المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالات لا محل لها من الإعراب ..!


نوف البادية
22-05-2012, 02:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جديد مر بـ بالي ..
وأحببتُ مشاطرتكم بهـ ..

مثلما هناك كلمات وقف أمامها علماء النحو حائرين ..!
هناك كذلك حالات مشابهة في الحيـــــاة ..
حالات لا محل لها من الإعراب ..!

حالات غريبة تعيش بيننا ..!
لا محل لها في القلب ..
بالتأكيد لها تفسير ..
ولكن عقلك لا يصل إليه ..
ولا تعرفه ..!
مهما فكرت ..
وتصرخ بكل وجدانك ::
لمااااذا ..؟!
أو ..
لماذا أنا بالذات ..؟!
لماذا هذا الموقف ..؟!
ما الحكمة منه ..؟!
ولا إجابة ...!!

(( أرجو التفاعل كما عهدتكم )) .. ^_^ ..

نوف البادية
22-05-2012, 02:31 PM
البداية معي ..
لـ تتضح الصورة :)

أحيانًا تجد نفسك تتقبل أحد الوجوه
ولا تتقبل وجوه أخرى ..
بلا مواقف مُسبقة تسببت في هذا الشعور ..
إنها قوة ( القبول ) أو ( عدم القبول) ..!
قوة .. لا يوجد لها تفسيرعلمي ..
ولا محل لها من الإعراب ..!

يزيد فاضلي
22-05-2012, 03:24 PM
صدقتِ-واللهِ-أختي البديعة نوف...

فإن لهذه الحياة تصاريفَ عجيبة ً،تقتربُ-بشكل أم بآخر-من أحوال اللفظ العربي حين يتواجدُ في نسيج الجملةِ وفي سياقِ العبارةِ،يؤدي دوراً معنويًّا مَّا،لكن تعَذرَ عليه أن يتموْقَعَ في مَحلٍّ إعرابيٍّ معيَّنٍ...!!

فإننا-مثلاً-نعرف بداهةً أن ( حروفَ المباني والمعاني ) لها من معاني ( العطف ) أو ( الجر ) أو ( الجزم ) أو ( النصب ) أو ( النفي ) ما يَجعلنا لا نستغني عنها وعن ورودِها في نسيج النص حين نريدُ الكشفَ عن معنىً معيَّنٍ،لكننا لا نستطيعُ تحديدَ موقعٍ إعرابيٍّ لها...

إننا نعربُ حروفَ العطف والجر-مثلاً-بأنها حروفُ عطفٍ وجرٍّ مبنية ٌعلى حركتها لا مَحلَّ لها من الإعراب..والأمرُ سيانٌ في ( نحو الجُمل ) فإن الجملَ التي لا محلَّ لها من الإعراب سبعة ٌ-كما هو مُقررٌ عندَ النحاةِ-كالجملة الابتدائية والجملة الاعتراضية وصلة الموصول...الخ...

كذلكَ تصاريفُ هذه الحياة..إنها تشبِهُ-في طبيعتِها-أحوالَ هذا اللفظ العربي الذي يمتنعُ عن المحليةِ في الإعراب..لكن معَ فارقٍ بسيطٍ...والتشبيهُ هنا مع الفارق،ولابَدَّ أن يُعرَفَ...

فأما بالنسبة لأحوال اللفظِ اللغوية فإن مبرراتِ الامتناع عن المحليةِ في الإعراب قد يُدركُها النحويُّ-قياسًا أو سماعاً-و ( إذا عرُفَ السببُ بطلَ العَجبُ )،بينما شبكة الحياة-التي قامتْ على حِكمةٍ ونواميس الغيْب والشهادة-فإن أمرَنا إزاءَ أسرار مظاهرها التي تكتنفنا،فنتجرعُ مرارَتـَها أحياناً ونستمرئُ حلاوَتَها أحياناً أخرى..ونتأوَّهُ للأوائها أحياناً ونبتسمُ لمسرَّاتِها أحياناً أخرى..إن أمرنا إزاءَها وإزاءَ تناقضاتِها-أو هكذا تبدو-هو الذي يَجعَلُها في حسنا كمذقةِ الزئبق التي حينَ تـُلقى على الأرض فإن احتمالَ تصوًّرِ الشكل الذي ستظهرُ به هو واحد على ترليون...!!!

ولعلَ تصاريفَ الحياة العجيبة هذه هي بعضُ المعنى الذي عناه الشاعرُ الحكيمُ بقوله :

والليالي من الأيام حبالـَى ** مثقلاَتٌ،يَلِدْنَ كلَّ عجيبِ..!!!

أو هو المعنى الذي عناه أبو البقاء الرندي في مأساة الأندلس :

هيَ الأمورُ-كما شاهدتها-دولٌ ** مَن سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ...!!!

