المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجهة نظري حول البرمجة والمبرجمين البشريين


جاسم القرطوبي
10-12-2009, 02:24 PM
سادتي وسيداتي : ما جاء فيما ستقرون يعبر عن رائي الشخصي كتبته بنفسي دون أن أقتبس من شئ أبدا وليس لي في ذلك غرضٌ سياسي ولا غيره وإنما حرقة ٌ ونصيحة للأمةِ كلها ولذلك فاعذروا هذياني ..
باسمك اللهم وبحمدك، ابدأ:-

كم كنا نفخرُ غابرا بأننا - وحدنا - نحنُ العربَ من أقام أسواقا للكلمة مستعرضين بلاغتها،وخير دليل وشاهد على ذلك سوق عكاظ .واليوم أصبح الفخرُ لا فخر فيه ولا شرف ليس لأن الكلمة فقدت عذريتها ومصداقيتها فحسب بل من يرى أنه فيما تدأب الدول في إقامة معارض لمنتجاتها ؛ لتحسنَ مدخولاتها وشعوبها ولتوازن بين مخرجاتها ودخلها نظل نحن نزخرف الحروفَ ، وننمقَ الكلمات ، ونجامل بعضنا البعضَ فيما لا طائل فيه ولا شئ يُرجى منه، ورحم الله نزارا إذ يقولُ : إن خسرنا الحرب فلا غرابة؛ لأننا دخلناها بكل ما يملكه الشرقيُّ من فن الخطابة بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة .

وكم يضيقُ صدري ويتلعثمُ لساني عندما أسمعُ بعضَ من يسمون بأساتذة البرمجة العصبية حيث يتشدقون بأشياء إيحائية شبيهة بإعطاء جرعات تخديرية من المخدرات لا غيرها لضحاياهم؛ لكي يقوم الموهومون باستخراج الماء من لب الحجارة الملساء ليرضوا نرجسية هؤلاء المبرمجين . وآكدٌ أنه سيعتبرُ البعضُ أن ما أقوله فيه ضرب من العته إن لم يكن العته نفسه . فأغلبيتنا يعتقدُ أنَّ جميع جهود هؤلاء الأستاذة قد كُللت بالنجاح وجُللت بأوسمة حالات التفوق . وسأجيبُ : نعم ، ولكن إن أردنا الإنصاف لا الإجحاف نقول أن أقصى ما يقومُ به هؤلاء هو استخراج ما في بواطننا لا غير مؤكدين على تشدقهم و بأنهم سمحوا لأنفسهم إعطاءها الحق في إيهامنا أنهم في درجة أعلى منا تؤهلهم لإراءتنا الصواب من عدمه ناهيك على ما يتقاضوه في الساعة.من أجر ٍ يعتبروه زهيدا نظير إشعال الشموع في شمعداننا . وإن مما يدل على ضرورة الالتفات إلى تنمية ذواتنا تلقائيا لا برمجة هو فهم ما تنطوي عليه سريرة التشريع الإسلامي وتكاليفه لا غير فوحدها تكفينا مؤانة هذه المهازل الاجتماعية علما بأنني لا أقول خلوا البرمجة بمختلف أصنافها وإنما فرقوا بينها وبين النظم الإسلامية لنفطن للمقصود. فالبرمجة العصبية تريد الإنسان أن لا يفكر سلبيا البتة - وهذه نقطة حسنة بل واجبة - والقيم الإسلامية هي أيضا تدعونا جهرة وخفية إلى ذلك ولكن الفرق الجوهري بينهما هو : أن البرمجة ذاتية الريع أي أن نفعها قد لا يتعدى الشخص نفسه بينما القيم الإسلامية يعود نفعها للأمة كلها.

