المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِنْ أَساطِير الحُبِّ . ، الجزء الأول* !


علي الكمزاري
03-01-2013, 04:51 PM
السَّلام عليكم

هل وَجدت " السَّاندريلا " حِذاءها الكِرستاليَّ فعلًا ؟!
وهل يكفي الحُبُّ وحَدهُ لتنهضَ الأميرة المَسمومة مِن المَوتْ ؟
أم هل بِقُبلة يتحولُ الضِفدع القبيح أميرًا وسيما !!

حَكايا الجَدِّ العتيقة لا تَبوحُ بِها إلا الجُدران . ، لا تَنتهي بل أنَّ الجَميعَ يختِمها بإغفاءةٍ > ميتةِ الحُلُم !

تتكررُ كلَّ مساءِ مثل اسطوانةِ "فيلمٍ" مشروخة / دائمًا ،
دائما ما تتوقفُ عند نفس المقطع -> > و تعيد ،


أساطِيرٌ لوَّنت طُفولتنا / أعدتُ صياغتها (شعريًا) من جديد بعد أنْ كَبِرنا
لأرى ما إذا كانت النِّهاية ستختلف !

قَصيدة تناسلت بين أزقةِ الدَّقائق و الثواني (لانشغالي)
ففي تلك الحصة بيتٌ و في أخراها بيت > و أخيرًا عندما التفت المدرس قليلًا
فتحتُ مُفكِّرتي السَّوداء الصَّغيرة و كتبت آخِرهم ،

تمَّ الجزءُ الأول بحمد الله


http://www.viafy.com/uploads/0a142dc26d.jpg (http://www.viafy.com)


.

.

علي الكمزاري
03-01-2013, 04:53 PM
1
عُلُوُّ الغُصْنِ بالتُّفاحِ أعيى الأرضَ وهْيَ تَئِنْ
فأرضُ الفقرِ دانية الأيادي و الخُطى، لَكِنْ
سَتقطِفُ جَاذِبيتُها غدًا تُفَّاحةَ "نيُوتِنْ"


2
أحبُّ جميلةَ التُفَّاحِ ، إذْ تَهوى سِوايَ أنا
و مَن تَهواهُ يَهوى غَيرها . . هذا يُعذِّبُنا !
كأنَّ الحُبَّ دائرةٌ ندُورُ بِها بِلا مَعنى


3
لِأيَّةِ خَفقةٍ في الحُبِّ توجدُ -إيهِ- ردَّةُ فعْلْ
مُساويةٌ لِذا المِقدارِ ، عَكس الاتجاهِ الأصْلْ
لِذلك ما التقى العُشَّاقُ يومًا، ما استدامَ الوَصْلْ


4
لِأيَّةِ خَفقةٍ في القَلبِ شُحْناتٌ هِيَ المِحْنَةْ !!
فتجذِبُ عَكسَ شُحنتها، و تُبعِدُ نَفس ذِي الشُّحْنَة
لِبقى القَلبُ دُونَ السِّربِ إذْ تُمسي السَما سِجنَهْ


5
أرى تُفاحَةَ "تيوتِنْ" بِأُفْقِ الحُبِّ دُونَ جُذورْ !!
فَقُلْ للجَاذِبيةِ أنَّ تُفَّاحَ القُلوبِ يَطيرْ
نَرى ما لا يُرى في الحُبِّ ، لَكنَّ الفُؤادَ ضَريرْ


6
سَمعنا عَن دَهاءِ الذِئبِ، عَن "ذَاتِ الرِدَا الأحْمَرْ"
وجدَّتُها بِبطْنِ الذِّئبِ، نَابٌ ذَاكَ أم خِنجَرْ ؟؟
فَيا "ليلايَ" قُومي إنَّ "قَيسَ" الحُبِّ لَن يَحضُرْ


7
سَمعنا عَن أميرٍ يَمتطِي فَرسًا يُحِبُّ "نوارْ"
سَيقتُلُ ساحِراتِ القَصرِ؛ يُنقِذُها مِن الأشرارْ
لِماذا يا "نَوارُ" إذنْ يَموتُ بِقصَتي الأخيارْ ؟!


8
سَمعنا عَن "مَسيحٍ" نازفٍ في الحُبِّ لَمْ يُصلَبْ !!
و عَن جِنِّية و عصا تُحَقِّقُ كُلَّ ما نَطلُبْ
لماذا يا حَبيبي لمْ تُبارِكْنا سَماءُ الحُبْ ؟!