بالفعل-أختي البديعة نوف-إننا أحياناً نستقرئُ في مظاهر هذه الحياة وما تعِجُّ به بين الناس في وجداناتهم ومشاعرهم وسلوكاتهم وعلاقاتهم المختلفة والمعقدة والمتشابكة،ولربما رحنا نقرأ نتائجَ الخواتيم بناءً على المقدمات فما نكادُ نستقر على حُكْمٍ بيِّنٍ لتلكَ النتائج حتى نـُفاجأ بأن مظهراً زئبقيُّا قد دخلَ على الخط،،وإذ بنا ندخل مرحلة ًمن الذهول والعَجب لا نلوي معها على شيء...!!!

وإذ بنا لا نبرَحُ حيْرَة َوجداناتِنا وأفكارِنا إلا ونحن مُثقـَلون بأحمالٍ من ضغطِ الحيرةِ والتشنج والاحتقان..!!

وتقفُ فراستـُنا عند مفرق طرقٍ..ونرحلُ في رحلةِ تساؤلاتٍ مضنيةٍ :

تـُرَى..هل هناكَ تفسيرٌ لما يَحدث..؟؟!! أو على الأقل ؛ هل هناكَ بصيصٌ من قبسٍ نجد على نوره-ولو كان باهتاً-هُدًى..؟؟!!!!

أمن طبائع الأشياء وحقائق الوجود ونواميس الحياة أن تبدو لنا هذه المظاهر بتلك الرجرجة التي لا تستقر على صورةٍ وشكل معين...؟؟!!!!

إن قصة أن مظاهرَ حياتية ( لا مَحلَّ لها من الإعراب ) هي قصة ٌموجودةٌ وعَبثاً نحاول أن نتجاوَزَها أو نتجاهَلَها أو نتعامى عنها...

لكننا-أختي الأصيلة-لعلَّ عزاءنا في مغارم تلكَ الحيْرة وهذا القلق وذلكَ العَجب هو في هذا الرصيد ( الإيماني العَقـَدي ) الواسع الذي يُسعِفنا في اللحظة المناسبة،تهدأ معه النفسُ الحيْرى وتغترفُ من معينه المهجة الظمآى وتقِرُّ بمظلته الوارفةِ العيْنُ السهْدَى...!!!

وحسبُ الحائر فينا هذا العَزاء...!!!

بوركتَ-أختي الكريمة-على إثارةِ هذه الجدلياتِ الهادفة..ونحن ننتظرُ أحبَّتـَنا أن يَدلوا بدلائهم العامرة حتى تتغطى مساحة الموضوع أكثر...

ودمتَ مبدعةً كريمةً....

جمعه المخمري
22-05-2012, 08:07 PM
أختي نوف...
موضوعك نم على عمق تركيز العقل الباطني مع ومظاهر الحياة اليومية..

رائع هذا الحوار مع الذات لاستدراك الخبايا التي ان صح القول لا محل لها من الاعراب..
عمليا جميع المسائل التي لا يمكن تصنيفها ضمن الإطار الطبيعي (الفيزيائي الواقعي المادي تصنف

ضمن إطار الميتافيزياء. هذا ما يجعل الميتافيزياء يتناول بدراسته الظواهر الروحية والنفسية ويدخل

في مناقشة الظواهر الغريبة مثل الجن، الاشباح، والتخاطر.
العلم أثبت ان كل شئ في هذا العالم يتكون من ذرات ، جزيئات ، إلكترونات و بروتونات سابحة

ومهتزة...

أي ان القانون العام هو اهتزاز الذرة بما فيها وكذلك نعرف جميعا ان كل يهتز ضمن رتبة معينة

وضمن موجة معينة (وهذا يقودنا إلى أن الكون برمته عبارة عن موجات تختلف فقط في طول

موجتها ) وكما يتضح يا اختي نوف انه كلما زاد اهتزاز الشئ كلما زاد رقة و اكتسب شفافية

(كالغازات مثلا) وحواسنا البشرية لا تستطيع أن تستوعب الا مدى معين من الرتب

فمثلا حاسة السمع مقيدة بين عتبة السمع وعتبة الالم

(من 20 إلى 20000 ذبذبة في الثانية) أي ان الاذن البشرية لا تدرك الا أحد عشر سلما ونصف من

اصل بلايين السلالم الصوتية واي شي ذو رتبة اقل أو أعلى فاننا لا ندركه .... وهذا يدل على أن

الإنسان لا يستوعب الا الأحداث الظاهرة فقط!!...وما هو جدير بالذكر ان هذه النظرية سمحت للعلماء

ان يفترضوا وجود اكوان متداخلة مع بعضها أي يخترق بعضها الآخر دون أن يشعر أحدها بوجود

الآخر نظرا لتغاير رتبته في التردد. ويعتبر المفكّر والفيلسوف روبير غانم أحد أعمدة المدرسة

الميتافيزيكية المتجدة حيث وضع أسس جديدة للفلسفة عبر فلسفته ونظرياته التي عاكست توجهات

أرسطو وأفلاطون وسقراط وفولتير وابن رشد وابن سينا وابن خلدون وفولتير ونيتشي وسارتر

وفوغو ........
هذا ما سمح لعلم ما وراء الطبيعة ان يخرج للافق ..أو علم الباراسيكولوجي .. و يعني بعلم ما وراء

النفس ....... أو ما وراء الفيزياء ....... مع انه متعلق بشدة بعلم الفيزياء..

