المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النادي الثقافي يصدر 7 عناوين جديدة في الدراسات والشعر والترجمة


سالم الوشاحي
22-10-2012, 11:22 AM
السلطنة:-


ضمن البرنامج الوطني لدعم الكتاب -
15 إصداراً قيد الطباعة، وتدشين سلسلة "إصداري الأول" في الشعر والسرد
مسقط ـ عمان -
صدر للنادي الثقافي حديثا 7 كتب جديدة، ضمن إصدارات البرنامج الوطني لدعم الكتاب، توزعت بين البحوث والدراسات المختلفة والشعر.
وجاءت ستة عناوين في مجال الدراسات والبحوث وهي كتاب "القراءة التعبدية في الخطاب الفقهي.. دراسة في فقه الزكاة" للدكتور خالد بن سعيد المشرفي، وكتاب "أقانيم اللامعقول... قراءة نقدية في التقليد والأسطورة والخرافة" للباحث أحمد بن محمد النوفلي، وكتاب "اقتصاد المعرفة.. البديل الابتكاري لتنمية اقتصادية مستدامة "سلطنة عُمان نموجا" للدكتور إبراهيم بن عبدالله الرحبي، الذي كتبه باللغة الانجليزية، وترجمه إلى العربية الشاعر حسن المطروشي، وكتاب "انْبِنَاءُ قِرَاءةٍ عَلَى قِرَاءةٍ .. قَشْرُ الفَسْرِ أنْمُوذَجًا" للباحث علي بن حمد الفارسي، وكتاب "الحقول الدلالية في شعر السيد هلال بن بدر البوسعيدي.. دراسة تطبيقية" للباحثة تقية بنت محمد بن راشد العبرية، وكتاب "أضواء جديدة على دور المهالبة السياسي والثقافي في جُرجان .. " 97 -386 هـ/ 715- 996 م" للدكتور إبراهيم عبد المنعم سلامة أبو العلا. كما شملت الإصدارات مجموعة شعرية جديدة للشاعر هاشم الشامسي بعنوان «العابرون إلى الوهج البعيد».

