكوته أخرى"

أخي جمعه المخمري مواضيعك جميلة وجذابة أتمنى لك التوفيق دائما ،،،،

لكن أخشى ماأخشاه أن يحصل العكس ( المراة هي الشاي والرجل هو البسكوته ... )

حالات موجودة في مجتمعاتنا لله الأمر من قبل ومن بعد ...

جمعه المخمري
16-04-2012, 11:42 AM
جمعه المخمري;135424قال حكيم: الرجل كـ الشاي والمرأة كـ البسكوتة فاحذري أن تنغمسي في الشاي فتختفين، ويبقى الشاي ويبحث عن بسكوته أخرى"

أخي جمعه المخمري مواضيعك جميلة وجذابة أتمنى لك التوفيق دائما ،،،،

لكن أخشى ماأخشاه أن يحصل العكس ( المراة هي الشاي والرجل هو البسكوته ... )

حالات موجودة في مجتمعاتنا لله الأمر من قبل ومن بعد ...

استاذي الكبير ابو مسلم الصلتي

ان هذا هو ما نراه
بسبب الفضائيات والمسلسلات اصبح البعض من النساء يقلدن التقليد الأعمى
نسأل الله العافية

شكرا لمرورك

سالم الوشاحي
18-04-2012, 11:25 AM
أخي العزيز جمعه المخمري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جداً راقئ وفقة في الحديث

عنه بشكل تفصيلي ودقيق

أحييك وارجوا أن أرى مواضيعك

تعتلي صفحات النقد والكتابات الأدبية

لما لها من أهمية وقيم نبيله .

لك مني جزيل الشكر والتقدير .

ريم الحربي
09-05-2012, 04:14 PM
هذا هو عهدي بك أخي العزيز جمعة دائما ما تكون مواضيعك هادفة وتأتي في العمق

هل تعرف ما المشكلة لدينا أخي المشكلة أن الكثيرين في مجتمعنا اعتادوا أن تكون المرأة هي الجانب الخجول المتردد في الحياة وأن الرجل هو الشخصية المسيطرة ناسين أو متناسين أن ا لحياةكي تستمر تتطلب الأثنين
كما أنه هناك خلط بين مفهوم الجرأة والسيطرة ولنتكلم بواقعية قليلا

ودعوني أسأل الرجل : أيهم تفضل أيه الرجل طرف متردد يحملك كامل العبء في العلاقة يترك لك كامل المسئولية فأن حدث ونجحت كان ألمستفيد من نجاحك وإن غرقت كان هو الضحية التي لا حول لا ولا قوة فيزيد من ثقل العبء مما يجذبك للأسفل
أم طرف قوي قادر على الوقوف بجانبك قادر على أن يتشارك المسئولية معك يكون عون لك لا عبء عليك قادر على مد يدثابتة حكيمة تعرف كيف تتصرف وكيف تتخذا القرار وتعرف متى تتخذه
طرف قادر على أن يتفهم ما تمر به يرفض أن يقف موقف المتفرج ليتركك غارق في مشاكلك
قادر أن ينبهك عندما تخطئ ولا تقل أن الرجل لا يخطئ كلنا نخطئ سواء رجل أو امرأة وهنا تكمن أهمية هذا الأمر فعندما تكون المرأة معتادة على السلبية فهي وقتها غير قادرة على فعل شيء

أما السيطرة فأنا ضدها من كلا الطرفين سواء امرأة أو رجل لأنها ما إن تدخل بينهما حتى تدمر كل ما هو جميل بينهم فالسيطرة لن تتم لأحدهما حتى يسحق أحدهم شخصية الأخر مما ينتج لدينا مجتمع ضعيف وهش
فالله خلق الرجل والمرأة معا فلماذا على أحدهم أن يظل في الخلف فمكانهما مــــــــــعــــــــا جنبا إلى جنب

