سالم الوشاحي
30-01-2013, 04:45 AM
الطريق إلى نوبل
مني بونعامه
حمل ترشيح الشاعر حبيب الصائغ لجائزة نوبل للآداب بشرى سارة، وفرحة عارمة للمثقف العربي، كما مثل لفتة كريمة، وبادرة طيبة لتقدير المثقف ودعمه . ذلك الدعم الذي غالباً ما يكون غائباً أو نادراً أو يأتي متأخراً في أحسن الأحوال .
وتأتي قيمة الدعم هنا معبراً حقيقياً عن مدى الاحتفاء بقامة ثقافية فارعة مثل حبيب الصايغ، شخصية ثقافية وازنة ومؤثرة بحضورها الثقافي المميز محلياً وعربياً، حملت تجربته الشعرية والإبداعية الكثير من التراكم الثقافي والثراء المعرفي، والتأمل الوجداني، وعبرت عن حالات من الهم الإنساني في أبهى صوره وأشكاله، وعكست مدى ارتباط المثقف ببيئته ومحيطه الثقافي . لذلك لا غرو أن يتصدر قوائم الترشيح عربياً لجائزة بهذا الحجم العالمي . وهو المثقف الخليجي الوحيد، لحد الآن، والشاعر العربي الأول الذي يتم تصديره لها عن طريق مجموعة من اتحادات كتاب عربية، ونقاد وأدباء من العاملين في الوسط الثقافي، العارفين بحجم الرجل وعطاءاته الثقافية والإبداعية، التي تعد فيضاً لا ينضب، ومعيناً ينهل منه كل وارد . وما سطّر حول تجربة الرجل من كتابات أدبية ونقدية لا يمثل إلا النزر القليل مما حمله نتاجه الإبداعي من ثراء وغنى .
إسهامات الصايغ لم تقتصر على الجانب الشعري وحسب، فهو كاتب ومثقف من طراز مميز . وثمة بصمة تبقى ماثلة دائماً أنى ذكر الرجل .
الصايغ ونوبل قضية يجب أن تتحول من حيّز الترشيح إلى الواقع الملموس بمضاعفة جهود المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية في الوطن العربي، وحشد الدعم والتسويق الثقافي لتجربة الصايغ الرائدة ونشرها بلغات عديدة، اسهاماً في التعرّف إلى معالمها الفارقة، وخصائصها المميزة التي تحيل إلى مثقف من طراز خاص .
ترشيح الصايغ لنوبل ترشيح للثقافة العربية والمثقف العربي بشكل عام، وهو جدير بذلك وأهل له بلا شك، كما تنم هذه المبادرة عن حالة من الوعي والتقدير والإدراك لجهود الرجل وإسهاماته، وتتويج لما قدمه من نتاجات حظيت بتقدير كبير على الصعيد المحلي، تجلى في حصده العديد من الجوائز التقديرية، كجائزة الإمارات التقديرية، وجائزة الشارقة شخصية العام الثقافي وغيرهما، كما نالت إعجاباً واسعاً من لدن النخب العربية المثقفة .
ولئن كان ثمة العديد من العوائق التي تشكل عقبات كأداء في سبيل وصول الصوت الثقافي العربي إلى العالم، وحجب العديد من القامات الثقافية، رغم إسهاماتها المتميزة في حقل الثقافة والإبداع العربي، فإنه من اللازم علينا إذا شئنا أن نتجاوز بثقافتنا المحلية، والتقوقع في نطاق ضيّق، أن نعمل جاهدين من أجل تحقيق الحلم المنشود، والوصول إلى الغاية الأسمى والحصول اللقب .
الصايغ والطريق إلى نوبل مفروش بالكثير من العطاءات والإسهامات الثقافية المتميزة محلياً وعربياً وعالمياً من خلال التعبير عن قضايا الإنسان وهمومه . ويبقى احتضان هذه المبادرة القيمة، وتعميمها عربياً، ودعمها وتشجيعها رسمياً ومؤسساتياً، أمراً بالغ الأهمية في كسر الصمت الثقافي العربي، والغياب الطويل عن العالمية، منذ أيام نجيب محفوظ .
