المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توصيف مشروع (جيلٌ يقرأ) لـ (مساءات ثقافية)


الشاعرة وفاء الشامسي
07-12-2012, 06:49 PM
مشروع (جيلٌ يقرأ)
تنفيذ/ صالون (مساءات ثقافية) النسائي الأول بمحافظة البريمي

فكرة المشروع :
لطالما تساءلنا لماذا لايقرأ الطالب؟ وكنا في أغلب الأحيان نلوم الطالب أو المعلم أو سوء المناهج، ولكن الحقيقة هي أن الطالب غالبا ما يعتمد في التعلم على طرق تدريس محددة، ومقننة، وبأساليب معينة، وامتحانات تلتزم بها المدارس؛ مما لا يدع مجالا لممارسة القراءة، فالطالب يقضي أغلب أوقاته في الفصل لأداء تمارين تساعدهم على القراءة، وهذه التمارين بحد ذاتها قد تكون صعبة ، أو مملة مما يوحي إلى الطلاب بأن مايتدربون عليه لابد بأن تكون له نفس الخصائص المملة والصعبة.
ومن هنا جاء مشروعنا لنفض الغبار عما التصق بالقراءة من تنفير وللتوضيح أن القراءة للمتعة والمعرفة دون أن يكون لها معايير للتقويم .

الأهداف :
1- تنمية عادة القراءة للأطفال في سن مبكرة .
2- تشجيع القراءة والكتابة لدى الطلاب .
3-فتح المجال للطلاب للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الكتب النافعة .
4- إرشاد الطلاب إلى الكتب التي تتناسب مع أعمارهم .
5- إشراك الأسرة في برنامج القراءة باعتبارها القدوة الأولى للطفل.

الفئة المستهدفة :
الأطفال من عمر (4- 14) سنة.

آلية التنفيذ
ترتبط آلية التنفيذ بمسارين مختلفين يقومان على الاستفادة من وقت التلميذ في المدرسة في حصص الاحتياطي وغيرها من أوقات الفراغ، وأيضا استثمار وقت الإجازة الأسبوعية بما يعود بالنفع على التلميذ ويشرك عائلته معه في البرنامج القرائي، ويأتي التفصيل على النحو الآتي:
في المدارس :
1- اختيار العناصر القارئة من العضوات أو المعلمات داخل المدرسة.
2- توفير مكتبة متنقلة لسهولة انتقالها بين الصفوف الدراسية المستهدفة.
3- توفير قصص وكتب مشوقة للقراءة ترتبط بالقيم والأخلاق واهتمامات التلاميذ، وتراعي الخصائص النمائية للفئة المستهدفة.
4-تخصيص جزء من الوقت خلال اليوم الدراسي في القراءة بطريقة مشوقة تعتمد على الحلقات القرائية التشاركية.

أساليب التحفيز في المدرسة:
 وضع لوحة شرف بأسماء التلاميذ الذين يبدون اهتماما بالقراءة ويشاركون بإيجابية.
 تطبيق استمارة (أميرة القراءة ).
 وضع جوائز رمزية وعينية لتحفيز التلاميذ .

آلية التنفيذ خارج المدارس :
من خلال معكسر (القرّاء الصغار)
1- اختيار العناصر القارئة من العضوات والمتطوعات في البرنامج.
2- توفير مكتبة متنقلة لسهولة نقلها من وإلى مكان التخييم في أحد المنتزهات العامة في المحافظة (البريمي، محضة).
3- توفير قصص وكتب مشوقة للقراءة ترتبط بالقيم والأخلاق واهتمامات التلاميذ.
4- دعوة أولياء الأمور مع أطفالهم للاستمتاع بالجلوس في المنتزه أو الحديقة والمشاركة في القراءة.
5-يتم تنفيذ معسكر القراءة مرتان في الشهر خلال الفترة المسائية من يوم الخميس لمدة لا تزيد عن الثلاث ساعات كحدٍ أقصى.

تدشين المشروع
 سيبدأ تطبيق مشروع (جيلٌ يقرأ ) في مدرسة حفصة بنت سيرين لطالبات الصفين الخامس والسادس.
 سيدشن معسكر ( القرّاء الصغار) يوم الخميس الموافق 2012/12/20 م في حديقة المسيال بولاية البريمي.

