المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجامعة العربية المفتوحة تناقش «هوية النص في عمان» مايو المقبل


سالم الوشاحي
19-01-2013, 06:34 AM
جريدة عمان


بشراكةٍ مع العمانية للكتاب والأدباء -
تنظم الجامعة العربية المفتوحة بشراكةٍ مع الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء ملتقى "الثقافة وهُوية النص في عمان" على مدار يومين متتابعين في شهر مايو المقبل، وهو نشاط ثقافي تخصصي يجتمع فيه نخبة من الأكاديميين والمفكرين من مختلف المؤسسات الثقافية والتعليمية؛ يطرحون فيه ويناقشون مجموعة من القضايا التي تخص الثقافة وهُوية النص في عمان من خلال دراسة مجموعة من النصوص العمانية، سواء أكانت أدبية أو لغوية أو تاريخية أو فنية.
الملتقى يتناول ثلاثة محاور مهمة، حيث تأتي الهوية اللغوية في النص العماني (الكتابي والمرئي) أول المحاور، في حين خصص المحور الثاني لـ "النص الإبداعي في عمان وسؤال الهوية"، بينما يناقش المحول الثالث "الهوية المجتمعية والثقافة في عمان".
يستهدف الملتقى الأكاديميين داخل السلطنة وخارجها وطلاب الجامعات والكليات والمثقفين والمهتمين.
وضعت اللجنة شروطاً للمشاركة من بينها أن يكون البحث المقدم خاصاً بموضوع الملتقى بحسب المحاور المطروحة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن البحث المقدم خاص بأشغال الملتقى ولم يسبق لصاحبه عرضه أو نشره في محافل ثقافية أخرى، على أن يرفق المشارك نبذة عن سيرته الذاتية مع ملخص البحث، بحيث لا تزيد عن صفحة واحدة في موعد أقصاه 2 فبراير 2013م، ويتم إرسال البحث كاملا بعد قرار اللجنة المحكمة بشأن الملخص في موعد أقصاه 31 مارس 2013.
حول هذه الشراكة الثنائية بين الجمعية العمانية للكتاب والأدباء والجامعة العربية المفتوح يقول أمين سر الجمعية الشاعر عوض اللويهي: "الجمعية تسعى دوماً للشراكة الجادة في مثل هذه الملتقيات العلمية التي تسهم في دفع الحركة الثقافية والأدبية في السلطنة، كما أن موضوع هوية النص وخصوصيته والخصوبة التي يتمتع بها من المواضيع الشائكة التي يخرج التباحث فيها بنتائج مثرية وخلاقة، خصوصاً وأن النص متى ما طُّوِّع بهويةٍ متفردةٍ فإنه سيغدو سفراً أدبياً رائعاً وسِفراً رائجاً لثقافة بلد الكاتب، وهو ما أضحى اليوم علامة بارزة في التعريف بنشاط الحركة الإبداعية في البلدان المختلفة عبر هويّة كتابها، وإن كانت بعض المدارس الأدبية تعترف وتصر على أن الكاتب لا يحدُّ بِقُطْرٍ معين ولا بِمِصْرٍ بعينه، إنما هو روحٌ إبداعية خلابة تحلق أينما وجدت فضاءً رحباً يعينها على التحليق بحرارة الوجد وانتشاء القلب وصفاء البال، لكنما الهوية دوماً ما تجد من وشائج البلدان ما يؤطرها في مناحيها المختلفة ومشاربها المتعددة وتوجهاتها الفكرية ومبادئها الذاتية الشخصية، فالهُوية في النص مصطلحٌ أيديولوجي أكثر منه علمي، لذلك تبقى الآراء فيه متداخلة، ولا يحسمها إلا مداخلات الضالعين في هذا الجانب والمتمرسين في سبر أغواره وإيضاح مكامنه، خصوصاً وأن الكثيرين يجسدون الهوية من خلال اللغة أو الدولة الوطنية أو الدين أو القومية أو السير الأدبي وغيره".
ينهي اللويهي حديثه بالقول: "هذه الملتقيات الأدبية المهمة تفتح المجال فسيحاً لإثارة الفضول الأدبي والحس الأكاديمي وتنضج الأدوات النقدية، فعجلة الكتابة تبدو اليوم أكثر حركةً وانتعاشاً من غيرها في السنين السابقة، وهي نتيجةٌ حتمية لتقدم الحياة وتوفر وسائل التقنية الحديثة والتي باتت تعين كثيراً على توفير مناخاتٍ مُثلى للكتابة، كما أنها تسهل عملية النشر ووصولها لأكبر شريحةٍ من القراء، عبر المواقع الإلكترونية التي تلعب في هذا العصر الدور الريادي في نشر المعلومة وإيصال أصوات الكتّاب المغردين عبر الورق أو صفحات المدونات والمواقع الإلكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي وتقنيات الهاتف؛ كل تلك المغريات جرأت العديد ممن ظلوا يتوجسون خيفة من خوض خضّم الكتابة إلى الإقدام بلا تردد، وهي ظاهرة صحية ستفرز جيلاً قادرا على الكتابة متى ما شاء".