إبراهيم الرواحي
17-01-2013, 07:13 PM
خاص: السلطنة الأدبية:
حوار: إبراهيم الرواحي.
شاعرة واعدة من شاعرات السلطنة في مجال الشعر النبطي، ما زالت في طور البدايات ، ولكنها بدايات جميلة تنبئ بالكثير من الإبداع القادم، تحاول أن تصنع لها أسلوبا متميزا بين شعراء السلطنة وشاعراتها.. تعتبر البيئة البحرية محركا مهماً ، وملهما لها لكتابة القصيدة.. وتطمح أن يكون لها أسلوب منفرد في عالم كتابة القصيدة الشعبية ، ولدت وترعرعت وعاشت في ربوع المدينة المبدعة الجميلة الممتلئة برونق الإبداع الشعري.
إنها الشاعرة هند المعمرية الطالبة في جامعة صحار، التقت بها السلطنة الأدبية كأول ظهور إعلامي بالنسبة لها في مجلة أو صحيفة، فكان هذا الحوار..
http://alsultanah.com/up/up_down/5640hind.jpg
*البداية في عالم القصيدة.. كيف ومتى وأين؟ وما المحرك والدافع لكتابة الشعر بالنسبة لك؟
كانت بدايتي لكتابة الشعر منذ بداية المرحلة الثانوية، وقد سبقتها ممارستي للإنشاد حيث أنني كنت أردد بعض مقاطع الأناشيد ارتجاليا مما دفعني لبعثرة تلك الحروف على الصفحات و محاولة الإبحار في معانيها وتمعن صياغتها وترتيبها , الأمر الذي جعلني أسطّر الحروف كأبيات شعرية.
أما بالنسبة للمحرك والدافع الذي دفعني للكتابة هو الظروف المحيطة بي,, لا أعني بكلامي أنني مررت بظروف قاسية ، ولكني أجمع بين كلتا الحالتين ,, المفرحة والمحزنة ،، وكثيرا ما أكتب في قضايا المجتمع.
*هل للبيئة دور في عشقك للشعر وكتابته؟
البيئة التي أحياها تلعب الدور الأساسي في تأثري بالشعر والقصيدة .. وهي العامل الذي يخلق من أبياتي شيئاً آخر من خلال ما يحدث.
*ما أهم مشاركاتك الشعرية خلال رحلة بداياتك؟
كانت مشاركتي الأولى في مسابقة شاعرات المحافظة التي نظمتها مدارس محافظة الشرقية جنوب ,,ومشاركة أخرى في الملتقى الثاني للطالبات الذي كان في ولاية نخل و غيرها في أصبوحات شعرية جمعت بيني وبين شعراء الساحة المبدعين منها أصبوحة بمدرسة درة الهاشمية مع الشاعر مطر البريكي والشاعر أحمد البريكي كما كانت لي مشاركة في فعالية 41 شاعر احتفالا بالعيد الوطني ال41 والذي نظمته مؤسسات التعليم العالي بالتعاون مع موقع السلطنة الأدبية..وأمسيات شعرية عديدة مع شعراء مبدعين .. ومشاركاتي في الفعاليات الأدبية التي تقيمها الجامعة .. ومشاركاتي في المسابقات الشعرية والتي وبفضل الله نلت فيها على ما هو مرضٍ بالنسبة لي.
*بمن تأثرت هند من الشعراء؟
لكل شاعر عزفه المنفرد وأسلوبه الخاص الذي يتميز به في طرحه لقصائده ,, الأمر الذي جعل من هند المعمري محاولة الجمع بين تلك الأساليب المختلفة المتميزة ,,, لتأخذ من كل بستان زهرة وتنفرد بأسلوبها الخاص,,, وبكل فخر .. أخذت من بعض الشعراء دروسا متميزة ولهم بصمة خاصة في كتابات هند المعمري .... مودتي للجميع.
*هل تقومين بنشر قصائدك؟ وأيهما تفضلين؟ النشر الالكتروني أم الورقي؟
كوجهة نظر ,,, لا أختلف رأيا في طريقة نشر الكتابات ,,, ما يهم هو أن الإبداع يصل لمتذوقيه ,,, سواء كانت الطريق إلكترونية أم ورقية .. ولكن ما نراه اليوم هو أن العالم أجمع يتعامل تعاملا ً كبيراً مع الشبكة العنكبوتية ... الأمر الذي أدى إلى انتشار الشعر والأدب بشكل عام إلكترونيا أكثر من انتشاره ورقياً حسبما أرى.