في الخطاب الفقهي

يقدم الدكتور خالد بن سعيد المشرفي في كتابه (القراءة التعبدية في الخطاب الفقهي .. دراسة في فقه الزكاة) رؤية عصرية في موضوع الزكاة في الإسلام. وهو يرى كما يشير في مقدمة الكتاب بأن جدلية النص والعقل في الفكر الإسلامي قد أخذت مساحة تنبئ بأهميتها الكبرى، بداية من حفظ النص وتوثيقه والحفاظ عليه كما نزل من الله أو قيل حسب الطاقة البشرية، وانتهاء بفهمه واستيعابه وتنزيله على الواقع، وقد تباينت العقلية الإسلامية في فهم النص والأخذ عنه بين التزام المعنى الحرفي واعتماد الدلالات اللغوية، أو تعليل النص والبحث عن منطق التشريع، أو اعتماد علم مقاصد الشريعة وحكمه وغاياته وأهدافه لتوظيفها ضمن طرائق الاستنباط.
ويضيف المؤلف: يتحدد موضوع الدراسة بالبحث في القراءة التعبدية تاريخها ونشأتها وأشكالها ومضامينها في عموم الفقه الإسلامي، ومن خلال الفصل الأول تحديداً للانطلاق بعد ذلك للبحث في فقه الزكاة على وجه الخصوص، وبشكل أكثر تركيزاً على أن الحديث عن القراءة التعبدية لا يعني الاقتصار عليها، كما لا يمكن تجليتها إلا بمقارنتها بالقراءة المقاصدية، فبعرض الآراء المختلفة مشفوعة باعتباراتها وأوجه منطقيتها تتبيـن ملامح القراءة التعبدية، في التزام النص وعدم الخروج عنه، وإذا كان الفصل الأول جاء مدخلاً للبحث وتوطئة له فإن بقية الفصول جاءت مخصصة للحديث حول فقه الزكاة باعتبارات مختلفة، ليس من مقاصد هذا الكتاب أن يعطي تصورا عاما وشاملا عن فقه الزكاة، ولا هو معني بعرض دقيق مسائله، فهذا باب له مدونات الفقه قديمها والحديث، وإنما كان جل اهتمام الباحث هو محاولة اكتشاف المعاني الثاوية وراء الاجتهادات الفقيهة وربط الأقوال الفقهية بسياقاتها الزمنية ورصد تجليات القراءة التعبدية في فقه الزكاة.
وتعتمد إشكالية البحث على فرضيتين اثنتين يوضحهما المؤلف قائلا:
أولاهما: نفترض مبدئياً وجود فروقات جوهرية بين مجالي العبادات والمعاملات اعتماداً على وعي متأصل بذلك في العقلية الفقهية، كما قرر ذلك ابن بركة في الجامع والغزالي في الإحياء والعز ابن عبدالسلام في قواعد الأحكام.
ثانيهما: أن تلك الفروقات الجوهرية بين بابي العبادات والمعاملات تقتضي تغايراً في كيفية التعامل مع النص واستنباط الأحكام، ففي العبادات وهي لا تثبت إلا من قبل الشارع يجب التزام حرفية النص، والوقوف عند حدوده، وعدم التزام أي عبادة أو شعيرة غير ما ورد به النص، أما المعاملات فهي تقوم على أساس المصلحة، التي تتغير من زمن لآخر ومن مكان لآخر، ويمكن إدراكها بمحض العقل، (أنتم أعلم بأمور دنياكم) دون الحاجة إلى النص الصريح، ويكفي الاستهداء بمضامين وكليات التشريع العامة، وتبدو الإشكالية أكثر وضوحاً، عند معالجة باب المعاملات والتعاطي مع أحكامه بنفس الطريقة المستخدمة في باب العبادات، الأمر الذي يعده الباحث خللاً في مناهج الاستنباط الفقهي وطرائق الاجتهاد، أسهم ولا يزال في حركة التراجع الحضاري، وليس أدل على ذلك من الإدانة التي وجهت للطوفي ونظريته في المصلحة المرسلة، لا لشيء إلا أنه ابتعد عن دائرة النص وحرفيته، فيما ينبغي أن تكون فيه سلطة النص ضعيفة، وفي هذا الكتاب تركيز للبحث في الخطاب الفقهي ذي الطابع التعبدي في فقه الزكاة.
الكتاب صادر عن مؤسسة الانتشار العربي، ويقع في 383 صفحة من القطع المتوسط.