الفائدة المرجوة :
1- فهم الطلاب لأنفسهم وفهم ماحولهم عن طريق القراءة
2- حصول الطلاب على المعرفة بطريقة شيقة تسهم في جذبهم .
3- تنمية الثراء اللغوي لدى الطلاب .
4- اكتساب الطلاب لمعارف وخبرات السابقين .
5-الاطلاع على مختلف أنواع الكتب والقصص .
6- الاسهام في إنشاء جيل يقرأ.

يزيد فاضلي
07-12-2012, 10:06 PM
...كانتِ ( القراءة ) ومازلتْ-أختي الكريمة الشاعرة المبدعة وفاء الشامسي-الصدى الذي يرتد في ترجيع أمَّةِ من الأمم أو شعبٍ من الشعوب كمؤشـِّرٍ يَدلُّ على مَدى الوعي بخط المَسار الحضاري الذي تزحفُ إلى غاياتِهِ العظمى وأهدافهِ الكبرى...

الفارق-أختي-بين وجود هذا الخط في منحنى ذلكَ المَسار عند أيةِ أمةٍ أو شعبٍ هو الوتيرة التي نراهَا في تسارعٍ مُذهِلٍ عند بعض الشعوبِ وفي تباطئٍ شديدٍ-أو منعَدِمٍ تماماً-عند البعض الآخر...!!!

و( القراءة ) وحدَها هي مَنْ تصنعُ ذلكَ الفارق في تلكَ الوتيرة...

وعندما نقولُ ( القراءة ) فإنما لا نعني بَداهة ًمجردَ اكتحال العيْن بملءِ الكلماتِ المرصوفةِ من أقصى يمين السطر إلى أقاصي يَسَاره،فتغدو القراءة هنا مجردَ ترَفٍ حضاريٍّ أو إتيكيتٍ اجتماعيٍّ اقتضتـْهُ طبيعة العصرنةِ وضغطِ مغارمها..!!!

لاَ..لاَ...

( القراءة ) التي نعني هنا هي تلكَ التي تترتبُ أصلاً عن وعْي الفرد-في إطار من العقل الجمعي العام-بضرورةِ دَفـْعِ القراءةِ في حسه وكيانه ومشاعره وفكره ووجدانه إلى خانةِ الأولوياتِ الضرورية في اهتماماته،حتى تغدو في عقله الباطن-لا شعوره-أمراً مدمناً ما منه بُدُّ في سيْرورةِ الحياة اليومية،فما يفتأ لا يَقرأ حتى تضغط رغبة القراءة فيقرأ...!!!

هذا باعتبار قراءة الفرد في مجتمعه العام بصرف النظر عن ثقافته أو رصيده المعلوماتي أواختصاصه أو مؤهلِه...

أما ( القراءة ) ككفاءةٍ..ومؤشر كفاءةٍ في مناهج التربية والتعليم فإن الاعتبارَ هنا له رؤية ً مُمَنهَجَة ً خاصةٍ...

ومعروفٌ-أختي-أن ( القراءة ) في مناهج تعليمنا العربية لم تزلْ بَعْدُ لا تبارحُ مُجرَّدَ الملمَح الكَمِّي الذي يعتمدُ في تقويماته على الإحصاء التراكمي ( statistiques cumulées ) لاَ الكيْفِ التفاعلي ( qualité interactive )..!!

أيْ : أن القراءة عندنا-في أغلب تربوياتنا التعليمية على امتداد عالمنا العربي-مَلمَحٌ يقومُ على مبدأ ( مَلْءِ الوعاءِ وليسَ قدْحَ الشرارة )...!!!