*كيف ترين مستوى الكتابة لدى الشاعرات في السلطنة؟ ومن يعجبك من شاعرات عمان؟
أرى أن كل شاعرة عمانية لها طابع منفرد في كتابتها وإبداعها ...لا أقول "فلانة" هي الأجمل أو الأفضل ,,, ولكن أقول أن الجميع مكمل للآخر، وأتمنى لهنّ التوفيق جميعا.
*الساحة الشعرية في السلطنة كيف ترينها؟ وماذا ينقصها؟
أظن أن ساحتنا الشعرية من أميز الساحات على المستوى العربي ولكن بكل مصداقية باتت هذه الساحة في وضع خامل في فترة زمنية معينة ،،، وحينما استعادت ساحتنا جمع أشلائها ... أصبحت كل منطقة تجمع ما يخصها تاركة التفكير بالعمومية .... متناسين أن هذا الكم الهائل من الشعراء العمانيين بمقدرتهم وبتعاونهم أن يخلقوا وطنا ً أدبيّاً فذّا ، فقط نحتاج التعاون والمصداقية .
* أخيرا .. ما هو طموح الشاعرة هند المعمري؟
كل ما أتمناه هو أن أكون المرأة المناسبة للمكان المناسب ,,, وما يخص الشعر والأدب ,,, أطمح في أن أكون تلك الشاعرة التي تسطر الأبيات برونق جميل وعزف منفرد ,,, ولكن كل هذا بعدما أجد نفسي قادرة على سبك الحرف قبل الكلمة.
*****************************************************
*****************************************************
من قصائد الشاعرة:
كلّكم رحتوا
صاحبي من رحت عنّي اعتميت *** تصبح الدنيا وتمسي في ظلام
كيف ترحل ياللي منك ما شكيت *** ويبقى هالعالم بدونك يا حرام
عزوتي تبقى وأنا منّك خذيت *** عزة النفس وكرامتنا وسام
من فراق الخل يا خيّي بكيت *** لين كوّن عيني بعيني غمام
ما دريت إني بعاني ولا دريت *** ببقى في وحدة بعد سرب الحمام
كنت أظني سر واثريني انقريت *** يحتويني صمت ويكرهني الظلام
لين سوتلي عيوني ألف صيت *** وافضحتني دمعتي وسط الزحام
كلكم رحتوا وانا اللي بس جيت *** أبكي قبور(ن) بها ناس(ن) تنام
صاحبي ارجع وقول إني حييت *** لاجل أحس إني بعالم به سلام
ربي سامحني إذا إني خطيت *** واجعل اللقيا بهم يوم القيام
حوار: إبراهيم الرواحي.
شاعرة واعدة من شاعرات السلطنة في مجال الشعر النبطي، ما زالت في طور البدايات ، ولكنها بدايات جميلة تنبئ بالكثير من الإبداع القادم، تحاول أن تصنع لها أسلوبا متميزا بين شعراء السلطنة وشاعراتها.. تعتبر البيئة البحرية محركا مهماً ، وملهما لها لكتابة القصيدة.. وتطمح أن يكون لها أسلوب منفرد في عالم كتابة القصيدة الشعبية ، ولدت وترعرعت وعاشت في ربوع المدينة المبدعة الجميلة الممتلئة برونق الإبداع الشعري.
إنها الشاعرة هند المعمرية الطالبة في جامعة صحار، التقت بها السلطنة الأدبية كأول ظهور إعلامي بالنسبة لها في مجلة أو صحيفة، فكان هذا الحوار..
http://alsultanah.com/up/up_down/5640hind.jpg
*البداية في عالم القصيدة.. كيف ومتى وأين؟ وما المحرك والدافع لكتابة الشعر بالنسبة لك؟
كانت بدايتي لكتابة الشعر منذ بداية المرحلة الثانوية، وقد سبقتها ممارستي للإنشاد حيث أنني كنت أردد بعض مقاطع الأناشيد ارتجاليا مما دفعني لبعثرة تلك الحروف على الصفحات و محاولة الإبحار في معانيها وتمعن صياغتها وترتيبها , الأمر الذي جعلني أسطّر الحروف كأبيات شعرية.
أما بالنسبة للمحرك والدافع الذي دفعني للكتابة هو الظروف المحيطة بي,, لا أعني بكلامي أنني مررت بظروف قاسية ، ولكني أجمع بين كلتا الحالتين ,, المفرحة والمحزنة ،، وكثيرا ما أكتب في قضايا المجتمع.
*هل للبيئة دور في عشقك للشعر وكتابته؟
البيئة التي أحياها تلعب الدور الأساسي في تأثري بالشعر والقصيدة .. وهي العامل الذي يخلق من أبياتي شيئاً آخر من خلال ما يحدث.
