المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الرزاق عبد الواحد يطرق أبواب الوجع العراقي


سالم الوشاحي
07-02-2013, 06:28 AM
عبد الرزاق عبد الواحد يطرق أبواب الوجع العراقي
المصدر: الشارقة ـ شاكر نوري


الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد على المنصة من المصدر

نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أمسية للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد على مسرح القصباء، حضرها جمهور كبير ومتفاعل بالتصفيق تارة والحزن والانكفاء تارة أخرى. قدم الأمسية الشاعر الإماراتي طلال سالم.

استهل عبدالواحد الأمسية بكلمة نثرية، قال فيها:" إني أرى في وجوهكم العراق والإمارات"، ثم قرأ مجموعة من القصائد التي تمحورت حول مواضيع عامة، منها ما هو وجداني، وإنساني، ومنها ماهو وطني وقومي، انشد إليها الحضور، وتفاعلوا معها. وجاءت قصيدته الشارقة" مدخل حب موجع" قائلاً: شرف لأرضك أم تكوني نجماً يشعشع في العيون/ شرف لها أن أصبحت مهد الثقافة والفنون/ وتجنبت كل الأذى وتجاوزت كل الظنون/ وتلألأت في ليل أمتنا مكملة الجفون.

يعيش الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد غربتي الروح والجسد، ويتمنى أن يمتد به العمر حتى يرى بغداد التي يعشق تستعيد أمنها ونورها ودورها الثقافي والسياسي.

تحدث عن معاناته الشخصية والعامة في آن واحد، وماذا ننتظر من إنسان فقد وطنه وبيته وتفرق أولاده وأحفاده في أربع قارات الارض ، وعاش في الثمانين مغترباً لا ملجأ له، فأن: ليس اليتيم يتيم الوالدين/ إن اليتيم يتيم الدار والوطن. ثم ألقى قصيدة عن سوريا، وحنينه إلى هذا البلد الممزق.

عبد الرزاق عبد الواحد شاعر الوجع العراقي الذي يطوف العالم بحثاً عمن يصغي إليه. ولكنه لا ييأس، فيقدم صورة مشرقة للعراق الذي سينهض بعد كبوته ، فهو يستعرض تاريخ العراق من زهو انتصارها إلى فجيعة دمائها.

قصائده التي ألقاها في هذه الأمسية مرتبطة بعراق الماضي والحاضر والمستقبل ، فهو شاعر يحمل إرث أجداده الأوائل من الرعيل الأول أولئك الذين أسهموا في ازدهار الشعر العربي، حاملاً الأبجديات وتاريخ وطنه في أبياته، و في الختام تم تكريم الشاعرعبدالواحد من قبل الشاعرحبيب الصايغ .