وأذكر اقرأوا سيرة سيد الخلق مع زوجته عائشة رضي الله كيف تعاملا معا وكيف كانت قادرة تلك الفتاة الصغيرة أن تتعامل مع رجل هو سيد الخلق وليس الرجال فقط فلم تكن تخجل من أن تبدي رأيها
وأن تقول ماهي مقتنعة به وكيف أدرك هو هذا الجانب من شخصيتها وأحبه

أخي جمعة شكرا لك لعرضك هذا الموضوع الهام
وأعتذر لطول الرد

يزيد فاضلي
09-05-2012, 10:38 PM
...لا يختلف اثنان-أخي الحبيب جمعه...-مهما بَعُدَتْ بينهما شُقَّةُ الخلافِ الفكري والمبدئي أن الأصلَ في نداءِ الفطرةِ السويةِ هو أن المولى عز و جل أقامَ نواميس الحياةِ بين ( الرجل ) و ( المرأةِ ) على أسس مَرنَةٍ من الانسجام والتوافق والإلفةِ السلسةِ التي عَنتَ فيها ولا رَهَق...

وأيُّ تشنجٍ أو احتقانٍ أو تنافرٍ يحدث هو-في الحقيقةِ-شذوذٌ عن ذاك الانسجام وتمرُّدٌ بيِّنٌ عن ذاك التوافق..

وإذا كانتِ ( الجرأة ) هنا،بمعناها الإيجابي،بحيث تعني أن شخصيةَ المرأةِ-سواءٌ كانتْ آنسةً طموحةً أو زوجةً كريمةً-فيها من قوة المضاءِ وعنفوان الإرادة وعزيمة العطاء ما يجعلُ من شخصيتها عاملاً حقيقاً بإثباتِ وجودها الاجتماعي والحضاري الذي لا مناص منه في نهضةِ الأمة من كبوتِها الآنيةِ وفي الخروج العاجل من مأزقِها الذي تتخبط فيه...فهذه ( الجرأة ) واجبةٌ-خصوصاً ووضعُ الأمةِ لا يَخفى على أحدٍ-بل ما منها بُدٌّ أبداً...

فإن ميادين التربية والتعليم والصحة والخدمات وكثيراً من مرافقنا العامة،صارتْ المرأة المسلمة شريكاً أساسيا لا غنى لنا عنه،وصارتْ رقماً صعباً في معادلة الشهود الحضاري،لا يجوز التغاضي عنه أو تجاوُزُه أو إهماله بأي حال من الأحوال...

المرأة المسلمة-ونحن نعيش عصر التحديات-يجب أن يكونَ لها حضورُها التفاعلي في بناء نهضةِ الأمة الجريحة إلى جانب أخيها الرجل،ويجب أن تعودَ لها ريادتُها الدعوية والخيرية التي كانتْ عليه في عهود النبوة الأولى..حينما كانتْ لها-من الجراءة في شخصيتها القوية-بحيث لم تمنعها أنوثتُها من أن تشاركَ في جهاز الدعوة العام،بل إن شخصيتَها القوية حَمَلتْها على أن تقفَ-بكبرياءَ وحسم-فتقاطع أميرَ المؤمنين فاروقَ هذه الأمة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-وهو يخطب ويتحدث في مسألةٍ أسريةٍ حساسةٍ تخص المرأةَ ومَهرَها،حين قادَهُ اجتهادُهُ-رضي الله عنه- إلى أن يضع سقفاً معيناً لهذا الصدَاق المسمى..فما كان من تلك المرأة المسلمة إلا أن تقاطعَ أميرَ المؤمنين ( رئيس الدولة ) وتنبهه أن هذا تحديدَ السقف هنا لا يجوز وأن الاجتهادَ فيه ممتنِعٌ لأنه يرتبط بنص قرآنيٍّ قطعِيِّ الثبوت،قطعيِّ الدلالة..!!!

فما كان من عمرَ رضيَ الله عنه-وقد كان وقافاً عند حدود الله تعالى-إلا أن قال قولته المشهورة : (( نعمْ..أصابتِ امرأةٌ وأخطأ عمر.. ))...!!!