والمتأملُ في حكمتي تشريع الصوم والفطر بل والاحتفاء بالفطر سيدرك حقيقة ما أقول فإنه لم يطلب سبحانه من الأغنياء أن يتفقدوا الضعفاء والمساكين إطعاما وكسوة بالقول فحسب - وإن بادر أغلبهم لذلك - بل دعاهم لمأدبة أن يتذوقوا طعم الإيمان لكي يقدروا نعم الله تعالى عليهم التي أخبرنا سبحانه أننا لو عددنا نعمة واحدة منها فلن نحصيها ((" وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ " )) ((وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ " )) وذلك بفرض الصيام علينا وقال في حديثه القدسي يصف حال انتهاء الصوم المؤقت : وإن أفطر فرح بفطره خاصةً أنه تلاها بأيام جعلها عيدا وحرم فيها الصيام سيتضحُ الأمرُ له جليا وتتحدث الملفات لديه تلقائيا وستؤتي الفكرة أكلها فطرة لا برمجة . ((" صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ " فأين من يدرك مراد الله حيث أراده الله فالسعادة فيما أرادها الله .

وأتميز حنقا وغيضا عندما أسمع من يتفوه بكلمات واقعُه والأمانةُ تخالفها ، فبالله عليكم كيف يتأتى لشخص أن يأمر هذا المُبرمج الذي يشكو عضال الفقر أن يتخيل أنه غني بدلا أن يحث أرباب الأموال أن يبذلوا أموالهم أو على الأقل يبرمج هؤلاء الأغنياء أن يبذلوا أموالهم ونفائسهم لذلك ويكون بذلك طبق مفهوم : الدين النصيحة ، ويختبر درجة إقناعه أعالية تؤهله للدخول لكلية الطب أم إلى التخرج في كلية دوار برج الصحوة .

إنَّ من سبب عدم نجاح من يدعوا الناس للصبر هو أنه لم يبتلى بفاقةٍ ولا حاجةٍ لكي يشعر بحال المبتلى بذلك . وآه كم نحن بحاجة إلى أن نلتزم بأمر الله جل وعلا لكي نشفى من الأوهام ومن تمدن ٍ نظنه المدنيّة نفسها ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )) فخير شاهد على نتيجة الالتزام تراثنا وحضارتنا وثقافتنا أين كنا وأين صرنا ، ولم تزل عبارة : ابك كما النساء هدمت مجدا لم تحافظ عليه كالرجال تزلزل أذني . إضافة ً إلى ذلك أن كلُّ صنفٍ من مظاهر البشاعة بشّعت الأحاديث التي تتحدث عن الحاضر صورة مظاهره كحديث صنفان من أهل النار لم أرهما .

وختاما أيُّ علم غربي نتفيُْ ظلاله يكون فيه المجتمع - في الغرب – يفضلون ويشفقون على الحيوانات وينسون الإنسان ويتباهون بمحاربتهم للاتجار بالبشر ونكرع نحن كؤوس الأسى من خلاله إذ نرى الفقر يستشري في مجتمعاتنا العربية بينما يُحتفى بشباب منتخبه بملايين الدولارات ولو قسمت هذه الأموال على بيوت الفقراء لأوجبت الشريعة عليهم إيتاء الزكاة لا أخذها ....

كانت هذه ثرثة أسال الله العفو والعافية وأن يتولى بفضله وحفظه نفسي

ليلى الزدجالي
10-12-2009, 04:44 PM
أخي العزيز جاسم القرطوبي...

بداية دعني أشكرك على هذا الطرح الرائع والمقال الغني والجميل.

والآن إستعد لنقاشاتي هنا --------------> نبدأ-"سادتي وسيداتي : ما جاء فيما ستقرون يعبر عن رائي الشخصي كتبته بنفسي دون أن أقتبس من شئ أبدا وليس لي في ذلك غرضٌ سياسي ولا غيره وإنما حرقة ٌ ونصيحة للأمةِ كلها ولذلك فاعذروا هذياني .." أشكرك على المصداقية والصراحة التامة هنا.


