المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((خدعوها)) لــ أحمد شوقي


سالم الوشاحي
17-04-2012, 08:29 AM
خدعوها




خَـدَعوهــــــــا بـقـولـهم حَــسْـنــاءُ


والغَواني يَغُـرٌهُــــــــنَّ الــثَّــــــــنـاءُ


أَتـراهــا تـنـاسـت اسـمي لمــــــا


كثرت في غـرامـها الاسْمــــــــــاءُ


إن رَأَْتْنِي تميـلُ عـنـي ، كـــأن لم


تك بـيــني وبيـنهـا اشْــــــــــيـــاءُ


نـظـرة ، فابـتـسامـة ، فـســــلامُ


فكلام ، فموعــد ، فـَلـِـــــــــــقــاءَ


يـــوم كنا ولا تســـــل كيف كـنـــا


نـتهادى من الـهـوى مـا نشــــــاءُ


وعلينــا من العفـــــــــاف رقـيــــبُ


تــعـبـت في مـراسه الاهْــــــــواءُ


جَاذَبَتْني ثَوبي العَصـيِّ وقــالَـــتْ


أنتــم النــاس أيهــا الشـــــــعـراء


فَاتّقوا اللـه في قُلـــوبِ اَلْـعَـــذَارَى


فالعـذارى قـُلوبـُهـُن هَـــــــــــــــواءُ

عبدالله الراسبي
17-04-2012, 10:07 AM
اخي العزيز سالم الوشاحي ابيات جميله جدا
وفي غاية الجمال والابداع
لشاعر متميز في زمانه
تسلم على هذا النقل الجميل والرائع
دمت بخير ايها الاصيل
تقبل تحياتي

رحيق الكلمات
17-04-2012, 10:10 AM
رائع احمد شوقي والأروع اختيارك لهكذا جمال تحيتي لك اخي سالم الوشاحي

سالم الوشاحي
17-04-2012, 11:38 AM
اخي العزيز سالم الوشاحي ابيات جميله جدا
وفي غاية الجمال والابداع
لشاعر متميز في زمانه
تسلم على هذا النقل الجميل والرائع
دمت بخير ايها الاصيل
تقبل تحياتي

أخي العزيز عبدالله الراسبي

الجمال هو تواجدك أيها الأصيل

فكم يسعدني أن يلاقي نقلي ذائقتك

الطيبه...

الف شكر لحضورك وتواجدك هنا

سالم الوشاحي
17-04-2012, 11:46 AM
رائع احمد شوقي والأروع اختيارك لهكذا جمال تحيتي لك اخي سالم الوشاحي

الأخت الفاضله رحيق الكلمات

شكراً لتواجدك العاطر هنا

تواصلك الراقي يدعوا أختياري للفخر

وأحمد شوقي بلاشك كان ولازال الأروع

دمتي هكذا نبضاً لجميل العطاء

تحياتي وتقديري .

خليل عفيفي
17-04-2012, 12:18 PM
أخي أبو سامي
ليست شاعريتك فقط تلك التي تتحدث عن مكانتك
وإنما إضافة لهذا النقل الراقي ثقافتك وعمق فكرك
دمت متألقا
فوق الشهب لك صرح ومكانة
وفي قلوبنا
كل الاعتزاز بك وبشاعريتك ..

سالم الوشاحي
17-04-2012, 12:26 PM
أخي أبو سامي
ليست شاعريتك فقط تلك التي تتحدث عن مكانتك
وإنما إضافة لهذا النقل الراقي ثقافتك وعمق فكرك
دمت متألقا
فوق الشهب لك صرح ومكانة
وفي قلوبنا
كل الاعتزاز بك وبشاعريتك ..

الأستاذ خليل عفيفي

دوماً نرفع الراس بكم

لأنكم مثلنا الأعلى في الثقافه واللغه

بارك الله فيك أيها الأصيل

حضورك وتواجدك في مواضيع

شرف أعتز به .

