رمزي
16-11-2012, 01:05 AM
ما زال يتردد في ذاكرتي ذلك الحلم،،
ما زالت الصور تزور مخيلتي بين فينة وأخرى،،
وكأنها لا تريد أن تتلاشى،،
تلاحقني في كل مكان،،
تخاطبني،،
ذلك المشهد هو جزء مني،،
وذلك الموقف هو بعض مني،،
أينما يممت وجدت الحلم يراودني،،
في أكثر لحظاتي سعادة،،
يقتحم سور حياتي،،
مناديا،،
لا تنسني وتتشاغل عني،،
وفي أحلك اللحظات،،
وفي أكثرها حزنا،،
يهمس في أذني،،
أنا أتعس منك،،
فلا تنشغل بخلاصك،،
وتتركني غريقا،،
ومع أنه حلم إلا أن صوره تعذبني،،
لا أدري لماذا أبكي،،
عندما تراودني تلك الصور،،
http://www13.0zz0.com/2012/04/22/20/980746551.jpg
كلما راودتني هذه الصورة أتسائل؟؟
فيما يفكرون؟؟
بماذا هم مشغولون؟؟
عقلي لا يستطيع إستيعاب الصورة،،
جربت الجوع عندما كنت أصوم،،
ولكن يومي كان ينقضي سريعا،،
ولم أفكر في الطعام الذي سآكله،،
فثلاجة المنزل مليئة بما لذ وطاب،،
لم أتخوف ولم أفكر في يوم من الأيام،،
من أين سآتي بالطعام اليوم،،
ولم أخف أن يأتي المغرب ولا أجد طعاما أفطر به،،
لم أخف أن يأكل غيري طعامي،،
فلدي عائل يعيلني ويدبر لي أموري واحتياجاتي،،
ما زالت مشاعري مشوشة إتجاه تلك الصورة،،
http://www13.0zz0.com/2012/04/22/20/406004539.jpg
صورة أخرى من الصور التي تحيرني،،
ولكن دعوني قبل الحديث عنها،،
أخبركم عن ابنة أخي،،
جنى،،
هي زهرة بيتنا،،
عمرها خمس سنوات،،
كل يوم وبعد أن تستيقظ من نومها،،
تأتي لتطرق باب غرفتي،،
تريد أن توقظني من نومي،،
تطرق الباب وترفع صوتها البريء،،
عمي،،
أريد كيندر Kinder،،
استيقظ أريد الذهاب إلى كارفور،،
وإذا لم أستيقظ قامت تنادي الخادمة،،
أطرقي الباب أيقظي عمي ......
وإذا أردت الخروج للصلاة،،
جاءتني بخطوات الأطفال البريئة،،
عمي إلى أين تذهب؟؟
أريد الذهاب معك،،
أريد أن أشتري لعبة،،
ولكن أسألكم،،
أولئك الأطفال،،
هل ذاقوا طعم قطعة الشكولاة في حياتهم؟؟
إذا بكوا أمام آبائهم فهل يقوم الأب بإحضار الحلويات لإيقاف بكائهم؟؟
هل هم الآن لا يرتدون ملابسا لكون حالهم كحالنا!!
نرمي ملابس أطفالنا بعد أن تمضي شهور لكونها صارت قديمة،،
فأطفالنا يستحقون كل جديد جميل، أليس كذلك؟؟
http://www4.0zz0.com/2012/04/22/20/921108698.jpg
صحيح تذكرت شيئا،،
باركوا لنا؟؟
فقد أحضرنا خادمة جديدة،،
بعد أن قمنا بترحيل تلك الخادمة،،
التي لم تتأهل لبلوغ مواصفات أهوائنا المثالية،،
ولكن للأسف الشديد،،
والدتي هذه الأيام تكرر نفس الطبخات،،
لتعلم الخادمة الجديدة كيفية الطبخ بحسب مواصفاتنا المنزلية،،
ولذلك قررت البارحة أن أشتري لي غداء من الخارج،،
لأنني مللت من الطعام الذي آكله كل يوم،،
وأخبركم بصراحة أنني تسللت إلى البيت بعد أن أحضرت غدائي من الخارج،،
فوالدتي دائما تؤنبني على شرائي الطعام من المطاعم،،
ولكن كما تعلمون إن النفس ملولة ولابد من التجديد،،
فخياراتنا كثيرة ونستطيع إشتراء ما لذ وطاب من الأطعمة،،
نعود لتلك الصورة الغريبة،،
فأنا لا أفهم لماذا يأكل هو اللحم النيء؟؟
ألا يعلم أنه يضر بالصحة!!
لماذا لا يقوم بطبخه!!
وإن كان متكاسلا مثلنا،،
فلماذا لا يقوم بإشتراء طعام مطبوخ؟؟
كما نفعل نحن عندما تكون نسبة الملح في الطعام قليله!!
ونقوم من على المائدة غاضبين مستنكرين طعام اليوم؟؟
لماذا لا يؤنب الخادمة ويجبرها على إعداد الطعام من جديد له؟؟
لماذا لا يفعل مثلنا!!