اشتهرت زرقاء اليمامة في الجاهلية بحدة بصرها ، وقيل انها كانت تستطيع الرؤية بوضوح على بعد

مسيرة ثلاثة أيام . وقيل انها رأت مرة علائم غزو متجهة نحو قبيلتها .. فلما حذرتهم سخروا منها

ولم يصدقوها - فلم يكونوا على علم أو يقين بمقدرتها - ثم وقعت الواقعة وجاءهم الغزو الذي حذرت

منه زرقاء اليمامة .........

هذه الحكاية عندما يسمعها أو يقرأها إنسان القرن العشرين فإنه يبتسم إذا شعر بمبالغتها أو يهملها إذا

اعتبرها اسطورة خرافية ..... لكنها في نظر علم نفس الخوارق تعتبر واقعة محتملة الحدوث لامجال

للمبالغة أو الخرافة فيها ..... والتاريخ حافل بمثل هذه الخوارق التي لم تخضع للمنهج العلمي الا

مؤخرا ............

ان ما أثبته علم نفس الخوارق من الحقائق التالية يمكن أن يفتح للإنسان أبوابا أخرى من المعرفة :

- فقد ثبت ان بإمكان العقل ان يتصل بعقل آخر دون واسطة مادية....

para : ويعني باللغة العربية ما وراء أو ما خلف psychology : أي علم النفس .. واذا جمعنا القسمين تكون : ما وراء علم النفس . وقد أُقر هذا

العلم في القرن التاسع عشر في العديد من البلدان واقيمت له الكليات والمعاهد .. سواء في الولايات

المتحدة .. أو في روسيا في حقبة الأتحاد السوفيتي .. ولا ننسى أن "ستالين " كان مهتم بالتخاطر
في الوقت الذي كان يشغل فيه زعيم الاتحاد السوفيتي

أخيرا أيتها الأخت الكريمة... تشتعل أفكارنا كثبرا يانوف.. ونبحث عن الأجوبة التي

لا توجد لها مفسرات... وكما أنني أربط العقل الباطني.. في سياق الميتافيزيكية.. ولو سألت نفسي

أحيانا لما أنا في غرفة الجلوس بينما كنت متجها الى غرفتي او المطبخ مثلا؟!!... يبقى العقل الباطني

المحرك للتواجد والتفاسير العديدة... وبعضها قد نجد لها اجابة والبعض لا محل لها من الاعراب في

الامور الحياتية.

ألف شكرا ايتها الراقية.

جمعه المخمري
22-05-2012, 08:19 PM
أعتـــــذر لعودتي.....

وذلك كي أثبت الموضوع تكريما لطارحته.. وللموضوع نفسه.

كمال عميره
23-05-2012, 03:51 PM
موضوع شيق بالفعل......................مشكورة أختي نوف.............لدي عودة إنشاء الله

