المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بمشاركة (17) دولة عربية وأوروبية


سالم الوشاحي
16-01-2013, 06:25 AM
الوطن

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،بفندق قصر البستان مساء الأمس (الثلاثاء)حفل استقبال المشاركات في رحلة تواصل الثقافات الأولى للعام 2013م،وذلك برعاية معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية،وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم،رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة ،والمستشارون،ومارك إيفنز المؤسس والمشرف على مبادرة ( مشروع تواصل الثقافات)،ومارك شوير مدير منتدى الأمم المتحدة للتحالف بين الحضارات بنيويورك.
تم خلال الحفل تكريم اثنتين وعشرين شابة مشاركة في هذه الرحلة من سبع عشرة دولة عربية وأوروبية (سلطنة عمان،لبنان،اليمن،الأردن،المغرب،العراق،إيران،كرواتيا،المملكة المتحدة،اسبانيا،رومانيا، بولندا، اندورا، ألمانيا، هولندا، فنلندا، سلوفينيا) حيث قطعت المشاركات في الرحلة التي بدأت منذ 11 لغاية 15 من الشهر الجاري،مسافة 100 كيلو متر في ربوع رمال الشرقية ركوبا على الجمال تارة،ومشياً على الأقدام تارة أخرى،وتخللت الرحلة العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تحديد القيم المشتركة بين المشاركات، وإكسابهن مهارات التواصل والحوار والعمل ضمن الفريق الواحد.
نقاط الالتقاء
ابتدأ برنامج الحفل بكلمة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،والتي ألقتها آمنة بنت سالم البلوشية المنسقة الوطنية للمدارس المنتسبة لليونسكو باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ،حيث استهلتها بالترحيب بالضيوف والمشاركات بالرحلة،قائلة:أشارككم فرحة استقبال مجموعة الشابات المشاركات في مشروع تواصل الثقافات في دورته الحادية عشرة ، بعد الرحلة التي استغرقت خمسة أيام برمال الشرقية قضين فيها بعض الوقت الذي نأمل أن يكون ممتعاً ومفيداً،ومحققاً للغرض الأساس الذي أتين من أجله،وهو التعرف على ثقافات مختلفة، والبحث عن نقاط الالتقاء بين ثقافة كل منهنّ ،للخروج برؤية واضحة، مفادها أنه يمكن لجميع سكان العالم العيش معاً في مناخ تسوده الألفة والمحبة والسلام، من خلال تفهم ثقافة الآخر، والتواصل مع الآخر، واحترام الرأي ،والرأي الآخر والبحث في الأهداف الثقافية والإنسانية المشتركة، والتي هي بلا شكّ كثيرة ومتعددة.
بناء جسور الحوار
وأكدت البلوشية على أهمية ودور التواصل والحوار بين الثقافات بقولها:يحتل الحوار بين الثقافات والتواصل بين الحضارات مكانة بارزة في اهتمامات المفكرين والباحثين والمؤسسات الثقافية؛ لكونه يأتي في عالم تسوده الصراعات والحروب والمصالح،ويأتي هذا الحوار ليشكل الحل الأنجح والأفضل والأرقى لكل هذه الأزمات،إن الحوار بين الثقافات وتواصلها يعتبر حاجة إنسانية ملحة تقتضيها فطرة الإنسان العاقلة وطبيعته المحاورة،وتستلزمها المتغيرات الدولية الراهنة والمتسارعة التي يشهدها عالم اليوم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وهو ما يعني وجوب تربية الناشئة على ثقافة الحوار وقبول الآخر والبحث عن القواسم البشرية التي تبنى على ضروريات ينبغي المحافظة عليها والحرص على دعمها، كونها تحظى بالتقدير الإنساني العام بغض النظر عن الجنس واللون والمذهب الفكري أو الدينيّ أو الطائفيّ مهما تعددت،ومن هذا المنطلق فقد أولت حكومة السلطنة الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم يحفظه الله ويرعاه بناء جسور الحوار والتواصل مع الدول المحيطة الشقيقة والصديقة اهتماما بالغاً، منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، وها نحن بعد مضي أكثر من أربعين عاماً من عمر هذه النهضة المباركة، لنلمس يقيناً عمق هذه العلاقات ،ولعل من المناسب هنا أن نذكر كمثالٍ على ذلك مشروع السفينة العمانية الشراعية " جوهرة مسقط" والتي تم بناؤها بأوامر سامية على طراز سفن القرن التاسع عشر الميلادي، حيث أبحرت قبل ثلاث سنوات إلى سنغافورة في بادرة جديدة لإحياء ذكرى طريق الحرير، وذلك بعد أن سبقتها رحلة اليخت السلطاني "فلك السلامة" عام ألفٍ وتسعمائة وواحدٍ وتسعين، حين تكرم جلالته بتسخيره لأغراض المشروع الذي دعت إليه اليونسكو، والمتعلق بدراسة طريق الحرير والتجارة القديمة التي كانت تتبادلها القوافل التجارية البرية والبحرية بين شعوب العالم ، وذلك تقديراً من جلالته للمردودِ العلمي للدراسة ونتائجِها الإيجابية والاستفادة من معطياتها لزيادة الترابط بين شعوب العالم.
