المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معهد الفنون للتدريب الإعلامي والمسرحي يختتم برنامج "المذيع الصغير"


سالم الوشاحي
03-12-2012, 04:57 PM
السلطنة:ـ

احتضنت كلية عمان للسياحة مساء أمس الأول مشهدا بانوراميا عنوانه "المذيع الصغير" حيث صدح صوت البراءة بأحلام كبيرة تلقتها خبرات إعلامية بحنين وفرح كبيرين، وباركوا لهذه الأرض الطيبة بذرة المستقبل. كان ذلك خلال حفل ختام فعاليات مسابقة "المذيع الصغير" التي نظمها معهد الفنون للتدريب الإعلامي والمسرحي يوم 24 نوفمبر الماضي وتواصلت على مدى ثلاثة أيام واستضاف للغرض عزة زعرور الإعلامية بقناة أم بي سي 3.
رعى حفل الختام الدكتور أحمد الغزالي رئيس كلية مسقط، وحضره عدد من الإعلاميين والفنانين من ذوي الخبرة، وجمع غفير من أولياء الأمور والأطفال المشاركين. وتضمن برنامج الحفل كلمة المعهد قدمها هلال الهلالي، ثم كلمة المشاركين، وقدم راعي المناسبة كلمة، ثم تحدثت عزة زعرور عن أساسيات ومواصفات المذيع الناجح ، متطرقة إلى تجربتها مع قناة أم بي سي 3.. بعد ذلك تم عرض مواهب المسابقة، ثم تكريم الرعاة والمشاركين ولجنة التحكيم والمدربين وإعلان أسماء الفائزين.