كمال عميره
23-05-2012, 04:41 PM
ها قد عدت..........حتى بدون إطاله....فلم يترك لي هذا الموضوع الشيق فرصتي الكامله للمغادرة...
كيف نقبل الآخر.......ونرفض آخر...؟؟
كيف تشتعل اعماقنا بالمحبة تجاه آخر........وتحرقنا تجاه آخر...؟؟؟.
وهل لنا دخل في كل ما يحدث.......؟؟
تقول الحكمة بداية....."كل إناء بما فيه ينضّح...."...فهل هذا موضع هذه الحكمة.......؟
بإعتقادي ...لا........فنحن نتكلم عن إحساس يبدو قاهرا ولا راي لنا فيه..........فهو يأتي هكذا دون حتى إنذار.... فكيف يحدث الامر إذا....؟؟
القضية بنظري قضية ثقة حقيقيه بكل الاشياء التي نؤمن بها.........إنها قضية إيمان....فكل تطلعاتنا أفكارنا وأحلامنا وآمالنا هي ما تصوغ في الحقيقة شخصيتنا وأحاسيسنا الداخلية....وفق الصورة والفطرة التي خلقنا الله عليها..........ذلك أن اي تكريم للإنسان جاء إنطلاقا من إعتداد الإنسان بنفسه وسط كل هذه اللّجة من الكائنات والإرهاصات...
من هنا صار تقدير أنفسنا وذواتنا حق قدرها..............يعني وعينا العميق للجوهر الخالد الذي في داخلنا....
يعني أن نكون حقا على الصورة التي خلقنا الله عليها.........أي صورة الإنسان المكرّم الكامل المفضّل على سائر المخلوقات.....فعندما نمعن النظر في انعم الله علينا.........سنمتلأ بذلك الشعور المميز بالإكتمال......شعور القوة والثقة بالنفس....وإكتشاف الجوهر الحقيقي والعميق لكرمتنا وعزّتنا الإنسانيه.....
حينها سنكون منسجمين تماما مع الإيمان بالله لنشعر بتلك القوة الساحره التي تحمينا.....من التخبط في الظلمة والشك والضعف.........
حينها لا يمكن أن نسمح لاي شيئ ان يزعزع ثقتنا بغية الوصول إلى أعلى مراتب الإحساس الإنساني.........والتي من ضمنها بلا شك..........أنه لا يمكننا كراهية أحد بسبب فما بالك بدون سبب.
بفكرة اخرى...........إنه الحب.......
لأن الحب الصافي هو القادر على جعلنا حقيقين.....فهو ما يجعلنا متكاملين ومتوازنين...لأنه يضفي علينا سحر التأمل......عبر الوعي....فالحب هو البداية...........والوعي هو النهاية وما بين الإثنين نصل إلى الله...فبينهما ينساب نهر الوجود...........وحينها سنتخلص حتما من كل بذور الكراهية فينا.........
فالحب يعطينا فرحا عظيما...فعندما يفيض هذا الحب.............تولد الحريه......تولد الاعماق المسالمه.......يولد الجمال.....
وعندما يولد الحب في داخلك ينتشر العطر......الذي يمكنك منحه للآخرين.......لأنك حينها تملكه........ويمكنك التصرف فيه كما تقتضيه الأعماق...........
وعندما تتفتح لآلاف زهرات اللوتس في داخلك.............مؤكد حينها......أنك لن تشعر بتلك الكراهية المدمرة لإحساسك الساحر بالشذى المنتشر في داخلك..............

نوف البادية
25-05-2012, 03:17 PM
صدقتِ-واللهِ-أختي البديعة نوف...

فإن لهذه الحياة تصاريفَ عجيبة ً،تقتربُ-بشكل أم بآخر-من أحوال اللفظ العربي حين يتواجدُ في نسيج الجملةِ وفي سياقِ العبارةِ،يؤدي دوراً معنويًّا مَّا،لكن تعَذرَ عليه أن يتموْقَعَ في مَحلٍّ إعرابيٍّ معيَّنٍ...!!

فإننا-مثلاً-نعرف بداهةً أن ( حروفَ المباني والمعاني ) لها من معاني ( العطف ) أو ( الجر ) أو ( الجزم ) أو ( النصب ) أو ( النفي ) ما يَجعلنا لا نستغني عنها وعن ورودِها في نسيج النص حين نريدُ الكشفَ عن معنىً معيَّنٍ،لكننا لا نستطيعُ تحديدَ موقعٍ إعرابيٍّ لها...

إننا نعربُ حروفَ العطف والجر-مثلاً-بأنها حروفُ عطفٍ وجرٍّ مبنية ٌعلى حركتها لا مَحلَّ لها من الإعراب..والأمرُ سيانٌ في ( نحو الجُمل ) فإن الجملَ التي لا محلَّ لها من الإعراب سبعة ٌ-كما هو مُقررٌ عندَ النحاةِ-كالجملة الابتدائية والجملة الاعتراضية وصلة الموصول...الخ...

كذلكَ تصاريفُ هذه الحياة..إنها تشبِهُ-في طبيعتِها-أحوالَ هذا اللفظ العربي الذي يمتنعُ عن المحليةِ في الإعراب..لكن معَ فارقٍ بسيطٍ...والتشبيهُ هنا مع الفارق،ولابَدَّ أن يُعرَفَ...

فأما بالنسبة لأحوال اللفظِ اللغوية فإن مبرراتِ الامتناع عن المحليةِ في الإعراب قد يُدركُها النحويُّ-قياسًا أو سماعاً-و ( إذا عرُفَ السببُ بطلَ العَجبُ )،بينما شبكة الحياة-التي قامتْ على حِكمةٍ ونواميس الغيْب والشهادة-فإن أمرَنا إزاءَ أسرار مظاهرها التي تكتنفنا،فنتجرعُ مرارَتـَها أحياناً ونستمرئُ حلاوَتَها أحياناً أخرى..ونتأوَّهُ للأوائها أحياناً ونبتسمُ لمسرَّاتِها أحياناً أخرى..إن أمرنا إزاءَها وإزاءَ تناقضاتِها-أو هكذا تبدو-هو الذي يَجعَلُها في حسنا كمذقةِ الزئبق التي حينَ تـُلقى على الأرض فإن احتمالَ تصوًّرِ الشكل الذي ستظهرُ به هو واحد على ترليون...!!!

ولعلَ تصاريفَ الحياة العجيبة هذه هي بعضُ المعنى الذي عناه الشاعرُ الحكيمُ بقوله :

والليالي من الأيام حبالـَى ** مثقلاَتٌ،يَلِدْنَ كلَّ عجيبِ..!!!