-"كم كنا نفخرُ غابرا بأننا - وحدنا - نحنُ العربَ من أقام أسواقا للكلمة مستعرضين بلاغتها،وخير دليل وشاهد على ذلك سوق عكاظ .واليوم أصبح الفخرُ لا فخر فيه ولا شرف ليس لأن الكلمة فقدت عذريتها ومصداقيتها فحسب بل من يرى أنه فيما تدأب الدول في إقامة معارض لمنتجاتها ؛ لتحسنَ مدخولاتها وشعوبها ولتوازن بين مخرجاتها ودخلها نظل نحن نزخرف الحروفَ ، وننمقَ الكلمات ، ونجامل بعضنا البعضَ فيما لا طائل فيه ولا شئ يُرجى منه، ورحم الله نزارا إذ يقولُ : إن خسرنا الحرب فلا غرابة؛ لأننا دخلناها بكل ما يملكه الشرقيُّ من فن الخطابة بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة"

جاسم نحن أمة لا زلنا نفتخر بتاريخ كلمتنا وبلاغتها ...نعم نحن أمة نزخرف الحروف وننمقها لتظهر جميلة وراقية كرقي أسلوبنا كعرب لنا تاريخنا المعروف بين الأمم بأننا أصحاب الكلمة الطيبة والقرار السليم ..أنا معك أصبحنا في زمن تكثر فيه المجاملات ويجب علينا الانتباه والتمييز بين الكلمة الصادقة والمجاملة رغم أنه أصبح من الصعب التمييز بينهما..ولا أشارك المرحوم نزار في عبارته السابقه مع خالص إحترامي ولكنني أجده خاطئاً ففي كثير من الحروب أو الحوارات أو النقاشات تحتاج لمتحدث رائع يجيد فن الخطابة ليتحكم في مشاعر ونفوس المستمعين ولن يحتاج لا للسيف ولا للبندقية ليكسب الحرب أو المحاربين.



-"وكم يضيقُ صدري ويتلعثمُ لساني عندما أسمعُ بعضَ من يسمون بأساتذة البرمجة العصبية حيث يتشدقون بأشياء إيحائية شبيهة بإعطاء جرعات تخديرية من المخدرات لا غيرها لضحاياهم؛ لكي يقوم الموهومون باستخراج الماء من لب الحجارة الملساء ليرضوا نرجسية هؤلاء المبرمجين . وآكدٌ أنه سيعتبرُ البعضُ أن ما أقوله فيه ضرب من العته إن لم يكن العته نفسه . فأغلبيتنا يعتقدُ أنَّ جميع جهود هؤلاء الأستاذة قد كُللت بالنجاح وجُللت بأوسمة حالات التفوق . وسأجيبُ : نعم ، ولكن إن أردنا الإنصاف لا الإجحاف نقول أن أقصى ما يقومُ به هؤلاء هو استخراج ما في بواطننا لا غير مؤكدين على تشدقهم و بأنهم سمحوا لأنفسهم إعطاءها الحق في إيهامنا أنهم في درجة أعلى منا تؤهلهم لإراءتنا الصواب من عدمه ناهيك على ما يتقاضوه في الساعة.من أجر ٍ يعتبروه زهيدا نظير إشعال الشموع في شمعداننا . وإن مما يدل على ضرورة الالتفات إلى تنمية ذواتنا تلقائيا لا برمجة هو فهم ما تنطوي عليه سريرة التشريع الإسلامي وتكاليفه لا غير فوحدها تكفينا مؤانة هذه المهازل الاجتماعية علما بأنني لا أقول خلوا البرمجة بمختلف أصنافها وإنما فرقوا بينها وبين النظم الإسلامية لنفطن للمقصود. فالبرمجة العصبية تريد الإنسان أن لا يفكر سلبيا البتة - وهذه نقطة حسنة بل واجبة - والقيم الإسلامية هي أيضا تدعونا جهرة وخفية إلى ذلك ولكن الفرق الجوهري بينهما هو : أن البرمجة ذاتية الريع أي أن نفعها قد لا يتعدى الشخص نفسه بينما القيم الإسلامية يعود نفعها للأمة كلها"



