المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالفتاح صبري يحاضر عن القصة الإماراتية القصيرة جداً


سالم الوشاحي
18-01-2013, 04:28 AM
عبدالفتاح صبري يحاضر عن القصة الإماراتية القصيرة جداً آخر تحديث:الجمعة ,18/01/2013


الشارقة - إبراهيم اليوسف:جريدة الخليج الإماراتية



احتضنت قاعة أحمد راشد ثاني في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة، مساء أمس الأول، جلسة أدبية، حول القصة القصيرة جداً في الإمارات، دعا إليها نادي القصة في الاتحاد، وحضرها جمهور لافت من الكتاب والإعلاميين، تناول خلالها الناقد عبدالفتاح صبري واقع وآفاق هذا الشكل الكتابي .



في بداية الأمسية، سلط مقدم الجلسة الكاتب محسن سليمان الضوء على السيرة الإبداعية والنقدية للمحاضر، ثم تناول بعض ملامح القصة القصيرة جداً، بعد أن باتت تشق طريقها، بشكل ملحوظ، وهي ترسم ملامحها، تدريجياً .



ورأى صبري أن القصة القصيرة جداً باتت تحظى بحضور كبير، على المستويين العالمي والعربي، في آن، بعد أن بات لها كتابها، وقراؤها، كي تثير بذلك الأسئلة، بين مؤيد لها ورافض، لاسيما في ظل غمرة تلك النصوص التي بتنا نتابعها في وسائل النشر والمنتديات والأمسيات الأدبية، حيث تفتقر إلى أبسط مقومات الإبداع، في الوقت الذي نجد فيه كتابات فريدة، استثنائية، تحقق معادلتها الإبداعية، إلى الدرجة التي يمكننا أن نجد فيها شكلاً إبداعياً - في أقل تقدير - يكاد يرتقي إلى درجة التجنيس، وإن كنا لنجد ما هو مشترك بينه والقصة القصيرة، بل ومع بعض الأجناس الإبداعية الأخرى .



ومضى صبري، خلال تتبعه لمسيرة القصة القصيرة جداً على نحو عالمي، ليتوقف عند النصوص الإبداعية الأولى التي تنتمي إلى هذا الشكل الكتابي، حيث إن هذا الفن بدأ في خمسينيات القرن الماضي في أمريكا اللاتينية، وأوربا، قبل أن يصل إلى العالم العربي، ورأى أن النص الذي كتبه أرنست همنغواي من 6 كلمات، يعتبر من النصوص الأولى في هذا المجال، حيث جاء في النص “للبيع/حذاء طفل لم يلبس قط”، ثم استعرض بعض النصوص الأولى عربياً لكل من جبران خليل جبران، وتوفيق يوسف عواد، و وباسم حمودي، وقال: يرى د . يوسف حطيني أن مثل هذه النصوص كان موجوداً في التراث العربي، وأكد ذلك أيضاً د . أحمد جاسم الحسين في كتاب له عن هذا الفن صدر في العام ،2000 حيث يرى أن هذا الشكل الإبداعي يتكون من اللغة والفكر والتعبير، وأشار صبري إلى أن اللغة في هذا النوع من النصوص مهمة جداً، وإن من العناصر المهمة في هذا الشكل الإبداعي: التكثيف والاختزال و الإيحاء والرمز ووحدة الموضوع والإدهاش أو المفارقة والاهتمام بالجملة والانزياح . .إلخ، وقال: كما أن الخاتمة تجد أهمية كبرى لدى الكاتب .



وقال صبري: لقد أصبحت القصة القصيرة جداً تحظى إماراتياً باهتمام خاص، لدى بعض الكتاب، ورأى أن أول من كتب هذا النوع الكتابي هو ناصر جبران في كتابه “نافورة الشظايا” في تسعينيات القرن الماضي، وهو شاعر وكاتب ينتمي إلى الجيل ما بعد المؤسس . وقال: ثم نجد أنه وبعد 10 سنوات تكتب عائشة عبدالله في كتابها “بعد الطوفان” نصوصاً من هذا النوع، وراح صبري يستعرض أسماء بعض الكتاب الإماراتيين الذين لهم بصماتهم في هذا المجال، مثل ليلى سالم الصم وعائشة الكعبي وسلطان العميمي وصالحة عبيد حسن وغيرهم، كما قرأ عدداً من النصوص الإبداعية لكل من هؤلاء الكتاب، واضعاً إياها تحت المجهر النقدي . وفي نهاية الأمسية، داخل عدد من الحضور حول فن القصة القصيرة جداً بشكل عام، وموقعها الفني والإبداعي، إلى جانب تسجيل بعضهم لملاحظاته حول واقع هذا الشكل الكتابي .