هذه هي الجراءة الإيجابية التي نسعى إلى أن تنشأ عليها المرأة المسلمة في بيتها وهي أم ومربية وزوجة..في مواقع الخدمة العامة وهي طالبة في الجامعة أو أستاذة في أي موقعٍ تعليمي أو عاملة في مرفق من المرافق المتاحة لها وفق استعداداتها الفكرية والنفسية والوجدانية والفطرية وفي إطار توازني وسَطي من دينها وعفافها وخلقها،بعيداً عن حالقةِ الإفراط أو مثلبة التفريط...

وتبقى ( القِوامة الشرعية ) بعد ذلكَ في متناول الرجل..والقوامة-كما شرحها علماؤنا الراسخون-تعني الإشرافَ بالمودة والرحمة ولا تعني أبداً القهرَ والتسلط والاستعباد...!!!

أما الجرأة و ( الجراءة ) التي تعني التمردَ عن الفطرةِ أو تعني القفز على بدهياتِ ( الأنوثة ) ومسلماتها-في ما يُعرف بالتحرر والانفلات-تحت ذريعةِ ضغط العصر ومتغيراته،فأعتقدُ أن دخولَ المرأة-كأنثى-في مضمار تنافسٍ محمومٍ لكسْر الرجل-باعتباره ذكراً وليسَ غيرَ كونه ذكراً-أو بالعكس..حين ينطلقُ الرجلُ-تحت ذريعة الأعراف الراكدة والتقاليد البالية التي ما أنزل الله بها من سلطان-ينطلق في قتْلِ الأنوثةِ داخل كيان المرأة بالتهميش والتحقير والازدراء والحرمان الكلي من أدنى اعتبارٍ،يُثبتُ شخصيَتَها..أعتقدُ أنه إن غدَا الحالُ هكذا-كما هو مشاعٌ في كثير من مجتمعاتنا-فإن المرأة والرجلَ سيدفعان على السواءِ عواقبَ هذا العَوَج الفكري والحضاري الخطير،وستكون فاتورة المغارم في مجتمعاتِنا باهضةً..باهضةً فوق التصور...

أنا دائماً-بيني وبين نفسي-أرى أن المثلَ الشائعَ (( وراءَ كل رجلٍ عظيمٍ امرأةٌ )) فيه من التغليطِ في المفاهيم ما ينبغي تصحيحه..!! وأن الفهمَ الصحيحَ يقتضي قولاً آخرَ..!!!

المفهومُ الصحيحُ-في تقديري المتواضع-والوضع الفطري الشرعي الإنساني السليم هو أن نقولَ : (( بجانب كل رجل عظيمٍ امرأة ))...

هذا هو الوضعُ الذي تصدقه أصولٌ مقررةٌ في ديننا..فإن الله تعالى حين جعلَ المسارعة-بين الرجل والمرأة-إلى فِعل الخيْراتِ وجني ثمارها لم يجعلها أبداً بالتبعيةِ أو التمايز على أسس الاستقواء بالذكورة القوية على الأنوثة المستضعفة..وتأمل معي قوله تعالى : (( فاستجاب لهم ربُّهُمْ أني لا أضيعُ عملَ عاملٍ منكم من ذكَر أو أنثى بعضكم من بعض...))

ولو أننا تفرسنا مليا في سيرة أمهاتِ المؤمنين-رضي الله عنهن أجمعين-لوجدنا أنهن في الحقيقة كن ( إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم )-بدءً بالسيدة الجليلة خديجة ودورها الأولي في تبني الدعوة النبوية بالولاءِ والمؤازرة والتصديق والاحتواء-كنَّ إلى جانبه،يقاسمونه السراء والضراءَ واللأواءَ،ولم يكنَّ وراءَه بالتبعية الذليلة التي يحلو لبعض الخبثاء من المستشرقين-وأشياعهم-أن يلمِزوا..!!!

