المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشُّرفة الشماء


سعيد اليعربي
06-08-2012, 02:17 PM
قد مرَّ عامٌ ووجهي للأسى قُبلُ
وأعينُ الليلِ كُحلَ السُّهد تكتحلُ

أرنو إلى شُرفةٍ كانتْ تعاجلني
منها ابتسامةُ ثغرٍ كلُّها أملُ

الطهرُ منها نبيٌّ ظل منشغلاً
بدعوةِ الحبِّ حتى كادَ يكتهلُ

وما أبرئ نفسي كنتُ منشغلاً
بوشوشات هواها حين أنشغلُ

فمرَّ عام ولم تفتحْ فوا عجبا
وهذه نافذاتُ الحيِّ تبتهلُ

"مرَّ الذي كان يرمي حين يبصرنا
بعض الورود فتُرمى فوقه القبلُ

فما له لم تعدْ للوردِ منزلةٌ
في راحتيه أضاقت بالفتى السبلُ

ما عاد يحملُ ورداً مثلَ عادته
ما عاد ينشدُ شعراً ذلك الرجلُ"

قالت تعالين-إحداهن- نسأله
ما بال مقلته بالدمع تنهملُ

فأقبلت مثل بدر في خَفارتِهِ
بعضُ النجوم وقالت والهوى ثملُ

يا بائع الورد لا تنفك تحملهُ
بإيِّ شيءٍ سواه اليومَ تشتغلُ

أين القصائدُ تُشجينا بها طرباً
أين الحروفُ التي سالتْ لها المقل

فقلت نافذة في الحيِّ موصدةٌ
ما بالُ أصحابها أم إنهم رحلوا

وجهتُ وجهي حزنا نحو شُرفتها
وفي فؤادي نار الشوق تعتملُ

قالت ولم تتمالكْ ردَّ عبرتِها
إني وأهليَ تلك الدار قد نزلوا

ثمَّ انتقلنا إلى أخرى بناحيةٍ
في الحي نقطنُ لا ينتابك الوجلُ

أكنتَ؟ ...قلت اصمتي أرجوكِ فاتنتي
في الدارِ كنتِ وكان الطهرُ ينسدلُ

في الدار كنت مثالاً للنقاءِ فما
أغراك بالوردِ كم بالوردِ من قُتلوا

في الدار كنتِ مثالاً للجمال فهلْ
أغراك بالشعرِ وصفُ القدِّ والغزلُ

عودي إلى الشرفة الشماءِ والتحفي
ثوب العفاف ولا يغررك ما نقلوا

فالشاعرُ الحرُّ حرٌّ في مشاعرهِ
جماله بجلال الحب يكتملُ
ِ

عبدالله الراسبي
06-08-2012, 05:57 PM
اخي العزيز سعيد اليعربي ابيات جميله جدا ورائعه
تسلم على القصيده الطيبه
فكم اشتقنا الى بوحك الراقي والجميل
فلا تطيل علينا الغياب اكثر من ذلك
وتقبل تحياتي

يوسف الكمالي
07-08-2012, 02:19 AM
عودي إلى الشرفة الشماءِ والتحفي
ثوب العفاف ولا يغررك ما نقلوا

فالشاعرُ الحرُّ حرٌّ في مشاعرهِ
جماله بجلال الحب يكتملُ

أعجبني جدًّا هذا الختام ، ،

,> وددتُ لوْ كانت نبرة القصيدة أكثر رقة !

وأعينُ الليلِ كُحلَ السُّهد تكتحلُ
لو استغنيت عنها ^_^

قالت تعالين-إحداهن- نسأله
ما بال مقلته بالدمع تنهملُ
أشفقتُ عليها . . لوْ . .

وفي فؤادي نار الشوق تعتملُ

نار الشوق، أتعبها الطَّرْح . .

> تعتملُ؟

. .

أنا أحب شعرك، وأغار عليه
لذلك تجرأتُ برأيي قليلا ^_^ . .

وما سكت عنه
فهو كعادة ما يكتبه سعيد ، فطرته الجمال . .

(=

محمد عباس على
07-08-2012, 12:01 PM
ياصديقى العزيز هاهنا قصة قصيرة مكتملة الأركان فيها التشويق وجمال العرض وفيها ايضا بلاغة اللغة وحلاوة الحرف لأنك كتبتها شعراً فهل نطمع ان تكتب قصة نثرية وفيها قبس من هذا الجمال ؟

سعيد اليعربي
08-08-2012, 12:09 PM
اخي العزيز سعيد اليعربي ابيات جميله جدا ورائعه
تسلم على القصيده الطيبه
فكم اشتقنا الى بوحك الراقي والجميل
فلا تطيل علينا الغياب اكثر من ذلك
وتقبل تحياتي

تسلم أخي على تواصلك المستر
دمت كريما

سعيد اليعربي
08-08-2012, 12:19 PM
عودي إلى الشرفة الشماءِ والتحفي
ثوب العفاف ولا يغررك ما نقلوا

فالشاعرُ الحرُّ حرٌّ في مشاعرهِ
جماله بجلال الحب يكتملُ

أعجبني جدًّا هذا الختام ، ،

,> وددتُ لوْ كانت نبرة القصيدة أكثر رقة !

وأعينُ الليلِ كُحلَ السُّهد تكتحلُ
لو استغنيت عنها ^_^

قالت تعالين-إحداهن- نسأله
ما بال مقلته بالدمع تنهملُ
أشفقتُ عليها . . لوْ . .

وفي فؤادي نار الشوق تعتملُ

نار الشوق، أتعبها الطَّرْح . .

> تعتملُ؟

. .

أنا أحب شعرك، وأغار عليه
لذلك تجرأتُ برأيي قليلا ^_^ . .

وما سكت عنه
فهو كعادة ما يكتبه سعيد ، فطرته الجمال . .

(=

أشكرك على القراءة المتأنية لما أكتب
وستجدني دائما متعلما بإذن الله
أما عن حبك خربشاتي فهو ما به أطاول الجوزاء فخرا

سعيد اليعربي
08-08-2012, 12:21 PM
ياصديقى العزيز هاهنا قصة قصيرة مكتملة الأركان فيها التشويق وجمال العرض وفيها ايضا بلاغة اللغة وحلاوة الحرف لأنك كتبتها شعراً فهل نطمع ان تكتب قصة نثرية وفيها قبس من هذا الجمال ؟

نحن ننظمها شعرا ولغيرنا أن ينثر وروده عليها
شكرا أخي الأستاذ محمد
دمت كريم السجايا ووفقك الله لما يحب

طلال النوتكي
13-08-2012, 12:11 PM
أرنو إلى شُرفةٍ كانتْ تعاجلني
منها ابتسامةُ ثغرٍ كلُّها أملُ

الأخ الشاعر الرائع سعيد اليعربي.. أهلاً بك .. أما بعد..

مشهدُ الوقوف على الشرفة جسدته بعذوبة بالغة وإحساس مرهف.. أعجبني تصويرُ انتظاركَ للابتسامةْ.
القصيدة كلها وقوف على الشرفةـ أملاً في أن تجد ابتسامة...

تضامناً معك ومع نفسي، سأقفُ على الشرفة الشماء _ ^_^_
سعيد: شكراً لك.