المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مزة من جروح


محمد الطويل
28-07-2012, 05:55 PM
طافت سنين العمر على حقول الياسمين فينا ورسمت خطوط الزمن متاهة التقاطعات في وجوهنا وملامحنا فلا نفع الانعتاق داخل شرنقة الذات ولا نفع اغلاق النوافذ والأبواب فقد تسللت ايام الزمان من بين ثقوب الوقت ونحن كما نحن نتلمس بالطهر ذكريات الأمس البعيد .. نخفي خلف ضباب الحيرة كثير من القلق العتيق .. نقف أمام أنفسنا حيارى وسؤالنا ترى من يقبض على من ومن يطاردنا ولأجل من ؟! .


أرهقتنا الأيام ونحن خلف الشبابيك ننتظر اليوم الموعود لكنه كلما أتى يوم انتحر عند ساعات يوم آخر كموج البحر القادم من عمق الزرقة البعيدة لينتحر متكسراً عند حفاة الأقدام .. ترى من علم أولئك أن نقطة النهاية هنا .. من قطع الطريق لتنتهي هنا .. من أطلق لها ذاك السفر لتقطع كل تلك الأميال وتموت هنا !!!! .

آآآآه أيها الزمن العنيد فمن سنوات عديدة وأنا هيأت حقائبي للسفر .. من سنوات بعيدة وأنا أخبئ نصف قميصي في جيبي الأيسر .. من سنوات وسنوات وأنا أطهو على موقد الوقت قهوة المغادرة كي أسكبها في فناجيل الرحيل ، لكنك تركتني أيها الزمن دون أن تشرح لي أعذار الغياب وأبقيتني كعصفور سجين في قفص جميل بلا زاد .. بلا ماء ومن حولي خارج الأسر أنهار وبساتين .


ها أنذا أيها الزمن مزة من جروح . تستيقظ آلامي في هذا العالم الموحش وتبكيني العيون .. ها أنذا أيها الزمن لازال طعم المرار ملتصقاً مذاقه بفمي منذ أكثر من ربع قرن .. ها أنذا يا زمن طفولة بعيدة وكهولة بعيدة ووطن بعيد . أسير بانهياري وانكساري وحصاري ومعي رزم من شوك الحرمان .


أواه ياقلبي الذي يؤلمني قد طارت عصافير الربيع .. أستنسخ من ذكرياتي القديمة ذكرى طفولتي لأبتسم .. تمر الذكريات في ..........





جزء من النص مفقود

جمعه المخمري
28-07-2012, 07:49 PM
كم من المرات مشينا في هجير الدروب... حفاة لا يحرقنا الثرى ... بل صار الحرمان النار التي
تكوي... وتحرق الأقدام...
تلك الشبابيك ياسيدي.... شقها الايمن مغلق كالعادة.... والايسر مايزال مفتوح.....
هكذا نحن حينما نقف من ورائها.... نمسك بدفتها اليسرى نطارد العابرين ... ولا نرى سوى الغياب...
نطيل الوقوف.... ويخلو الدرب من المارة.... ولا شيء سوى السكون والسراب.....

أحرقني نصك يا أخي... ذلك الملتهب المتفجر في احاسيسه ومعانيه....

لا أملك أن أقول الا:أن تلك الحقائب الملقاة في عتبات الدروب... وقطار الانتظار خرج من سكته المعهوده.... وتذاكر السفر المبعثرة في اروقة العمر.... كلها تفاصيل السنوات التي تطل
وترحل هباء....

شكرا لك يا سيدي.... بالفعل أنت ملك الاحساس.