البرمجة العصبية تسبب لي حالة من الصداع الرهيب لا يشفيه أقوى المسكنات ولم أكن أريد الخوض فيه ولكنني سأجهز أدويتي كي لا أمرض كما حصل معي آخر مرة عندما دخلت في نقاش كبير وعنيف بخصوص البرمجة العصبية..
رغم ماقلته عن البرمجة والمبرمجين فهو يعتبر علم في النهاية ووجهة نظرك أشاركك فيها فأنا لم أقتنع يوما بالبرمجة ولا المبرمجين ولكنني مؤمنة بأنه علم نفس لا أكثر ولا أقل فالبرغم من محاولاتي الكثيرة لإقناع نفسي به وقرائتي لعدد من الكتب لفهم البرمجة إلا أن كل الكتب لم تزحزح الفكرة الموجودة في بالي ..كيف يبرمج الانسان نفسه؟!! نحن نتخذ قرارات ونحدد أهداف وطرق للوصول اليها وهذا أمر لا يتعلق سوى بأن الله خلق الإنسان محباً للنجاح لذلك إذا حدد هدفاً عمل على الوصول إليه وهذا ما نستطيع أن ندرجه تحت مسمى الفطرة الإنسانية.أما فكرة البرمجة العصبية هي تحديد طريقة للوصول للهدف يعني لكي ننجح على سبيل المثال يجب أن نذاكر ونبحث ونجتهد ونطلب من الله التوفيق ونختبر ثم في النهاية ننجح ف على حد قول المبرمجين أن هذه البرمجة هي الطريقة التي يتبعها العقل للوصول الى النجاح. ثم قال المبرمجون أنك إذا برمجت عقلك على أنك مريض ستشعر بالمرض رغم أنك غير مريض!!ورغم هذا كله لم أقتنع بالبرمجة لذلك لن أحاول أقناعك بالعكس ولكنني فقط سأخبرك بأفكارهم فهم نفسيين متخصصين بعلم النفس لهم مجالهم الذي أجده غريبا نوعاً ما.


"أن البرمجة ذاتية الريع أي أن نفعها قد لا يتعدى الشخص نفسه بينما القيم الإسلامية يعود نفعها للأمة كلها"
رائع أنت في هذه العبارة وأبصم عليها بعشرة أصابعي وأتلوها بتوقيع مميز بالقلم الفرنسي


-"وأتميز حنقا وغيضا عندما أسمع من يتفوه بكلمات واقعُه والأمانةُ تخالفها ، فبالله عليكم كيف يتأتى لشخص أن يأمر هذا المُبرمج الذي يشكو عضال الفقر أن يتخيل أنه غني بدلا أن يحث أرباب الأموال أن يبذلوا أموالهم أو على الأقل يبرمج هؤلاء الأغنياء أن يبذلوا أموالهم ونفائسهم لذلك ويكون بذلك طبق مفهوم : الدين النصيحة ، ويختبر درجة إقناعه أعالية تؤهله للدخول لكلية الطب أم إلى التخرج في كلية دوار برج الصحوة"

فشل المبرمج أو المختص في الطب النفسي بإقناع المريض بأفكاره دليل على رسوبه في كلية الطب:rolleyes: نقطة جيدة... ولكن فشل المبرمج في إقناع نفسه أو توجيهها بالطريقة الصحيحة فهذه مصيبة رغم أن فكرة العلم النفس هي جذب المريض نفسياً وفهم حالته وظروفه ثم مساعدته سواءا بالنصيحة أو الأدوية والعقاقير


-"وختاما أيُّ علم غربي نتفيُْ ظلاله يكون فيه المجتمع - في الغرب – يفضلون ويشفقون على الحيوانات وينسون الإنسان ويتباهون بمحاربتهم للاتجار بالبشر ونكرع نحن كؤوس الأسى من خلاله إذ نرى الفقر يستشري في مجتمعاتنا العربية بينما يُحتفى بشباب منتخبه بملايين الدولارات ولو قسمت هذه الأموال على بيوت الفقراء لأوجبت الشريعة عليهم إيتاء الزكاة لا أخذها ....

هذه هي الحياة يا جاسم وهذا هو الواقع رغم الأسى الموجود بداخلي من حال أمتنا ولكن تأكد بأن العلم يبقى علما بغض النظر إن كان شرقياً أم غربياً.



تقبل مروري من هنا..






