المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر أحمد الصويري لا يتقن العيش بعيداً عن الشام


سالم الوشاحي
29-01-2013, 06:23 AM
الشاعر أحمد الصويري لا يتقن العيش بعيداً عن الشام

الشارقة - محمد أبو عرب:



لم يخفِ الشاعر السوري المقيم في الأردن أحمد الصويري رغبته في العودة إلى الوطن، فأعلنها بقصيدة بعنوان “خذني إلى الشام” قرأها خلال أمسية نظمها نادي الشعر مساء أمس الأول في اتحاد كتّاب الشارقة، قدمه فيها الشاعر طلال سالم رئيس النادي . لم يكتفِ بإعلان شوقه ولهفته للعودة وحسب، بل نفى أن يكون له قدرة على العيش خارج بلاده، فقال:



“لا أتقن العيش في روحٍ ولا جسدِ



يصطادني الوجد لكن ليس يقتلني



ولا حياة يواري ماؤها رمدي



فإن حييتُ على الآهات في ولهٍ



أو متُ، فالعمر في عينيك يا ولدي” .



واستنكر الصويري في قصيدته التي جاءت برفقة ثلاث قصائد أخرى كشفت انشغاله الشعري، أن لا تعرفه الشام بعد عودته إليها، فهو يرى أن خطوط يده ما هي إلا نمواً لعروق أزهار الياسمين، فيقول:



“خذني إلى الشام مجهولاً ستعرفني



فالياسمين فصولٌ في خطوط يدي



وقل لها جاذبتني الروح في سنةٍ



لوناً من الوصل لم يمنع ولم يجد”



وتبدّى الحب بأشكال عديدة، في الأمسية التي حضرها عدد من الشعراء والنقاد وجمهور الشعر، فقرأ الصويري في حب الوطن وفي المرأة والشعر، وجاءت قصائده كلها قصائد تفعيلة تلحق الإيقاع وتمسك بالمعنى بين المفردة والوزن .



فقرأ من قصيدة بعنوان “نبوءة لما يأتي من الغيم”:



“ألقت على وجه الصباح صباها



وعلى الصبا قرآنها فتلاها



مدت إلى غار الحكاية سرها



عطراً يشكل وحيه كفّاها”



ولم تغب مسحة الحزن عن نبرة قصيدة الصويري، فيكاد الحزن يسير جنباً إلى جنب مع الحب في نصه، فيقول في القصيدة التي اختتم فيها قراءته “طفلة الأمس”:



“يا طفلة الأضداد، يا بوح الندى



للنّاي يعزف في الهجير سرابي



ها أنتِ ذي فوق المشاعر رعشةٌ



ترتد بين القلب والأعصابِ



من ألف عامٍ تبحرين على دمي



وعكس الرّياح وتمتطين صوابي”



جريدة الخليج الإماراتيه