خالد الريسي
09-11-2009, 11:15 AM
أرصفة البؤساء
(1)
لم نستفق من دهشة السفر الأخير..لم نبتعد عن صبح قريتنا..
كان الظل يشرب آخر الذكرى..ليرحل ما تبقى في ضلوع نوافذي التعبى..
كانت ترفرف قرب ناحية الرصيف حكاية تلد الممات..
كان المساء يضيق ذرعا بالحياة..والقلب يندثر اشتعالا في أباريق اللهب..
ينتظر الطلوع مبشرا بمجيئ أرياف النخيل..
(2)
لا الليل ينهض للصباح..ولا الأحجار تنصف ذلك المنفى..
نقتفي آثار أرصفة علاها البؤس..فكيف يدفعنا النهار لخوض قصة حب..
قل إنه حلم يراوده المساء..قل إنه لهب وأن العشق يطفئه رحيلا..
قل إنه لا شيئ..قد طال حلمك يا نهاري واستفاق بك الشتاء..
شتاء أغنية تحب الرقص فوق نوافذي..وتشبعت مطرا على حانات أوردة الغروب..
(3)
إن قلبي منذ أن حطت به أطيار فجرك.. جمد الأسفار في أشعاره..
تاهت في الكؤوس حلاوة الأنثى التي نسجت شراييني وصالا..تناغمت في غفوة الوجع الدفين أناملي..
غارت في صدى الكلمات..تضرجت بدم الطيور..
لم تبح للعش بالوجد المخبإ في الجيوب..فكيف ينكسر النداء..
ضاع في الحانات كأسي اللؤلؤي..بللتني لثغة البؤس المعمد بالنبيذ..
لم ينتثر ليلي على الأسفار قافلة ولم ينضب..
كان البعض يرسم في رمال الروح خارطة تدون كل رمضاء الكآبة والوجع..
في أرض وهمي تنسج الأوطان قافلة الرجوع..
(4)
لم أستفق من دهشة الحلم الأخير..ولم يغب عن ناظري وجه الطفولة لحظة..
بظلال ذاك الشعر واندثر النهار..لكنني أختار متكئا لروحي كي أرى ظلي يعتقه الممات..
الليل حولي مستدير يشرب الوجع الرديء..في نداء الصبح أنتهز الرحيل..
في يدي أسترجع الوجع الدفين..فيعود من أحببتهم..رسموا على وجهي نهايات الفصول..
هي لحظة ما بين نافذة ونشوة عاشقين..
هي همسة ما بين روحي واشتعال العشق في جثثي..
مرت على شفتي أزمنة اليباس..في كفيّ كان الإسم منحوتا على منفاي..
يزورني وجع المسافة بين ميلادي وموت طفولتي..قد جف حبر جداولي..
كم عائد في الفجر أمطره جنون الحلم والذكرى..
طاف بي ترحال أزمنتي..لمحت غياهبي في حظرة الصفصاف..
مر البحر مزهوا على كتبي..وفاض دمي على الطرقات..
يروي حداءا آثما..
(5)
وطني يصوغ العشق في المرآة أشرعة..
الليل سلمة بلا إسم ولا منفى..وهذا الحلم من منفى إلى منفى..
وجثماني المحطم صار متسعا لإغنية على الجدران..
ترافقني بصمت نحو ذاكرتي وأوراقي وقبعتي وأكفاني التي دونت أحجيتي بها..
جنحت بقافلتي المراثي..وانتظرت شواطئي..
إستوطنتني زخرفات عبارة قيلت جدالا..وقد كانت فصول الحزن في رؤياي أحجية..
إرتمت في الروح أشعاري الظليلة..
واستفاقت تغسل الحلم الملوث بالشتاء..
(1)
لم نستفق من دهشة السفر الأخير..لم نبتعد عن صبح قريتنا..
كان الظل يشرب آخر الذكرى..ليرحل ما تبقى في ضلوع نوافذي التعبى..
كانت ترفرف قرب ناحية الرصيف حكاية تلد الممات..
كان المساء يضيق ذرعا بالحياة..والقلب يندثر اشتعالا في أباريق اللهب..
ينتظر الطلوع مبشرا بمجيئ أرياف النخيل..
(2)
لا الليل ينهض للصباح..ولا الأحجار تنصف ذلك المنفى..
نقتفي آثار أرصفة علاها البؤس..فكيف يدفعنا النهار لخوض قصة حب..
قل إنه حلم يراوده المساء..قل إنه لهب وأن العشق يطفئه رحيلا..
قل إنه لا شيئ..قد طال حلمك يا نهاري واستفاق بك الشتاء..
شتاء أغنية تحب الرقص فوق نوافذي..وتشبعت مطرا على حانات أوردة الغروب..
(3)
إن قلبي منذ أن حطت به أطيار فجرك.. جمد الأسفار في أشعاره..
تاهت في الكؤوس حلاوة الأنثى التي نسجت شراييني وصالا..تناغمت في غفوة الوجع الدفين أناملي..
غارت في صدى الكلمات..تضرجت بدم الطيور..
لم تبح للعش بالوجد المخبإ في الجيوب..فكيف ينكسر النداء..
ضاع في الحانات كأسي اللؤلؤي..بللتني لثغة البؤس المعمد بالنبيذ..
لم ينتثر ليلي على الأسفار قافلة ولم ينضب..
كان البعض يرسم في رمال الروح خارطة تدون كل رمضاء الكآبة والوجع..
في أرض وهمي تنسج الأوطان قافلة الرجوع..
(4)
لم أستفق من دهشة الحلم الأخير..ولم يغب عن ناظري وجه الطفولة لحظة..
بظلال ذاك الشعر واندثر النهار..لكنني أختار متكئا لروحي كي أرى ظلي يعتقه الممات..
الليل حولي مستدير يشرب الوجع الرديء..في نداء الصبح أنتهز الرحيل..
في يدي أسترجع الوجع الدفين..فيعود من أحببتهم..رسموا على وجهي نهايات الفصول..
هي لحظة ما بين نافذة ونشوة عاشقين..
هي همسة ما بين روحي واشتعال العشق في جثثي..
مرت على شفتي أزمنة اليباس..في كفيّ كان الإسم منحوتا على منفاي..
يزورني وجع المسافة بين ميلادي وموت طفولتي..قد جف حبر جداولي..
كم عائد في الفجر أمطره جنون الحلم والذكرى..
طاف بي ترحال أزمنتي..لمحت غياهبي في حظرة الصفصاف..
مر البحر مزهوا على كتبي..وفاض دمي على الطرقات..
يروي حداءا آثما..
(5)
وطني يصوغ العشق في المرآة أشرعة..
الليل سلمة بلا إسم ولا منفى..وهذا الحلم من منفى إلى منفى..
وجثماني المحطم صار متسعا لإغنية على الجدران..
ترافقني بصمت نحو ذاكرتي وأوراقي وقبعتي وأكفاني التي دونت أحجيتي بها..
جنحت بقافلتي المراثي..وانتظرت شواطئي..
إستوطنتني زخرفات عبارة قيلت جدالا..وقد كانت فصول الحزن في رؤياي أحجية..
إرتمت في الروح أشعاري الظليلة..
واستفاقت تغسل الحلم الملوث بالشتاء..