...بوركتَ-أخي الحبيب الكريم جمعه-على طرح هكذا مواضيع،لأننا نحتاج-بين الفيْنة والأخرى-أن نتدارسها على مظنةِ أنها من صميم مفاهيمنا التي يجب إثراءَها بالنقاش البناء الهادف...

ودمتَ نبراساً منيراً....

جمعه المخمري
10-05-2012, 10:25 AM
أخي العزيز جمعه المخمري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جداً راقئ وفقة في الحديث

عنه بشكل تفصيلي ودقيق

أحييك وارجوا أن أرى مواضيعك

تعتلي صفحات النقد والكتابات الأدبية

لما لها من أهمية وقيم نبيله .

لك مني جزيل الشكر والتقدير .

أستـــاذ سالم الوشاحي

شكرا على مرورك الكريم

ولك مني أجمل تحية على نثر كلماتك الرائعة

دمت بود

جمعه المخمري
10-05-2012, 10:27 AM
هذا هو عهدي بك أخي العزيز جمعة دائما ما تكون مواضيعك هادفة وتأتي في العمق

هل تعرف ما المشكلة لدينا أخي المشكلة أن الكثيرين في مجتمعنا اعتادوا أن تكون المرأة هي الجانب الخجول المتردد في الحياة وأن الرجل هو الشخصية المسيطرة ناسين أو متناسين أن ا لحياةكي تستمر تتطلب الأثنين
كما أنه هناك خلط بين مفهوم الجرأة والسيطرة ولنتكلم بواقعية قليلا

ودعوني أسأل الرجل : أيهم تفضل أيه الرجل طرف متردد يحملك كامل العبء في العلاقة يترك لك كامل المسئولية فأن حدث ونجحت كان ألمستفيد من نجاحك وإن غرقت كان هو الضحية التي لا حول لا ولا قوة فيزيد من ثقل العبء مما يجذبك للأسفل
أم طرف قوي قادر على الوقوف بجانبك قادر على أن يتشارك المسئولية معك يكون عون لك لا عبء عليك قادر على مد يدثابتة حكيمة تعرف كيف تتصرف وكيف تتخذا القرار وتعرف متى تتخذه
طرف قادر على أن يتفهم ما تمر به يرفض أن يقف موقف المتفرج ليتركك غارق في مشاكلك
قادر أن ينبهك عندما تخطئ ولا تقل أن الرجل لا يخطئ كلنا نخطئ سواء رجل أو امرأة وهنا تكمن أهمية هذا الأمر فعندما تكون المرأة معتادة على السلبية فهي وقتها غير قادرة على فعل شيء

أما السيطرة فأنا ضدها من كلا الطرفين سواء امرأة أو رجل لأنها ما إن تدخل بينهما حتى تدمر كل ما هو جميل بينهم فالسيطرة لن تتم لأحدهما حتى يسحق أحدهم شخصية الأخر مما ينتج لدينا مجتمع ضعيف وهش
فالله خلق الرجل والمرأة معا فلماذا على أحدهم أن يظل في الخلف فمكانهما مــــــــــعــــــــا جنبا إلى جنب

وأذكر اقرأوا سيرة سيد الخلق مع زوجته عائشة رضي الله كيف تعاملا معا وكيف كانت قادرة تلك الفتاة الصغيرة أن تتعامل مع رجل هو سيد الخلق وليس الرجال فقط فلم تكن تخجل من أن تبدي رأيها
وأن تقول ماهي مقتنعة به وكيف أدرك هو هذا الجانب من شخصيتها وأحبه

أخي جمعة شكرا لك لعرضك هذا الموضوع الهام
وأعتذر لطول الرد

أختي قـــوافي

هكذا عرفتك... صاحبة قلب نــــابض بالعطــاء

شكرا على مــرورك الجميل... واضافتك رائعة جدا..