أقانيم اللامعقول

وفي السياق ذاته النقدي والتجديدي في الخطاب الفكري والديني يأتي كتاب "أقانيم اللامعقول ... قراءة نقدية في التقليد والأسطورة والخرافة" للباحث أحمد بن محمد النوفلي. حيث تتضح في هذا الكتاب، وفقا لما يقوله المؤلف في مقدمته، ثلاثة أقانيم قبع أتباعها عليها دون النظر فيها بمنظار النقد والمراجعة، ولعلها قدمت بعض العطاء المرجو في أزمنتها وأوقاتها، بيد أنها وصلت عند من يتحسس من النقد إلى درجة المقدس، مع أنها تولدت من أفكار بشرية، وإذا كان الزمن قد تجاوزها كما تجاوز الكثير من النظريات فقد آن الوقت للوقوف معها مراجعة وتصحيحاً ودراسة ونقداً، ولا يمكن إلغاؤها، فقد يستفاد منها بطريقة أو بأخرى.
إن التقليد والأسطورة والخرافة هي أقانيم اللامعقول، وهي التي اكتسحت بثوب مستتر العقول ودمرت الذات، وأسقطت أمتنا في شبكة الوهم والظنون والممارسات الناقضة للمنطق المعقول، وينبغي للناقد والمصحح والمراجع للفكر والمتغيرات الاستناد إلى الثوابت والأصول والنظرة الكلية الواقعية المتوائمة مع الكتاب الكوني للمستقبل، فيغيّر حينما تحتاج الحياة إلى التغيير، ويصحح حيثما احتاجت المتغيرات إلى التصحيح، وينتقد ما احتاج التصحيح إلى النقد، وبدون النقد والمراجعة والتصحيح ستظل الأمة تستنزف طاقاتها الفكرية وتغيّب ثرواتها الثقافية والتاريخية وتهدر مواردها المادية دون فائدة تذكر نحو التغيير والإصلاح.
ويرى الكاتب أنه: بهذا المعنى لا يمكن لأحد أن يحتكر الحقيقة، أو يدعي أنه الناطق بها من دون الآخرين، أو الممارس للوصاية وسط عالم يموج بالمتغيرات السريعة والتدفق الثقافي والمعرفي، فالجمود عند هذه الصيغة المغلقة يعبر عن عنصرية فكرية وعقائدية ومنهجية وعملية، ويغيّب في الوقت ذاته الحوار العلمي المنهجي ويرسم من الخلاف انشقاقاً، ويجعل من الرأي تصلباً واحتكاراً، ويتخذ من تصنيف الآخرين قوالب جامدة يستحيل الحوار معها أو قبول رأي منها، ففي ممارسته الفكرية والعملية المطلوب من الآخرين حسب تصوره التنفيذ لا المراجعة، والتطبيق لا التصحيح، والتقليد لا النظر، ذلك لكونه يرى من نفسه أنه الناطق الرسمي للحقيقة الإلهية، وهذا الفهم الضيق المغلق يعتبر من أسباب تفاقم أزمات الأمة العديدة، فكم الأمة بحاجة ماسة إلى مراجعة خطاباتها، وتصحيح ممارساتها، وتعديل مساراتها، سواء ما تعلق بالجانب الفكري أو المعرفي أو التطبيقي والسلوكي، ولا يعني هذا معاداة التراث، وإنما هو دعوة إلى دراسة الآليات المستعارة من أزمنة مضت وانقضت وأصبحت لا تروم على الجريان المتواصل لتحقيق المشاريع الإصلاحية والأهداف النبيلة.
الكتاب صادر عن مؤسسة الانتشار العربي، ويقع في 414 صفحة من القطع المتوسط.

اقتصاد المعرفة

يكتسب كتاب "اقتصاد المعرفة .. البديل الابتكاري لتنمية اقتصادية مستدامة "سلطنة عُمان نموجا" للدكتور إبراهيم بن عبدالله الرحبي، الذي كتبه باللغة الانجليزية، وقام بترجمته إلى العربية الشاعر حسن المطروشي، أهمية خاصة، لاسيما وإن السلطنة تسعى جادة إلى مواكبة التطورات والمتغيرات العالمية في مجالات التنمية وتنويع الاقتصاد، والتفكير في البدائل العلمية للاقتصاد التقليدي القائم على استغلال ثروات الأرض وحدها، والتي باتت مهددة بالنضوب.
لقد بات الاعتماد الكبير على عائدات النفط، وفقا لما يراه المؤلف، موضع نقاش مستفيض في معظم الدول المنتجة للنفط، بما في ذلك سلطنة عمان. وتعود الأسباب الرئيسية في ذلك إلى الانخفاض التدريجي في إنتاج النفط، وتضاؤل احتياطياته، والتقلبات في أسعاره، وارتفاع معدلات النمو السكاني في كثير من هذه البلدان الأمر الذي يحتم إيجاد بدائل تنموية سريعة وواقعية تلبي تحديات المرحلة . وعلى ضوء ذلك تنبهت بعض الدول المعتمدة بشكل كبير على الثروات غير المتجددة في اقتصادياتها على هذا الجانب، وشرعت في إيجاد بدائل اقتصادية مناسبة، ولعل أكثرها واقعية كان الاقتصاد القائم على المعرفة. وقد كانت سلطنة عمان من بين هذه الدول التي سعت إلى وضع استراتيجيات اقتصادية تسعى لتنويع مصادر الاقتصاد.
ويأتي هذا الكتاب لاستكشاف آفاقٍ لتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، والتعرف عليه، والعوامل الرئيسية الداعمة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وذلك في ظل غياب أي دراسات علمية سابقة في هذا الجانب في سلطنة عمان.
ويرى الكاتب أن: اقتصاد المعرفة لن يظهر في عمان على المدى القصير أو حتى على المدى المتوسط (خمسة إلى عشرة أعوام)، بل سيستغرق هذا التحول وقتا أطول. وبالتالي يتوجب إيجاد المؤسسات والهياكل التنظيمية التي تدعم هذا التحول الاقتصادي، وترصد التطورات المستجدة، وتحل المشاكل الناجمة وتبتكر الحلول. وفي هذا الصدد، لا بد من معالجة نقص البيانات الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد العماني على سبيل الأولوية ذلك أنه سيكون من السهل رصد التقدم نحو اقتصاد المعرفة عبر سلسلة منتظمة من الإحصاءات الموثوقة عن مؤشرات الاقتصاد الجديد ومرتكزاته وعناصره. مما يعزز تطوير الحلول المبتكرة والسريعة والملبية لمتطلبات المرحلة الانتقالية لنتفيذ دراسات تحليلية لخيارات الاستراتيجيات المختلفة للتنمية، على أسس إحصائية حديثة وموثوقة، على القطاعات والصناعات ذات الصلة بالاقتصاد الجديد والمجتمع في عمان.
الكتاب صادر عن دار الفرقد بسوريا، ويقع في 339 صفحة من القطع الكبير.