9
و يُروى أنَّ وَحْشًا قدْ أحبَّ فقيرةً حَسناءْ
لَهُ قَصْرٌ خَياليٌّ، و وَردٌ أحمَرٌ و شِتاءْ
تَخافُ الوَحْشَ لكنَّ الأسى هُوَ مِهنةُ الفُقراءْ


10
مَتى تأتي السَّعادةُ ؟ قُلتُ: تأتي حِينَ نَحنُ نَشاءْ
لأنَّ الأُنْسَ أن تَختارَ أنْ تَحيا مَع السُّعداءْ
فَقبَّلها . . و باسمِ الحُبِّ أصبحَ أوسَمَ الأمراءْ


11
و يُحكى أنَّ "بابا نويلَ" سَوفَ يزورُ مِدخَنَتِي
سَيجلبُ لي هَدايا العيدِ يُوقِدُ نَجمَ أُمسِيَتِي
لِماذا لَمْ أَجِدْ بِمَدَاخِنِ الآمالِ أُمنيَتِي ؟!


12
و يُروى أنَّ خَادِمةً تَحوَّلَ ثَوبُها ذَهَبَا
يُطَارِدُها الأميرُ و كَانَ فِعْلُ السِّحْرُ قَد ذَهبَا
فَلم تَترُكْ سِوى خُفٍّ ولم توضِحْ له السَّببَا !!


13
سَمعنا مِن أساطيرِ الهوى ما أفسَدَ الأطْفالْ
حكايا الجَدِّ قبلَ النَّومِ حُلمٌ كاذِبٌ و خيالْ
ستَنكشفُ الحقيقةُ . . في النِّهايةِ يُهزَمُ الأبطَالْ !


14
سَاُوْصَفُ بالتَشاؤُمِ، بالأسى و بِشِدةِ القَسوَةْ
و لكنَّ الحَقيقةَ رُغْمَ مُرِّ مَذاقِها حُلْوَةْ
سَعيدٌ بالهَزيمةِ إنِّها سَتزيدُني قُوَةْ


15
تُعلِّمنُا الحُياةُ الحُبَّ ، مَن سَيُعلِّمُ السلوانْ ؟؟
تُعلِّمنُا بأنَّ الذِّئبَ أصبَحَ مِن بني الإنسانْ
بأنَّ السِّرَ أنْ لا سِرَّ في دَوامَةِ الأزمَانْ


16
تُعلِّمُنا الحَياةُ بأنْ نَموتَ لِنُتْقِنَ التَحليقْ
كَفَرْخِ الدِّيكِ قَالَ أُريدُ أنْ أعلو فَلستُ أُطِيقْ
فرَاحَ لِقِمَّةِ الوادِي ليقفِزَ . . ماتَ و هْوَ غريقْ !


17
تُعلِّمُنا بأنَّ الذِّئْبَ فَردٌ و الخِرافَ قَطيعْ
تُعلِّمُنا سِباقَ الريحِ جَريًا؛ فالسِّنينُ شُموعْ
سَيخْسَرُ أرنبُ الدُّنيا فَعقْلُ السُّلْحُفاةِ سَريعْ


18
أصابتْ بَطَّةً سوداءَ يَومًا عُقْدَةُ القُبْحِ
لماذا ما وُلِدتُ جَميلةً كَالشَّمْسِ في الصُّبْحِ ؟!
فَكانَ بُكاؤُها أسفًا كَسَكْبِ العِطْرِ في الجُرْحِ


19
تُخاصِمُنا الحَياةُ إذا تَخاصَمنا مَع الذَّاتِ
و غُفرانُ الذي قَد فاتَ صُلْحٌ ما معَ الآتي !
تَقبَّلْ يا "أنا" نَقْصِي، و أخطَائي و زلَّاتي


20
دَواءُ المَرءِ أحيانًا بِذاتِ الدَّاءِ لا الطِّبِ !
ذَكاءُ العَقلِ أحيانًا هو التَّفْكيرُ مِثلَ غَبِيْ
و سَعيُكَ لِلكمالِ دَليلُ نَقصِكَ ؛ أنتَ لستَ نَبِيْ


21
بَكينا صَامتين سُدًى و ظِلُّ الشَّمسِ مُنْكَسِرُ
وقَفنا بانتِظارِ الحُبِّ حَتى مَلَّنا الضَجَرُ !
فأخبرنا بأنَّ الحُبَّ يُصنعُ، لَيسَ يُنتَظَرُ


22
بِدَمْعاتِي و خُبزِ الحزنِ أصنعُ كَعكةَ المِيلادْ
غُبارُ الصَّمْتِ غَطَّاني لينفضَهُ صَدى الإنشادْ
كَبَسْماتٍ مُعلَّبةٍ بِنَكْهَةِ بَهجةِ الأعيادْ


23
سَيدْنُو كَوكبُ التُّفاحِ مِن تُفاحَةَ الأرضِ
سَيضْبِطُ صَمتُ أغنيتي على إيقاعِهِ نَبضِي
وفيني ألفُ شَخصٍ كانَ يسألُ بَعضُهمْ بَعضِي ؟؟!


