سالم الوشاحي
23-01-2013, 04:41 AM
جدل حول معايير النقد في اتحاد الكتاب
أبوظبي - مني بونعامه:
جريدة الخليج الإماراتية
استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الأول، في مقره في المسرح الوطني الناقد توفيق شعبان في قراءة نقدية لأعمال الكاتبة الإماراتية فاطمة عبدالله، قدمتها الإعلامية هيفاء الأمين، وحضرها عدد من الكتاب والمهتمين .
استهل توفيق بالحديث عن المنهج الذي اعتمده كأساس للقراءة النقدية، وهو يرتكز على النقد الثقافي الذي اعتبره الأكثر ملاءمة لفهم رؤية الكاتب للعالم، وأساليب معالجته السردية .
أبدى توفيق في البداية ملاحظتين لخص من خلالهما رؤيتة وقراءته لأعمال الكاتبة، وجعل منهما إطاراً ناظماً لمجمل أعمالها وهما: العفوية المطلقة في الكتابة، وهذا ما يجعل أسلوبها ينجح أحياناً، ويتعثر أحياناً أخرى، وذلك لأن الفن السردي مبني على القصدية لا العفوية .
أما الملاحظة الثانية فهي التأرجح ما بين النصوص في بنائها ونهاياتها والنتائج التي تخلص لها، وهي توحي بالتسرع، والتعسف في الوصول إلى النتيجة، أو نهاية القصة، وهناك قصص مشبعة من الناحية السردية ومكتملة البناء، بغض النظر عن طبيعة الفكرة، ولكنها مع ذلك لا تخلو من تدخل الكاتبة في استخلاص نهاياتها، كما يتحكم منطق الكاتبة أحياناً في سردها مثلما في قصة “الذرة” .
ورأى توفيق أن بعض قصص الكاتبة تنطوي على مباشرة واضحة، وتخلص إلى نهايات بسيطة مثل “الأصل والصورة”، أو تحتاج إلى مزيد من الإشباع السردي كما في “صنعة الأغبياء”، أو تنتهي بنهايات مبتورة، في حين تعتبر بعض القصص مبنية على أفكار جميلة، وتعالج بأسلوب سردي يتماشى مع نسق بنائها .
واستعرض توفيق العديد من النماذج القصصية للكاتبة، التي لم تخرج عن سياق الأحكام التي أطلقها على غيرها من القصص الأخرى مثل “مجهول الجندية”، و”شخير”، ورواية “مخطوطات الخواجة أنطوان” . موضحاً من خلالها مدى علاقة السرد عند الكاتبة بالسينما وكتابة السيناريو، حيث لا يكاد يخلو نص من حوار ومشاهد متعددة ومتنوعة .
أثارت قراءة توفيق الكثير من النقاشات والتساؤلات حول المعايير النقدية التي اعتمدها في قراءة أعمال الكاتبة، ومدى تناسقها مع الأسس النقدية المتعارف عليها، وهذا ما جعل بعض المتدخلين يميلون إلى القول إن قراءة توفيق انطباعية وخالية ومفرغة من المعايير النقدية الصحيحة . كما تخللت الأمسية قراءة الكاتبة مجموعة من قصصها، من بينها “ثقتنا بالله”، و”كياني”، “اللعنة”، “شخير”، وجزء من روايتها “مخطوطات الخواجة أنطوان” .
أبوظبي - مني بونعامه:
جريدة الخليج الإماراتية
استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الأول، في مقره في المسرح الوطني الناقد توفيق شعبان في قراءة نقدية لأعمال الكاتبة الإماراتية فاطمة عبدالله، قدمتها الإعلامية هيفاء الأمين، وحضرها عدد من الكتاب والمهتمين .
استهل توفيق بالحديث عن المنهج الذي اعتمده كأساس للقراءة النقدية، وهو يرتكز على النقد الثقافي الذي اعتبره الأكثر ملاءمة لفهم رؤية الكاتب للعالم، وأساليب معالجته السردية .
أبدى توفيق في البداية ملاحظتين لخص من خلالهما رؤيتة وقراءته لأعمال الكاتبة، وجعل منهما إطاراً ناظماً لمجمل أعمالها وهما: العفوية المطلقة في الكتابة، وهذا ما يجعل أسلوبها ينجح أحياناً، ويتعثر أحياناً أخرى، وذلك لأن الفن السردي مبني على القصدية لا العفوية .
أما الملاحظة الثانية فهي التأرجح ما بين النصوص في بنائها ونهاياتها والنتائج التي تخلص لها، وهي توحي بالتسرع، والتعسف في الوصول إلى النتيجة، أو نهاية القصة، وهناك قصص مشبعة من الناحية السردية ومكتملة البناء، بغض النظر عن طبيعة الفكرة، ولكنها مع ذلك لا تخلو من تدخل الكاتبة في استخلاص نهاياتها، كما يتحكم منطق الكاتبة أحياناً في سردها مثلما في قصة “الذرة” .
ورأى توفيق أن بعض قصص الكاتبة تنطوي على مباشرة واضحة، وتخلص إلى نهايات بسيطة مثل “الأصل والصورة”، أو تحتاج إلى مزيد من الإشباع السردي كما في “صنعة الأغبياء”، أو تنتهي بنهايات مبتورة، في حين تعتبر بعض القصص مبنية على أفكار جميلة، وتعالج بأسلوب سردي يتماشى مع نسق بنائها .
واستعرض توفيق العديد من النماذج القصصية للكاتبة، التي لم تخرج عن سياق الأحكام التي أطلقها على غيرها من القصص الأخرى مثل “مجهول الجندية”، و”شخير”، ورواية “مخطوطات الخواجة أنطوان” . موضحاً من خلالها مدى علاقة السرد عند الكاتبة بالسينما وكتابة السيناريو، حيث لا يكاد يخلو نص من حوار ومشاهد متعددة ومتنوعة .
أثارت قراءة توفيق الكثير من النقاشات والتساؤلات حول المعايير النقدية التي اعتمدها في قراءة أعمال الكاتبة، ومدى تناسقها مع الأسس النقدية المتعارف عليها، وهذا ما جعل بعض المتدخلين يميلون إلى القول إن قراءة توفيق انطباعية وخالية ومفرغة من المعايير النقدية الصحيحة . كما تخللت الأمسية قراءة الكاتبة مجموعة من قصصها، من بينها “ثقتنا بالله”، و”كياني”، “اللعنة”، “شخير”، وجزء من روايتها “مخطوطات الخواجة أنطوان” .