انْبِنَاءُ قِرَاءةٍ عَلَى قِرَاءةٍ

ومن الاقتصاد إلى النقد الأدبي ينقلنا كتاب (انْبِنَاءُ قِرَاءةٍ عَلَى قِرَاءةٍ .. قَشْرُ الفَسْرِ أنْمُوذَجًا) للباحث علي بن حمد الفارسي، الذي يشير في مطلع مقدته للكتاب قائلا: حظيت شروح الشعر القديمة باهتمام واسع من لدنّ نقّاد محدثين، فكان هذا الاهتمام يظهر في أمرين: الأول: تحقيق هذه الشروح، وجعلها في متناول يد القارئ، والآخر: دراسة هذه الشروح، وبيان الخطط والإجراءات التي تستعين بها على فهم النص.
ويضيف المؤلف: هذا وقد حظي شعر المتنبي بشروح كثيرة، تراكمت في تراثنا النقدي: فمنها ما يقرأ النص مباشرةً، ومنها ما يتعامل مع النص من خلال شرح سابق، فشرح ابن جني الموسوم بالفسر
ويرى المؤلف أن: هذه الشروح المبنية على شرح سابق قلّمَا درست بوصفها مغايرةً عن الشروح الأخرى؛ فهي لذلك تستحق الدراسة والتأمل. إضافةً إلى ما سبق قلّة ما كتب عن الزوزني وعن كتابه هذا، فلا نعثر إلا على بعض المقالات ترصد بعض الملاحظات في الكتاب منها: مقال للدكتور حسين الواد بعنوان "أحدث من حداثات كثيرة"، ومقدمة المحقق التي علّق فيها على منهج الزوزني.
هذا فضلاً عن أنّ هذا النوع من النصوص لا يكشف عن المنطلقات النظرية التي يتعامل بها مع الشعر؛ فتغيب النظرية التي تحكم العمل؛ ومن ثمَّ فإنّ الدراسة تهدف إلى الكشف عن تعامل الشرّاح مع الشعر من خلال شرح سابق، والتعرف على التعارض بين القراءات وما تستدعيه من إجراءات لإبراز هذا التعارض أو تجاوزه، وتحاول الكشف عن محاولات الفهم وإجراءاته ومراحل تطويره.
الكتاب صادر عن مؤسسة الانتشار العربي، ويقع في 225 صفحة من القطع المتوسط.