جريدة الخليج الإماراتيه
مني بونعامه
حمل ترشيح الشاعر حبيب الصائغ لجائزة نوبل للآداب بشرى سارة، وفرحة عارمة للمثقف العربي، كما مثل لفتة كريمة، وبادرة طيبة لتقدير المثقف ودعمه . ذلك الدعم الذي غالباً ما يكون غائباً أو نادراً أو يأتي متأخراً في أحسن الأحوال .
وتأتي قيمة الدعم هنا معبراً حقيقياً عن مدى الاحتفاء بقامة ثقافية فارعة مثل حبيب الصايغ، شخصية ثقافية وازنة ومؤثرة بحضورها الثقافي المميز محلياً وعربياً، حملت تجربته الشعرية والإبداعية الكثير من التراكم الثقافي والثراء المعرفي، والتأمل الوجداني، وعبرت عن حالات من الهم الإنساني في أبهى صوره وأشكاله، وعكست مدى ارتباط المثقف ببيئته ومحيطه الثقافي . لذلك لا غرو أن يتصدر قوائم الترشيح عربياً لجائزة بهذا الحجم العالمي . وهو المثقف الخليجي الوحيد، لحد الآن، والشاعر العربي الأول الذي يتم تصديره لها عن طريق مجموعة من اتحادات كتاب عربية، ونقاد وأدباء من العاملين في الوسط الثقافي، العارفين بحجم الرجل وعطاءاته الثقافية والإبداعية، التي تعد فيضاً لا ينضب، ومعيناً ينهل منه كل وارد . وما سطّر حول تجربة الرجل من كتابات أدبية ونقدية لا يمثل إلا النزر القليل مما حمله نتاجه الإبداعي من ثراء وغنى .
إسهامات الصايغ لم تقتصر على الجانب الشعري وحسب، فهو كاتب ومثقف من طراز مميز . وثمة بصمة تبقى ماثلة دائماً أنى ذكر الرجل .
الصايغ ونوبل قضية يجب أن تتحول من حيّز الترشيح إلى الواقع الملموس بمضاعفة جهود المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية في الوطن العربي، وحشد الدعم والتسويق الثقافي لتجربة الصايغ الرائدة ونشرها بلغات عديدة، اسهاماً في التعرّف إلى معالمها الفارقة، وخصائصها المميزة التي تحيل إلى مثقف من طراز خاص .
ترشيح الصايغ لنوبل ترشيح للثقافة العربية والمثقف العربي بشكل عام، وهو جدير بذلك وأهل له بلا شك، كما تنم هذه المبادرة عن حالة من الوعي والتقدير والإدراك لجهود الرجل وإسهاماته، وتتويج لما قدمه من نتاجات حظيت بتقدير كبير على الصعيد المحلي، تجلى في حصده العديد من الجوائز التقديرية، كجائزة الإمارات التقديرية، وجائزة الشارقة شخصية العام الثقافي وغيرهما، كما نالت إعجاباً واسعاً من لدن النخب العربية المثقفة .
ولئن كان ثمة العديد من العوائق التي تشكل عقبات كأداء في سبيل وصول الصوت الثقافي العربي إلى العالم، وحجب العديد من القامات الثقافية، رغم إسهاماتها المتميزة في حقل الثقافة والإبداع العربي، فإنه من اللازم علينا إذا شئنا أن نتجاوز بثقافتنا المحلية، والتقوقع في نطاق ضيّق، أن نعمل جاهدين من أجل تحقيق الحلم المنشود، والوصول إلى الغاية الأسمى والحصول اللقب .
الصايغ والطريق إلى نوبل مفروش بالكثير من العطاءات والإسهامات الثقافية المتميزة محلياً وعربياً وعالمياً من خلال التعبير عن قضايا الإنسان وهمومه . ويبقى احتضان هذه المبادرة القيمة، وتعميمها عربياً، ودعمها وتشجيعها رسمياً ومؤسساتياً، أمراً بالغ الأهمية في كسر الصمت الثقافي العربي، والغياب الطويل عن العالمية، منذ أيام نجيب محفوظ .
جريدة الخليج الإماراتيه