المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاثة شعراء صدحوا بحب الوطن وحلقوا في عوالم الخيال


سالم الوشاحي
06-02-2013, 06:31 AM
في أمسية شعرية مصرية عمانية مشتركة -
كتب: ماجد الندابي -

صدحت ثلاثة أصوات شعرية مغردة شارك فيها كل منث الشاعرة المصرية شيرين أحمد العدوية، والشاعرة العمانية الشيماء العلوية والشاعر فهد الأغبري، وأدارت الأمسية د.سعيدة خاطر، في أمسية أدبية ضمن فعاليات "الأسبوع الثقافي المصري" في السلطنة، والذي ينظمه المكتب الثقافي بسفارة جمهورية مصر العربية في السلطنة بالتعاون مع السفارة المصرية والمكتب الإعلامي المصري.
في بداية الأمسية تحدثت د.سعيدة خاطر عن علاقتها الوثيقة بمصر وما تحتويه من إرث ثقافي وحضاري ذاكرة أنها آثرت أن تحضر هذه الفعالية على الرغم من أنه كانت بالأمس ثلاث فعاليات أدبية، مما يستعي المزيد من عمليات التنسيق بين المؤسسات الثقافية لكي لا تتعارض فعالياتها، ومن ثم عرجت في تقديمها للشاعرة المصرية شيرين أحمد وصداقتها الوثيقة بها التي تمتد إلى عشرين عاما، فقد قامت بعمل دراسات مختلفة عن دواوينها الشعرية، مشيرة إلى نبذة من سيرة العدوية الذاتية والأدبية، وقد قامت شيرين بتقديم باقة من الورود لسعيدة خاطر، قبل أن تهدي ورودا من قصائدها إلى الحضور.
وألقت شيرين أولى قصائدها التي حملت عنوان "منك إليك" التي استخدمت فيها ياء المتكلم، مكررة في القصيدة عبارة "آه سمي" مطعِّمة قصيدتها بالكثير من الصور الشعرية الجميلة التي انتزعتها من الطبيعة لتشكل بها تراكيب شعرية نالت إعجاب الحضور، وتقول في مقطع من نصها "سيف المحبة هزني فتساقط العمر القصي".
كما أهدت الشاعرة المصرية قصيدتها "صباح" إلى الشهداء المصريين الذين قضوا نحبهم في الربيع العربي الذي طال مصر، وقد ابتدأت قصيدتها بمقطع "هل ثم ضوء للصباح، دقت يدي بابا ألا أحد يرد، رد الصدى: أحد أحد"، وقد كان هنالك مساران متوازيان في النص يمثل المسار الأول عملية التساؤل الذي تطرحه الشاعرة، حيث تكررت الصفات البشرية التي أسقطتها الشاعرة على الصباح مثل عبارة "هل ثم عقل للصباح" ، "هل ثم طفل للصباح" ، "هل ثم بنت للصباح" والمسار الآخر يمثله الواقع الذي يجيب عن التساؤلات بالنبرة الحزينة التي تستمد حزنها وبكائيتها من الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب المصري.
وفي قصيدتها "قمع الحرير" حاولت شيرين أن تتمثل الحالة الصوفية في نصها الذي كتبته بعد أن سمعت إلى أغنية سودانية صوفية ولم تفهم المقطع الذي كانت تردده الأغنية ولكنها تأثرت من الحالة الشعورية وقامت بالبكاء وهذا المقطع هو "جيقاتك بل يا بليل، بل يا بليل" وقد حشدت شيرين في هذا النص الكثير من المصطلحات الصوفية لتطعم بها قصيدتها من أمثال:" الطور، البعث، السكر، فلك، البصيرة، الطريقة" ولكنها نسجتها في قالب شعري رائع ذاهبة في ذلك إلى التنغيم الشعري في مقاطع القصيدة والذي يتناسب كثيرا مع الأناشيد الصوفية.
كما ألقت الشاعرة الشيماء العلوية مجموعة من نصوصها بعد أن استعرضت المقدمة نبذة من سيرتها الذاتية ومن ثم قرأت قصائدها التي ابتدأتها بقصيدة "في الطريق إلى آخري وأولي" بالإضافة إلى مجموعة من النصوص التي حلقت فيها بالكثير من الصور الشعرية الجامحة في الخيال.
وقد ابتدأ الشاعر فهد الأغبري نصوصه الشعرية النبطية بقصيدة وطنية في حب الوطن والقائد مختتما إياها بقوله "إذا قالوا تخرج هالفهد من جامعة قابوس"، كما ألقى قصيدة طريفة أهداها إلى نفسه بعنوان "في يوم ميلادي" وقصيدة أخرى ابتدأها بثلاثة أبيات باللهجة المصرية ومن ثم أكمل عليها بالأبيات النبطية التقليدية.
جريدة عمان