المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالغفور البلوشي يتمرد على العلبة الإيطالية في مسرحية "زهرة"


سالم الوشاحي
30-01-2013, 05:23 AM
احتضنتها القرية التراثية بحديقة القرم الطبيعية


عبدالغفور البلوشي يتمرد على العلبة الإيطالية في مسرحية "زهرة"


شبير العجمي: المكان ليس عائقا لتقديم عرض مسرحي
كتبت ـ هاجر محمد بوغانمي
تصوير: سالم الرميضي



تألقت فرقة مسرح الشباب مساء أمس واليومين الماضيين في تقديم مسرحية "زهرة"، نص الكاتب الإماراتي الراحل سالم الحتاوي وإخراج عبدالغفور البلوشي، مخرج منفذ شبير العجمي، مساعد مخرج عبدالله شنون، ماكياج بشير عبود، ديكور يوسف أحمد البلوشي، وتنفيذ الإضاءة سمير مالله (مركز الصوت)، وذلك في القرية التراثية بحديقة القرم الطبيعية، حيث كان افتتاح العرض تحت رعاية سعادة عصام بن علي الرواس نائب رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية.
يندرج العرض ضمن المسرح الواقعي، ويبدو أن المخرج عبدالغفور البلوشي ـ على غرار مسرحية "عطيل" التي قدمها عام 1997م ـ قد تمرد على استاتيقية التلقي في مسرح العلبة الإيطالية، وخرج بنص صديقه الراحل إلى فضاء مفتوح تتوافر فيه بيئة مناسبة للعرض، حيث البيت وأجهزة الإضاءة الحديثة التي حققت وظيفتها الجمالية والتقنية، وكشفت السينوغرافيا عن توافق كبير بين الفكرة وطريقة تجسيدها مسرحيا، يضاف إليها براعة كل من شبير العجمي (في دور عبدالوهاب) وهو والد فارس الراحل، الذي يكشف بظهوره الغموض في علاقة فارس بزهرة وعلاقة فارس بوالده، وكان حضوره على طريقة الفلاش باك لأحداث سابقة في الزمن، لكن الحوار جعلها تخترق تلك المسافة الزمنية الفاصلة بين الشخصيات والمفارقة للمكان الذي تدور فيه الأحداث، وهو المشهد الأساسي في المسرحية، كما نجحت وفاء البلوشية (في دور زهرة) في تقمص شخصية الأم (شريفة) في مشهد من المشاهد المفتوحة، وشخصية شريفة ليس لها ظهور مادي في النص لكنها تظهر على لسان فارس وزهرة في لحظة من اللحظات، وقد حقق المشهد المفتوح ردة فعل إيجابية من الجمهور باعتبارها سابقة في المسرح العماني.
الإقناع لم يتوقف عند الممثلين السابقين بل شارك في تحقيقه كل من عابدين البلوشي (في دور فارس)، وعبدالله شنون( في دور المشتري)، وسعيد شنون (في دور الضابط)، وكان تفاعل الجمهور واضحا خلال العرض.
وفي لقاء (الوطن) مع مخرج المسرحية، أعرب عبدالغفور البلوشي عن سعادته بنجاح العرض وهو ما لمسه من خلال تفاعل الحضور واندماجهم مع أحداث المسرحية، وقال البلوشي: تعمدت ألا أتصرف في النص إلا ما تعلق ببعض المفردات التي كتبت باللهجة الإماراتية وكان لابد من تغييرها بمفردات باللهجة العمانية.
أما الفنان شبير العجمي فقال: سبق أن تعاملت مع عبدالغفور البلوشي في مسرحية "عطيل" كمساعد مخرج، ثم مخرج منفذ في مسرحية "الليلة الحالكة" واليوم أشارك في مسرحية "زهرة" ممثلا ومخرجا منفذا، وقد حاولنا في هذا العرض أن نقترب أكثر من الجمهور بكسر الحاجز الرابع رغم وجوده، كما أننا تمكنا من حل الغموض في الفكرة التي طرحتها المسرحية..
وختم شبير العجمي حديثه لـ (الوطن) بقوله: أريد أن أقدم رسالة لكل الأخوة الزملاء المسرحيين وهي أن المكان ليس عائقا لتقديم عرض مسرحي وأكبر دليل على ذلك مسرحية "زهرة".. عليكم أن تخرجو من الفضاء المغلق إلى حيث يكون الفاصل بينك وبين الجمهور وهميا..