.

عبدالله العمري
10-12-2009, 05:48 PM
راق لي هذا الموضوع

ربما أعود للنقاش

شكرا لقلبك

جاسم القرطوبي
10-12-2009, 09:29 PM
بداية شاكر للأخت ليلى مرورها
أهلا وسهلا وحيهلا ومسهلا مشرفتنا الإعلامية لمرورك هنا وبما أنك مقتنعة بالفكرة الرئيسة في موضوعي هذا
في الفقرة الأولى التي رددت علي بها أستاذتي أحببت أن أعمل ما يُسمى بالعصف الذهني وأخشى أن لا أكون وفقت فيها ولكن أحب التركيز أن ما أردت إثارته لا قيمة َ للكلمة تذكر إلا إذا كانت مجاملة ، فإن جاملنا وصلنا لما ركزنا عليه وإلا سنقبع في طوابير لا منتهى لها من الانتظار كأي معاملة في أي مصلحة ٍ إن جعلناها تأخذ دورها فقد ينقضي العمرُ ولا يأتي دورنا وإن كانت معنا واسطة فسيكون الموعد قبل أوانه ولا أبالغ إن قلتُ حتى قبل أن نطلبه .... وهنا تنفلت مني الأمور فأذكرُ شخصيا أنني أردت الالتحاق بمسابقة ثقافية طرقت خاص المشاهير على الساحة في المنتديات فأجابوني بالصمت أو بالاحتجاج أنهم ليس لديهم القدرة في ذلك بينما تخبرني إحدى الأخوات المبتدئات في الشعر واللاتي لا يستطعن أن يقمن للشعر وزنا أن فلان (نفس من طرقت بابه) طلب منها أن يخصص لها مساحة يومية في جريدة يعملٌ بها، فالله أكبر كما قال نزار : والشعر ماذا يبقى من عراقته إن تولاه سفاح ونصاب ، وقال : فمن المحيط إلى الخليج قوم بطرت لا علم ولا آدابُ .. فالكلمة التي أعيبها ليس كلام الكلام وإنما سفاسفه وإلا كيف حفظنا في الصغر كلامنا لفظ مفيد كاستقم = واسم وفعل ثم حرف الكلم ، وإلا كيف كتبت سابقا مقالا أسميته قدسية الكلمة وتكلمت عن تلك الكلمة التي من مثالها ما تحل للذكر والأنثى بعضهما البعض وما تفرقهما عن بعض ، أستاذتي ومن الكلم الذي أشنعها نزارٌ في بيته هو ما الجُبن ظاهر من خلاله ، ويسكب من ميزابه وليس غيره وأذهب معه في ذلك مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم وآله : قد آن لهذا الأسد الهصور الضارب بشعره أن ينطلق ومن المعروف عن سيدنا حسان بن ثابت أنه لم يمسك سيفا ...

البرمجة بمختلف صنوفها وبما فيها العصبية من علم القوم الصوفية ومن قرأ كتب بن عربي سيعلمها ويدركها ولكن كلام العشاق يطوى ولا ينشر ولكل أهل فن مسميات لا يعرف ماهيتها غيرهم وفي اعتقادي لو صادف هذا العلم من يعطيه كله ليجود عليه العلمُ ببعضه سيكون نفعه أكبر من ضرره ولما تشاطرنا أستاذتي في نفس الحالة وأنا لا أنكر العلم كعلم وإنما على بعض المدربين كمدربين ومتشدقين ومتفيهقون وإن كان المرءُ عدوا لما يجهل ((وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا)) وأعتقد أن ما ذهبت إليه هنا هو عين ما قصدتيه ، وقرأت في العلم البرمجي من منطلق حفظي لكتاب الله والإجازة التي حصلت عليها في سنة رسول الله بالسند المتصل لرسول الله من شيخ وهو عن شيخه وشيخه عن شيخه سلسلة متصلة إلى رسول الله إلى جبريل إلى الله سبحانه وتعالى والحمد لله فلخصت إلى نقطتين لا أظن أن ثالث لهما وهما : يقوم علم البرمجة على إيهام العقل بهذه الفكرة وتصديقها ، والثانية : إلى تكذيب الواقع والعيش في تسويف (سوف أعيش غدا أحسن من اليوم هذا ) وقد عابها النبي في رائي الشخص ولم يؤكدها بقوله : لا تمارضوا فتمرضوا ، ولكن الصحيح أن ندرك حقيقة لا ثاني لها فنسعى إليها بأي طريق يوصلنا إليها فيما نحب ونكره ، بالمثال يتضح المقال ذلك الصحابي الذي في أحد قد أشم ريح الجنة في تلك الزاوية من الجبل فاتجه ولم يشعر بالطعنات والرمح حتى وصل إليها ومات فهذا الصحابي أدرك الأمر على حقيقته وهو عين ما يأمرنا المصطفى إليه لا ما يطالبنا من فهم البرمجة خطأ فأوصانا أن نصدق ما لا يصدق ونعيش في الوهم ....