سعاد زايدي
28-07-2012, 08:04 PM
موضوع أكثر من رائع

يثبت بإذن الله ولي عودة خاصة إليه إنشاء الله

فقط هو التوقت يقطعنا أحيانا ونقطعه مرات

استاذي الكريم محمد الطويل بورك قلم ينضح بالوعي

سعاد زايدي
28-07-2012, 10:49 PM
لم استطيع الغياب طويلا على هذا السحر

لم استطع إلا وعدت بإلحاح داخلي إجتاحني للمكوث بين كلمات عبرت عن سيل دامي للجراح بأسلوب يعبر عن قيمة الكاتب وتمرسه.

بداية مثقلة والنهاية مفتوحة والذي بينهما لغز آتٍ ولغز فات بمعنى أخر هي جدلية من يكتب من؟ أنحن نكتب الوطن أم هو كاتبنا؟

أنحن نكتب التاريخ أم هو مؤثث من ذاكرة هي لنا؟

ذاكرة متعبة وزمن يلملم الأحلام المتساقطة من ثقوبها لحظة الإتساع أو لحظة الإنكماش،

حياة الحقول تجعلنا أسرة واحدة،

وحياة البؤس تخدعك قدرتك فيها على التحمل،

وحياة الطهر تجعل فينا حبا واحدا،

صدقا فلأنه زمن الطهر هو ينتقل بيننا محدد لتاريخه دون تحديد لجغرافيته، زمن مؤجج ولا يقبل فسيفساء المغادرة بالسفر أو الرحيل فلربما يقبل زوابع تلتهم كل ما تجده أمامها بومضات أحلام عذرية منا حتى يستقيل ويركح على رابية الطهر التي نصنعها نحن بما نؤمن.

فلو لا هذا الإحتراق ما كان هذا الجمال.

شكرا لك وتقبل مروري

خليل عفيفي
28-07-2012, 11:37 PM
أخي وأستاذي الغالي : محمد الطويل
عندما نبحث عن المعرفة ، ويستهوينا البــــــحث عنها
فإننا نبحث بطريقتين :
إما عن كاتب معين يجيد انتقاء الكلمة ، ويصوغها لتكون في مكانها المناسب
له أسلوبه الخاص ، يعالج قضايا ومسائل فكرية ، ولا يكتب عن نفسه ولنفسه
بل يكتب لغيره ، أو أن نبحث عن كتاب يكون عنوانه لافتا للنظر ..
لكنني آثرت أن أكون بجانبك ، أقرأ كل يوم كتابا ، فتزداد حصيلتنا المعرفية ، والفكرية
مني لك كل التقدير ..

أزهارُ الكرزْ
29-07-2012, 12:56 AM
وتبقى الجروحُ تنزفْ بانتظارِ علاجِ الأيام
ونبقى نحنُ بين زوايا الانكسار نداويها لتندمل..
رائعةٌ وربي كلماتك كمطرٍ هطلَ على أرضٍ يباس
دُمت بخير وكل عام وروحك كذلك

::

أمنياتي

محمد الطويل
29-07-2012, 01:24 AM
كم من المرات مشينا في هجير الدروب... حفاة لا يحرقنا الثرى ... بل صار الحرمان النار التي
تكوي... وتحرق الأقدام...
تلك الشبابيك ياسيدي.... شقها الايمن مغلق كالعادة.... والايسر مايزال مفتوح.....
هكذا نحن حينما نقف من ورائها.... نمسك بدفتها اليسرى نطارد العابرين ... ولا نرى سوى الغياب...
نطيل الوقوف.... ويخلو الدرب من المارة.... ولا شيء سوى السكون والسراب.....

أحرقني نصك يا أخي... ذلك الملتهب المتفجر في احاسيسه ومعانيه....

لا أملك أن أقول الا:أن تلك الحقائب الملقاة في عتبات الدروب... وقطار الانتظار خرج من سكته المعهوده.... وتذاكر السفر المبعثرة في اروقة العمر.... كلها تفاصيل السنوات التي تطل
وترحل هباء....

شكرا لك يا سيدي.... بالفعل أنت ملك الاحساس.


