المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد المطروشي: نحن جيل يكتب في العراء


سالم الوشاحي
27-01-2013, 05:47 AM
أحمد المطروشي: نحن جيل يكتب في العراء
الشارقة - إبراهيم اليوسف








يعد أحمد المطروشي، أحد شعراء العقد الأول من الألفية الثالثة، كما يصطلح على تسمية الجيل الشعري الذي بدأ الكتابة بعد العام،2000 وقد أصدر حتى الآن مجموعة شعرية أولى، هي “طقوس بلانهاية”، كما أنه لايزال يعكف على وضع البصمات الأخيرة على مخطوطته الشعرية الجديدة “صمت طويل- يد تبحث في الهاوية”، وقال المطروشي عن مجموعته هذه: سأقدمها لإحدى الجهات المعنية بالنشر، عما قريب، آملاً أن يتم إصدارها خلال العام الحالي ،2013 وحول طبيعة نصوص المجموعة قال: نصوص المجموعة لا تخرج عن فضاء قصيدة النثر، نتيجة رؤيتي الخاصة للإبداع الشعري، وفيها نصان طويلان نسبياً، إلى جانب مشاهد مضغوطة، ذات نفس سريع، وأضاف: وهي من ناحية مضامينها-إن جاز الفصل بين الشكل والمضمون- نصوص في الحياة، والألم، والحب، والتيه، والسفر .



عن كتابته في مجال السرد قال: أكتب في مجال السرد، إلى جانب كتابتي في عالم الشعر، ولدي حالياً شذرات فلسفية، أعدها هي الأخرى للطباعة، وهي بمثابة نصوص مفتوحة، تظهر رؤيتها على نحو بارز، على خلاف طريقة تقديم الرؤية في القصيدة، بمعنى أنها نصوص سرية خالصة .



وفي ما يتعلق بتقويمه للمشهد الإبداعي الإماراتي قال: لا بد من الاعتراف أنه بالرغم من اللحظات التي يبدو فيها الركود الثقافي لافتاً، إلا أن هناك في الوقت نفسه حراكاً إبداعياً واضحاً، أي أن المشهد ينوس بين الصعود والنزول، ولعل من أهم علامات الصعود الذي أشير إليه هو هذه النتاجات المتعددة التي تصدر، في أكثر من حقل، لاسيما الرواية، والقصة، والدراسة، إضافة إلى القصائد التي نتفاجأ بها بين وقت وآخر .



وأضاف المطروشي: بيد أن مكمن الضعف في المشهدين الثقافي والإبداعي هو انحسار عملية القراءة، عما كانت عليه من قبل، وأمام السؤال التالي “ألا ترى أن وسائل نشر الثقافة والإبداع قد كثرت في عصر ثورة الاتصالات والمعلوماتية؟” قال: بالرغم من انتشار مثل هذه الوسائل على نحو ملحوظ، إلا أننا نجد أن الجيل الجديد باتت له مشاغله، واهتماماته الأخرى، وهي غير اهتمامنا نحن السابقين عليهم .



وعندما تعرض قصيدة إبداعية لشاعر كبير،حتى ولو كان من طراز محمد الماغوط، وأدونيس ومحمود درويش، نجد أن من يبدي إعجابه فيها، إنما ينتمي للأجيال السابقة على هذا الجيل، وقال: هذه الوسائل تجسد نقلة جديدة، لم نتلاءم معها بعد” .



وحول طبيعة الإصدارات الأكثر، حالياً، التي يهتم بها المثقف، كاتباً وقارئاً في آن قال: ألاحظ أن الدراسات الأكاديمية، يحقق خط إصدارها والاهتمام بها، على حد سواء الاهتمام الأكبر .



وعن تقويمه للمسار الإبداعي لجيله قال: جيلنا جد نشيط، وهو جيل مثابر، ويعد امتداداً للجيل السابق عليه، وإن كانت له ملامحه وخصوصيته، وعن الأسماء البارزة في جيله قال: الأسماء كثيرة، يحضرني الآن، من قبيل الذكر لا الحصر: جمال علي، وهاشم المعلم، وأحمد حسن، ويوسف أحمد، وفاطمة المزروعي، وغيرهم آخرون لهم حضورهم اللافت، وإن كان بيننا من انقطع نسبياً لأسباب خاصة به، كما هو حال يوسف أحمد .



وحول علاقة النقد بنتاجات جيله الشعري قال: نحن جيل نكتب في العراء، أقصد من يكتب قصيدة النثر من جيلنا، فقد تم تهميشنا، وبدهي أن من لايجد التشجيع، فقد يتعرض لخيبة الأمل والإحباط، وأستطيع القول إن جيلنا جيل مظلوم، من قبل النقاد قياساً إلى الأجيال السابقة علينا .
جريدة الخليج الإماراتيه