ثانيا : أخي العمري في انتظارك وشاكر مشاركاتك الفعالة

نبيلة مهدي
10-12-2009, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليك ورحمة الله و بركاته

الموضوع شيق

علم البرمجة العصبية هذا العلم الذي أتفق معكم في ما قلتم فيه... وللآسف تجد أغلب الناس يتجهون نحوه بقوة ومتغافلين عن منبع هذه العلوم ( الشريعة الأسلامية ) بكل ما تحتويه من مفاهيم و قيم
جاء هذا العلم معتمد على بعض موادها فقط... للآسف الإنسان أصبح يتكل على مصادر خارجية عن ذاته لا اعلم لما هل هو خوفه من تأمل النفس و معرفة نقاط ضعفها أم أنه يريد دائما تجاهل الأخطأ ... لو عاد الإنسان لنفسه و أعطها الوقت لمحاسبتها و برمجتها على الطريق الصواب و النجاح لما أحتاج إلى عنصر خارج.
هذه وجهة نظري التي قد تكون صغيره تحت طرحكم الجميل

أما عن المجامله و غيرها الت أصباح المجتمع يتعامل بها بصورة غريبة بعض الشيء لن تمرر لك معاملة و تعطى ما تريد إلا بد تقديمك بعض المجاملات التي لا أعتقد بأنها ضرورية أبدا...
فتمين ( و ) أو ما تسمى الوسطة مرض يجتاح العالم..وبما أنك لا تملك هذا الفتمين الغالي الثمن أذا أنتظر و علم آهلك الأنتظار ...


أاتمنى أن تتقبل مروري البسيط هنا و ماداخلتي

كل الاحترام و التقدير

جاسم القرطوبي
10-12-2009, 10:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليك ورحمة الله و بركاته

الموضوع شيق

علم البرمجة العصبية هذا العلم الذي أتفق معكم في ما قلتم فيه... وللآسف تجد أغلب الناس يتجهون نحوه بقوة ومتغافلين عن منبع هذه العلوم ( الشريعة الأسلامية ) بكل ما تحتويه من مفاهيم و قيم
جاء هذا العلم معتمد على بعض موادها فقط... للآسف الإنسان أصبح يتكل على مصادر خارجية عن ذاته لا اعلم لما هل هو خوفه من تأمل النفس و معرفة نقاط ضعفها أم أنه يريد دائما تجاهل الأخطأ ... لو عاد الإنسان لنفسه و أعطها الوقت لمحاسبتها و برمجتها على الطريق الصواب و النجاح لما أحتاج إلى عنصر خارج.
هذه وجهة نظري التي قد تكون صغيره تحت طرحكم الجميل

أما عن المجامله و غيرها الت أصباح المجتمع يتعامل بها بصورة غريبة بعض الشيء لن تمرر لك معاملة و تعطى ما تريد إلا بد تقديمك بعض المجاملات التي لا أعتقد بأنها ضرورية أبدا...
فتمين ( و ) أو ما تسمى الوسطة مرض يجتاح العالم..وبما أنك لا تملك هذا الفتمين الغالي الثمن أذا أنتظر و علم آهلك الأنتظار ...