لا شيء سوى السكون يا جمعه .. بعضهم رحل وبعضهم على الأثر وبعضهم قد طواه الموت ودفن تحت النسيان ... هكذا لا أحد هنا غير الصمت الموحش وكثير من الأبواب المخلوعة .. لا شيء هنا يا جمعه غير ذكريات وألم مدفون .


من أعماق القلب لك حبي وشكري يا جمعه فتعليقك بمثابة إكمالك للنص المفقود .

كن قريبا .

محمد الطويل
29-07-2012, 01:33 AM
لم استطيع الغياب طويلا على هذا السحر

لم استطع إلا وعدت بإلحاح داخلي إجتاحني للمكوث بين كلمات عبرت عن سيل دامي للجراح بأسلوب يعبر عن قيمة الكاتب وتمرسه.

بداية مثقلة والنهاية مفتوحة والذي بينهما لغز آتٍ ولغز فات بمعنى أخر هي جدلية من يكتب من؟ أنحن نكتب الوطن أم هو كاتبنا؟

أنحن نكتب التاريخ أم هو مؤثث من ذاكرة هي لنا؟

ذاكرة متعبة وزمن يلملم الأحلام المتساقطة من ثقوبها لحظة الإتساع أو لحظة الإنكماش،

حياة الحقول تجعلنا أسرة واحدة،

وحياة البؤس تخدعك قدرتك فيها على التحمل،

وحياة الطهر تجعل فينا حبا واحدا،

صدقا فلأنه زمن الطهر هو ينتقل بيننا محدد لتاريخه دون تحديد لجغرافيته، زمن مؤجج ولا يقبل فسيفساء المغادرة بالسفر أو الرحيل فلربما يقبل زوابع تلتهم كل ما تجده أمامها بومضات أحلام عذرية منا حتى يستقيل ويركح على رابية الطهر التي نصنعها نحن بما نؤمن.

فلو لا هذا الإحتراق ما كان هذا الجمال.

شكرا لك وتقبل مروري



أيتها الرائعة ... سعاد .

أشكرك وأخشى بهذا التثبيت أن آخذ مكان قلم آخر ومستحق أفضل مني .

من يقرأ ردك يجد أنك فعلاً قرأتي النص على مهل والدليل تشريح النص وتقطيعه فأعطى رونق الجمال من ردك وربما هو نصي المحظوظ بهكذا قراءة .

أنحن نكتب التاريخ أم هو مؤثث من ذاكرة هي لنا؟
لا أدري يا سعاد قد نكون نحن جزء من كتابة التاريخ إن خالفنا الوقت وتمردنا على الذات واخترنا السير بين الردهات وبالتالي قد يؤثث لاحقا بذكرانا وقد نترك بين زواياه شيئاً منا .

نعم هي الاحتراقات التي تكونت فينا ربما بفعل الزمن ودخانها الذي ننفثه ترجمة واضحة لتلك الاحتراقات .


خالص تقديري لشخصك .

محمد الطويل
29-07-2012, 01:39 AM
أخي وأستاذي الغالي : محمد الطويل
عندما نبحث عن المعرفة ، ويستهوينا البــــــحث عنها
فإننا نبحث بطريقتين :
إما عن كاتب معين يجيد انتقاء الكلمة ، ويصوغها لتكون في مكانها المناسب
له أسلوبه الخاص ، يعالج قضايا ومسائل فكرية ، ولا يكتب عن نفسه ولنفسه
بل يكتب لغيره ، أو أن نبحث عن كتاب يكون عنوانه لافتا للنظر ..
لكنني آثرت أن أكون بجانبك ، أقرأ كل يوم كتابا ، فتزداد حصيلتنا المعرفية ، والفكرية
مني لك كل التقدير ..



كن دوماً بجانبي سيدي وأستاذ خليل عفيفي .. كن بجانبي دوماً كي تزداد كلماتي تأنقاً وتألقا .. كن بجانبي كي أستمر السير في الطريق فبدونك لا ضياء ونور .. كن بجانبي أسند ذاتي في حضورك وأستقيم بك إذا اعوج حالي ... كن بجانبي .



