المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءات فكرية للشعر العربي في الندوة المصاحبة لمهرجان الشارقة


سالم الوشاحي
22-01-2013, 06:33 AM
قراءات فكرية للشعر العربي في الندوة المصاحبة لمهرجان الشارقة

الشارقة - محمد ولد محمد سالم:






احتضن بيت الشعر، صباح أمس، الجلسة الأولى من جلسات الندوة الفكرية المصاحبة لمهرجان الشارقة للشعر العربي، وقدم للجلسة نواف يونس مدير تحرير مجلة دبي الثقافية واشترك فيها كل من الدكتور حمادي صمود بورقة بعنوان “المقاربة الثقافية للشعر” والدكتور رشيد بنحدو بعنوان “الأبنية المحتجبة في النص الشعري العربي” .



استهل حمادي صمود حديثه بالقول إن مفهوم النقد الثقافي الرائج في الدراسات النقدية في المشرق العربي هو مفهوم غائب في المغرب العربي، نتيجة لأنه مفهوم غير معروف في الدراسات النقدية الأوروبية التي يتصل بها المغاربة بشكل مباشر، فهو مفهوم مرتبط بالبيئة الثقافية الأمريكية ولم يستقر بعد، وقد استقاه المشارقة من هناك .



وحلل صمود أصول نشأة هذا النقد التي تعود إلى عدة منجزات في مجال الفكر والنقد الأدبي والتحليل النفسي، وبالتحديد أعمال جوليا كريستيفا في مجال السيميوطيقا، وتحليل جاك لاكان النفسي المبني على مكاسب الشعرية على مذهب رولان بارت، وفلسفة التفكيك عند جاك دريدا التي تأثر بها الأمريكيون بشكل مباشر، وقد صبت كل تلك الأطروحات على اختلاف منابعها في اتجاه إعادة النظر في الثابت والمستقر من الأطروحات الأدبية والفكرية، وتفكيك الخطابات، وفتح آفاق جديدة للتأويل، تطبيقاً لما عرف بمفهوم تفكيك الميتافيزيقا عند هيدغر الذي يعني تحطيم كل سلطة مهيمنة على النص، وكل هوية أو ذات قبلية سابقة على التأويل، ومفهوم الانفصام بين الدال والمدلول عند فيلسوف التحليل النفسي جاك لاكان الذي ألغى به مفهوم التلازم بين الدال والمدلول عند سوسير، فالعلامة لا تشير دائماً إلى معنى محدد، وهي تأويلية ومنفتحة على كل الاحتمالات .



وخلص حمادي صمود إلى أن كل تلك الأطروحات وغيرها صبت في اتجاه تكون نوع من النقد التحليلي للخطاب قصد الكشف عن أبعاده الأيديولوجية والثقافية والإنثروبولوجية، وأدت إلى انفتاح مفهوم النص وتجاوزه الحدود التقليدية، وإلغاء ما بين الأجناس الأدبية من فروق، بل تجاوزت النص الأدبي إلى معالجة كل أشكال الخطاب الأخرى ووضعها على قدم المساواة .



ورقة الدكتور رشيد بنحدو “البنيات المحتجبة في الشعر العربي”، قسم فيها أشكال العلاقة بين النص الذي يكبته أي شاعر وبين نصوص سابقة عليه إلى ثلاثة أنواع من العلاقات هي: علاقة الدرجة الأولى وهي علاقة حوار (التناص)، وعلاقة الدرجة الثانية وهي علاقة سطو (السرقة)، وعلاقة الدرجة صفر “الاحتجاب” وهي التي تنتقل فيها بنية من نص سابق إلى نص حاضر في غفلة من مؤلفه، فالبنيات المحتجبة عند بنحدو هي تلك النصوص التي تشكل خلفية ثقافية لشاعر ما وتفعل فعلها في نصه الذي يكتبه بحيث يظهر أثرها بشكل تلقائي في نصه من خلال بنية لفظية أو شكلية أو إيقاعية أو غيرها، وقال إن هذا الشكل من الظهور أثار اهتمامه في نصوص لبعض الشعراء مثل محمود درويش وأدونيس ونزار قباني والسياب وغيرهم .



وقد طبق رشيد نموذجاً لهذا الاحتجاب على قصيدة لنزار قباني رأى أنها تحتجب داخلها بنية لقصيدة للشاعر الفرنسي جاك بريفير .



معرض تشكيلي



ضمن فعاليات إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ينظم معرض بعنوان “ألوان الحياة” للفنانة صوفيا قيطان عند السابعة مساء اليوم ويضم 54 عملاً فنياً وذلك في معهد الشارقة للفنون قي منطقة المريجة .



والفنانة صوفيا ترسم منذ الطفولة الباكرة وتلقت تدريباً فنياً في كورسات قاعة الأورفلي الفنية في بغداد، وشاركت في معارض جماعية وشخصية عدة منها بوشكين . . روح روسيا، مشاهد طبيعة شرقية، حب روسيا للشرق، وغيرها .



ورشة خط



تنظم إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ورشة فنية بعنوان “خط الثُلث”، وذلك عند الساعة العاشرة من صباح اليوم في مقر مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة بالشارقة القديمة .



يشرف على الورشة محمد نوري “العراق” ويشارك فيها 30 متدرباً وسيتم خلالها دراسة موازين خط الثُلث والتراكيب الهندسية واتصالات الحروف، حيث سيتناول فريق الورشة لوحة معينة لدراستها من حيث القوالب والتفاصيل والتوازن .



مناقشة كتاب “قلوب من ورق”



تناقش جماعة الكتاب في ندوة الثقافة والعلوم في دبي يوم غد كتاب “قلوب من ورق” للكاتبة الإماراتية حصة أحمد، وذلك في مقر الندوة في منطقة الممزر في دبي .



يذكر أن حصة أحمد حصلت على ماجستير في الدراسات الإسلامية واللغة العربية بتقدير امتياز من جامعة الإمارات ،2002 كما قامت بالتدريس في كلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية بدبي .



من أهم إصدارات الكاتبة حصة أحمد “الموجة والريح”، و”شيء من الحب” . ويشار كذلك إلى أنها أسهمت في تأسيس مركز النهضة النسائية للاستثمارات الأسرية عام 2007