تحياتي وتقديري لك أيها النبيل

طلال النوتكي
25-04-2012, 04:13 PM
إنتقاء أروع من الجميل، وأجمل من الرائع
بوركت ذائقتك أستاذنا

سالم الوشاحي
25-04-2012, 05:39 PM
إنتقاء أروع من الجميل، وأجمل من الرائع
بوركت ذائقتك أستاذنا

أخي العزيز طلال النوتكي

شكراً لتواجدك العطر أيها الأصيل

والروعه والجمال هو ذوقك

تحياتي مع وافر الشكر والتقدير

الديمه
25-04-2012, 09:04 PM
أَتـراهــا تـنـاسـت اسـمي لمــــــا
كثرت في غـرامـها الاسْمــــــــــاءُ
/
قصيدة رائعه لشاعر غني عن التعريف
كُل الشُكر لك أخي على روعه الإنتقاء

سالم الوشاحي
25-04-2012, 09:34 PM
أَتـراهــا تـنـاسـت اسـمي لمــــــا
كثرت في غـرامـها الاسْمــــــــــاءُ
/
قصيدة رائعه لشاعر غني عن التعريف
كُل الشُكر لك أخي على روعه الإنتقاء





الأخت الفاضله الديمه

شكراً لتواجدكِ الراقئ والمميز هنا

وبالفعل أحمد شوقي غني عن التعريف

لكِ جنائن الورود على تعطير متصفحي

بارك الله فيكِ وفي معانيكِ وأخلاقك

الخواطر
14-05-2012, 09:38 AM
قصيدة رائعة
وفيها المصداقية

وسبب هذه الأبيات

كان أحمد شوقي في فرنسا عندما كتب هذه القصيدة يقول أن محبوبته جميلة حسناء فكانت تعيش في فرنسا حيث كان المجتمع باريسياً مغروراً بالمظاهر لكنّ تعاملها مع محبوبها" أحمد شوقي " تغيّر بسبب انسياقها وراء التقاليد السائدة فيقول أنهم خدعوها بثنائهم ومدحهم لها حيث سحروا قلبها بالكلام المعسول المغري فهنا يشعر العاشق بشيءٍ من النرجسية "حب الذات والأنانية" فيقول أنهم لا يقولون الصدق في مدحهم لها وليس كل ما قالوه عنها صحيحًا ولا يخرج عن حب وفيه نوعاً من الكذب وفي المقابل هو الوحيد الذي يقول الصدق في وصفها وحبها وكأنه يريد أن يقول هم خدهوعا وكذبوا عليها وانساقت إليهم وأنا صدقتها ولم أكذب عليها وتركتني

فالمقصود هنا بالغواني هي المرأة التي يُغنيها جمالها عن أي شيءٍ يزينها وليس المقصود امرأة الغناء والطرب
ومع ذلك فأنا أعتقد بأن هذا البيت نستطيع أن نضرب عليه أمثال لكل امرأة جميلة عفيفة أغراها كلام الناس ومدحهم لها فانساقت ورائهم وباعت عفتها وشرفها وهذا ينطبق كثيراً على المغنيات حيث بِعنَ شرفهنّ وكشفن أجسادهنّ من أجل أن يقال عنهنّ أنهنّ حسناوات وجميلات

سالم الوشاحي
18-05-2012, 05:32 AM
قصيدة رائعة
وفيها المصداقية

وسبب هذه الأبيات

كان أحمد شوقي في فرنسا عندما كتب هذه القصيدة يقول أن محبوبته جميلة حسناء فكانت تعيش في فرنسا حيث كان المجتمع باريسياً مغروراً بالمظاهر لكنّ تعاملها مع محبوبها" أحمد شوقي " تغيّر بسبب انسياقها وراء التقاليد السائدة فيقول أنهم خدعوها بثنائهم ومدحهم لها حيث سحروا قلبها بالكلام المعسول المغري فهنا يشعر العاشق بشيءٍ من النرجسية "حب الذات والأنانية" فيقول أنهم لا يقولون الصدق في مدحهم لها وليس كل ما قالوه عنها صحيحًا ولا يخرج عن حب وفيه نوعاً من الكذب وفي المقابل هو الوحيد الذي يقول الصدق في وصفها وحبها وكأنه يريد أن يقول هم خدهوعا وكذبوا عليها وانساقت إليهم وأنا صدقتها ولم أكذب عليها وتركتني