أشكرك على هذه المداخلة الرائعة التي لابد أن أفخر بها .

محمد الطويل
29-07-2012, 01:42 AM
وتبقى الجروحُ تنزفْ بانتظارِ علاجِ الأيام
ونبقى نحنُ بين زوايا الانكسار نداويها لتندمل..
رائعةٌ وربي كلماتك كمطرٍ هطلَ على أرضٍ يباس
دُمت بخير وكل عام وروحك كذلك

::

أمنياتي

أزهار الكرز ..........

من الصعب أن تندمل وأنى لها ذلك وهي تنزف تلك الجراح من كل صوب واتجاه .

أشكرك على كلماتك التي تثلج الصدر .


دوما لك التحية .

نبيلة مهدي
29-07-2012, 04:36 AM
تصرمت السنين بنا و لازلن نضج بالصمت و الكثير من الذكريات ... تمر الذكريات في طواحين غربتنا لتلملم شظايانا و تبعثر بقايا رمدنا الذي خلفته لنا تلك الأزمنا الغابرة..

لازلن نفتش عننا في داخلنا و نفتش عن بعضنا البعض في أوردتنا أيضا... كان يسكننا الفرح و الحزن ذات يوم رغم أننا لانزال على أعتاب تلك المدن نشهق بما تخيه حويصلاتنا...

كنا دائما نسترق السمع من خلف أبواب تلك الأفئدة الصاخبة بالحنين... لكننا كنا نجهل أننا نترق الفراق قبل اللقاء... !!!


أستاذي العزيز
محمد الطويل أيها الكاتب الراقي...
جعلني نصك هنا أثرثر ببعض ما احدثه داخلي ... لا أستطيع إلا قول سلمت يمناك .. وتقبل مني هذا المرور الذي أتمنى أن لا يكون مزعج و مربك لهذه الصفحات...


كل الاحترام و التقدير

ريم الحربي
29-07-2012, 06:49 AM
نسير في زحام الحياة نحمل في داخلنا أحلام وأمنيات وكم من ذكريات

نتشبث بها بقوة ربما لأنها الشيء الوحيد الذي بقي من كائن كان بداخلنا

مع الوقت يزداد الزحام فنظر لأيدينا لنجد أننا فقدنا ما كان معنا أين ومتى

لا ندري لكننا فقدناه ربما شغلنا عنه أثنا محاولتنا أن لانقع

ففقدناه ننظر حولنا نجد الكل سائرون غير مهتمون نحن فقط

من ضيع شيئا غاليا دون أن ينتبه لنا أحد دون أوأن يواسينا أحد

وملزمون مع كل هذا أن نستمر


ونذهل لهول المسافة التي قطعناها دون أن ندري

ولا يبقى لنا سوى الوقوف ننظر من نوافذ العمر نتسائل لماذا و متى وكيف دون أن نجد الأجوبة

أستذي محمد الطويل

أعذر لي استرسالي سيدي

لكن هكذا هي نصونك فيها من العمق ما يجذبنا لنغوص عميقا

وهكذا هو من يكتب صدق

محمد الطويل
30-07-2012, 12:36 AM
تصرمت السنين بنا و لازلن نضج بالصمت و الكثير من الذكريات ... تمر الذكريات في طواحين غربتنا لتلملم شظايانا و تبعثر بقايا رمدنا الذي خلفته لنا تلك الأزمنا الغابرة..

لازلن نفتش عننا في داخلنا و نفتش عن بعضنا البعض في أوردتنا أيضا... كان يسكننا الفرح و الحزن ذات يوم رغم أننا لانزال على أعتاب تلك المدن نشهق بما تخيه حويصلاتنا...

