المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 3 أوراق بحثية و4 مبدعين في مهرجان الشارقة للشعر


سالم الوشاحي
23-01-2013, 04:34 AM
3 أوراق بحثية و4 مبدعين في مهرجان الشارقة للشعر

الشارقة - محمد ولد محمد سالم:

جريدة الخليج الإماراتيه





احتضن قصر الثقافة في الشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي، وقد اشترك فيها أربعة شعراء هم إبراهيم محمد إبراهيم (الإمارات) وعمر عناز (العراق) والدكتور راشد عيسى (الأردن) وأحمد سويلم (مصر)، وأدارها وسام شيا (لبنان) .



قرأ إبراهيم محمد إبراهيم مجموعة من قصائده القديمة والحديثة، منها (رجل وامرأة وغياب) و(انكفاءة على امرأة ووطن)، وقد كان أميناً لنهجه الشعري المعتمد على الاعتداد بأشكال متنوعة من الموسيقا تبدأ بإيقاع التفعيلة ثم فواصل المقاطع وتكرارات الحروف، كما اجتهد في صناعة الصورة المشهدية التي يؤلفها من تجميع عدة أجزاء صغيرة، ففي قصيدة “انكفاءة على امرأة ووطن” صورة لهذا الشاعر الذي يتحرى الكون ويرسمه حسب رؤاه، فمن عوالم عدة واقعية وخيالية ووجدانية تتألف رؤى ذلك الشاعر .



وقرأ الشاعر عمر عناز مجموعة قصائد يظهر من خلالها غرامه بصناعة تجاورات تركيبية صادمة تخرق المألوف، وتحفز ذهن القارئ لاستكناه ما خلف الجملة .



أما الشاعر أحمد سويلم فقرأ بدوره مجموعة قصائد منها “حوارية في حضرة المتنبي” التي يبدو فيها متدفقا مسترسل العبارة مع تواتر إيقاع جذاب، وراوح الشاعر راشد عيسى في قراءته بين القصيدة الخليلية وقصيدة التفعيلة، ويمتاز شعره بلغة شفيفة ووجدانية طافية .



من جهة أخرى شهد بيت الشعر في الشارقة صباح أمس الجلسة الثانية من الندوة الفكرية المصاحبة للمهرجان وكانت تحت عنوان “قراءات في المشهد الشعري العربي” أدارها د .هيثم يحيى الخواجة وقدمت فيها ثلاثة أوراق، استهلها د .ضياء خضيّر (العراق) بورقة بعنوان: “حول المشهد الشعري في العراق وبلاد الشام”، وقد رأى أنه هذا المشهد تعددت فيه الأصوات الشعرية، وتراجعت هيمنة الكبار، وظهرت أجيال جديدة من الشعراء الشباب، واتسعت المساحة التي تحتلها قصيدة النثر على المستوى الكتابي، وظلت السيادة للقصيدة العمودية على المستوى الخطابي .



الورقة الثانية كانت للدكتور أشرف عطية (مصر) وتناولت “المشهد الشعري العربي في مصر والمغرب العربي”، وقد انصبت ورقته على قصيدة النثر التي رأى أنها أصبحت واقعا موضوعيا تجاوز الهجنة، فحين “نقرأ النص النثري نجد أنفسنا أمام نص نقف عليه لنستكشف جمالياته” .



الورقة الثالثة كانت لمحسن الكندي (سلطنة عمان) وهي بعنوان “المشهد الشعري في الخليج العربي في القرن العشرين، قراءة أفقية في المدونة والمرجعيات، سلطنة عمان أنموذجاً”، رأى فيها أن الشعر الخليجي تحكمه عدة وحدات هي ما يحكم الإنسان الخليجي من وحدة الأصل والمرجع والثقافة والجغرافيا وغيرها من أسباب التشابه والانسجام والتآلف .