الحقول الدلالية

وضمن الدراسات النقدية يأتي أيضا كتاب (الحقول الدلالية في شعر السيد هلال بن بدر البوسعيدي .. دراسة تطبيقية) للباحثة تقية بنت محمد بن راشد العبرية، التي أوضحت في مقدمة كتابها قائلة: تعد الدراسات اللسانية من أكثر الموضوعات المطروحة من الباحثين في الوقت الحاضر؛ وذلك لما تحمله بين طياتها من أفكار ونظريات تستهولي البحث والمطالعة, فضلا عن التمازج الذي تحويه بين ما قدمه عمالقة اللغة القدماء وما أضافه علماء اللغة المحدثون ومن تلك الموضوعات نظريات علم الدلالة ومنها نظرية الحقول الدلالية التي تعد أشهر نظرية لغوية؛ لاعتمادها على المنهج التصنيفي بالدرجة الأولى فضلا عن مبادئها التي يمكن تطبيقها في أي نص نثرياً كان أم شعريا.
وعلى الرغم من شهره هذه النظرية إلا إنها تفتقر إلى الدراسة التطبيقية، على حد قول الكاتبة، فأغلب الدراسات ركزت على التعريف بالنظرية ونشأتها التاريخية وأهملت الجانب التطبيقي وهذا ما دفعني لإختيار هذه النظرية, والتركيز على اختيار نص لتقوم عليه الدراسة التطبيقية.
وقد هدفت الباحثة من خلال من هذه الدراسة إلى ثلاث أمور وهي:
أولا: إثبات أن الدراسة اللغوية ليست دراسة جامدة لا يمكن تطبيقها عمليا وإنما هي دراسة مرنة قادرة على التفاعل بشتى الصور.
ثانيا: إضافة نموذج تطبيقي إلى مجموعة النماذج المطبقة على نظرية الحقول الدلالية المستندة على نص شعري عماني انطلاقاً من حقوق المواطنة, والكشف عن الإبداع العماني وتقديمه للدارسين والباحثين والقرّاء.
ثالثا: التأكيد على فكرة علماء اللغة السابقين من أن جذور نظرية الحقول الدلالية هي جذور عربية الأصل وذلك من خلال التتبع التاريخي لها.
الكتاب صادر عن مؤسسة الانتشار العربي، ويقع في 241 صفحة من القطع الكبير.

دور المهالبة

يسعى البرنامج الوطني لدعم الكتاب إلى الاهتمام بالتاريخ العماني والدراسات المختصة به. وفي هذا السياق يأتي كتاب (أضواء جديدة على دور المهالبة السياسي والثقافي في جُرجان .. " 97 -386 هـ/ 715- 996 م" ) للدكتور إبراهيم عبد المنعم سلامة أبو العلا.
يقول المؤلف عن هذا الكتاب : اقتضت طبيعة موضوع الكتاب أن يُقسم إلى مقدمة، ودراسة تمهيدية، وفصلين وخاتمة. وقد تناولتُ في المقدمة أهمية الموضوع، والدراسات السابقة، وتحليلاً لأهم المصادر، ومناهج المُعَالجة، وتقسيم الكتاب،أما الدراسة التمهيدية فكانت عن نسب المُهَالّبة وأوليتهم ودورهم في خدمة الدولة العربية حتى سنة 86 هـ/705 م. وعالجت في الفصل الأول دور المهالبة السياسي بجرجان منذ فتحهم لها حتى العصر العباسى الأول، أشرت فيه إلى اسم جُرجان وموقعها الجغرافي وبداية اتصال المسلمين بها، ثم تحدثت عن يزيد ابن المهلب والفتح الأول لجرجان 97 هـ/ 715 م، ثم فتحه الثانى لها 98 هـ / 716 م، كما تناولت نكبة المهالبة على يد الأمويين وضياع سلطانهم بجرجان، وأخيرا خصصت مبحثاً للحديث عن علاقة المهالبة السياسية بجرجان واستيطانهم بها خلال العصر العباسي. أما الفصل الثانى فقد خصصته للحديث عن دورهم الثقافي هناك، وعرضت فيه المقدمات التى مهدت لهذا الدور، ثم تناولتُ إسهاماتهم في العلوم الدينية بجرجان، كالفقه، وعلم الحديث، وصلاتهم بمراكز الثقافة الإسلامية الأخري، وانتشار علومهم بها. وكنت أقدم ذكر النشأة العلمية للمهالبة وتكوينهم الثقافي على مشايخ بلدهم موضحاً مدى استفادتهم منهم، ثم أتبع ذلك بذكر تلاميذهم بجرجان والروايات التى سمعوها منهم وحدّثوا بها بجرجان وغيرها من الأمصار الإسلامية، وأخيراً رحلات المهالبة العلمية، وتناولت في هذا الفصل أيضا رعاية قادة المهالبة ولاة جرجان للحركة الأدبية بها، ومشاركة بعضهم فيها، وشهرة بعضهم في رواية التاريخ والأخبار، وأشرت أيضا إلى انخراط بعضهم في حياة الزهد.وختمت هذا الكتاب بذكر أهم النتائج التي انتهيت إليها. ثم أوردت قائمة بالمصادر العربية، والفارسية المُعَرّبة، والمراجع العربية والفارسية والأوربية المعربة، والأجنبية ومواقع الإنترنت، وأخيراً ألحقت بالكتاب ملحقين يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالموضوع، الأول منهما: عن شجرة نسب المهالبة، والثاني: عن شجرة نسب آل المهلب في جُرجان، كما ذيلته بخريطةعن موقع جُرجان.
الكتاب صادر عن مؤسسة الانتشار العربي، ويقع في 189 صفحة من القطع المتوسط.