كنا دائما نسترق السمع من خلف أبواب تلك الأفئدة الصاخبة بالحنين... لكننا كنا نجهل أننا نترق الفراق قبل اللقاء... !!!


أستاذي العزيز
محمد الطويل أيها الكاتب الراقي...
جعلني نصك هنا أثرثر ببعض ما احدثه داخلي ... لا أستطيع إلا قول سلمت يمناك .. وتقبل مني هذا المرور الذي أتمنى أن لا يكون مزعج و مربك لهذه الصفحات...


كل الاحترام و التقدير




نبيلة مهدي ..... لك وحشة .

نعم نحن نفتش في ذاتنا عن شيئ لا نعرفه ونظل نطارد السراب ولا نقبض إلا على الفراغ .



سررت بعودتك .

محمد الطويل
30-07-2012, 12:39 AM
نسير في زحام الحياة نحمل في داخلنا أحلام وأمنيات وكم من ذكريات

نتشبث بها بقوة ربما لأنها الشيء الوحيد الذي بقي من كائن كان بداخلنا

مع الوقت يزداد الزحام فنظر لأيدينا لنجد أننا فقدنا ما كان معنا أين ومتى

لا ندري لكننا فقدناه ربما شغلنا عنه أثنا محاولتنا أن لانقع

ففقدناه ننظر حولنا نجد الكل سائرون غير مهتمون نحن فقط

من ضيع شيئا غاليا دون أن ينتبه لنا أحد دون أوأن يواسينا أحد

وملزمون مع كل هذا أن نستمر


ونذهل لهول المسافة التي قطعناها دون أن ندري

ولا يبقى لنا سوى الوقوف ننظر من نوافذ العمر نتسائل لماذا و متى وكيف دون أن نجد الأجوبة

أستذي محمد الطويل

أعذر لي استرسالي سيدي

لكن هكذا هي نصونك فيها من العمق ما يجذبنا لنغوص عميقا

وهكذا هو من يكتب صدق




قوافي .... سيدتي ..

استرسالك ذاك هو جزء مما أبحث عنه في نصي المفقود .. اتى استرسالك منساباً كالقطر الذي يعانق النوافذ الملساء ... فشكراً لهكذا حضور .

دوما نقيم مراقصنا على مسرح الحياة لكن الحياة لا تعطينا حجم فرحنا .


دمتي بألق .

عبدالله الراسبي
30-07-2012, 04:19 PM
اخي العزيز محمد الطويل تسلم على هذا البوح الراقي والجميل
كلمات ومفردات في غاية الجمال والابداع
فعلا اسعدتنا كثيرا واستمتعنا كثيرا بقراءة هذا النص الجميل
مبدع كعادتك اخي الغالي
وتقبل تحياتي

ضي
30-07-2012, 05:27 PM
أخي وأستاذي محمد الطويل هي الحياة تجارب ومحطات
نحب ..نغترب ...نفترق ..نتألم ..ز
هناك من يسكن قلوبنا جروح بعدها يغادر
ولكن سيأتي يوما نجد فيه من يداوي جراحنا
ينسينا آلآمنا ..وأوجاعنا ...
راق لي نبض حرفك ...
كل التحية لك ...

زهرة
31-07-2012, 02:20 PM
نتوه بالرغم أن الجهات أحيانا تكون محدودة والخيارات المتاحة معروفة
نتخبط بين جدران نحن بنيناها بأنفسنا ثم نأتي ونشكو كيف نهدمها
نلتزم الصمت أحيانا ونقول سنبني يوما حضارتنا ولكن ما زلنا نلتزم الصمت الذي ليس له معنى سوى أن السكوت يزيد مواجعنا.
في كل مرة نضع حقائبنا أمام الباب لأننا في كل لحظة تمر نزعم ان السفر قد حان لننتقل من بين جحور الظلام الى هناك حيث السماء, حيث الهواء
نظن أننا سنتنفس, سنترتوي من تلك الغيوم, ستداعب أيامنا النسيم
لكن لسنا سوى في الواقع الذي يجبرنا ان نعيش فيه رغم أننا نريد أن نهرب من ذاك القفص الذي ندرك أننا ما زلنا نرغب بالبقاء فيه
كل هذا التناقض بين رغباتنا هو فعلا ما يؤلمنا
دمتم للقلم

