المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وماذا بعد ؟!


محمد الطويل
09-11-2009, 10:41 PM
وتظل الأوراق ساقطة محدثة عند سقوطها دوي مريب ، وأنا لازلت أقف على آخر أطراف إصبع قدمي الصغير أقرأ كتاب ميثولوجيا الخلود وحكاية المومياء وسنوات الطوفان والفردوس الوهمي الساكن الذي يشبه العدم .

أبحث في الأرض عن عشبة الخلود وأسكن وحيداً فيخدعني الزرع كما يخدعني العشب ، أو كما خدع " أتونانشتم " جلجامش في تلك العشبة نفسها حتى تناثرت السنين من حولي وأنا كما أنا بوهمي المعتاد أظل واقفاً تسكنني الأساطير الرافدية في البحث الوهمي عن الفردوس المفقود .

لا مجال لأن تعود بنا السنين إلى الوراء .. تلك هي دينامية المتناقضات إذ تبدأ حياتنا من أفواه آباءنا بحكايات قبل النوم حتى نعجب " بعلي بابا " والأربعين حرامي ولا نعلم أن " علي بابا " كان هو الآخر لصاً وبطلاً تكون من حكايته ... وتقص علينا أمهاتنا قصة " شارل بيرو " التي لازالت خالدة في فكرنا باسم " سندريلا " ، لكنه الدهر بعد أن أوقفنا على أقدامنا عاد بنا من جديد لنقف على أطراف أصبع القدم الصغير متخذين من البوان مسنداً لظهورنا .

لا مجال للهرب أو التخلص من براثن الفكر ونحن تتجاذبنا الأيام كالبحر في مده وجزره .. بين ماضٍ تركناه وراء ظهورنا وبين أيام قادمة لا نعلم ما بها إذ نمني النفس أن نلقاها .. وتظل المطاردة قائمة والصراع محتدم ولا ينتهي لنبقى نهرب عن ظلنا وظلنا يتبعنا .

لقد ركض " نيتشه " من ظله حينما اكتشف أن له ظلا محاولاً الفرار منه ، لكنه ظل الظل مطارداً له فمرة يسبقه ومرة يكون وراءه حتى قال نيتشه محدثاً نفسه :
" مالي وظلي ! ليركض ورائي ، أما أنا فأظل أفر من أمامه " ... انتهى.

هكذا يدور الزمن فوق الرؤوس وأبقى حائراً وسؤالي قائماً ترى من زرع بياض الشعر في رأسي وكيف اشتعل صدري شيبا .. كيف بدأت خطواتي تتعثر... ترى هل ......... .



جزء من النص مفقود ..............

أحلام العلوي
10-11-2009, 08:28 AM
أكمل نصك المفقود أخي

لقلمك السامي السلام
سعدت جداً بقراءة خاطرتك هذه ..
تساؤلات عدة طرحتها ؟؟
لعلك تجد إجابةً لها يوماً << أتمنى ذلك :)

لك الشكر

عبدالله العمري
10-11-2009, 08:57 AM
باذخ يا أستاذ النزف

دمت بألق

أمل عبدالرحمن
10-11-2009, 05:50 PM
شكرا لك علي خاطرتك ولو ان اود سماع الجزء المفقود

اعجبني

مودتي

محمد الطويل
10-11-2009, 11:26 PM
أحلام ........... سيدتي .....

هنا من جديد ألتقيك ويسعدني هذا التواصل .

الجزء المفقود سيدتي محفوظ لدي وأخشى على القارئ من الملل ، لذلك أفضل أن يبقى ناقصاً كي يشعل فتيل الشوق أو لعلني أبحث عن القراء ليجد نص جديد يكمل به ما تم فقده عمداً .



كلي امتنان .

محمد الطويل
10-11-2009, 11:28 PM
عبدالله العمري .....

تأخذنا الخطوة نحو البعيد والجميل في أننا كلما ابتعدنا كلما كانت فرص لقاءاتنا أكبر .


سرني هذا الحضور المتميز .



لك شكري .

محمد الطويل
10-11-2009, 11:31 PM
أمل عبدالرحمن .

لك التحية على المتابعة لكنني وبأمانة أكره كلمة الشكر حينما تأتي في المقدمة وكنت أتمنى من يقرأ أي نص أن يتوغل فيه وأن يحاول تأويل ما بين السطور ليثبت للكاتب الذي وضع نصه أنه قد تمت قراءته ، أما عملية الشكر فهذا أسلوب تجاوزه الزمن فنحن هنا ليس لنستلم وريقات الشكر ، بل لنجد من يقرأ من أجل القراءة .


احترامي .

سالم الريسي
10-11-2009, 11:42 PM
الطويل


هكذا يدور الزمن فوق الرؤوس وأبقى حائراً وسؤالي قائماً ترى من زرع بياض الشعر في رأسي وكيف اشتعل صدري شيبا .. كيف بدأت خطواتي تتعثر... ترى هل ......... .

جزء من النص مفقود .............

لماذا يدور الزمن فوق الرؤس؟؟وتبقي حائراً برغم دوران الزمن فوق الرؤس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صديقي الفاعل هوا الزمن الذي لا يراعي الشباب ....................

