سالم الوشاحي
21-01-2013, 06:55 AM
في محاضرة نظمتها السفارة الفرنسية
جيوم جارناز يسلط الضوء على الآثار في عمان والبحث عن ماض مجهول
مسقط ـ الوطن :
أقامت السفارة الفرنسية بالتعاون مع المركز العماني الفرنسي بمسقط محاضرة لعالم الآثار والمحاضر بجامعة باريس 1 بنتيون، جيوم جارناز محاضرة حملت عنوان " علم الآثار في عمان: بحثا عن ماضي مجهول" والتي قدم من خلالها قصة العصور الأثرية في عمان، وما اقتضته من تفاصيل وأحداث متداخله، حيث عبّر فيها بقوله إن قصة البحث عن ماضي مجهول هي طريفة باعتبارها تُكتب دون حروف، وكلّ صفحة هي موقع مُكتشف من هذا العالم الملئ بالأحداث التاريخية المتواصلة، وكلّ جملة في تاريخ عمان العظيم هي حفريّة وقعت، كما أن كلّ كلمة هي قطعة قديمة، بهذا القول حاول جيوم جارناز شرح التفاصيل تباعا في محاضرته، ومن خلال قراءة أدبية أيضا في بعض المواضع، فالحكاية غالبة بسطوة الكلمة الأدبية النابعة من الثقافة العمانية العريقة والضاربة في الجذور والآتية من العصور الإنسانية العمانية القديمة. فـ جيوم جارناز يستعرض محاضرته وكأنها كتاب يُتلى على الحضور فيقول: إن الآثار العمانية عندما نبحث عنها فإننا نصل إلى مجهول حقيقي ولكن أيضا في نهاية المطاف يقع بين أيدينا كتابا من الحجارة والمعدن و الخزف ربما ليس مكتملا بالصورة المشاهدة الحية ولكنّ علماء الآثار يحاولون إعادة تكوينه بفضل الأبحاث التّي يقومون بها على عين المكان و بفضل الأعمال النظريّة التّي تتولّد عنها. هكذا تتسنّى لنا معرفة أكبر لعصر ما قبل التّاريخ ، الموافق إلى العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث، و عصر ما بين التّاريخ و ما قبل التّاريخ ، الموافق إلى العصر البرونزي وعصر الحديد في عمان.
وعرّج جيوم جارناز بحديثه إلى المنطقة الشرقيّة من شبه الجزيرة العربيّة حيث تطورها وازدهارها بالنسبة للتطوّرات التّي تشهدها المناطق القرويّة و المدنيّة التّي تعرفها حضارة منطقة ما بين النهرين ومنطقة نهر السند. فالمناخ الجّاف جدا و الأراضي قليلة الخصوبة و ندرة المياه هي عوامل تحول دون إمكانيّة الاعتماد على الاقتصاد الزّراعي الذّي ترتكز عليه الحضارات المجاورة العظيمة.
ومع ذلك يقول جيوم جارناز إنه لا مجال لاعتبار عمان هامشية أو متأخّرة: إذ تعرف عمان تطوّرا خاصا و طريفا وهي بتواصل مع منطقة ما بين النهرين وإيران و الهند. وفي ختام قوله في محاضرته أشار جيوم جارناز أنه سوف يحاول من خلال اكتشافات علماء الآثار ومبادراتهم العلميّة رسم الخطوات الكبرى لفترة ما قبل التاريخ والفترة التّي تليها.
جيوم جارناز يسلط الضوء على الآثار في عمان والبحث عن ماض مجهول
مسقط ـ الوطن :
أقامت السفارة الفرنسية بالتعاون مع المركز العماني الفرنسي بمسقط محاضرة لعالم الآثار والمحاضر بجامعة باريس 1 بنتيون، جيوم جارناز محاضرة حملت عنوان " علم الآثار في عمان: بحثا عن ماضي مجهول" والتي قدم من خلالها قصة العصور الأثرية في عمان، وما اقتضته من تفاصيل وأحداث متداخله، حيث عبّر فيها بقوله إن قصة البحث عن ماضي مجهول هي طريفة باعتبارها تُكتب دون حروف، وكلّ صفحة هي موقع مُكتشف من هذا العالم الملئ بالأحداث التاريخية المتواصلة، وكلّ جملة في تاريخ عمان العظيم هي حفريّة وقعت، كما أن كلّ كلمة هي قطعة قديمة، بهذا القول حاول جيوم جارناز شرح التفاصيل تباعا في محاضرته، ومن خلال قراءة أدبية أيضا في بعض المواضع، فالحكاية غالبة بسطوة الكلمة الأدبية النابعة من الثقافة العمانية العريقة والضاربة في الجذور والآتية من العصور الإنسانية العمانية القديمة. فـ جيوم جارناز يستعرض محاضرته وكأنها كتاب يُتلى على الحضور فيقول: إن الآثار العمانية عندما نبحث عنها فإننا نصل إلى مجهول حقيقي ولكن أيضا في نهاية المطاف يقع بين أيدينا كتابا من الحجارة والمعدن و الخزف ربما ليس مكتملا بالصورة المشاهدة الحية ولكنّ علماء الآثار يحاولون إعادة تكوينه بفضل الأبحاث التّي يقومون بها على عين المكان و بفضل الأعمال النظريّة التّي تتولّد عنها. هكذا تتسنّى لنا معرفة أكبر لعصر ما قبل التّاريخ ، الموافق إلى العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث، و عصر ما بين التّاريخ و ما قبل التّاريخ ، الموافق إلى العصر البرونزي وعصر الحديد في عمان.
وعرّج جيوم جارناز بحديثه إلى المنطقة الشرقيّة من شبه الجزيرة العربيّة حيث تطورها وازدهارها بالنسبة للتطوّرات التّي تشهدها المناطق القرويّة و المدنيّة التّي تعرفها حضارة منطقة ما بين النهرين ومنطقة نهر السند. فالمناخ الجّاف جدا و الأراضي قليلة الخصوبة و ندرة المياه هي عوامل تحول دون إمكانيّة الاعتماد على الاقتصاد الزّراعي الذّي ترتكز عليه الحضارات المجاورة العظيمة.
ومع ذلك يقول جيوم جارناز إنه لا مجال لاعتبار عمان هامشية أو متأخّرة: إذ تعرف عمان تطوّرا خاصا و طريفا وهي بتواصل مع منطقة ما بين النهرين وإيران و الهند. وفي ختام قوله في محاضرته أشار جيوم جارناز أنه سوف يحاول من خلال اكتشافات علماء الآثار ومبادراتهم العلميّة رسم الخطوات الكبرى لفترة ما قبل التاريخ والفترة التّي تليها.