المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عصام الزدجالي في "بيتر والذئب" .. من النمسا إلى دار الأوبرا السلطانية


سالم الوشاحي
29-01-2013, 06:40 AM
في أمسية عائلية مليئة بالسحر والإثارة
عصام الزدجالي في "بيتر والذئب" .. من النمسا إلى دار الأوبرا السلطانية
يومي 30 و31 يناير الجاري


مسقط ـ (الوطن) :


عاد الفنان عصام الزدجالي مؤخراً من مدينة سالزبورج بالنمسا بعد أن أنهى البروفات الخاصة بالعرض العرائسي الأوبرالي "بيتر والذئب" للمؤلف الروسي سيرجي بروكوفييف والذي ستحتضنه دار الأوبرا السلطانية مسقط في تمام الساعة السادسة مساء يومي الأربعاء والخميس الموافقين 30 و31 يناير الجاري، مع تقديم عرض صباحي في تمام الساعة 11:25 يوم الخميس 31 يناير وذلك في إطار (أمسية عائلية) مليئة بالسحر والخيال، تضم عروضاً لموسيقيين صغارا موهوبين من داخل السلطنة وخارجها، يصاحبهم عازف الإيقاع المصري الشهير سعيد الأرتيست وفرقته.
وفي لقاء مع (الوطن) أعرب عصام الزدجالي عن سعادته بهذا العمل قائلا: "سعادتي غامرة باختيار دار الأوبرا السلطانية لي شخصياً لأداء دور الراوي في العمل الأوبرالي الذي يعنى بمسرح عرائس الطفل، وإنه لشرف عظيم أن يكون لي دور بارز في هذا العمل الضخم.. مضيفا: لقد كنت في النمسا لأداء البروفات وبالفعل كنت في غاية السعادة إذ كان التعاون بيني وبين الفريق النمساوي من الماريونيتا في سالزبورغ تعاوناً مثمراً بكل معنى الكلمة.. لقد عملنا فريقا واحدا منذ اليوم الأول رغم أن دور الراوي قدم باللغة العربية الفصحى لكن التفاهم الموسيقي كان حاضرا بيننا بشكل لافت.
وحول هذه التجربة قال عصام: هذه تجربتي الأولى في مسرح العرائس، ولم يسبق لي أن رأيت عرائس ضخمة أومسكتها بيدي.. لقد أحسست بأنني طفل صغير، وقلت: إذا كنت أنا أحسست بالدهشة الأولى فكيف بالطفل إذن؟!.
مضيفا: القصة عادية أساسا ولكن المؤلف الموسيقي صاغها بطريقة جعلت لكل شخصية هالة خاصة بها مثال ذلك شخصية الطائر الذي تمثله آلة الفلوت.. فكل شخصية من شخصيات العرض تمثله آلة معينة وهذا هو المشوّق والمبهر في العرض.. مشيرا إلى أن هناك شرحا لهذه الآلات لتثقيف الطفل موسيقيا وتعريفه بتاريخ الآلة وبطريقة استعمالها، ودعا عصام أولياء الأمور أن يحضروا مع أطفالهم للاستمتاع والاستفادة.
وقال عصام إن: أحداث المسرحية تصاعدية، وبتصاعدها تتصاعد الموسيقى وهو جزء أساسي من الإبهار والجمالية في العمل.. وحول دوره قال: أقوم بدور الراوي والممثل الوحيد حيث أؤدي أصوات كل الشخصيات وهو ما يسمى بالسرد التمثيلي الموسيقي، والحقيقة أن هذا العمل أتاح لي رؤية المسرح والاستمتاع بهيبته، وأناشد جميع المسؤولين أن يهتموا أكثر بأبي الفنون لأنه من مولدات الثقافة ويجب المحافظة عليه وتبنيه، وأتمنى أن تعم المسارح كل أرجاء السلطنة.
وعن جديده الفني قال عصام الزدجالي: حاليا أنا بصدد تأليف مسلسل درامي كوميدي من ثلاثين حلقة بعنوان "الشبيه" وكلي أمل في مشاركة كبار الفنانين العمانيين مثل صالح زعل، وسعود الدرمكي، وفخرية خميس، وشمعة محمد وغيرهم من الفنانين.. كما آمل أن تنضم للمجموعة كوكبة من الوجوه الجديدة التي أثبتت جدارتها في المسلسلات الماضية.. وأضاف عصام: العمل سيكتب بأسلوب جديد بعد استراحة شاهدت خلالها أعمالا عربية وتركية وأجنبية، وتعمقت في دراستها بحثا عن سر تعلق الجمهور العربي بها، وأزعم أنني توصلت إلى هذا السر.
وأنهى عصام الزدجالي حديثه قائلا: شيء رائع أن تهتم دار الأوبرا السلطانية بالفنانين العمانيين النجوم، وأتوقع أن هذا التعامل هو الأول من نوعه بين فنان عماني ودار الأوبرا السلطانية، وأرجو من جميع الجهات المعنية أن تنسج على منوال دار الأوبرا، والشكر موصول للدكتور عصام الملاح وكل فريق العمل معه بدار الأوبرا السلطانية، كما لا أنسى أن أتقدم بالشكر للإعلامي خالد بن صالح الزدجالي على دعمه واهتمامه.
وكانت الفرقة النمساوية وصلت أرض السلطنة وبدأ الجميع في البروفات النهائية بدار الأوبرا السلطانية استعدادا للعمل الذي ألفه موسيقيا الموسيقار النمساوي سيرجيو بركوفييف.
هذا وتستضيف الفعالية الفنان سعيد الأرتيست، أحد أشهر الفنانين الإيقاعيين في جمهورية مصر العربية والعالم العربي أجمع. يشتهر سعيد بقدرته على القرع على وجهه، مصدراً أصواتاً وأنماطاً إيقاعية بالنقر على وجهه بأصابعه، مما يجعله فناناً خفيف الظل، كما أنه بارع في نشر جو من البهجة والمحبة بين جماهيره المتحمسة. بدأ سعيد العزف على الطبل في سن التاسعة كطبال هاوٍ، ومن ثم تحول إلى عازف محترف. ينحدر الفنان سعيد الأرتيست من أسرة موسيقية تضم سبعة أفراد يعزفون كلهم على آلات موسيقية، بما فيهم أبناؤه الثلاثة. على مدار مشواره الفني، عزف سعيد بمصاحبة مغنين مشهورين مثل فايزة أحمد، وردة، صباح، محمد عبده، وغيرهم كثير.
يعلق الأستاذ الدكتور عصام الملاح، مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط للبرامج والفعاليات على برنامج الأمسية قائلاً: "مناظر مبهرة، وموسيقى خلابة، وسرد روائي رائع، كل هذا من شأنه أن يسحر ويبهر ويمتع الجماهير باختلاف أعمارها في "أمسية عائلية بدار الأوبرا السلطانية". لا شك أن العرض الخيالي الساحر "بيتر والذئب" سيأسر لب الحضور، ولا سيما صغار السن منهم. نحن نعدكم بأمسية لا تُنسى لجميع أفراد العائلة."