لك كل الود والاحترام

جمعه المخمري
10-05-2012, 10:30 AM
...لا يختلف اثنان-أخي الحبيب جمعه...-مهما بَعُدَتْ بينهما شُقَّةُ الخلافِ الفكري والمبدئي أن الأصلَ في نداءِ الفطرةِ السويةِ هو أن المولى عز و جل أقامَ نواميس الحياةِ بين ( الرجل ) و ( المرأةِ ) على أسس مَرنَةٍ من الانسجام والتوافق والإلفةِ السلسةِ التي عَنتَ فيها ولا رَهَق...

وأيُّ تشنجٍ أو احتقانٍ أو تنافرٍ يحدث هو-في الحقيقةِ-شذوذٌ عن ذاك الانسجام وتمرُّدٌ بيِّنٌ عن ذاك التوافق..

وإذا كانتِ ( الجرأة ) هنا،بمعناها الإيجابي،بحيث تعني أن شخصيةَ المرأةِ-سواءٌ كانتْ آنسةً طموحةً أو زوجةً كريمةً-فيها من قوة المضاءِ وعنفوان الإرادة وعزيمة العطاء ما يجعلُ من شخصيتها عاملاً حقيقاً بإثباتِ وجودها الاجتماعي والحضاري الذي لا مناص منه في نهضةِ الأمة من كبوتِها الآنيةِ وفي الخروج العاجل من مأزقِها الذي تتخبط فيه...فهذه ( الجرأة ) واجبةٌ-خصوصاً ووضعُ الأمةِ لا يَخفى على أحدٍ-بل ما منها بُدٌّ أبداً...

فإن ميادين التربية والتعليم والصحة والخدمات وكثيراً من مرافقنا العامة،صارتْ المرأة المسلمة شريكاً أساسيا لا غنى لنا عنه،وصارتْ رقماً صعباً في معادلة الشهود الحضاري،لا يجوز التغاضي عنه أو تجاوُزُه أو إهماله بأي حال من الأحوال...

المرأة المسلمة-ونحن نعيش عصر التحديات-يجب أن يكونَ لها حضورُها التفاعلي في بناء نهضةِ الأمة الجريحة إلى جانب أخيها الرجل،ويجب أن تعودَ لها ريادتُها الدعوية والخيرية التي كانتْ عليه في عهود النبوة الأولى..حينما كانتْ لها-من الجراءة في شخصيتها القوية-بحيث لم تمنعها أنوثتُها من أن تشاركَ في جهاز الدعوة العام،بل إن شخصيتَها القوية حَمَلتْها على أن تقفَ-بكبرياءَ وحسم-فتقاطع أميرَ المؤمنين فاروقَ هذه الأمة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-وهو يخطب ويتحدث في مسألةٍ أسريةٍ حساسةٍ تخص المرأةَ ومَهرَها،حين قادَهُ اجتهادُهُ-رضي الله عنه- إلى أن يضع سقفاً معيناً لهذا الصدَاق المسمى..فما كان من تلك المرأة المسلمة إلا أن تقاطعَ أميرَ المؤمنين ( رئيس الدولة ) وتنبهه أن هذا تحديدَ السقف هنا لا يجوز وأن الاجتهادَ فيه ممتنِعٌ لأنه يرتبط بنص قرآنيٍّ قطعِيِّ الثبوت،قطعيِّ الدلالة..!!!

فما كان من عمرَ رضيَ الله عنه-وقد كان وقافاً عند حدود الله تعالى-إلا أن قال قولته المشهورة : (( نعمْ..أصابتِ امرأةٌ وأخطأ عمر.. ))...!!!

هذه هي الجراءة الإيجابية التي نسعى إلى أن تنشأ عليها المرأة المسلمة في بيتها وهي أم ومربية وزوجة..في مواقع الخدمة العامة وهي طالبة في الجامعة أو أستاذة في أي موقعٍ تعليمي أو عاملة في مرفق من المرافق المتاحة لها وفق استعداداتها الفكرية والنفسية والوجدانية والفطرية وفي إطار توازني وسَطي من دينها وعفافها وخلقها،بعيداً عن حالقةِ الإفراط أو مثلبة التفريط...

