الزمن ولغة المستحيل...! ] قصة قصيرة [ من تأليفي..

[نبيلة مهدي]

الزمن ولغة المستحيل..

ذات مساء وقبل أن تهدأ الأنفاس...تبعثر النبض على وسادة الوجع... همسات ضجت في وجه السكون...
أنها تحتضر...!ما فائدة هذه الأجهزة...؟
تمد يدها المرتعشة... تحاول أن تصل إلى ذاك الدرج تشير لي بأن أقترب لأساعدها على النهوض... اقتربت منها وضعت يدي خلف ظهرها حتى أرفعها عن السرير قليلا... شعرت برجفة تعتنق جسدي...لا شيء يفصل عظامها سوى ذاك الثوب الذي كان يحوي ما تبقى منها...شعرت بشهيقها و ذاك الزفير الذي لا يكتمل حتى تنتابها نوبة من السعال... فتحت الدرج و أخرجت ورقة مغلفة و أعطتني أيها و تمتمت أنها له...!
أرسليه عندما تغرب شمسي و أتوار خلف التراب ... و بدأت تلهث...
و تزاحمت الأصوات في تلك الأجهزة لحظات وضجت الغرفة بدموع... أخيرا استسلمت حنان و حررت روحها من جسدها الممزق...
لم تخرس بعد داخلي الصرخات فلازال صدى الدموع وهي تنهمر يثرثر على ملامحي... وهناك على ضفاف الانتظار أحترق بالآهات متى يستفيق جواد من غربته فيأتي لأهديه عبق من ذكرى حنان...
مرت عقارب الزمن بثقل... و بعد شهرين تحمل رياح الشوق العشق أقدام المغرمين بعد أن أشبعتهم بعدا وغربة في الحنين...
جاء جواد متعطش أن يلقي بجميع ذراته في أحضان حبيبته التي أجبره الوقت على فراقها لسنوات و حرمه الموج من أن يفل شراعة على موانئ حبه...
كان الاتصال مستحيل في ظل تلك الأعاصير و زوابع البحر على تلك السفن التي كم حملت من قصص المتعبين... عاد جواد وهو يحلق في فضاء اللهفة...
تتلقه الصدمة بأذرعها المشرعة... تستنزف كل شظاياه التي ترامت منفجعة... قدمت له الرسالة، و بدأ يتتبع الأحرف وغاب عن الوعي... لملمت نبضي المختنق و ألقيت نظر على تلك الورقة كانت ورقة محرمة على أنامل لم تسقى بعد من عذوبة العشق... خط على أسطرها الوفاء و الحب السرمدي... و بلون الدم الممزوج بالدموع كتبت حنان أحبك للآبد و أن فرقنا الزمن... وعلم بأني سأرحل فالمرض أفترس ما بقى من خلاياي لكن لم يجردني من حبك يا حبيبي...
ألحق بي أن استطعت فأنا لازلت أنتظرك و هاهو الزمن ينتقم من نفسه لأنه أبعدني عنك لسنوات...غدا عندما أرحل ستتوقف معاناتي...
لم أكمل الباقي فقد تكسرت قواي... أنه الزمن الذي يهوي بنا حيث لا نريد... ولكن يبقى الحب يصارع لغة المستحيل...



بقلمي..
ريحانة

[عبدالله العمري]

ريحانة

متميزة دائما وهذا عتبار

دمتي بألق

[نبيلة مهدي]

عبد الله العمري
أخي الكريم

شكرا لكلمات الجميلة و تشريفك متصفحي المتواضع

دمت بخر

[ّذكريات من بقايا جروح]

ما شاء الله

اعجبتني كثيراً

وفيهــا شيء من الوجع والألم والحزن

وهذا ما يعجبني في الطابع القصصي

اشكركـِ على ما طرحتي فقد زاد من حصيلتي في المفردات

ننتظر جديدكــِ فأنتي مبدعهـ

إلى لقاء جديد

[نبيلة مهدي]

أهلاً أخي العزيز
ذكريات من بقايا جروح

سيعدني أنها أعجبتك.. شكرا أيها العذب لكلماتك الجميلة

و أنا أنتظر جديدك أيضا

كل الاحترام و التقدير

[مختار أحمد سعيدي]

ريحأيتها الرائعةانة ..

أحداث فرضت نفسها بأسلوب متماسك وبناء قصصي يستدرج القاريء بتلقائية الى

النهاية... دمت مبدعة بتألق أجمل..

كانت الجولة معك ممتعة الى حد الانشغال

تحياتي وتقديري

مختار سعيدي

[نبيلة مهدي]

أخي الكريم
مختار سعيدي

كلماتك هذه أعتبرها وساما أعتز به
أتمنى أن أرقى للأفضل.. ومنكم نستفيد
فلا تبخل علي بالنقد و الأفادة...شكرا لحضورك الجمل

كن بخير
ريحانة

[سالم الوشاحي]

ريحانه /

لم أجد كلمه

معبره إلا (مذهله)

((أبوسامي))

[نبيلة مهدي]

أخي الكريم
أبو سامي

شكرا لحضورك الجميل..
ولا حرمت من تواجدك

كن بخير

[سالم الوشاحي]

أخيّتي .. نبيله مهدي ((ريحانة المنتدى))

لا أدري كلما أحتجت ان أقراء أعود لهذه

القصه وهذا الزمن ولغته المستحيله ..

فسمحي لي أن أقول هنا .....

أسلوبك رائع أخيّه في سرد القصه

[نبيلة مهدي]

أخيّتي .. نبيله مهدي ((ريحانة المنتدى))

لا أدري كلما أحتجت ان أقراء أعود لهذه

القصه وهذا الزمن ولغته المستحيله ..

فسمحي لي أن أقول هنا .....

أسلوبك رائع أخيّه في سرد القصه

أخي العزيز
أبو سامي..

شكرا لحضورك الطيب..
كم يسعدني أن يكون هناك من يقرأني.. و لو بصمت..
شكرا لك ايها الروح الطيبة..دائما تخجلني بحضورك..
دمت بخير