أو هو المعنى الذي عناه أبو البقاء الرندي في مأساة الأندلس :

هيَ الأمورُ-كما شاهدتها-دولٌ ** مَن سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ...!!!

بالفعل-أختي البديعة نوف-إننا أحياناً نستقرئُ في مظاهر هذه الحياة وما تعِجُّ به بين الناس في وجداناتهم ومشاعرهم وسلوكاتهم وعلاقاتهم المختلفة والمعقدة والمتشابكة،ولربما رحنا نقرأ نتائجَ الخواتيم بناءً على المقدمات فما نكادُ نستقر على حُكْمٍ بيِّنٍ لتلكَ النتائج حتى نـُفاجأ بأن مظهراً زئبقيُّا قد دخلَ على الخط،،وإذ بنا ندخل مرحلة ًمن الذهول والعَجب لا نلوي معها على شيء...!!!

وإذ بنا لا نبرَحُ حيْرَة َوجداناتِنا وأفكارِنا إلا ونحن مُثقـَلون بأحمالٍ من ضغطِ الحيرةِ والتشنج والاحتقان..!!

وتقفُ فراستـُنا عند مفرق طرقٍ..ونرحلُ في رحلةِ تساؤلاتٍ مضنيةٍ :

تـُرَى..هل هناكَ تفسيرٌ لما يَحدث..؟؟!! أو على الأقل ؛ هل هناكَ بصيصٌ من قبسٍ نجد على نوره-ولو كان باهتاً-هُدًى..؟؟!!!!

أمن طبائع الأشياء وحقائق الوجود ونواميس الحياة أن تبدو لنا هذه المظاهر بتلك الرجرجة التي لا تستقر على صورةٍ وشكل معين...؟؟!!!!

إن قصة أن مظاهرَ حياتية ( لا مَحلَّ لها من الإعراب ) هي قصة ٌموجودةٌ وعَبثاً نحاول أن نتجاوَزَها أو نتجاهَلَها أو نتعامى عنها...

لكننا-أختي الأصيلة-لعلَّ عزاءنا في مغارم تلكَ الحيْرة وهذا القلق وذلكَ العَجب هو في هذا الرصيد ( الإيماني العَقـَدي ) الواسع الذي يُسعِفنا في اللحظة المناسبة،تهدأ معه النفسُ الحيْرى وتغترفُ من معينه المهجة الظمآى وتقِرُّ بمظلته الوارفةِ العيْنُ السهْدَى...!!!

وحسبُ الحائر فينا هذا العَزاء...!!!

بوركتَ-أختي الكريمة-على إثارةِ هذه الجدلياتِ الهادفة..ونحن ننتظرُ أحبَّتـَنا أن يَدلوا بدلائهم العامرة حتى تتغطى مساحة الموضوع أكثر...

ودمتَ مبدعةً كريمةً....

بدايةً ..
لك أرق تحاياي أستاذ يزيد فاضلي ..
استمتعتُ واستفدتُ بما قرأتُ هنا ..
كنت المنير لمصابيح جدلي ..
لله درك على هكذا فكر ..
كن بالقرب دائماً أيها الرائع ..^_^..

نوف البادية
25-05-2012, 03:23 PM
أختي نوف...
موضوعك نم على عمق تركيز العقل الباطني مع ومظاهر الحياة اليومية..

رائع هذا الحوار مع الذات لاستدراك الخبايا التي ان صح القول لا محل لها من الاعراب..
عمليا جميع المسائل التي لا يمكن تصنيفها ضمن الإطار الطبيعي (الفيزيائي الواقعي المادي تصنف

ضمن إطار الميتافيزياء. هذا ما يجعل الميتافيزياء يتناول بدراسته الظواهر الروحية والنفسية ويدخل

في مناقشة الظواهر الغريبة مثل الجن، الاشباح، والتخاطر.
العلم أثبت ان كل شئ في هذا العالم يتكون من ذرات ، جزيئات ، إلكترونات و بروتونات سابحة

ومهتزة...

أي ان القانون العام هو اهتزاز الذرة بما فيها وكذلك نعرف جميعا ان كل يهتز ضمن رتبة معينة

وضمن موجة معينة (وهذا يقودنا إلى أن الكون برمته عبارة عن موجات تختلف فقط في طول

موجتها ) وكما يتضح يا اختي نوف انه كلما زاد اهتزاز الشئ كلما زاد رقة و اكتسب شفافية

(كالغازات مثلا) وحواسنا البشرية لا تستطيع أن تستوعب الا مدى معين من الرتب

فمثلا حاسة السمع مقيدة بين عتبة السمع وعتبة الالم

(من 20 إلى 20000 ذبذبة في الثانية) أي ان الاذن البشرية لا تدرك الا أحد عشر سلما ونصف من

اصل بلايين السلالم الصوتية واي شي ذو رتبة اقل أو أعلى فاننا لا ندركه .... وهذا يدل على أن