خذي مثلاً أيَّ مؤشرٍ إحصائي في عالمنا العربي..وراقبي معي جيداً ركامَ التقارير الغفيرة التي تخرجُ بين الحين والحين من أقبيةِ المؤسساتِ والجمعيات الرسمية المعتمدة لدى اليونسكو والتي تقومُ دوريًّا بعملياتِ جَرْدٍ لمنسوب مكافحةِ الأميةِ في بلدان العالم العربي-التي تتفاوتُ نِسَبُها حسبَ ظروفها وأحوالها واستقرارها-فما الانطباعُ الذي نراهُ كقاسَمٍ مشترَكٍ بين كل التقارير..؟؟

القاسمُ المشترَكُ هو أن الإحصاءَ العددي-استكثارًا أو استقلالاً-هو المعيار الذي يَكادُ يكونُ أساسيًّا في الحكم على فعاليةِ المكافحة للأمية وأو إخفاقِها...

بمعنى أن المؤشرَ في المكافحة هو أن الذين يقرؤون هم عدد كــذا..والذين لا يقرؤون هم عدد كَــذا...!!!

أما الالتفاتُ إلى المؤشر من زاويةِ ؛ كيفَ يقرؤون..؟؟ وماذا يقرؤون..؟؟ وما الغاية الاستراتيجية مما يَقرؤون..؟؟ فقليلٌ،قليلٌ للأسفِ ما نرى المؤشرَ يُنظرُ إليه من هذه الزاوية...

يُخيَّلُ لي-أختي الكريمة-أن طرحَكِ الهادفَ في توصيفِكِ المُرَسْكَل لمشروع ( جيل يقرأ ) يُنبئُ عن عقلٍ متمرِّسٍ في ميدان التربية والتعليم،وبناءً عليه،فما من ريْبٍ-أختي-أنكِ تدركينَ أن القراءةَ ووفقَ طرائق التدريس الآنية الفعالة قد تجاوزتْ تلكَ الصورة التي كانَتِ القراءة فيها تعتمدُ على التلقين والحَشوَ،وكانَ المتعلمُ يقفُ حيَالَ معلمه كجهاز استقبال لذبذباتِ البث في غيْر ما يكونُ هو حَجرَ الزاوية الفعالة في العملية التعلمية التي من مراحلها الأساس القراءة...

كانتِ القراءة-إلى وقتٍ قريبٍ-هدفاً في حد ذاته تنتهي عنده العملية التعلمية..بَيْدَ أن طرائقَ التدريس الفعالة والناجعة بيداغوجيًّا الآن تقومُ على اعتبار القراءة وسيلة ًناجعة ً لتحقيق الكفاءة في المتعلم حتى نصلَ به-وهو يقرأ قراءة جيدةً-إلى الوعي بما يقرأ..وبالتالي ستتحولُ القراءة في حِسِّهِ إلى بؤرةِ تفاعلٍ،تفجِّرُ فيه الطاقة الكامنة ليُبدِعَ ويبتكر...

القراءة ستتحولُ في حسه من مجردِ ترتيبِ حروفٍ ورصْفِ كلماتِها في أسطرِها على نحْوٍ يُعينُ لسانَه على النطق السليم والأداء الصحيح الخالي من مثالب اللحن والهِناتِ،تتحولُ إلى عاملِ إثارةٍ واستثارةٍ لكوامن الجمال والألـَـقِ في موهبتِهِ ومَلكتِهِ،يُقولبُ بها المعاني ويَسوقـُها-كأفكار مجرَّدَةٍ-يبحثُ لها بقراءته تلكَ عن سبيلٍ إلى تجسيدِها في مواجهةِ التحدياتِ المختلفة التي تكتنفُ مجتمعاتِنا العربية والإسلامية...

أعتقدُ جازماً-أختي-أن المشروعَ بذرة خيْر تـُزرَعُ في مشتل النفع والفائدة الذي تفتقرُ كثيرٌ من مجتمعاتِنا إلى وارفِ جَنيِه..فحيا اللهُ كلَّ مَنْ ساهَمَ فيه من قريبٍ أو بعيدٍ..وحيا اللهُ أخواتِنا الفضلياتِ القائماتِ على هكذا مشروعٍ هادفٍ راقٍ...واللهَ نسألُ أن يُؤتي المشروعَ الجادَّ أكُلـَهُ في فكرته..وآلياتِ تنفيذه..وأهدافهِ المُسَطرة..ونتائجه المرتقبة..كما أسأله أن يُجازي القائمين عليه بما هو أهله...

ودمتم-أختي-جميعاً مَوْصولِيِّ الخُطا...