فالمقصود هنا بالغواني هي المرأة التي يُغنيها جمالها عن أي شيءٍ يزينها وليس المقصود امرأة الغناء والطرب
ومع ذلك فأنا أعتقد بأن هذا البيت نستطيع أن نضرب عليه أمثال لكل امرأة جميلة عفيفة أغراها كلام الناس ومدحهم لها فانساقت ورائهم وباعت عفتها وشرفها وهذا ينطبق كثيراً على المغنيات حيث بِعنَ شرفهنّ وكشفن أجسادهنّ من أجل أن يقال عنهنّ أنهنّ حسناوات وجميلات


الأخت الفاضله الخواطر

شكراً لهذه الكلمات الراقيه والحروف الأبجديه

التي سطرتها عن شرحك لكلمات القصيده

لقد عطرتي المتصفح أيتها النبيله

عامرالناعبي
15-08-2012, 02:00 PM
نـظـرة ، فابـتـسامـة ، فـســــلامُ


فكلام ، فموعــد ، فـَلـِـــــــــــقــاءَ
كلام رائع
نقله
إنسان رائع
عن
شاعر ٍ رائع
مشكور يا اخي الكريم على هذا النقل وماعليك زود يا الوشاحي
تقبل مروري وتحياتي العطرة

يزيد فاضلي
06-09-2012, 10:08 PM
...مما اتفقَ عليه نقادُ الشعر العربي-أخي الحبيب سالم-في حركةِ النقد الحديثة-وبصرفِ النظر عن موازينهم الشعرية المُطـَّـردَة في تقدير القِيَم الفنية والجماليةِ ومدى تأثيرها في الذائقةِ العربية المعاصرة-أن أميرَ الشعراء أحمد شوقي رحمه الله-بمعيةِ حافظ إبراهيم ومعروف الرصافي وشاعر القطرين خليل مطران كانوا النواة الحقيقية لما اصطلَحَ عليه النقادُ العربُ المعاصرون بـ ( مرحلة الطور التجديدي الإحيائي للشعر العربي ) أو التي يُسميها الأستاذ الناقد الكبير حنا الفاخوري بـ ( طور النهضة الحقيقية للشعر العربي )،وهو الطور الذي تبلورَ ابتداءً في شعر محمود سامي البارودي رحمه الله قبل ذلك..ثم جاء شوقي ليأخذ امتدادَهُ الحقيقي...

شوقي رحمه-كما وصفه محمد مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في رائعته الفذة ( وحي القلم ) ج 3 ص : 415 بأنه-هو الرجلُ الذي يُخيَّلُ إليَّ أن مصرَ اختارتْه دون أهلِها جميعاً لتضعَ فيه روحَها المتكلم،فأوجبتْ له ما لم توجبْ لغيْره وأعانته بما لم يتفقْ لسواه،ووهبتْه من القدرة والتمكين وأسباب الرياسة وخصائصها على قدْر أمةٍ تريدُ أن تكون شاعرةً،لا على قدْر رجل في نفسه ؛ وبه وحدَه استطاعتْ مصرُ أن تقولَ للتاريخ : شِعْري وأدبي..!!
http://www.alashraf.ws/mag/media/userfiles/images/11020162214yv0.gif
شوقي-والكلامُ دائما للأستاذ الرافعي-هذا هو الاسم الذي كان في الأدب كالشمس من المشرق : متى طلعتْ في موضعٍ فقد طلعتْ في كل موضعٍ،ومتى ذكِرَ في بلَدٍ من بلاد العالم العربي اتسَعَ معنى اسمِهِ فدَلَّ على مِصرَ كلها كأنما قبْلَ النيل أو الهَرَم أو القاهرة،مترادفات لا في وضعِ اللغةِ ولكنْ في جلاَل اللغة..!! اهـ

ـ قصيدة ( خدعوها... ) من قصائد التهميز التي نبَغَ فيها شوقي في ( شوقياته ) التليدة إلى جانب ( وُلِدَ الهُدى )،وهما-خصوصاً الثانية-من سموق الأداء وحبكة النسيج وفخامة اللفظ ومرونة المعنى ورقة الإيحاء وجلال المغزى ما لا يجرؤ شاعرٌ آخر غير شوقي على تفجير رقراقه العذب في الذائقة..وربما كان لنقادنا الكبار-كالأستاذ العقاد مثلاً-آراءٌ متباينة في شعره إلا أن لشوقي رحمه قصائدَ تأتمُّ الهداة ُبها،كأنها عَلمٌ في رأسه نارُ..!!