كيف أصبح مذيعا ناجحا؟
حول أهداف المسابقة أشار يوسف البلوشي المشرف العام على برنامج "المذيع الصغير": إلى أن البرنامج موجه لفئة الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 8 إلى 16 سنة وتواصلت على مدى ثلاثة أيام تنوعت فيها المحاور حيث تم في اليوم الأول استعراض أساسيات المذيع الصغير، وكان محور اليوم الثاني بعنوان "كيف أصبح مذيعا ناجحا؟"، أما اليوم الثالث فكان بمثابة تدريبات عملية مع الأطفال ، وتقييما نهائيا للمشاركين حصلوا من خلالها على مجموعة من المهارات والمعلومات اللازمة لإعدادهم إعدادا جيدا حتى يصبحوا إعلاميين جيدين في المستقبل.
جزء من احتفالية
أما د.محمد الحبسي رئيس مجلس إدارة المعهد فقال: تأتي إقامة هذه المسابقة ضمن سياسة وخطط المعهد في تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها، وانطلاقا من مشاهدتنا واطلاعنا على المواهب المدرسية التي تزخر بها العديد من المؤسسات التعليمية والتربوية والتي من بينها موهبة تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية..
وأضاف الحبسي: البرنامج جزء لا يتجزأ من احتفالية عام الطفل العماني.. مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنتي تحكيم الأولى خاصة بالفئة العمرية من 8 إلى 12 سنة والثانية من 13 إلى 16 سنة، ومن بين الأسماء المحكمة في المسابقة الدكتورة كلثم الزدجالية التي يعود لها الدور في تأسيس قاعدة جماهيرية من فئة الأطفال وهي من ذوي الخبرة في هذا المجال ونسعى للتعاون معها مستقبلا، والمذيعة مديحة السليمانية، والإعلامي هلال الهلالي مدير عام المعهد وهو صاحب خبرة في البرامج الخاصة بالطفل وأشرف على دبلجة الكثير من الأعمال الإذاعية، بالإضافة إلى ليلى حارب وهي من المؤسسين لبرامج الأطفال في إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان، وسامي أولاد ثاني، وسارة الخضورية وهي ثمرة نتاج التدريب في برامج ليلى حارب ولها تجربة في التقديم.. وأفاد الحبسي بأن خطة المعهد تتجه نحو دعم برامج الأطفال من خلال الصحفي الصغير والمسرحي الصغير والمذيع الصغير.
جيل محظوظ
أما الإعلامي خالد الزدجالي فوصف فكرة برنامج "المذيع الصغير" بالرائعة، مؤكدا حاجة المشهد الإعلامي العماني إلى مذيعي ومذيعات المستقبل، ومبديا إعجابه بالفكرة، وقال في هذا السياق: كل الأطفال فائزون، لكن المسابقة ستسفر عن اختيار المواهب الحقيقية التي ستمثل جيلا من المذيعين في المرحلة القادمة.. نعم البذرة الأولى موجودة لكنها تحتاج إلى الاهتمام والأخذ بيدها وتشجيعها.. والمذيع موهبة بالدرجة الأولى يتم صقلها بالتدريب والدراسة وأجزم أن هؤلاء الأطفال سيحملون المشعل ويواصلون المسيرة..
وأشار خالد الزدجالي إلى أن جيل اليوم محظوظ في حين أن جيل ما قبل 25 سنة كان يحفر في الصخر حتى يثبت ذاته في هذا هذا المجال وقال: ثابرنا واجتهدنا وحرصنا على أن نكون ونؤكد تواجدنا في هذه المهنة.. أنا فخور بأن الجيل الجديد يتلقى مثل هذه البرامج التدريبية، محاطين بنخبة من الخبرات الإعلامية المعروفة.
وأكد خالد الزدجالي على دور الأسرة في الإحاطة بالموهبة ، بالإضافة إلى دور المدرسة فقال: شخصيا أعتبر أن ما تحقق في مسيرتي الإعلامية يعود الفضل فيه إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى الإذاعة المدرسية في مراحلها المختلفة.. المعلم له دور في صقل الموهبة، والأسرة كذلك لذلك أدعوهم جميعا إلى مزيد الاهتمام بالبذرة الأولى لأنها عماد المستقبل.
رسالة واحدة
وعبر الفنان القدير صالح زعل عن سعادته بتواجده في حفل ختام مسابقة "المذيع الصغير" مثنيا على المبادرة التي قام بها معهد الفنون للتدريب الإعلامي والمسرحي من خلال تبنيه فكرة تدريب وتكوين الأطفال في مجال الإعلام، متمنيا أن يكون لهم شأن كبير في المستقبل.. وقال: نحن نحتاج إلى مثل هذه المشاريع وما من شك أن هذه المسابقة سيكون لها مردود إيجابي بالنسبة إلى الإعلام وما تعلق به.. مضيفا: بدأت مذيعا ولما دخلت مجال التمثيل ركزت على موهبة التمثيل.. صحيح أن الموهبة تغيرت لكن الرسالة واحدة وهي رسالة سامية والأولياء أصبحوا مدركين لأهمية هذه الرسالة .. المذيع موهبة تحتاج إلى الصقل، والمعهد كانت له المبادرة في تبني مختلف المواهب للمستقبل، وحضورنا اليوم يؤكد ترحيبنا بهذه المبادرة ودعمنا لأصحابها وللأطفال وأولياء أمورهم.
رهان كبير
بدوره أكد الإعلامي محمد المرجبي على أن واجبهم كإعلاميين تشجيع مثل هذه المبادرات، حيث قال: علينا أن نتبنى أي مبادرة يقوم بها فرد أو مؤسسة وأن يتبنى معهد الفنون وهو أول معهد خاص مشروع رفد السوق بإعلاميين ومذيعين فإنه من واجبي كإعلامي أن أسجل حضوري، وهناك تحد من القائمين عليها أن يتبنوا أطفالا ويؤهلوهم كي يصبحوا مذيعين، ولدينا في الإذاعة والتلفزيون تجربة شبيهة وهي تجربة المذيعين الصغار.. التجربة مهمة وفيها رهان كبير وأنا شخصيا أحييهم عليها.
وأضاف المرجبي: معظم الإعلاميين كان لديهم مثل أعلى، وأذكر أنني عندما كنت طفلا كنت أشاهد وأسمع مذيعين وأتمنى أن أصبح مثلهم، بعد ذلك صرنا زملاء في نفس المجال.. وتابع: من جماليات هذه المهنة أن الطفل عندما يكبر ويلتحق بأولئك الذين كان يراهم مثلهم الأعلى تذوب نسبة كبيرة من الفوارق.. وحول خلاصة تجربته في المجال الإعلامي قال محمد المرجبي: أقول للطفل إن الالتزام بكل مفاهيمه هو أساس العمل الإذاعي والتفزيوني والإعلامي بشكل عام، بالإضافة إلى حب هذه المهنة لذاتها وإذا كنت تريد أن تدخل مجال الإعلام بحثا عن الشهرة فأقترح عليك ألا تدخله لأنك ستفضح نفسك ولو بعد حين.. مضيفا: المذيع صاحب رسالة وهي رسالة مهمة ونبيلة جدا فأنت تقود مجتمعا وتقود رأي عام توجهه يمينا ويسارا.. أنت تقوم بشيء غير عادي لذلك يجب أن تحب هذا العمل أما الشهرة فهي نتيجة تلقائية ويجب ألا تتحول إلى غاية.
صعوبة تقييم
أما الإعلامية عزة زعرور فأكدت على صعوبة تقييم الأطفال المشاركين مهما كانت تجربتهم صغيرة .. وقالت: ما أستطيع قوله إنني أحسست بفرحة كبيرة عند لقائي بهذه الفئة الصغيرة في العمر والكبيرة في أحلامها، وكنت سعيدة جدا لأنني كنت أستمد طاقتي من هؤلاء الأطفال.. وأحسست أنهم يعرفونني عن قرب، ومنهم من كان يقلد كل الكلمات التي أصبحت مشهورة على قناة أم بي سي 3 ، وقد حرصت على أن أستعملها في أول لقاء جمعني بهم كي أقول لهم أنا أيضا أعرفكم وكان تواصلنا سريعا جدا. والحمد لله وفقت في إعطائهم أساسيات العمل الإعلامي وهي أن تكون له شخصيته المستقلة حتى يثبت ذاته في المستقبل.

أبو مسلم الصلتي
04-12-2012, 11:56 AM
جهد موفق
مع التحية