محمد الحجري
01-08-2012, 01:26 AM
اخي محمد الطويل

السفر وحقائبه

جميعها في رحلة العمر تبعث لنا كثير من الذكريات

لحضورك حضور

وسطورك نور

وفقك ربي

محمد الطويل
02-08-2012, 03:24 AM
اخي العزيز محمد الطويل تسلم على هذا البوح الراقي والجميل
كلمات ومفردات في غاية الجمال والابداع
فعلا اسعدتنا كثيرا واستمتعنا كثيرا بقراءة هذا النص الجميل
مبدع كعادتك اخي الغالي
وتقبل تحياتي


عبدالله الراسبي ......

الشكر لك أخي على متابعتك المشرفة . لك ودي .

محمد الطويل
02-08-2012, 03:26 AM
أخي وأستاذي محمد الطويل هي الحياة تجارب ومحطات
نحب ..نغترب ...نفترق ..نتألم ..ز
هناك من يسكن قلوبنا جروح بعدها يغادر
ولكن سيأتي يوما نجد فيه من يداوي جراحنا
ينسينا آلآمنا ..وأوجاعنا ...
راق لي نبض حرفك ...
كل التحية لك ...

أسيرة البدر ..... هلا بك .


أنار أسر بدرك متصفحي وأيقنت حينها أن الحياة حقاً قطعة من غموض ودروب لا تنتهي .


خالص تقديري .

محمد الطويل
02-08-2012, 03:33 AM
نتوه بالرغم أن الجهات أحيانا تكون محدودة والخيارات المتاحة معروفة
نتخبط بين جدران نحن بنيناها بأنفسنا ثم نأتي ونشكو كيف نهدمها
نلتزم الصمت أحيانا ونقول سنبني يوما حضارتنا ولكن ما زلنا نلتزم الصمت الذي ليس له معنى سوى أن السكوت يزيد مواجعنا.
في كل مرة نضع حقائبنا أمام الباب لأننا في كل لحظة تمر نزعم ان السفر قد حان لننتقل من بين جحور الظلام الى هناك حيث السماء, حيث الهواء
نظن أننا سنتنفس, سنترتوي من تلك الغيوم, ستداعب أيامنا النسيم
لكن لسنا سوى في الواقع الذي يجبرنا ان نعيش فيه رغم أننا نريد أن نهرب من ذاك القفص الذي ندرك أننا ما زلنا نرغب بالبقاء فيه
كل هذا التناقض بين رغباتنا هو فعلا ما يؤلمنا
دمتم للقلم



نتخبط بين الجدران وتؤلمنا الشقوق التي تنفذ منها إلينا جراحاتنا ونصرخ أنيناً وليس سوى الصدى يعود متردداً بين تلك الجدران ... نهرب من عالمنا إلى عالم آخر لعلنا نجد ذاتنا في المكان الغريب ، لكن غربة الذات تطاردنا ونبقى كالهارب من النار إلى النار .


زهرة .......
كان بستاني مساحة من صحراء فأينع حضورك زهراً في بستاني .

كلي امتنان .

محمد الطويل
02-08-2012, 03:35 AM
اخي محمد الطويل

السفر وحقائبه

جميعها في رحلة العمر تبعث لنا كثير من الذكريات

لحضورك حضور

وسطورك نور

وفقك ربي



أولي النهى ..... من أعماق القلب شكراً .

حضورك ومصافحتك أتعز بها حتى وإن حملت حقائبي مغادراً سآحزم معي كلماتك .

دمت بود .