المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِيلآ آآ آ د > > رَسُولُ القَوافِيْ !


علي الكمزاري
15-09-2012, 03:49 PM
http://www.viafy.com/uploads/6ba0856b21.jpg (http://www.viafy.com)

لَن أكونَ موجودًا في ذلك المَوعِد ،
إذَنْ !!
ما المانعُ أن أحتفل قبل اليوم المنشود بـ15 يومًا ؟؟

في النِّهاية > هذا يومي ، أضعُ قوانينهُ و أرسمُ حدودهُ (كما أشاءُ)
لِلشِّعْر شياطينٌ و لكن . . .

علي الكمزاري
15-09-2012, 03:52 PM
( رسولُ القَوافيْ )



ذَبحتُ لِلَّيْلِ كي يَحيا، قَناديلي
و أسلمَ البَدرُ طَوعًا بعدَ ترتيلي

لا يَقرأُ الصبحَ أُمِّيُّ المساءِ ، لذا
علَّمتُهُ كيف يتلو سُورةَ الفيلِ

أعيدُ ترتيبَ بُرجِ الدلْوِ فَلسَفةً
أمسي لِوجهِ السما جراحَ تَجميلِ

جَفَّتْ بِمصرَ شِفاهُ النِّيلِ مِن ظَمَأٍ
لمْ يَظمَأ النِّيلُ إلَّا مُذْ رأى نيلي !

أنَاقةُ الكِذْبَةِ السَودَاء جمَّلها
قُبحُ الحَقيقةِ في صَمتِ التَماثيلِ

إنَّ الحَقيقةَ دُونَ النُورِ كَاذِبةٌ
و الحُبُّ دَورٌ يُؤَدى دُونَ تمثيلِ

صَمتُ الظَلامِ أَكَاذِيبٌ مُنَمقةٌ
تُخفي الرُؤى بِتفاصيلِ التفاصيلِ

في الستّ عَشرة عامٍ مِن مُراهقتي
في كَعكةِ العيدِ سَيفٌ غيرُ مَسلولِ

تَبكي الشُّموعُ انطِفاءً حينَ تشعلني
نارُ الفضولِ : شُموعي ما بِكِ قولي ؟!

قالتْ: أتعلو بأرضِ المَوتِ مَقبرتي
في حِينِ تدنو بِنيراني سَما طُولي ؟!

فيمَ احتفالي ودَربُ العُمرِ يسحبُني
لِلموتِ أكثرَ / لا يَرضى بتأجيلِ ؟!

فقلتُ: لا تَبحري في اليمِّ بائسةً
غرقى بزورقِ وهمٍ غير مَبلولِ

ما "كانَ" يؤلمُنا و "الآن" واقعُنا ،
و كُلُّ ما "سيكُونُ" غَيرُ مأمولِ

مَهما كَبِرنا تظلُ الرُّوحُ طِفلتَنا
و آيةُ الشَّيبِ تَبقى دُونَ تأويلِ

وَرديةً فلتكُنْ أحلامُ بَهجتنا
شَقيةً ، لن يَرومَ اليأسُ تذليلي ..

عابَ "السنادُ" قوافٍ قبلَ قافيتي
لَكنْ سنادي أنيقٌ مِثلَ ترتيلي !

مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
ما لِلعروضِ ومالي بالتفاعيلِ ؟!

لا أشبهُ "المتنبي" لستُ غير "أنا"
أنا أنا و أنا مِن دونِ تهويلِ

عاديةٌ رَوعتي ، لكنْ مُمَيزةٌ
فلم يُحرِّفْ نِفاقي صِدقَ إنجيلي

تَعثرتْ طِفلةُ الشَّمسِ ، انثنتْ خَجلًا
تُخفي الظِلالَ دُموعًا تحت منديلِ

أُقبِّلُ الشَّمسَ إذْ تَحْمَرُ وَجنَتُها
فَلنْ يُرَى شَفقٌ مِن غيرِ تقبيلي !

تواضُعًا ، رأفةً بالبَدرِ لا كِبرًا
ذَبحتُ لِلَّيْلِ كي يَحيا، قَناديلي

هَيَّا تباهى قَليلًا قبلَ مَوعِدنا
فَموعدُ الشَّمسِ لم يُخلقْ لِتأجيلِ

غدًا سَترقُصُ لِيْ السَّاعاتُ مُعِلنةً
عَنْ سبع عشرة عام، بِالمَواويلِ

لَكُم شَياطِينُكُمْ ، إذْ لي مَلائكتي
أنا رَسولُ القوافي ، الغيرُ مرسولِ !

علي الكمزاري
15-09-2012, 03:56 PM
أترُكُ لكم المِساحةَ لِلاحتِفالِ من غَيري !
> سأراقبكُم من بعيدٍ - ما استطعت - لأعودَ يومًا / فأشكركم ~

أتركُ لكم غيابي

فلتشتعل . .

عبدالله الراسبي
20-09-2012, 01:28 PM
اخي العزيز المبدع علي الكمزاري ابيات جميله جدا ورائعه
وفي غاية الجمال والابداع
وتقبل تحياتي

محمد عباس على
21-09-2012, 07:18 AM
نعم هى أبيات جميلة ورائعه من شاعر جميل ..تحياتى

خط قلم
22-09-2012, 02:11 AM
أبيات جميلة في كيانها محبة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم

بوركت.