يزيد فاضلي
26-07-2012, 05:36 PM
رقائــق القلبِ في رمضان..( 6 )
إخْـــــــوَتي الكرام الأحِبة...
ما أجملَهَا صورة ًمَعنوية ًبديعة ًوأنتَ تتخيلُ في بواطن عقلك كيفَ تـُــــزرعُ البسمة ُ على وَرْدِ الشفاه حين تغليبِ نفسيـــــة التغافر..!!
لِـمَ يا تـُـرَى التعاتُبُ المكفهـِرُّ بين الناس وهم إخوةٌ في الدين والخِلقة..؟؟
كــلٌّ منهم تستبد به الأثَـرَة ُ،فتتأبَّـــى نفسُهُ العَصِيَّة ُ أن تسيلَ تحتَ رَحَمَاتِ الصيام،فتصِرُّ على أن يكونَ الآخـــــرون معصومين وإلا فلا تنازل..!!
أليْــسَ التغافرُ والتصافحُ أولى وأطــهَرُ وأبردُ للقلب الفائر..؟؟!!
أليسَ جمالُ الحياةِ وبهجتُها المضيئة أن تتصعَّـــدَ الأمورُ قليلاً بينكَ وبين أخيكَ-ولا مفر من ذلكَ أحياناً بحكم ضغط الحياة وبحكم بشريَّتِنا-فتتشنج الأعصابُ وتحمـرُّ الوَجَنَاتُ وربما انتفختِ الأوداجُ،فما يمضي الوقت القصيرُ حتى يتم اللقاءُ،فينكشفُ الوجه العَـبوسُ عن ابتسامةٍ رقيقةٍ لأخيــــكَ تتبِعُها بمصافحةٍ عابرةٍ دافئةٍ،تنقشعُ بها كل الغيوم الملبدة..تصافحه وأنت تهمس في قلبك الحي: رَبِّ..اغفرْ لي ولأخــي هذا...ثم تضمِــــرُ في خافِقِكَ الكبير أنكَ قد غفرتَ له تقصيرهُ وجفاءَهُ تجاهَـكَ..؟؟
للـــــــهِ دَرُّ سَلَفِنا الصالح الميمـون..ما أسْــمَقَ الذرَى التي كانوا يُحَـــلِّقـون في عليائها الشامخة...!!
إنهم لم يتعلموا فقط كيفَ يتغافرون،بل ارتقوْا في التغافر حتى فقِـهُوا ( فـنَّ التغافر )..!!
تأمَّــلوا معي-أحبتي-هذه القِـــــمَّة...
ابنُ السّـمَّاك-رحمه الله تعالى-ذلكَ الواعظ العابدُ الزاهدُ الذي كان مرآة َ تصويب ونصح دائمة للخليفة العباسي هارون الرشيـــد،حتى عُـــرف في كتب التراجم والأعلام بـ ( واعظ الرشيد )..يلقاه صديقٌ له،فيبادره في سوق بَلَخ ببغداد،والناسُ ترى : يا ابن السَّمَّاك..الميعادُ بيني بينَكَ غداً نتعاتب..!!
فيرفع ابنُ السماكِ رأسَه ملتفِتاً،وتنكشفُ أساريرُ وجهِهِ المشرق عن ابتسامةِ رجل من أهل الجنة،فـيَرُدُّ بلطافةٍ سريعـةٍ : (( بلْ بينــــــي وبينَكَ غــــداً نتغافر..!! ))...
اللـهْ...!!
ما أبعَدَها شـُــقـَّـة ًبين العبارتيْن..بين الإناءَيْن وما نضـَـحَا به..بينَ طويَّةِ هذا وسَريرةِ ذاكَ..!!!
وشتّــــانَ-أحبتي-بين الرجليْن والنفسِيَتيْن والقلبيْن واللسَانيْن...
إنه الفارقُ الذي يصنعُ التمحيصَ في كل زمان ومكان بين نفس ونفس..بين سريرةٍ وسريرة...
فانظر-أخي الحبيب-هَـــداكَ الله تعالى بمرآتكَ أيَّ النفسيتيْن أنتَ..؟!!
