محمد الطويل
05-07-2012, 05:51 PM
دوار الكرة الأرضية ( صحار ) أو ميدان الإصلاح ... شكراً جزيلا
( لا تفكر أبداً بما تركته وراءك ، كل شيء محفور في روح العالم ، وفيها يبقى للأبد ) . " باولو كيولو " .
يتماهى إلى العيون كلما يممت وجهك نحو عروس الباطنة صحار ويختال ضاحكا من حسنه كاد أن يتكلما .. هو هكذا وجد ليجمع خريطة العالم في مكان واحد ومن ذات المكان شاءت الأقدار أن يكون هو شعاع انبثق منه ضياء عم كل الأرجاء .. إنه من هنا كتب التاريخ نفسه .. تاريخ صحار بل تاريخ عمان مثلما كانت تصنعه صحار قديما هو اليوم يضاف إلى منجزات شباب لن ينساهم التاريخ ولن ينسوا دوار الكرة الأرضية أو كما يطلق عليه دوار الإصلاح أو ميدان الإصلاح .
ها هو اليوم في قبضة الزمن بعد أن جمع قارات العالم .. ها هو اليوم في قبضة الزوال بعد أن آمنا أن لكل شيء ضريبته وضريبة التمدن والتوسع والتطور أن نتخلى رغماً عنا عن هذا الشكل الجميل وهذا الرمز الكبير الذي أصبح حقاً معلماً من معالم التاريخ العماني الحديث .
ونحن نظار بعيون تملئها الدموع وأيادي تحمل بين أناملها الشموع نقول وداعاً .. وداعاً أيها الصرح الكبير .. وداعاً أيها الميدان الحر الفسيح .. وداعاً أيها الشاهق بكبرياءك العالي .. وداعاً يا منبر الحق وصوت الحق ومهد الحق .. وداعاً نقولها ونحن نلوح قبل السقوط بأنك لن تسقط أبداً ففي القلوب ستبقى مقيما .. هاهي وسائل التكنولوجيا والهواتف الذكية وغيرها تتناقل صورك من مكان إلى آخر ومن مدينة لأخرى لأنها جميعا تعي معناك يا ميدان الإصلاح .. لأنها جميعها تدرك قيمتك الحقيقية .. تتناقلك كل أجهزة الحواسيب والهواتف وكأنها تشترك في النعي الأخير .
تؤلمنا تلك الأيادي الأجنبية التي تمتد إليك منذ صباح يوم الخامس من يوليو 2012م لتنتزع جمالك وتحرك مكانك وتقض هدوءك وتسقط رمزك .. تؤلمنا تلك الأيادي التي أتت لتزيلك لتنهي دورة حياتك الممتدة من النجاح إلى النجاح ... تؤلمنا تلك الفراغات التي سوف تتركها على أرض بقاءك رغم أنك ستبقى في القلب شامخاً كما أنت . ترى هل جرب أحد منكم معنى الألم حينما تفقد عزيز عليك .. إنه كذلك .
من بعد هذا اليوم سيولد رماد الذكرى وستنام الجمرات تحت الرماد لكنها لن تنطفئ .. فمن هذا المكان غادر الليل وأشرق صباح جميل .. وداعاً أيها القابع خلف دمعي وسطوري .. وداعاً يا حقل سنابل العطاء والإصلاح .. وداعاً لليالي العناق .. وداعاً لمجاديف جدفت نحو سفر بعيد في سفن وصلت للضفاف الآمنة .. وداعاً بلغة الكتابة وهي الوسيلة في إيصال الصوت .. وداعاً يا رمز صحار العظيم .. من هذا اليوم ستبدأ قناعة ذكراك حاضرة كلما يممنا وجهنا نحو المكان وسوف ترتسم ألف ابتسامة تشهد لك أيها الصرح العظيم .. أيها الدوار الكبير يا كرة من أرض اعتلت هامته ويا رمزاً إصلاحيا وداعاً وداعا وشكرا ... شكراً لأنك كنت كلمة الحق الذي أزال الباطل وأبطله .