الإنسان لا يستوعب الا الأحداث الظاهرة فقط!!...وما هو جدير بالذكر ان هذه النظرية سمحت للعلماء

ان يفترضوا وجود اكوان متداخلة مع بعضها أي يخترق بعضها الآخر دون أن يشعر أحدها بوجود

الآخر نظرا لتغاير رتبته في التردد. ويعتبر المفكّر والفيلسوف روبير غانم أحد أعمدة المدرسة

الميتافيزيكية المتجدة حيث وضع أسس جديدة للفلسفة عبر فلسفته ونظرياته التي عاكست توجهات

أرسطو وأفلاطون وسقراط وفولتير وابن رشد وابن سينا وابن خلدون وفولتير ونيتشي وسارتر

وفوغو ........
هذا ما سمح لعلم ما وراء الطبيعة ان يخرج للافق ..أو علم الباراسيكولوجي .. و يعني بعلم ما وراء

النفس ....... أو ما وراء الفيزياء ....... مع انه متعلق بشدة بعلم الفيزياء..

اشتهرت زرقاء اليمامة في الجاهلية بحدة بصرها ، وقيل انها كانت تستطيع الرؤية بوضوح على بعد

مسيرة ثلاثة أيام . وقيل انها رأت مرة علائم غزو متجهة نحو قبيلتها .. فلما حذرتهم سخروا منها

ولم يصدقوها - فلم يكونوا على علم أو يقين بمقدرتها - ثم وقعت الواقعة وجاءهم الغزو الذي حذرت

منه زرقاء اليمامة .........

هذه الحكاية عندما يسمعها أو يقرأها إنسان القرن العشرين فإنه يبتسم إذا شعر بمبالغتها أو يهملها إذا

اعتبرها اسطورة خرافية ..... لكنها في نظر علم نفس الخوارق تعتبر واقعة محتملة الحدوث لامجال

للمبالغة أو الخرافة فيها ..... والتاريخ حافل بمثل هذه الخوارق التي لم تخضع للمنهج العلمي الا

مؤخرا ............

ان ما أثبته علم نفس الخوارق من الحقائق التالية يمكن أن يفتح للإنسان أبوابا أخرى من المعرفة :

- فقد ثبت ان بإمكان العقل ان يتصل بعقل آخر دون واسطة مادية....

para : ويعني باللغة العربية ما وراء أو ما خلف psychology : أي علم النفس .. واذا جمعنا القسمين تكون : ما وراء علم النفس . وقد أُقر هذا

العلم في القرن التاسع عشر في العديد من البلدان واقيمت له الكليات والمعاهد .. سواء في الولايات

المتحدة .. أو في روسيا في حقبة الأتحاد السوفيتي .. ولا ننسى أن "ستالين " كان مهتم بالتخاطر
في الوقت الذي كان يشغل فيه زعيم الاتحاد السوفيتي

أخيرا أيتها الأخت الكريمة... تشتعل أفكارنا كثبرا يانوف.. ونبحث عن الأجوبة التي

لا توجد لها مفسرات... وكما أنني أربط العقل الباطني.. في سياق الميتافيزيكية.. ولو سألت نفسي

أحيانا لما أنا في غرفة الجلوس بينما كنت متجها الى غرفتي او المطبخ مثلا؟!!... يبقى العقل الباطني

المحرك للتواجد والتفاسير العديدة... وبعضها قد نجد لها اجابة والبعض لا محل لها من الاعراب في

الامور الحياتية.

ألف شكرا ايتها الراقية.

ثقافة عالية أبهرتني ..
وليست بغريبة عليك أيها الواعي ..
كنتُ هنا بكل فكري يا جمعة ..
كن بخير لأكون ..
أرق تحاياي ^^

سالم الريسي
29-05-2012, 07:51 AM
نوف البادية



الموضوع جميل جداااااا


واعجبتني فكرته، بها نوعا من التميز....

ف درجات القبول تتفاوت من شخص الى اخر بحسب اطلالة الاولية لان هناك تقيم

ذاتيا يحدث في مخ الإنسان يهي له كل شي عن الشخص الاخر

ولكن ربما لم تصل الصورة بشكل كامل من وهلة أولية لهذا يجب علينا أن لا نتسرع في الحكم

وان نعطي درجات القبول قبل الرفض ،حتى أكتشف بشكل أوضح بمدة أطول...

لك مني كل التقدير والأحترام لعطاءك الثري,,

نوف البادية
06-07-2012, 03:20 PM
أعتـــــذر لعودتي.....

وذلك كي أثبت الموضوع تكريما لطارحته.. وللموضوع نفسه.