أاتمنى أن تتقبل مروري البسيط هنا و ماداخلتي

كل الاحترام و التقدير


أنت هنا أختي ركزت على النقطة الأهم في ان الاعتماد اتجه للبرمجة بالكلية وقد يصلح هذا جوابا به نرد على من يخالفنا فيقولَ : فهم الشئ فرع عن تصوره ،وقد يقول :لو كانت لكم أدني إحاطةٍ بالبرمجة لما هرفتم بما لا تعرفون ، فنرد عليه : لا ننكر البرمجة كعلم وإنما ننكرها من الجهة التي ذهبت إليها فجزاك الله خيرا .. والذي يعنينا من مسائل الواسطة الأدب هنا سيدتي

نبيلة مهدي
11-12-2009, 05:56 AM
عندما ذكرت الواسطة عممتها قبل أن أخصصها
مع علمي أنك طرحتها هنا واسطة الادب

الذي يحيرني أنا أيضا في هذا الموضوع ماهي مقايس الأدباء أن كانت الواسطة تدعم هذا الشيء
فللآسف أطلعت ذات يوم على كتاب ( ديوان شعري ) لكاتبه ... تفجأت كثيرا عندما قرأته لم يكن في المستوء الأدبي ولا حتى الشعري الغريب أنها كاتبة جددة في الساحة الأدبي و لها كتابين تقريبا مع أن هناك كتاب يملكون الثير من الثروة الأدبية و لهم مشوار في الكتابة ولكن لم يستطيعو للآن طبع كتاب واحد... ماذا يعني هذا...؟ هل للواسطة يد في هذا أم ماذا..؟
والأدهاء عندما يسعى الكاتب (الشاعر ) المبتداء ويمتلك المؤهلات المطلوبة في طلب المعونة في بعض الأمور و بعض الوقت من بعض لن أعمم الكتاب الآخرين و الذين سبقوه في هذا المجال لأفادة و تخصيص القليل من وقته تجده يتحجج بعدم أمكانيته و عدم مقدرتها في لتدخل في بعض الأمور ... هنا ما يحير عندما تجد يصرف بعض من وقته لأشخاص آخرين قد لا يمتلكون المؤهلات الكثيرة!... ماهي المقايس التي أستخدمها لتلبيت الطلب من هذا و ترك ذاك...؟

أعتذر على الأطالة و الفلسفة هنا

كل الاحترام و التقدير

جاسم القرطوبي
11-12-2009, 11:23 AM
عندما ذكرت الواسطة عممتها قبل أن أخصصها
مع علمي أنك طرحتها هنا واسطة الادب

الذي يحيرني أنا أيضا في هذا الموضوع ماهي مقايس الأدباء أن كانت الواسطة تدعم هذا الشيء
فللآسف أطلعت ذات يوم على كتاب ( ديوان شعري ) لكاتبه ... تفجأت كثيرا عندما قرأته لم يكن في المستوء الأدبي ولا حتى الشعري الغريب أنها كاتبة جددة في الساحة الأدبي و لها كتابين تقريبا مع أن هناك كتاب يملكون الثير من الثروة الأدبية و لهم مشوار في الكتابة ولكن لم يستطيعو للآن طبع كتاب واحد... ماذا يعني هذا...؟ هل للواسطة يد في هذا أم ماذا..؟
والأدهاء عندما يسعى الكاتب (الشاعر ) المبتداء ويمتلك المؤهلات المطلوبة في طلب المعونة في بعض الأمور و بعض الوقت من بعض لن أعمم الكتاب الآخرين و الذين سبقوه في هذا المجال لأفادة و تخصيص القليل من وقته تجده يتحجج بعدم أمكانيته و عدم مقدرتها في لتدخل في بعض الأمور ... هنا ما يحير عندما تجد يصرف بعض من وقته لأشخاص آخرين قد لا يمتلكون المؤهلات الكثيرة!... ماهي المقايس التي أستخدمها لتلبيت الطلب من هذا و ترك ذاك...؟

