المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عائشة الزعابي: يجب ردم الفجوة بين النقاد والكتّاب


سالم الوشاحي
20-01-2013, 06:57 AM
عائشة الزعابي: يجب ردم الفجوة بين النقاد والكتّاب

الشارقة - إبراهيم اليوسف:

المصدر جريدة الخليج الإماراتيه



تعدّ عائشة الزعابي، أحد الأسماء الإبداعية الإماراتية الأكثر غزارة، والتي تكتب في أكثر من حقل كتابي، فهي تكتب القصة، والنقد، والبحث، إضافة إلى كتابتها في المجال التربوي، كما أنها حصلت على جوائز عديدة، منها المركز الأول في جائزة المبدعون 2001 وجوائز راشد بن حميد وغانم غباش ووزارة الثقافة إلخ . . . .، ومن كتبها التي صدرت حتى الآن في مجال القصة، وللموت لغة 1997 وغشاوة 2001 وللحياة نوافذ أخرى ،2004 وصدر لها في مجال أدب الطفل 5 قصص للناشئة 2012 ومسرحية مدينة الحياة، وفي مجال الدراسات: القصة الشعبية في دولة الإمارات ،2010 وراشد الخضر ،2012 وقد انتهت الزعابي مؤخراً من إنجاز أعمال إبداعية ونقدية وبحثية عديدة، من بينها رواية السوط، وهي أولى محاولة روائية تتناول العادات والتقاليد . كما أن لديها مخطوطاً هو دراسة عن صورة المرأة في أدب محمد المر، نالت خلاله جائزة المرأة في الإمارات في الآداب والفنون، إضافة إلى دراسة أدبية عن واقع المواطنة والانتماء في المناهج الوطنية في دولة الإمارات، حصلت خلاله على المركز الأول في جائزة العويس، وهو بدوره في انتظار الطباعة .



وحول تنوع مجالات الكتابة لديها تقول الزعابي: عندما أكتب في مجال أي شكل كتابي، فإنني أتقيد بشروطه، وفضائه، وأدواته من دون أن ألجأ إلى شكل كتابي آخر، في تلك الفترة، لئلا يكون أحدها على حساب الآخر، بل إن عوالم الثقافة والإبداع في المحصلة، متكاملة، وفي إمكان أي كاتب حريص على خصوصية صوته، أن يكتب في أكثر من مجال كتابي، مادام أنه يخلص لهذه الأشكال الكتابية، جميعها، ويبذل ما يلزم من جهود من أجل ذلك، في ظل توافر الموهبة الحقيقية . وأضافت: شخصياً لم أجد ما يعيق مسألة كتابتي في أكثر من شكل كتابي، كما أن التنوع يخلق طمأنة داخلية لدى الكاتب .



ورداً على السؤال في ما إذا كانت قد كتبت في مجال الشعر قالت: كانت لي محاولاتي في بدايات تجربتي الكتابية، مع الشعر، بيد أن تلك المحاولات الأولى توقفت عند حدودها تلك، وظلت حبيسة دفاتري، إذ لم أعد إليها، وذلك لأنني وجدت صوتي في المجالات الإبداعية والكتابية الأخرى .



وفي ما يتعلق بواقع القصة القصيرة في الإمارات تقول: هناك مؤشرات طيبة على تقدم مستوى القص الإماراتي، قياساً إلى العمر الزمني للدولة، وتابعت قائلة: ولابد من الاعتراف أن هناك تشجيعاً كبيراً من قبل وزارة الثقافة والجهات المعنية، فضلاً عن أن الجوائز المتعددة التي تقدم إماراتياً للمبدعين تعد حوافز جد مهمة للكتابة في المجالات الإبداعية كافة، ومن بينها عالم القص .



وحول تقويمها للنقد الأدبي إماراتياً قالت: “هناك فجوة بين النقاد والكتاب، لابد من ردمها، حرصاً على واقع ومستقبل الإبداع، فقد صدرت لي مجموعتي القصصية الأولى في العام ،1997 بيد أنها لم تحظ بأية إضاءة نقدية، وتأخر تناول تجربتي القصصية حتى العام ،2001 بعد صدور مجموعتي القصصية الثانية، وكان أن تشجعت بعد ذلك . وأشارت إلى ضرورة حيادية النقد وأن تتم الإشارة إلى أية عيوب في النص الإبداعي، حتى يتمكن صاحبه من تجاوزها .



وعن أسباب توجه المرأة إلى كتابة الرواية والقصة قالت: “ثمة حرية متاحة للكاتبة، كي تنخرط في عملية الكتابة والإبداع وأن المرأة تكتب أحياناً، لإحساسها أن صوتها غير مسموع، لذلك فإنها تجد في الكتابة وسيلة لإيصال صوتها إلى من حولها” .