والموت هوا الجزء المفقود بياض الشعر+تعثر الخطاوي= الموت

سالم الريسي

صـــاحـــب الـــســـمـــو
11-11-2009, 02:24 AM
لا مجال للهرب أو التخلص من براثن الفكر ونحن تتجاذبنا الأيام كالبحر في مده وجزره .. بين ماضٍ تركناه وراء ظهورنا وبين أيام قادمة لا نعلم ما بها إذ نمني النفس أن نلقاها .. وتظل المطاردة قائمة والصراع محتدم ولا ينتهي لنبقى نهرب عن ظلنا وظلنا يتبعنا .


نص رائع مغلف بالعمق الذي يجعل القارئ يتعجب مما يقرأ

أعجبني ما كتبت أخي

تقبل مروري المتواضع

دمت بألق

طارق
11-11-2009, 11:16 AM
وتظل الأوراق ساقطة محدثة عند سقوطها دوي مريب ، وأنا لازلت أقف على آخر أطراف إصبع قدمي الصغير أقرأ كتاب ميثولوجيا الخلود وحكاية المومياء وسنوات الطوفان والفردوس الوهمي الساكن الذي يشبه العدم .

أبحث في الأرض عن عشبة الخلود وأسكن وحيداً فيخدعني الزرع كما يخدعني العشب ، أو كما خدع " أتونانشتم " جلجامش في تلك العشبة نفسها حتى تناثرت السنين من حولي وأنا كما أنا بوهمي المعتاد أظل واقفاً تسكنني الأساطير الرافدية في البحث الوهمي عن الفردوس المفقود .

لا مجال لأن تعود بنا السنين إلى الوراء .. تلك هي دينامية المتناقضات إذ تبدأ حياتنا من أفواه آباءنا بحكايات قبل النوم حتى نعجب " بعلي بابا " والأربعين حرامي ولا نعلم أن " علي بابا " كان هو الآخر لصاً وبطلاً تكون من حكايته ... وتقص علينا أمهاتنا قصة " شارل بيرو " التي لازالت خالدة في فكرنا باسم " سندريلا " ، لكنه الدهر بعد أن أوقفنا على أقدامنا عاد بنا من جديد لنقف على أطراف أصبع القدم الصغير متخذين من البوان مسنداً لظهورنا .

لا مجال للهرب أو التخلص من براثن الفكر ونحن تتجاذبنا الأيام كالبحر في مده وجزره .. بين ماضٍ تركناه وراء ظهورنا وبين أيام قادمة لا نعلم ما بها إذ نمني النفس أن نلقاها .. وتظل المطاردة قائمة والصراع محتدم ولا ينتهي لنبقى نهرب عن ظلنا وظلنا يتبعنا .

لقد ركض " نيتشه " من ظله حينما اكتشف أن له ظلا محاولاً الفرار منه ، لكنه ظل الظل مطارداً له فمرة يسبقه ومرة يكون وراءه حتى قال نيتشه محدثاً نفسه :
" مالي وظلي ! ليركض ورائي ، أما أنا فأظل أفر من أمامه " ... انتهى.

هكذا يدور الزمن فوق الرؤوس وأبقى حائراً وسؤالي قائماً ترى من زرع بياض الشعر في رأسي وكيف اشتعل صدري شيبا .. كيف بدأت خطواتي تتعثر... ترى هل ......... .



جزء من النص مفقود ..............



!!!!!!1
شكرا لقلمك وقلبك سيدي معزتك!!!!!

محمد الطويل
12-11-2009, 02:12 PM
طارق ..................

تواصلك هو من يستحق التحية والشكر .


دمت بألق .

محمد الطويل
12-11-2009, 02:14 PM
معادلة جميلة وموزونة أخي سالم .



سرني هذا الحضور البهي .



كن كما أنت .

محمد الطويل
16-11-2009, 10:27 PM
سالم الريسي ....................

لماذا يدور الزمن فوق الرؤوس ؟ ....
سؤال يبحث له عن إجابة وإجابتي معدومة لكنها الحقيقة سيدي وإلا ما سر أننا التقينا ذات مساء ومن يومها لا لقاء لا حديث لا خبر .


سررت بوجودك .

محمد الطويل
16-11-2009, 10:28 PM
صاحب السمو .................

مقص الزمن يجعل رقابنا على المقصلة ولا ندري متى يأتي الدور علينا .

خالص تقديري لتواجدك الرائع .

دمت بألق .

نبيلة مهدي
20-11-2009, 11:35 PM
صوت دوي الأوراق وهي تتساقط يحدث أرتججاج بين أضلعي
ملامح وجودنا يشبه الورقة... كم نتساقط نحن متعبين من البحث السرمدي
والخلود الذي نشتهيه.!

وعندما نتعثر نلملم ظلنا المتاساقط معنا..؟ نتعثر لأن تهنا في طرقاتنا الممزوجة أرصفتها بقطرات من دمائنا
هل يعقل أن نتهوه عن روائحنا المغروسة في التربة..؟



أستاذي العزيز

محمد الطويل
حقا كم أشتهيت كثيرا حرفا كهذا الذي أقف على أعتابه الآن
سلمت أناملك ودمت رائعا...

باقة من الأحترام

ريحانة

محمد الطويل
21-11-2009, 11:27 PM
ريحانه .................

تفصلنا المسافات والحدود الاستعمارية وتفصلنا الجبال وكثير من محيطات العالم لكننا نتوحد في النبض والأمنيات والأحلام الوردية .


أشكرك لأنك هنا فوجودك يبهجني بل يؤجج المكان بالريحان .



أنتظر مشاركاتك هنا .