أعتذر على الأطالة و الفلسفة هنا

كل الاحترام و التقدير


أختي في سلطنتنا ينشر كلُّ شخص أعماله على حسابه ولا توجد جهة تنشر له تكريما لقلمه إلا بعض الجهات المعدودة وأيضا تحتاج لواسطة ، أذكرُ فتاةً أيضا من ولايتنا تخبرني عندما التقيتها في إحدى المحلات التجارية حيثُ تعمل أن جهة ً نشرت لها ديوانا شعريا فقلت مذهوهلا : أه ، شو .. ولم يكن استغرابي إلا أنني لم أعهد عنها تكتب خاطرة فضلا عن الأشعار ........

أحيي الأخ مختار السلامي في لقائه الذي عقدته له الأخت أفراح الصالحي وسألته حول ما دندن حوله وإن كان الكاتب فتاة ، فقال : البنات غير لا مجال هنا لذكره فتدارك الأخ سليمان الجوهري الموقفَ بإجابة دبلوماسية ....

ولستُ هنا أعلن أن بيني وبين الفتايات وسرعة انتشارهن عداوة حسدٍ أو حربا ، كلا بل فأنا أشهد أن الأحاسيس تمتلكها الفتيات بنسبة أكبر عنا نحن الرجال ((أؤمن ينشؤ في الحلية وهو في الخصام غير مبين )) ولكنني هنا وفي كل مجال مؤاتي أحارب تلك الفتيات اللاتي يردن أن يكسبن الشهرة من أي طريق كانت مقدس أو مبجل أو محتقر ، فرأينا فتيات خلعن حجابهن وعرضن زينتهن وتبرجن تبرج الجهالية للأولى لكي يتلخطن بصورة على غلاف وأخيرا أشترين الشعر والشاعرية وتعاقدن مقابل أموال وخلافه (ومعي أدلة على بعضهن) لكي تنسب أو تنشر لهن قصيدة أو عملا مكانا ما وأشرت إلى ذلك بقصيدتي من زاوية انعكاس انكسار زاويتي بقولي
أما ترين نساء لا خلاق لهن = يشرين ربقته فالشعر مفتخر


وفقك الله وشاكر لكم جميعا

وجمعة طيبة

كتبه على عجل وسفر وللمسافر رخصة إن قصر

جاسم

ليلى الزدجالي
13-12-2009, 09:39 PM
جاسم وريحانة خرجتم عن موضوع البرمجة لموضوع آخر

أرجو العودة:)


ودي لكم..


.

ليلى الزدجالي
13-12-2009, 09:45 PM
جااااااااااااااااااسم

عذرا للتأخير هنا



": يقوم علم البرمجة على إيهام العقل بهذه الفكرة وتصديقها ، والثانية : إلى تكذيب الواقع والعيش في تسويف (سوف أعيش غدا أحسن من اليوم هذا ) وقد عابها النبي في رائي الشخص ولم يؤكدها بقوله : لا تمارضوا فتمرضوا ، ولكن الصحيح أن ندرك حقيقة لا ثاني لها فنسعى إليها بأي طريق يوصلنا إليها فيما نحب ونكره ، بالمثال يتضح المقال ذلك الصحابي الذي في أحد قد أشم ريح الجنة في تلك الزاوية من الجبل فاتجه ولم يشعر بالطعنات والرمح حتى وصل إليها ومات فهذا الصحابي أدرك الأمر على حقيقته وهو عين ما يأمرنا المصطفى إليه لا ما يطالبنا من فهم البرمجة خطأ فأوصانا أن نصدق ما لا يصدق ونعيش في الوهم ...."



ما رأيك بمن يعملون بالمنطق التالي:-

"تفائلو بالخير تجدوووووووووووووووه"


أنتظر ردك لأرد على باقي ما كتبت يا جاسم وأتمنى ألا يضيق صدرك من نقاشاتي


تقبل وجودي في صفحتك


.

جاسم القرطوبي
23-12-2009, 07:17 PM
أستاذة ليلى لم أضق ذرعا ولكني أنتظر المناقشة وما ذكرتيه أشرت له بالحديث الشريف