استاذ جمعة ..
شكراً على التثبيت ..
^_^

نوف البادية
06-07-2012, 03:24 PM
ها قد عدت..........حتى بدون إطاله....فلم يترك لي هذا الموضوع الشيق فرصتي الكامله للمغادرة...
كيف نقبل الآخر.......ونرفض آخر...؟؟
كيف تشتعل اعماقنا بالمحبة تجاه آخر........وتحرقنا تجاه آخر...؟؟؟.
وهل لنا دخل في كل ما يحدث.......؟؟
تقول الحكمة بداية....."كل إناء بما فيه ينضّح...."...فهل هذا موضع هذه الحكمة.......؟
بإعتقادي ...لا........فنحن نتكلم عن إحساس يبدو قاهرا ولا راي لنا فيه..........فهو يأتي هكذا دون حتى إنذار.... فكيف يحدث الامر إذا....؟؟
القضية بنظري قضية ثقة حقيقيه بكل الاشياء التي نؤمن بها.........إنها قضية إيمان....فكل تطلعاتنا أفكارنا وأحلامنا وآمالنا هي ما تصوغ في الحقيقة شخصيتنا وأحاسيسنا الداخلية....وفق الصورة والفطرة التي خلقنا الله عليها..........ذلك أن اي تكريم للإنسان جاء إنطلاقا من إعتداد الإنسان بنفسه وسط كل هذه اللّجة من الكائنات والإرهاصات...
من هنا صار تقدير أنفسنا وذواتنا حق قدرها..............يعني وعينا العميق للجوهر الخالد الذي في داخلنا....
يعني أن نكون حقا على الصورة التي خلقنا الله عليها.........أي صورة الإنسان المكرّم الكامل المفضّل على سائر المخلوقات.....فعندما نمعن النظر في انعم الله علينا.........سنمتلأ بذلك الشعور المميز بالإكتمال......شعور القوة والثقة بالنفس....وإكتشاف الجوهر الحقيقي والعميق لكرمتنا وعزّتنا الإنسانيه.....
حينها سنكون منسجمين تماما مع الإيمان بالله لنشعر بتلك القوة الساحره التي تحمينا.....من التخبط في الظلمة والشك والضعف.........
حينها لا يمكن أن نسمح لاي شيئ ان يزعزع ثقتنا بغية الوصول إلى أعلى مراتب الإحساس الإنساني.........والتي من ضمنها بلا شك..........أنه لا يمكننا كراهية أحد بسبب فما بالك بدون سبب.
بفكرة اخرى...........إنه الحب.......
لأن الحب الصافي هو القادر على جعلنا حقيقين.....فهو ما يجعلنا متكاملين ومتوازنين...لأنه يضفي علينا سحر التأمل......عبر الوعي....فالحب هو البداية...........والوعي هو النهاية وما بين الإثنين نصل إلى الله...فبينهما ينساب نهر الوجود...........وحينها سنتخلص حتما من كل بذور الكراهية فينا.........
فالحب يعطينا فرحا عظيما...فعندما يفيض هذا الحب.............تولد الحريه......تولد الاعماق المسالمه.......يولد الجمال.....
وعندما يولد الحب في داخلك ينتشر العطر......الذي يمكنك منحه للآخرين.......لأنك حينها تملكه........ويمكنك التصرف فيه كما تقتضيه الأعماق...........
وعندما تتفتح لآلاف زهرات اللوتس في داخلك.............مؤكد حينها......أنك لن تشعر بتلك الكراهية المدمرة لإحساسك الساحر بالشذى المنتشر في داخلك..............

كانت لي حياة أخرى هنا ..
اندمجت بـ كل حرف بحت به ..
لله درك عى ما تملك من قلوب ..
كن بالقرب استاذي ^^

نوف البادية
06-07-2012, 03:26 PM
نوف البادية



الموضوع جميل جداااااا


واعجبتني فكرته، بها نوعا من التميز....

ف درجات القبول تتفاوت من شخص الى اخر بحسب اطلالة الاولية لان هناك تقيم

ذاتيا يحدث في مخ الإنسان يهي له كل شي عن الشخص الاخر

ولكن ربما لم تصل الصورة بشكل كامل من وهلة أولية لهذا يجب علينا أن لا نتسرع في الحكم

وان نعطي درجات القبول قبل الرفض ،حتى أكتشف بشكل أوضح بمدة أطول...

لك مني كل التقدير والأحترام لعطاءك الثري,,






سالم الريسي ..
الأجمل تواجدك ..
كلام منطقي ومتناسق ^_^
شكراً لـ قلبك ..

زهرة النوير
10-07-2012, 02:12 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


تعجبني هالمواضيع

أشياء واقعية لكن غير ملموسة ودائما تشد إنتباهي وتبهرني مواقف كثير مريت بها لا تنطبق عليها مقولة الصدفة


كيف نسميها صدفة وهي محسوبة بتخطيط القدر خطوة خطوة

ما نملك الا نقول وحن نعيشها ولما نتذكرها سبحان الله سبحان الله

نوف البادية
11-07-2012, 05:35 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


تعجبني هالمواضيع

أشياء واقعية لكن غير ملموسة ودائما تشد إنتباهي وتبهرني مواقف كثير مريت بها لا تنطبق عليها مقولة الصدفة


كيف نسميها صدفة وهي محسوبة بتخطيط القدر خطوة خطوة

ما نملك الا نقول وحن نعيشها ولما نتذكرها سبحان الله سبحان الله

زهرة النوير ..
بالضبط .. هذي من أجمل الأمور ..
بـ صراحة ,, أنا لا أؤمن بـ مفهوم الصدفة ^_^
شكراً لـ مرورك عزيزتي ..