فكل فرد منا الخادمة تعد له طعاماً يلائمه لترضي معدته،،
أليس لديه خيارات عديدة مثلنا؟؟
http://www10.0zz0.com/2012/04/22/21/471059205.jpg
كلما رأيت هذه الصورة،،
تتوارد في ذهني مشاهد عديدة،،
أتذكر عندما تغضب أمي من خروجنا خارج المنزل وأقدامنا عارية،،
أتذكر كيف كانت تنادينا من الصباح تعالوا أسرح شعركم،،
بصراحة كنت أحب أن أجلس في حجر أي وهي تسرح شعري،،
أحس بإحتوائها لي،،
أحس بالأمان،،
أتعجب،،
ما الذي أشغل آباء هؤلاء الأطفال عن أطفالهم؟؟
أهناك شيء في هذه الدنيا يجعلك لا تبالي ولا تغضب عندما يمشي أطفالك وأقدامهم حافية؟؟؟
أهناك شيء في هذه الدنيا يجعلك ترضى أن ترى طفلا صغيرا وقد غطته الأتربة والأوساخ؟؟
http://www6.0zz0.com/2012/04/22/21/742015638.jpg
لا أدري لماذا جسدي يرتجف كلما رأيت هذه الصورة،،
أتسائل لو كان أخي في الصورة،،
فهل سأرضى أن أراه يلتقط بقايا الطعام والأوساخ؟؟
هل سأرضى أن أراه يعيش كدواب الأرض،،
يجول في مراتع القمامة بحثا عما يذهب جوعه؟؟
http://www12.0zz0.com/2012/04/22/21/409159058.jpg
دموعي تسقط كلما شاهدت هذه الصورة،،
أتسائل والحرقة تملأني؟؟
لماذا يبتسم؟؟
لدينا أكثر مما لديه ونحن كبار ومداركنا أوسع،،
فلماذا لا نستطيع أن نبتسم مثله؟؟
والله لا نجرؤا أن نأخذ مكانه!!
فلماذا لا نبتسم مثله وقد ملكنا ما فقد؟؟
http://www12.0zz0.com/2012/04/22/21/877915686.jpg
http://www12.0zz0.com/2012/04/22/21/701848907.jpg
هنا تهجرني دمعاتي هنا يرجف قلبي ويحار لساني،،
ولا يتردد في أذني إلا قول الله عزوجل:
((إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ))
http://www6.0zz0.com/2012/04/22/21/940973580.jpg
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،،
ما زالت الصور تزور مخيلتي بين فينة وأخرى،،
وكأنها لا تريد أن تتلاشى،،
تلاحقني في كل مكان،،
تخاطبني،،
ذلك المشهد هو جزء مني،،
وذلك الموقف هو بعض مني،،
أينما يممت وجدت الحلم يراودني،،
في أكثر لحظاتي سعادة،،
يقتحم سور حياتي،،
مناديا،،
لا تنسني وتتشاغل عني،،
وفي أحلك اللحظات،،
وفي أكثرها حزنا،،
يهمس في أذني،،
أنا أتعس منك،،
فلا تنشغل بخلاصك،،
وتتركني غريقا،،
ومع أنه حلم إلا أن صوره تعذبني،،
لا أدري لماذا أبكي،،
عندما تراودني تلك الصور،،
http://www13.0zz0.com/2012/04/22/20/980746551.jpg
كلما راودتني هذه الصورة أتسائل؟؟
فيما يفكرون؟؟
بماذا هم مشغولون؟؟
عقلي لا يستطيع إستيعاب الصورة،،
جربت الجوع عندما كنت أصوم،،
ولكن يومي كان ينقضي سريعا،،
ولم أفكر في الطعام الذي سآكله،،
فثلاجة المنزل مليئة بما لذ وطاب،،
لم أتخوف ولم أفكر في يوم من الأيام،،
من أين سآتي بالطعام اليوم،،
ولم أخف أن يأتي المغرب ولا أجد طعاما أفطر به،،
لم أخف أن يأكل غيري طعامي،،
فلدي عائل يعيلني ويدبر لي أموري واحتياجاتي،،
ما زالت مشاعري مشوشة إتجاه تلك الصورة،،
http://www13.0zz0.com/2012/04/22/20/406004539.jpg
صورة أخرى من الصور التي تحيرني،،
ولكن دعوني قبل الحديث عنها،،
أخبركم عن ابنة أخي،،
جنى،،
هي زهرة بيتنا،،
عمرها خمس سنوات،،
كل يوم وبعد أن تستيقظ من نومها،،
تأتي لتطرق باب غرفتي،،
تريد أن توقظني من نومي،،
تطرق الباب وترفع صوتها البريء،،
عمي،،
أريد كيندر Kinder،،
استيقظ أريد الذهاب إلى كارفور،،
وإذا لم أستيقظ قامت تنادي الخادمة،،
أطرقي الباب أيقظي عمي ......
