المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسقاطات نقيض لشيء معين في ذوات أنفسنا


أمل عبدالرحمن
22-05-2012, 01:22 PM
مقال/

الاسقاطات نقيض لشيء معين في ذوات أنفسنا


مرورا الي بعض المواقف التي تفترض منا ان نقف عليها وان نعي حقا أهمية ما نحن بصدد تنفيذه أو بالأحرى الالتزام به تمر احيانا علي الانسان لحظات واوقات قد يستعيد بها شيئا معينا مما مر به وبعض الحين الاخر ربما لحظة صمت تعقبها الكثير من التشتت, هل حقا ان ما نمر به قد يوازي ما نحن علية ام من منطلق اخر لربما ان الرؤية قد تستصعب علينا حينا, فلا بد من الوقوف والتدرج الي الكثير من الاشياء التي نعتبرها التزاميه وحتمية فى ان واحد.


اعتبر ان الاسقاطات قد تكون احيانا نقيض لشيء معين وان الانسان يبحث فى ذوات نفسة عن ذاك النقيض الذي يفترض به ان يأخذه الي نفس الاتجاه الذي اعتبره احد الاسقاطات فهي مؤذية ومن جهة اخري ايجابية ومحبطة فهنا لابد من التصرف الكامل وان يدرك الانسان حقيقة ما يمر به وان يتصرف على ذات طبيعته فبعض الآمال لا تتحقق وانما تكون متعثرة مثل سوق المال ,بكل احواله ولكن هناك شيء يشعرك بداخل نفسك ولربما ليميزك عن الاخرين فيأخذك لمنحنى اخر ملئ بالافتراضات وهنا قد ينعكس الحال الي ما هو أفضل بكثير, بمعني لا وجود للخيبة لابد من القضاء عليها وتحويل كل تلك الإسقاطات الي نقطة(ذكاء)بعيدا عن الحالة النفسية التي يمر بها الانسان فى محاولة منه الي الهروب من أخطاء قد تكون سلوكية مرورا بكثير من حالات الاخفاق ورميها على الأخرين: فهل عملية الهروب تعتبر راحة نفسية لدي فئة معينة؟


اذن كلنا نتعرض الى مواقف صعبة قد تجعلنا نقف عاجزين عن تحويل تلك المواقف الى حاله ايجابية سواء فى العمل أو الدراسة أو مشروع ما فهذه التجربة هي تتعلق بمستقبل الانسان نفسة وإرادته ومدى تغلبه علي المشكلات التي يواجهها,فى المجتمع ككل هل هو الشعور بالنقص هو من يجعلنا نبدأ بالإخفاق؟ ام اننا لم نقتنع بقدراتنا, علينا أن نقنع أنفسنا ان الاخفاق هو جزء من حياة الانسان كما هو النجاح كذلك جزء من حياتنا فهل يستصعب علينا الأمر فى تحديد ما نريده أو ما نشعر به أم علينا الا، نربط اخفاقاتنا نتيجة تأثير الناس والمحيطين بنا, فهل عندما توجه الاتهام الى اشخاص معينين فهل الأصابع تشبه بعضها؟ هنا نمر بعملية أخفاق فى تحديد من سنوجه الاتهام له لا نه لا يوجد اية دلالات تفترض منا أن نوجة الاتهام الى شخص معين, هنا ندخل فى دوامة الاسقاطات والتعثرات لدرجة قد تصل بنا الى حاله مرضية وقد تتحول الى اتهامات معلنة.



همسة......



ليس علينا أن نتحور من مواقفنا ولا أن ندقق من وراء الشخص بل قراءة الأفكار بطريقة سلسة وسهلة ألا وهي الأقناع وان لا نضع الكل دائما في موضع خطأ فهناك من يخطئ وهناك من يكون على صواب, فعندما تصل الى درجة التصديق وخصوصا الذات فتصل الأفكار الى مبرر مقنع لكل التصرفات وذلك وفقا لما نراه فالبعض قد يرتكب أخطاء كبيرة لا وجود لمبررات لها مع الشعور أن ما نقوم به يعتبر خطأ, ولكن لا أحد يحاول ان يصل الى ذات الموقف فى ان يعلل إسقاطاته ومحاولة منه للخروج بحلول لربما خوفا من الموقف وإحساسه انه لا يملك القدرة على تغير الحال والشعور بضعف إرادته ومن ثم التعثر بما سيواجه والسقوط رويدا لابد ان نملك القدرة على أن نتحرر من اخطائنا وان نضعها موضع ثقة بداخلنا فهنا نخرج من دوامة الشعور بالندم وعدم الاخفاق مجددا بل ان نضع تصورا امام اعيننا حتي لا تكون دائمة ونقيضة بنفس الوقت لتصرفاتنا .

أمل عبدالرحمن اليربوع

أخصائية اعلام تربوي

[CENTER]
تم النشر بجريدة عمان( ملحق أجيال)
24/5/2012 الخميس

http://im19.gulfup.com/2012-05-24/1337850157821.jpg (http://www.gulfup.com/show/X1qyncuef6dp)

سالم الوشاحي
22-05-2012, 01:50 PM
الأخت الفاضله أمل عبدالرحمن

السلام عليكم ورحمة وبركاته

مقال جداً متميز ومواقف أجدتي فيها

بدقه توظيف الأهميه ..

شاكر لكِ تواجدك الراقئ هنا

وإثرائنا بمثل هذه المقالات .

أمل عبدالرحمن
24-05-2012, 01:04 PM
شكرا لكم علي روعة المروررررر ويا هلا فيكم

عبدالله الراسبي
25-05-2012, 11:46 AM
الاخت الفاضله امل عبدالرحمن تسلمي على هذا المقال الرائع
والذي يعتبر في غاية الاهميه
تقبلي تحياتي اختي الفاضله