المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وشوشة في الجوار..


الفرحان بوعزة
23-12-2012, 10:44 PM
قبل أن تطل أشعة الشمس على الحارة ، نزل العروسان من سيارة فاخرة ، دلفا إلى شقتهما ... خلف الباب ، ابنة الجار بخدها تلمس الخشب البارد، عبر الشقوق تتابع الوشوشة ، تتخيل ، ترسم المشهد ، تتذوق الحدث من وراء الستار ..
من قلب المنزل تنفلت آهات بدون كلام ، تبوح بالمعنى دون ضجيج .. دقائق ، سكنت رعود الأنفاس ، و.. وسكتت الجدران ..
نامت ابنة الجيران ، لكنها من ثقوب المجهول باتت تقلب خيوط البياض والسواد ، تتطلع إلى ما كان يجري في الخفاء ، طال انتظارها .. في الصباح ، قبل أن تودع صديقتها ، دست خفية رسالة قصيرة بين جسمها وثوبها الأبيض تراسل فيها السماء .. ؟

عبدالله الراسبي
24-12-2012, 05:08 PM
اخي العزيز الفرحان بوعزه تسلم على هذا النص الجميل
وانت كما عهدناك مبدع لابعد الحدود
وتقبل تحياتي

يزيد فاضلي
24-12-2012, 11:12 PM
...عادة ً-أخي البديع الفرحان-ما يكون لمعنى ( الجوار ) إيحاءٌ يَجمَعُ في الحِسِّ بين دفءِ الإيناس ورهبةِ العُزلةِ..!!

فكيفَ إذ يكونُ الجوارُ ترجيعاً خافتاً لوشوشةٍ صامتةٍ،يتخافقُ القلبُ من ورائها وترحلُ المُهجَة الحَرْقى مع أحلامٍ..وأمَانٍ..بين تلك الكُوَّةِ من شقوق الباب المُوصِدِ..فكان المنظرُ في العيْن عروسين يَرفلان في مراسيمهما..وكانَ المنظرُ في القلب أشبَهَ ما يكونُ بنعْيِ الأحلام المُسَجَّاةِ في لـَبُـوس الجنازات..!!!

ربما كانت تلك النظرة هي الأخيرة لابنة الجيران التي استودعتْ أحلاَمَها وشيَّعَتـْـهَا مع الأمل المقتول في إيهاب العروسين،المحترق مع بريق السيارة التي أقلـَّتـْهُما،فكأنما الاستجداءُ بتلك الورقةِ التي دستها في مرافل البياض كان نوعاً من تذبيحِ تلك الأماني على كرسي الاعتراف في غير ما جَلـَبةٍ أو شوْشرَةٍ أو ضجةٍ..!!

وهكذا هي وشوشاتُ الجوار دائما..تصنعُ في كثير من الأحيان رحيلاً بأعيننا لأشواقٍ مذبوحةٍ على سُرُج المُحال..!!

أجدْتَ وأبدعتَ صديقي البديع كما أنتَ مُجيدٌ ومُبدِعٌ دائماً...ودمتَ لنا-في أدب القصة القصيرةِ-عَـلـَماً ومَعْلماً..

الفرحان بوعزة
25-12-2012, 12:50 PM
اخي العزيز الفرحان بوعزه تسلم على هذا النص الجميل
وانت كما عهدناك مبدع لابعد الحدود
وتقبل تحياتي
تحية طيبة أخي عبد الله ، دائماً تشرفني بقراءتك القيمة لنصوصي السردية المتواضعة ..
شكراً لك على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..كلمة أعتز بها ..
محبتي .. الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
25-12-2012, 01:10 PM
...عادة ً-أخي البديع الفرحان-ما يكون لمعنى ( الجوار ) إيحاءٌ يَجمَعُ في الحِسِّ بين دفءِ الإيناس ورهبةِ العُزلةِ..!!
فكيفَ إذ يكونُ الجوارُ ترجيعاً خافتاً لوشوشةٍ صامتةٍ،يتخافقُ القلبُ من ورائها وترحلُ المُهجَة الحَرْقى مع أحلامٍ..وأمَانٍ..بين تلك الكُوَّةِ من شقوق الباب المُوصِدِ..فكان المنظرُ في العيْن عروسين يَرفلان في مراسيمهما..وكانَ المنظرُ في القلب أشبَهَ ما يكونُ بنعْيِ الأحلام المُسَجَّاةِ في لـَبُـوس الجنازات..!!!
ربما كانت تلك النظرة هي الأخيرة لابنة الجيران التي استودعتْ أحلاَمَها وشيَّعَتـْـهَا مع الأمل المقتول في إيهاب العروسين،المحترق مع بريق السيارة التي أقلـَّتـْهُما،فكأنما الاستجداءُ بتلك الورقةِ التي دستها في مرافل البياض كان نوعاً من تذبيحِ تلك الأماني على كرسي الاعتراف في غير ما جَلـَبةٍ أو شوْشرَةٍ أو ضجةٍ..!!
وهكذا هي وشوشاتُ الجوار دائما..تصنعُ في كثير من الأحيان رحيلاً بأعيننا لأشواقٍ مذبوحةٍ على سُرُج المُحال..!!
أجدْتَ وأبدعتَ صديقي البديع كما أنتَ مُجيدٌ ومُبدِعٌ دائماً...ودمتَ لنا-في أدب القصة القصيرةِ-عَـلـَماً ومَعْلماً..
أخي وصديقي المحبوب يزيد ..تحية طيبة ..
ما أجملها من قراءة ، وما أحسنه من تعليق جاد وهادف نبش دلالة النص المغيبة تحت الكلمات ..
قراءة أعادت للنص نبضه الخفي فنقلته من فعل إلى وجود .. مما أكسبه حياة جديدة في ظل رؤية عميقة ..
شكراً أخي على اهتمامك وكلمتك الطيبة الصادرة من قلب طيب وتواضع جميل ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

أحمد الجنديل
12-01-2013, 08:56 PM
منلوج داخلي ساخن لهواجس تزدحم بين أروقة النفس ..
سلم يراعك أيها المبدع الجميل

الفرحان بوعزة
13-01-2013, 06:37 PM
منلوج داخلي ساخن لهواجس تزدحم بين أروقة النفس ..
سلم يراعك أيها المبدع الجميل
شكراً على قراءتك القيمة أخي الفاضل والمبدع المتألق.. أحمد لهذا النص المتواضع ..
اهتمام أعتز به ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

سالم الوشاحي
15-01-2013, 08:08 PM
أخي العزيز الفرحان بوعزة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعه ورمزية متميزه لتلك الطفلة

التي كانت تتطلع لحلم لم يحن أوانه

تجسيد رائع جداً وسرد جميل

سجل إعجابي وتقديري العميق

الفرحان بوعزة
16-01-2013, 10:58 PM
أخي العزيز الفرحان بوعزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة رائعه ورمزية متميزه لتلك الطفلة
التي كانت تتطلع لحلم لم يحن أوانه
تجسيد رائع جداً وسرد جميل
سجل إعجابي وتقديري العميق
قراءة قيمة أضفت على النص رؤية جديدة .. فعلا طفلة صغيرة فضولية تتجسس على الكبار، فأرادت أن تقفز عن عمرها لتلحق بالإنسان الراشد ..
شكراً على تتبعك وتواصلك الدائم مع نصوصي المتواضعة أخي سالم ..
تشجيع واهتمام أعتز به ، تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..