24
يَمينًا هكذا التفتي؛ أنا مِن هاهنا أَجمَلْ
و تَحتَّ الظِّلِ لا في الشَّمسِ يبدو النَّقْصُ بي أكْمَلْ
نَرى بِقُلوبِنا ما لا يُرى بالعَينِ، بَلْ أفضل . .


25
لِماذا لَم تَدُقِّي البَابَ ؟ قَلبي الآنَ يَقرعني
سَيخرُجُ .. ذَاكَ بابُ الصَّدْرِ لا مِفتاحَ يُوصِدُني
و نَامَتْ أعْيُنُ المَنفى لِيهْرُبَ خِلسةً وَطني !!


26
تَعبتُ أقولُ يا قَلبي بأنَّ الحُبَّ ذا إعجابْ
"أُحِبُّك" لم تَكُنْ في الله، بِئسَ الحُبُّ و الأحبابْ
حَياءً مِن إلهى لَمْ أقُلها و الهَوى غلَّابْ


27
فلَولا أنَّ حُبَّ اللهِ في ذَا القلبِ قدْ نَقصا
لما أحببتُكِ يومًا .، و هَل تَهوى السَّما قَفصا ؟!
هَنيئًا كُلَّ هذا البُؤْسِ في قلبي الذي قُنِصا


28
سَلامٌ ضائعٌ ما بينَ حربِ القَلبِ و العَقلِ
و زَيفًا نرفعُ الزَّيتونُ غُصْنًا ميِّتَ الأصْلِ
لكي نَمشي على أنْ نَدوسَ القلبَ -أحيانًا- على الوَحْلِ

إدريس الراشدي
03-01-2013, 09:36 PM
الدكتور علي ^_^

مساؤك ورد سيدي العذب الأنيق .. جئت لأروي ضمأ غربتي من بحر سحرك ..
وكلما حاولت أن أقتبس مقطعا رأيت ما بعده أجمل من الذي قبل .. !
لا أخفيك مكثت طويلا هنا .. فأراني قرأت وترنمت وتغنيت بها كثيرا وسأظل أعود وأعود وأعود ..


يَمينًا هكذا التفتي؛ أنا مِن هاهنا أَجمَلْ
و تَحتَّ الظِّلِ لا في الشَّمسِ يبدو النَّقْصُ بي أكْمَلْ
نَرى بِقُلوبِنا ما لا يُرى بالعَينِ، بَلْ أفضل . .
وسِحرُ حروفكم يُثمِل ، فماذا عسايَ أن أعملْ :confused:

أتعلم: ما كنتُ أريد أن أكون بالصف الأول ، فهو يليق بمقام من يستطيع إثراء رائعتك جُلّ حقها
ولكنني .. إستسلمت أمام شدة إعجابي بها بحق

تقبل تواضع المرور وإعجابي الشديد برائعتك تلك

غموض~
04-01-2013, 01:44 PM
الأستَاذ المُبدع : علي الكمزَاري ,

سَلامٌ ضائعٌ ما بينَ حربِ القَلبِ و العَقلِ
و زَيفًا نرفعُ الزَّيتونُ غُصْنًا ميِّتَ الأصْلِ
لكي نَمشي على أنْ نَدوسَ القلبَ -أحيانًا- على الوَحْلِ


لله دُرّك !

يعتَرينا الصّمتُ أمَام جمَال ما سُطِّر هُنا ..

[ هذهِ القُصَاصاتْ مِن أجمَل ما قرأتُ في الشّعرِ الفَصيح ! ]

شُكراً لهكذا حُروفْ - أخي -

أسمَى الود

طلال النوتكي
04-01-2013, 08:59 PM
علي

ما هذه القدرة العجيبة على الكتابة.. إنك لتمسك خطام الشعر وتقوده حيث تشاء..

إيه يا نيوتن!
إيه يا قوانين الفيزاياء!
إيه يا مدرسة!

إيه أيتها الأساطير القديمة!

علي/ أنت رااائع ^_*

قبلةْ.