العَابـِرون إلى الوَهجِ البَعيدِ

أما في المجال الإبداعي فقد صدر مؤخرا ضمن كتب البرنامج الوطني لدعم الكتاب النادي الثقافي مجمعة شعرية جديدة للشاعر هاشم الشامسي، حملت عنوان (العَابـِرون إلى الوَهجِ البَعيدِ)، وقد اشتملت على 16 نصا شعريا، تنتمي جميعها إلى قصيدة النثر. المجموعة صادرة عن مؤسسة الانتشار العربي، وتقع في 89 صفحة من القطع المتوسط، ونقتطف من أجوائها من القصيدة التي حملت عنوانها ما يلي:

عِندَ مُنحدرِ جَبلٍ يَطل ُ
عَلى وادٍ سحيقٍ
صَخرةٌ مكلومةٌ تُـنـاجِي
شَجرة َ سَمرٍ
كَانَ شَاعرٌ يتكئُ عَليها
رُعاة ٌ يَعبرونَ
بِقطعان ِ ماشيتـِهم
ضِفافَ الأَوديةِ الجَافة ِ
يَمسحون َ ذُنوبَ الأَرضِ
من بَقايا خِياناتِ الليل ِ
يَحلمونَ بِضحكةِ طِفلٍ
في المساءِ
يَفـتـرشونَ الصَحراءَ
يَغسلونَ غِيابَهم
كأَنـَّهم السديمُ في ليلة ٍ قَمرية

إصدارات وسلسلة

من جانب آخر دشن البرنامج الوطني لدعم الكتاب بالنادي الثقافي، مؤخرا سلسلة جديدة بعنوان (إصداري الأول) سعيا لاستيعاب نتاجات الشباب الموهوب في ميدان الكتابة الإبداعية، والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة للموهوبين للحصول على دعم النادي لنشر إصداراتهم، وذلك في مجال الشعر والسرد.
وتواصل لجنة إدارة البرنامج الوطني لدعم الكتاب بالنادي الثقافي عملها في استعراض ومعاينة العناوين الجديدة ودفعها إلى دور النشر. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه توجد حاليا 15 عنوانا جديدا متنوعة قيد الطباعة، وسترى النور قريبا

أبو مسلم الصلتي
22-10-2012, 11:38 AM
إصدارات ستثري المكتبة العمانية والعربية وستشجع الآخرين من الكتاب والباحثين على الكتابة والإبداع
شكرا اخي الكريم على هذا الخبر الجميل ،،،،
دمت بخير