وإذا أردت الخروج للصلاة،،
جاءتني بخطوات الأطفال البريئة،،
عمي إلى أين تذهب؟؟
أريد الذهاب معك،،
أريد أن أشتري لعبة،،
ولكن أسألكم،،
أولئك الأطفال،،
هل ذاقوا طعم قطعة الشكولاة في حياتهم؟؟
إذا بكوا أمام آبائهم فهل يقوم الأب بإحضار الحلويات لإيقاف بكائهم؟؟
هل هم الآن لا يرتدون ملابسا لكون حالهم كحالنا!!
نرمي ملابس أطفالنا بعد أن تمضي شهور لكونها صارت قديمة،،
فأطفالنا يستحقون كل جديد جميل، أليس كذلك؟؟
http://www4.0zz0.com/2012/04/22/20/921108698.jpg
صحيح تذكرت شيئا،،
باركوا لنا؟؟
فقد أحضرنا خادمة جديدة،،
بعد أن قمنا بترحيل تلك الخادمة،،
التي لم تتأهل لبلوغ مواصفات أهوائنا المثالية،،
ولكن للأسف الشديد،،
والدتي هذه الأيام تكرر نفس الطبخات،،
لتعلم الخادمة الجديدة كيفية الطبخ بحسب مواصفاتنا المنزلية،،
ولذلك قررت البارحة أن أشتري لي غداء من الخارج،،
لأنني مللت من الطعام الذي آكله كل يوم،،
وأخبركم بصراحة أنني تسللت إلى البيت بعد أن أحضرت غدائي من الخارج،،
فوالدتي دائما تؤنبني على شرائي الطعام من المطاعم،،
ولكن كما تعلمون إن النفس ملولة ولابد من التجديد،،
فخياراتنا كثيرة ونستطيع إشتراء ما لذ وطاب من الأطعمة،،
نعود لتلك الصورة الغريبة،،
فأنا لا أفهم لماذا يأكل هو اللحم النيء؟؟
ألا يعلم أنه يضر بالصحة!!
لماذا لا يقوم بطبخه!!
وإن كان متكاسلا مثلنا،،
فلماذا لا يقوم بإشتراء طعام مطبوخ؟؟
كما نفعل نحن عندما تكون نسبة الملح في الطعام قليله!!
ونقوم من على المائدة غاضبين مستنكرين طعام اليوم؟؟
لماذا لا يؤنب الخادمة ويجبرها على إعداد الطعام من جديد له؟؟
لماذا لا يفعل مثلنا!!
فكل فرد منا الخادمة تعد له طعاماً يلائمه لترضي معدته،،
أليس لديه خيارات عديدة مثلنا؟؟
http://www10.0zz0.com/2012/04/22/21/471059205.jpg
كلما رأيت هذه الصورة،،
تتوارد في ذهني مشاهد عديدة،،
أتذكر عندما تغضب أمي من خروجنا خارج المنزل وأقدامنا عارية،،
أتذكر كيف كانت تنادينا من الصباح تعالوا أسرح شعركم،،
بصراحة كنت أحب أن أجلس في حجر أي وهي تسرح شعري،،
أحس بإحتوائها لي،،
أحس بالأمان،،
أتعجب،،
ما الذي أشغل آباء هؤلاء الأطفال عن أطفالهم؟؟
أهناك شيء في هذه الدنيا يجعلك لا تبالي ولا تغضب عندما يمشي أطفالك وأقدامهم حافية؟؟؟
أهناك شيء في هذه الدنيا يجعلك ترضى أن ترى طفلا صغيرا وقد غطته الأتربة والأوساخ؟؟
http://www6.0zz0.com/2012/04/22/21/742015638.jpg
لا أدري لماذا جسدي يرتجف كلما رأيت هذه الصورة،،
أتسائل لو كان أخي في الصورة،،
فهل سأرضى أن أراه يلتقط بقايا الطعام والأوساخ؟؟
هل سأرضى أن أراه يعيش كدواب الأرض،،
يجول في مراتع القمامة بحثا عما يذهب جوعه؟؟
http://www12.0zz0.com/2012/04/22/21/409159058.jpg
دموعي تسقط كلما شاهدت هذه الصورة،،
أتسائل والحرقة تملأني؟؟
لماذا يبتسم؟؟
لدينا أكثر مما لديه ونحن كبار ومداركنا أوسع،،
فلماذا لا نستطيع أن نبتسم مثله؟؟
والله لا نجرؤا أن نأخذ مكانه!!
فلماذا لا نبتسم مثله وقد ملكنا ما فقد؟؟
http://www12.0zz0.com/2012/04/22/21/877915686.jpg
http://www12.0zz0.com/2012/04/22/21/701848907.jpg
هنا تهجرني دمعاتي هنا يرجف قلبي ويحار لساني،،
ولا يتردد في أذني إلا قول الله عزوجل:
((إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ))
http://www6.0zz0.com/2012/04/22/21/940973580.jpg
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،،