*ما أهم مشاركاتك الشعرية خلال رحلة بداياتك؟
كانت مشاركتي الأولى في مسابقة شاعرات المحافظة التي نظمتها مدارس محافظة الشرقية جنوب ,,ومشاركة أخرى في الملتقى الثاني للطالبات الذي كان في ولاية نخل و غيرها في أصبوحات شعرية جمعت بيني وبين شعراء الساحة المبدعين منها أصبوحة بمدرسة درة الهاشمية مع الشاعر مطر البريكي والشاعر أحمد البريكي كما كانت لي مشاركة في فعالية 41 شاعر احتفالا بالعيد الوطني ال41 والذي نظمته مؤسسات التعليم العالي بالتعاون مع موقع السلطنة الأدبية..وأمسيات شعرية عديدة مع شعراء مبدعين .. ومشاركاتي في الفعاليات الأدبية التي تقيمها الجامعة .. ومشاركاتي في المسابقات الشعرية والتي وبفضل الله نلت فيها على ما هو مرضٍ بالنسبة لي.
*بمن تأثرت هند من الشعراء؟
لكل شاعر عزفه المنفرد وأسلوبه الخاص الذي يتميز به في طرحه لقصائده ,, الأمر الذي جعل من هند المعمري محاولة الجمع بين تلك الأساليب المختلفة المتميزة ,,, لتأخذ من كل بستان زهرة وتنفرد بأسلوبها الخاص,,, وبكل فخر .. أخذت من بعض الشعراء دروسا متميزة ولهم بصمة خاصة في كتابات هند المعمري .... مودتي للجميع.
*هل تقومين بنشر قصائدك؟ وأيهما تفضلين؟ النشر الالكتروني أم الورقي؟
كوجهة نظر ,,, لا أختلف رأيا في طريقة نشر الكتابات ,,, ما يهم هو أن الإبداع يصل لمتذوقيه ,,, سواء كانت الطريق إلكترونية أم ورقية .. ولكن ما نراه اليوم هو أن العالم أجمع يتعامل تعاملا ً كبيراً مع الشبكة العنكبوتية ... الأمر الذي أدى إلى انتشار الشعر والأدب بشكل عام إلكترونيا أكثر من انتشاره ورقياً حسبما أرى.
*كيف ترين مستوى الكتابة لدى الشاعرات في السلطنة؟ ومن يعجبك من شاعرات عمان؟
أرى أن كل شاعرة عمانية لها طابع منفرد في كتابتها وإبداعها ...لا أقول "فلانة" هي الأجمل أو الأفضل ,,, ولكن أقول أن الجميع مكمل للآخر، وأتمنى لهنّ التوفيق جميعا.
*الساحة الشعرية في السلطنة كيف ترينها؟ وماذا ينقصها؟
أظن أن ساحتنا الشعرية من أميز الساحات على المستوى العربي ولكن بكل مصداقية باتت هذه الساحة في وضع خامل في فترة زمنية معينة ،،، وحينما استعادت ساحتنا جمع أشلائها ... أصبحت كل منطقة تجمع ما يخصها تاركة التفكير بالعمومية .... متناسين أن هذا الكم الهائل من الشعراء العمانيين بمقدرتهم وبتعاونهم أن يخلقوا وطنا ً أدبيّاً فذّا ، فقط نحتاج التعاون والمصداقية .
* أخيرا .. ما هو طموح الشاعرة هند المعمري؟
كل ما أتمناه هو أن أكون المرأة المناسبة للمكان المناسب ,,, وما يخص الشعر والأدب ,,, أطمح في أن أكون تلك الشاعرة التي تسطر الأبيات برونق جميل وعزف منفرد ,,, ولكن كل هذا بعدما أجد نفسي قادرة على سبك الحرف قبل الكلمة.
*****************************************************
*****************************************************
من قصائد الشاعرة:
كلّكم رحتوا
صاحبي من رحت عنّي اعتميت *** تصبح الدنيا وتمسي في ظلام
كيف ترحل ياللي منك ما شكيت *** ويبقى هالعالم بدونك يا حرام
عزوتي تبقى وأنا منّك خذيت *** عزة النفس وكرامتنا وسام
من فراق الخل يا خيّي بكيت *** لين كوّن عيني بعيني غمام
ما دريت إني بعاني ولا دريت *** ببقى في وحدة بعد سرب الحمام
كنت أظني سر واثريني انقريت *** يحتويني صمت ويكرهني الظلام
لين سوتلي عيوني ألف صيت *** وافضحتني دمعتي وسط الزحام
كلكم رحتوا وانا اللي بس جيت *** أبكي قبور(ن) بها ناس(ن) تنام
صاحبي ارجع وقول إني حييت *** لاجل أحس إني بعالم به سلام
ربي سامحني إذا إني خطيت *** واجعل اللقيا بهم يوم القيام