المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ندوة تستعرض تجربة ومسيرة الشعراء المكرمين في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي


سالم الوشاحي
06-02-2013, 06:10 AM
ندوة تستعرض تجربة ومسيرة الشعراء المكرمين في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي

الشارقة - عثمان حسن:



أقيمت، صباح أمس، في قصر الثقافة في الشارقة على هامش فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي، بحضور راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، وعدد كبير من طلاب المدارس الإماراتيين ندوة عن الشعراء المكرمين في المهرجان وهم: عيسى بن قطامي وحميد بن ذيبان وآمنة المعلا، قدمها الباحثون الدكتور راشد المزروعي وفهد المعمري ومريم النقبي، وقد تطرقت الندوة إلى أثر الشعراء الثلاثة في تطور القصيدة الشعبية في الإمارات، كما لامست بعضا من اهتمامات وأغراض القصيدة الشعبية وأساليبها كما قدم الباحثون نماذج متنوعة من أشعار المكرمين التي زخرت بالمعاني والدلالات التي يمكن الوقوف عندها .



استعرض د . راشد المزروعي سيرة حياة عيسى بن قطامي الشعرية الذي تعلق بالغزل وعمره لا يتجاوز 15 عاماً، فأصبح من ألمع الشعراء في هذا الجانب حيث غنى شعره إلى جانب قصائد الجمري وعوشة بنت خليفة وأحمد الكندي، كبار المغنين الشعبيين .



تميز أسلوب ابن قطامي بحسب د . المزروعي بالسهولة وجزالة اللفظ (السهل الممتنع) ودار في بحور الردح والونة والمقالة والمنظومة، وتنوعت أساليبه الشعرية تبعا لتعدد أغراضه في الغزل والنصح والحكم والمجتمع والشكاوى والمدح والوطنيات، وكان له قصائد كثيرة فقد أغلبها باستثناء بعض القصائد الوطنية التي يعمل د . المزروعي على جمعها في كتاب سيصدر في هذا العام .



بدوره تناول فهد المعمري الشاعر حميد بن ذيبان الذي وصفه ب (شاعر اليراع والشراع) فسلط الضوء على مولده في منطقة الرأس بمدينة دبي في ديرة لأب تمرس في ركوب البحر والغوص واستعرض جانباً من الحياة الاجتماعية للشاعر وأيضا حياته العملية، كما تناول البحر في قصائده وهو الذي كان شغوفاً بالمياه الزرقاء منذ نعومة أظفاره والأمواج الهادئة التي تتكسر على رمال الشواطئ الذهبية فكتب قصائد عن البحر وهو في الثامنة من عمره، أبرزها وصفه لسباقات القوارب الشراعية في دبي وأبو ظبي وغيرهما التي بلغ عددها 22 سباقا ما بين عامي 1988 و2010 فنظم 22 قصيدة من وحي هذه السباقات .



وتناول المعمري الإرث الشعري لابن ذيبان وهو الذي بدأ قول الشعر في سن 17 عاماً، كما أطلق للغزل عنان الخيال والإبداع، وتطرق لبيئة الشعر وفنونه عند ابن ذيبان فضلا عن أغراضه الشعرية، كما برز في المديح ومنها قصيدته في رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله .



واستكمل المعمري أغراض ابن ذيبان الشعرية في الرثاء والحنين والشكوى والعتاب والحكمة، كما تناول روافده الشعرية من البحر والتاريخ والجغرافيا وسلط الضوء على إنجازاته الشعرية، وقرأ بعضاً من قصائده التي جاءت تحت عناوين متفرقة .



أما مريم النقبي فتناولت آمنة بن علي المعلا التي وصفتها ب (قيثارة الشعر الشعبي) وهي الملقبة بسلوان فسلطت الضوء على حضورها في مهرجان الشارقة في الشعر الشعبي، كما تناولت سيرتها الذاتية ومولدها ونشأتها وجاءت على محطات متفرقة من حياتها وتجربتها الشعرية، حيث ولدت في أم القيوين وتنقلت في أماكن كثيرة انعكست آثارها في قصائدها فقالت في وصف تجربتها “للشاعرة قدرة على صياغة القصيدة بأسلوب سلس ومحبب لا تعقيد فيه، تختار الألفاظ السهلة والمفردة الإماراتية الأصيلة، وقد حرصت الشاعرة في قصائدها على الوحدة الموضوعية وتسلسل الأفكار وتناغم أبيات القصيدة لتكون منظومة شعرية متناغمة” .



استعرضت النقبي النواحي البيئية والاجتماعية والنفسية التي أثرت في آمنة المعلا ومنها شخصية الأب الشاعر وتعدد الأمكنة والطبيعة، ودرست أغراضها الشعرية وعناصر تجربتها في الحنين والوجع وعشقها للتفاصيل والتغني بالأمكنة، كما درست الصورة الشعرية عندها وصورها وتشبيهاتها وقدمت قراءات من تجربتها الشعرية . في نهاية الندوة كرم راشد شرار الضيوف وسلمهم الشهادات التقديرية .


جريدة الخليج