( لا تفكر أبداً بما تركته وراءك ، كل شيء محفور في روح العالم ، وفيها يبقى للأبد ) . " باولو كيولو " .
يتماهى إلى العيون كلما يممت وجهك نحو عروس الباطنة صحار ويختال ضاحكا من حسنه كاد أن يتكلما .. هو هكذا وجد ليجمع خريطة العالم في مكان واحد ومن ذات المكان شاءت الأقدار أن يكون هو شعاع انبثق منه ضياء عم كل الأرجاء .. إنه من هنا كتب التاريخ نفسه .. تاريخ صحار بل تاريخ عمان مثلما كانت تصنعه صحار قديما هو اليوم يضاف إلى منجزات شباب لن ينساهم التاريخ ولن ينسوا دوار الكرة الأرضية أو كما يطلق عليه دوار الإصلاح أو ميدان الإصلاح .
ها هو اليوم في قبضة الزمن بعد أن جمع قارات العالم .. ها هو اليوم في قبضة الزوال بعد أن آمنا أن لكل شيء ضريبته وضريبة التمدن والتوسع والتطور أن نتخلى رغماً عنا عن هذا الشكل الجميل وهذا الرمز الكبير الذي أصبح حقاً معلماً من معالم التاريخ العماني الحديث .
ونحن نظار بعيون تملئها الدموع وأيادي تحمل بين أناملها الشموع نقول وداعاً .. وداعاً أيها الصرح الكبير .. وداعاً أيها الميدان الحر الفسيح .. وداعاً أيها الشاهق بكبرياءك العالي .. وداعاً يا منبر الحق وصوت الحق ومهد الحق .. وداعاً نقولها ونحن نلوح قبل السقوط بأنك لن تسقط أبداً ففي القلوب ستبقى مقيما .. هاهي وسائل التكنولوجيا والهواتف الذكية وغيرها تتناقل صورك من مكان إلى آخر ومن مدينة لأخرى لأنها جميعا تعي معناك يا ميدان الإصلاح .. لأنها جميعها تدرك قيمتك الحقيقية .. تتناقلك كل أجهزة الحواسيب والهواتف وكأنها تشترك في النعي الأخير .
تؤلمنا تلك الأيادي الأجنبية التي تمتد إليك منذ صباح يوم الخامس من يوليو 2012م لتنتزع جمالك وتحرك مكانك وتقض هدوءك وتسقط رمزك .. تؤلمنا تلك الأيادي التي أتت لتزيلك لتنهي دورة حياتك الممتدة من النجاح إلى النجاح ... تؤلمنا تلك الفراغات التي سوف تتركها على أرض بقاءك رغم أنك ستبقى في القلب شامخاً كما أنت . ترى هل جرب أحد منكم معنى الألم حينما تفقد عزيز عليك .. إنه كذلك .
من بعد هذا اليوم سيولد رماد الذكرى وستنام الجمرات تحت الرماد لكنها لن تنطفئ .. فمن هذا المكان غادر الليل وأشرق صباح جميل .. وداعاً أيها القابع خلف دمعي وسطوري .. وداعاً يا حقل سنابل العطاء والإصلاح .. وداعاً لليالي العناق .. وداعاً لمجاديف جدفت نحو سفر بعيد في سفن وصلت للضفاف الآمنة .. وداعاً بلغة الكتابة وهي الوسيلة في إيصال الصوت .. وداعاً يا رمز صحار العظيم .. من هذا اليوم ستبدأ قناعة ذكراك حاضرة كلما يممنا وجهنا نحو المكان وسوف ترتسم ألف ابتسامة تشهد لك أيها الصرح العظيم .. أيها الدوار الكبير يا كرة من أرض اعتلت هامته ويا رمزاً إصلاحيا وداعاً وداعا وشكرا ... شكراً لأنك كنت كلمة الحق الذي أزال الباطل وأبطله .