وصيامٌ مقبولٌ إن شاء الله..
إخْـــــــوَتي الكرام الأحِبة...
ما أجملَهَا صورة ًمَعنوية ًبديعة ًوأنتَ تتخيلُ في بواطن عقلك كيفَ تـُــــزرعُ البسمة ُ على وَرْدِ الشفاه حين تغليبِ نفسيـــــة التغافر..!!
لِـمَ يا تـُـرَى التعاتُبُ المكفهـِرُّ بين الناس وهم إخوةٌ في الدين والخِلقة..؟؟
كــلٌّ منهم تستبد به الأثَـرَة ُ،فتتأبَّـــى نفسُهُ العَصِيَّة ُ أن تسيلَ تحتَ رَحَمَاتِ الصيام،فتصِرُّ على أن يكونَ الآخـــــرون معصومين وإلا فلا تنازل..!!
أليْــسَ التغافرُ والتصافحُ أولى وأطــهَرُ وأبردُ للقلب الفائر..؟؟!!
أليسَ جمالُ الحياةِ وبهجتُها المضيئة أن تتصعَّـــدَ الأمورُ قليلاً بينكَ وبين أخيكَ-ولا مفر من ذلكَ أحياناً بحكم ضغط الحياة وبحكم بشريَّتِنا-فتتشنج الأعصابُ وتحمـرُّ الوَجَنَاتُ وربما انتفختِ الأوداجُ،فما يمضي الوقت القصيرُ حتى يتم اللقاءُ،فينكشفُ الوجه العَـبوسُ عن ابتسامةٍ رقيقةٍ لأخيــــكَ تتبِعُها بمصافحةٍ عابرةٍ دافئةٍ،تنقشعُ بها كل الغيوم الملبدة..تصافحه وأنت تهمس في قلبك الحي: رَبِّ..اغفرْ لي ولأخــي هذا...ثم تضمِــــرُ في خافِقِكَ الكبير أنكَ قد غفرتَ له تقصيرهُ وجفاءَهُ تجاهَـكَ..؟؟
للـــــــهِ دَرُّ سَلَفِنا الصالح الميمـون..ما أسْــمَقَ الذرَى التي كانوا يُحَـــلِّقـون في عليائها الشامخة...!!
إنهم لم يتعلموا فقط كيفَ يتغافرون،بل ارتقوْا في التغافر حتى فقِـهُوا ( فـنَّ التغافر )..!!
تأمَّــلوا معي-أحبتي-هذه القِـــــمَّة...
ابنُ السّـمَّاك-رحمه الله تعالى-ذلكَ الواعظ العابدُ الزاهدُ الذي كان مرآة َ تصويب ونصح دائمة للخليفة العباسي هارون الرشيـــد،حتى عُـــرف في كتب التراجم والأعلام بـ ( واعظ الرشيد )..يلقاه صديقٌ له،فيبادره في سوق بَلَخ ببغداد،والناسُ ترى : يا ابن السَّمَّاك..الميعادُ بيني بينَكَ غداً نتعاتب..!!
فيرفع ابنُ السماكِ رأسَه ملتفِتاً،وتنكشفُ أساريرُ وجهِهِ المشرق عن ابتسامةِ رجل من أهل الجنة،فـيَرُدُّ بلطافةٍ سريعـةٍ : (( بلْ بينــــــي وبينَكَ غــــداً نتغافر..!! ))...
اللـهْ...!!
ما أبعَدَها شـُــقـَّـة ًبين العبارتيْن..بين الإناءَيْن وما نضـَـحَا به..بينَ طويَّةِ هذا وسَريرةِ ذاكَ..!!!
وشتّــــانَ-أحبتي-بين الرجليْن والنفسِيَتيْن والقلبيْن واللسَانيْن...
إنه الفارقُ الذي يصنعُ التمحيصَ في كل زمان ومكان بين نفس ونفس..بين سريرةٍ وسريرة...
فانظر-أخي الحبيب-هَـــداكَ الله تعالى بمرآتكَ أيَّ النفسيتيْن أنتَ..؟!!
وصيامٌ مقبولٌ إن شاء الله..