المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوق النشر الدولية تزدهر في الإمارات


سالم الوشاحي
02-02-2013, 05:56 AM
--------------------------------------------------------------------------------


4 معارض للكتب خلال 6 أشهر
سوق النشر الدولية تزدهر في الإمارات


محمد ولد محمد سالم




تشهد إمارة رأس الخيمة هذه الأيام فعاليات الدورة السابعة من معرض رأس الخيمة الدولي للكتاب الذي انطلق في 27 يناير/كانون الثاني المنصرم وسيختتم في الخامس من فبراير/شباط الجاري، وكانت إمارة عجمان قد شهدت إقامة الدورة الثالثة من معرض عجمان الدولي للكتاب في ما بين 15 و24 يناير الماضي، وقبل ذلك كان معرض الشارقة الدولي للكتاب أكمل دورته الحادية والثلاثين في نوفمبر/تشرين الثاني ،2012 وتتجه الأنظار الآن إلى الدورة الثالثة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ما يعني أن الإمارات أصبح لها سنويا وعلى مدى ستة أشهر موسم للكتاب تخرج فيه من معرض إلى آخر، ويجد فيه طالبو المعرفة ومحبو القراءة غُنْيَتَهم من أوعية المعرفة، ويؤكد التطور المستمر لهذه المعارض أن الإمارات تتجه إلى أن تكون سوقا للقراءة .



إذا تركنا جانباً الأرقام القياسية التي وصل إليها كل من معرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب اللذين رسخا مشهداً ثقافياً وقرائياً على مدى العقود الثلاثة الماضية، وأصبحا من أكبر المعارض الإقليمية، فإن الأرقام التي تنبئ عنها دورتا هذا العام من معرض عجمان ومعرض رأس الخيمة تبشر هي الأخرى بالتطور وتعزيز حضور الإمارات على خريطة حركة نشر وتوزيع الكتاب الدولية، فقد شهدت الدورة الثالثة من معرض عجمان مشاركة 120 دار نشر من 15 دولة عربية وإقليمية وأجنبية بنحو ثلاثين ألف عنوان تشمل العناوين الفكرية والأدبية والعلمية والدينية، وكتب الأطفال وغيرها، وركز منظمو المعرض على التعريف بالكتاب الإماراتي ودور النشر الإماراتية، فقدمت بعض دور النشر المحلية مثل “دار كتّاب” قائمة إصدارات لمبدعين إماراتيين مثل “اسبريسو” لعبدالله النعيمي و(ميد إن جميرا) لكلثم عبدالله و”يساراً جهة القلب” للدكتور حمد الحمادي، كما عرضت دار “ابن كثير” ومقرها عجمان مجموعة من الإصدارات منها “قصص السيرة” و”تفسير القرآن” و”25 قصة هادفة للأطفال” و”قصص القرآن”، وعرضت “دار الأصيل” للطباعة والنشر والتوزيع في دبي مجموعة من الكتب مثل: “مساعدة أمي” و”قطرة ماء” وهي من الكتب التي تقدم معلومات مفيدة للطفل، ولم يغب عن المعرض جديد المنشورات الأجنبية، فقدمت بعض دور النشر الأجنبية قائمة من الروايات الجديدة التي حقق بعضها أرقاما قياسية في سوق النشر العالمي، ومنها دار برودواي للكتب التي اشتملت منشوراتها على قائمة من الكتب في الرواية والتخطيط واكتساب المهارات من بينها: “فكر واربح” لنابليون هيل و”8 مواقف إيجابية” لروبرت شوللر و”موسوعة جينيس للعام 2013” و”مذكرات الفتى الضعيف/ السلسلة الخامسة” للروائي الأمريكي جيف كيني .



أما الدورة السابعة من معرض رأس الخيمة للكتاب الجارية حاليا فتقول الأرقام الأولية لها أنها شهدت مشاركة 76 دار نشر، وبلغ عدد الأجنحة فيها 106 أجنحة، وتتنوع الكتب المعروضة بين الكتب الأكاديمية والتعليمية والتربوية والقانونية وكتب الأطفال إضافة إلى الموسوعات المعرفية بمختلف اللغات الأخرى، ويستضيف المعرض 6 دول عربية كضيوف شرف، هي سلطنة عمان والسعودية والكويت وسوريا ولبنان ومصر، وتصاحب المعرض عدد من الأنشطة التي تركز على التعريف بالكتاب وأهميته في حياة الإنسان، وقيمة المعرفة، وتعرف كذلك بالنشر وصناعته، كما استهدفت الأنشطة الثقافية إقامة وعي ثقافي، والتعريف بالكتاب والفنانين الإماراتيين، والتعريف بالمشهد الثقافي المحلي والعربي والمبادرات الثقافية العربية في دعم الكتاب العربي ونشر الثقافات العالمية .



يأتي نجاح معرضي رأس الخيمة وعجمان للكتاب ليضاف إلى ما أنجزه معرضا الشارقة وأبوظبي، مما يوحي بأن الإمارات تتجه لتكون سوقاً دولية للكتاب وموقعا متميزا لاقتناء جديد المعرفة الإنسانية والإبداع العربي في شتى المجالات، ويتطلب هذا الهدف مزيدا من العمل المشترك بين الهيئات المنظمة لتلك المعارض وتبادل الخبرات، ومساهمة فاعلة من دور النشر الوطنية، والبحث الدائم عن أنجع السبل لتقديم الكتاب الجيد بأقل الأسعار، وجعله في متناول الجميع، كما يتطلب أيضا تطوير صناعة النشر الوطنية، وانفتاحها على الأسواق العربية، والترويج للناشرين الوطنيين ودعمهم بكل الوسائل لكي يستطيعوا منافسة الآخرين .
جريدة الخليج