وتبقى ( القِوامة الشرعية ) بعد ذلكَ في متناول الرجل..والقوامة-كما شرحها علماؤنا الراسخون-تعني الإشرافَ بالمودة والرحمة ولا تعني أبداً القهرَ والتسلط والاستعباد...!!!

أما الجرأة و ( الجراءة ) التي تعني التمردَ عن الفطرةِ أو تعني القفز على بدهياتِ ( الأنوثة ) ومسلماتها-في ما يُعرف بالتحرر والانفلات-تحت ذريعةِ ضغط العصر ومتغيراته،فأعتقدُ أن دخولَ المرأة-كأنثى-في مضمار تنافسٍ محمومٍ لكسْر الرجل-باعتباره ذكراً وليسَ غيرَ كونه ذكراً-أو بالعكس..حين ينطلقُ الرجلُ-تحت ذريعة الأعراف الراكدة والتقاليد البالية التي ما أنزل الله بها من سلطان-ينطلق في قتْلِ الأنوثةِ داخل كيان المرأة بالتهميش والتحقير والازدراء والحرمان الكلي من أدنى اعتبارٍ،يُثبتُ شخصيَتَها..أعتقدُ أنه إن غدَا الحالُ هكذا-كما هو مشاعٌ في كثير من مجتمعاتنا-فإن المرأة والرجلَ سيدفعان على السواءِ عواقبَ هذا العَوَج الفكري والحضاري الخطير،وستكون فاتورة المغارم في مجتمعاتِنا باهضةً..باهضةً فوق التصور...

أنا دائماً-بيني وبين نفسي-أرى أن المثلَ الشائعَ (( وراءَ كل رجلٍ عظيمٍ امرأةٌ )) فيه من التغليطِ في المفاهيم ما ينبغي تصحيحه..!! وأن الفهمَ الصحيحَ يقتضي قولاً آخرَ..!!!

المفهومُ الصحيحُ-في تقديري المتواضع-والوضع الفطري الشرعي الإنساني السليم هو أن نقولَ : (( بجانب كل رجل عظيمٍ امرأة ))...

هذا هو الوضعُ الذي تصدقه أصولٌ مقررةٌ في ديننا..فإن الله تعالى حين جعلَ المسارعة-بين الرجل والمرأة-إلى فِعل الخيْراتِ وجني ثمارها لم يجعلها أبداً بالتبعيةِ أو التمايز على أسس الاستقواء بالذكورة القوية على الأنوثة المستضعفة..وتأمل معي قوله تعالى : (( فاستجاب لهم ربُّهُمْ أني لا أضيعُ عملَ عاملٍ منكم من ذكَر أو أنثى بعضكم من بعض...))

ولو أننا تفرسنا مليا في سيرة أمهاتِ المؤمنين-رضي الله عنهن أجمعين-لوجدنا أنهن في الحقيقة كن ( إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم )-بدءً بالسيدة الجليلة خديجة ودورها الأولي في تبني الدعوة النبوية بالولاءِ والمؤازرة والتصديق والاحتواء-كنَّ إلى جانبه،يقاسمونه السراء والضراءَ واللأواءَ،ولم يكنَّ وراءَه بالتبعية الذليلة التي يحلو لبعض الخبثاء من المستشرقين-وأشياعهم-أن يلمِزوا..!!!

...بوركتَ-أخي الحبيب الكريم جمعه-على طرح هكذا مواضيع،لأننا نحتاج-بين الفيْنة والأخرى-أن نتدارسها على مظنةِ أنها من صميم مفاهيمنا التي يجب إثراءَها بالنقاش البناء الهادف...

ودمتَ نبراساً منيراً....

أخي الأديب الرائع.. يزيد فاضلي..

بورك قلمك الجميل والصادق.. لقد أثـــريت موضوعي بجمال الكلمة والتعبير

كــــن بالقرب مني