محمد سالم الشعيلي
02-10-2012, 09:48 AM
لا محل له من الإعراب:
قد أشارك بهذه الأمثلة التي ربما تنصبّ نهايتها عند حدود ذلك العنوان.
يخطئ المرء عليك ويصب كل أنواع الشتم والهجوم والتهديد والوعيد ........ ثم
يكتشف أن المقصود هو شخص آخر فينهي كل ما حدث بكلمة " آسف " من يعربها هنا بعد ما حدث؟!!!

تصرف الجهد والمال والفكر في مساعدة شخص ما لتخطي ما هو عليه وفيه وتعيش معه أصعب اللحظات واقساها وبعد أن يتخطى العقبات يرسل رسالة فيها " شكرا " ويختفي !!! أين تصرف؟

تصحوا يوما من الصباح الباكر وبدون مقدمات تجد المزاج متعكر ولا تطيق ملابسك حتى والواقع أن شيئا لم يحدث لك ولم تتعارك مع أحد ولكن هي كذلك.

أين يصرف المزاج؟ تكون سعيدا في أوقات وثم يذهب الفكر في تخيلاته وتجد نفسك غير قادر على الإبتسامة حتى والواقع أنه لم يعكر مزاجك شيء ملموس بل هي حالة نفسية.

يخيم السكون على الموقع الذي أنت فيه ولا يوجد معك أحد ثم تسمع صوتا يناديك بإسمك ولا تجد حولك أحد!!! من صاحب الصوت؟ لماذا ذلك الصوت؟ من أين أتى الصوت؟ هل هو حقيقي أم داخلي؟ أين محله؟
كان والدي يقول لي/ إذا كنت بالليل وسمعت صوتا يناديك بإسمك فلا تجيب إلا في المرة الثالثة !! سألت لماذا ؟ قال أنت لا تدري هل هو صوت داخلي أم شيطان ولكن إن تكرر 3 مرات فهو حقيقي أو رزق مرسل. كيف تشرح؟

الموضوع عميق وله فروعه بارك الله فيكي وزاد من أفكارك الفعالة

تحياتي للجميع

نوف البادية
02-10-2012, 11:08 PM
لا محل له من الإعراب:
قد أشارك بهذه الأمثلة التي ربما تنصبّ نهايتها عند حدود ذلك العنوان.
يخطئ المرء عليك ويصب كل أنواع الشتم والهجوم والتهديد والوعيد ........ ثم
يكتشف أن المقصود هو شخص آخر فينهي كل ما حدث بكلمة " آسف " من يعربها هنا بعد ما حدث؟!!!

تصرف الجهد والمال والفكر في مساعدة شخص ما لتخطي ما هو عليه وفيه وتعيش معه أصعب اللحظات واقساها وبعد أن يتخطى العقبات يرسل رسالة فيها " شكرا " ويختفي !!! أين تصرف؟

تصحوا يوما من الصباح الباكر وبدون مقدمات تجد المزاج متعكر ولا تطيق ملابسك حتى والواقع أن شيئا لم يحدث لك ولم تتعارك مع أحد ولكن هي كذلك.

أين يصرف المزاج؟ تكون سعيدا في أوقات وثم يذهب الفكر في تخيلاته وتجد نفسك غير قادر على الإبتسامة حتى والواقع أنه لم يعكر مزاجك شيء ملموس بل هي حالة نفسية.

يخيم السكون على الموقع الذي أنت فيه ولا يوجد معك أحد ثم تسمع صوتا يناديك بإسمك ولا تجد حولك أحد!!! من صاحب الصوت؟ لماذا ذلك الصوت؟ من أين أتى الصوت؟ هل هو حقيقي أم داخلي؟ أين محله؟
كان والدي يقول لي/ إذا كنت بالليل وسمعت صوتا يناديك بإسمك فلا تجيب إلا في المرة الثالثة !! سألت لماذا ؟ قال أنت لا تدري هل هو صوت داخلي أم شيطان ولكن إن تكرر 3 مرات فهو حقيقي أو رزق مرسل. كيف تشرح؟

الموضوع عميق وله فروعه بارك الله فيكي وزاد من أفكارك الفعالة

تحياتي للجميع

برغم أنك فتّحت الجروح إلا أن كلامك يلامس الواقع وبقوة ..!
كلّ ما ذكرته .. أين يُصرف ..؟!
يطل في الوجدان مبنياً على السكون يا محمد ..!
شكراً لهكذا مرور يعطّر الجو ..
لله درّك !