أحبُّ هنا أن أميط اللثامَ،تعميماً للفائدةِ أحبتي الأوفياء-وبعد إذن أخينا وحبيبنا الأستاذ سالم الوشاحي-عن نظرةٍ نقديةٍ خاطفةٍ لهذه الرائعة ( خدعوها بقولهم حسناءُ... ) وهي لأديب البيان العربي المعاصر محمد مصطفى صادق الرافعي...
http://www.talaf.com/wp-content/uploads/2008/12/d8a7d984d8b1d8a7d981d8b9d98a-300x225.jpg
ولنعُدْ مرة أخرى لـ ( وحي القلم ) ج 3 ص : 428...

كتبَ رحمه اللهُ-في سياقٍ طويل حول استحسانه وإكباره لنبوغ شوقي في توليد المعاني والدفْع بها من حُسْن الأصل إلى حُسْن أرقى-(( ...انظرْ أبياتـَه التي نظمَها في أول شبابه وسِنه يومئذٍ-23 سنة-على ما أظن،وهي من شعره السائر :

خدعوها بقولهم حســــــناءُ ** والغواني يَغرُّهُنَّ الثـــناءُ
ما تراها تناستْ اسمي لما ** كثرتْ في غرامِها الأسماءُ
إن رأتني تميلُ عني كأنْ لمْ ** تكُ بيــني وبيـــــنها أشياءُ
نظرة ٌفابتسامة ٌفســــــــــــلامٌ،فـكــــــــلامٌ فمَـــــوْعِدٌ فلقاءُ

دَعْ غلطتـَهُ في قولِه ( تميلُ عني )،فإنَّ صوابَها : ( تمِلْ ) ؛ إذ هي جوابُ إنِ الشرطية ؛ ولكنْ تأملْ كيفَ استخرجَ معانيه..وأنا كنتُ دائماً مُعجَباً بالبيْتيْن الثاني والرابع،لاَ إكباراً لمعناهُما،فهما لا شيءَ عندي،ولكنْ إعجاباً بموهبةِ التوليد،فإنه أخذ البيْت الثاني من قوْل أبي تمام :

أتيْتُ فؤادَها أشكو إليه ** فلمْ أخلصْ إليه من الزحامِ..!!

فمَرَّ المعنى في ذهْن شوقي كما يمُرُّ الهواءُ في روْضِه،وجاء نسيماً يترقرقُ بعدما كان كالريح الساقية بترابها ؛ لأن الزحامَ في بيْت أبي تمام حقيقٌ بسوق قائمةٍ للبيْع والشراء،لا بقلبِ امرأةٍ يُحبها،بل هو يَجعَلُ قلبَ المرأةِ شيئًا غريباً كأنه ليسَ عضواً في جسمها،بل غرفة في بيْتِها..!!! وقد سبقَ شاعرُنا أباتمام بمراحلَ في إبداعه وذوقه ورقته..

والبيْتُ الرابعُ من قول الشاعر الظريف :

قِفْ واستمع سيرة الصَّبِّ الذي قتلوا ** فمات في حبهم لمْ يبلغ الغرَضَـا
رأى فحَبَّ فسامَ الوصْلَ فامتنعوا ** فرامَ صبراً فأعيا نيْلـَهُ فقضـى

وهذه (( فاءاتٌ )) تجُرُّ إلى القبْر ونعوذ بالله منها..!!! )) اهـ

ممنونٌ لكَ-أخي الحبيب الأستاذ سالم –أنك شنفتَ مراهِفَ ذوائقِنا الظمآى اللهفى لمثل هذه الروائع التي انقدحتْ بها قرائحُ الكبار..وشكرَ اللهُ للإحبة الذين أدلوا بدلائهم حول حواشي القصيدة ومناسبتها..ودام الجميعُ ذخراً وذخيرة...