دعم التنوع الثقافي
وحول مشروع تواصل الثقافات الذي تنفذه اللجنة الوطنية العمانية بالتعاون مع مؤسسة "تواصل الثقافات"،قالت المنسقة الوطنية للمدارس المنتسبة لليونسكو باللجنة :يعتبر هذا المشروع "مشروع تواصل الثقافات" والذي تنفذه اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم سنوياً بالتعاون مع مؤسسة "تواصل الثقافات" من خلال تنظيم رحلات للشباب والشابات من الدول العربية والغربية من أهم مبادرات الشباب التي تدعمها اللجنة وعلى رأسها معالي رئيسة اللجنة الموقرة منذ عام 2007 م ،حيث تهدف هذه الرحلات إلى إتاحة الفرصة للشباب للالتقاء وجها لوجه والتحاور فيما بينهم، مما يسهم في دعم التنوع الثقافي بين الدول واكتساب مهارات التواصل والحوار مع الآخر،ولقد تم اختيار هذا المشروع مرتين من قبل منتدى الأمم المتحدة للتحالف بين الحضارات كأحد أهم مبادرات المجتمع المدني ريادة في العالم، كما تم تضمينه ضمن الخطة الوطنية لتحالف الحضارات،كما جاوز عدد زوار المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية مليون زائر، ليبرهن ذلك كله بما لا يدع مجالاً للشكّ على نجاح هذه المبادرة النبيلة، وتحقق الأهداف المتوخاة منها.
واختتمت آمنة بنت سالم البلوشية المنسقة الوطنية للمدارس المنتسبة لليونسكو باللجنة الوطنية العمانية كلمتها بالحديث عن مساعي وجهود وزارة التربية والتعليم قائلة: إدراكا بأهمية غرس قيم الحوار في نفوس الشباب فإن وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم تبذل مساعيها الحثيثة على كافة الأصعدة محلياً وإقليمياً ودولياً في سبيل دعم مختلف المبادرات التي تعنى بالشباب، وبلورة الأفكار التي تساهم في تزكية نفوسهم وصقل مواهبهم إلى واقع عمليّ من خلال العديد من البرامج والأنشطة التي تقوم بها منفردة أو بالتعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بالسلطنة، بدعم من المنظمات الدولية التي تتعامل معها، وذلك في سبيل توجيه الشباب نحو القضايا العالمية البارزة التي ينبغي عليهم التركيز عليها والاهتمام بها.
الدعم المستمر
عقبها قدم مارك إيفنز المؤسس والمشرف على مشروع تواصل الثقافات كلمة مؤسسة تواصل الثقافات،والتي عبر فيها عن شكره وتقديره لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ووزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم على الدعم المستمر لمبادرة تواصل الثقافات، هذه المبادرة الإنسانية التي تتسق في أهدافها مع التوجهات العالمية نحو بناء عالم يسوده السلام والتعايش والحوار البناء بين دول العالم لتوفير التقدم والتنمية لشعوبها،وأشار بأن رحلات تواصل الثقافات التي تنفذ سنويا بمعدل رحلتين إلى ثلاث رحلات في ربوع سلطنة عمان تستهدف شبابا من دول عربية وأجنبية، يتعرف المشاركين من خلالها على ثقافات جديدة ويقفون على نقاط الالتقاء في هذه الثقافات وما يميز الرحلة في هذا العام 2013م، إشراك دولتين وهما إيران، واندورا، حيث امتدت لخمسة أيام في رمال الشرقية وكانت حافلة بالمناقشات والحوارات المفيدة وتخللتها ليالي ثقافية وعروض فلكلورية تعبر عن ثقافات مختلفة.
ثم ألقى مارك شوير مدير منتدى الأمم المتحدة للتحالف بين الحضارات بنيويورك، كلمة قال فيها:يعتبر منتدى التحالف بين الحضارات منصة عالمية لدعم التنوع الثقافي فهو يبني جسور الثقافات والشراكة بين مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ،وفي هذا الإطار تعد مبادرة تواصل الثقافات مبادرة متميزة،تساهم في ترجمة أهداف المنتدى العالمي للتحالف،من خلال اجتماع الطلبة المشاركون في مكان تنعدم فيه وسائل الاتصال الحديثة،ليستمتعون بالطبيعة الخلابة،ويشتركون في العديد من الفعاليات المعدة لهم، وليدور فيما بينهم حوار ثقافي وفكري،و نتوجه بالشكر الجزيل لحكومة سلطنة عمان على دعمها للتنوع الثقافي والحوار بين الحضارات،ولتبنيها لمثل هذه المبادرة.
تلتها تم عرض فيلم تعريفي عن مشروع تواصل الثقافات،طرح أهم الأنشطة التي يزاولها الطلبة المشاركون خلال الرحلة،ثم قامت مجموعة من الطالبات المشاركات في رحلة هذا العام 2013م، بتقديم عرض موجز عن تجربتهن الشخصية في هذا المشروع،وأهم الخبرات التي اكتسبنها، ونتائج مناقشاتهن مع المشاركات من الدول الأخرى،وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم المشاركات وتوزيع الشهادات.

خليل عفيفي
16-01-2013, 11:04 PM
بارك الله لك أخي الغالي أبو سامي
على نقل هذا الخبر