المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البنى الحكائية في أدب الأطفال العربي الحديث


سالم الوشاحي
08-02-2013, 11:17 AM
عرض : حواس محمود
يعتمد المؤلف د . موفق مقدادي في كتابه “البنى الحكائية في أدب الأطفال العربي الحديث “ على تقنيات السرد الحديثة كأدوات للتعامل مع موضوع البنى الحكائية لأدب الأطفال في العالم العربي ، في مجال الحكاية : الشعرية والنثرية ، وذلك لأن السرد أو القص فعل يقوم به الراوي الذي ينتج القصة.
ولهذا قام المؤلف بدراسة النصوص الحكائية يعود المؤلف للاستفادة والنظر إلى الدراسات التي عالجت هذا الموضوع وكذلك إلى الدراسات التي تلامس أدب الأطفال وتقنيات السرد أو تقاربهما لنفس الغاية الدراسة الحالية تأتي في جانبين نظري وتطبيقي ، فالنظري يتناول تاريخ أدب الأطفال وتطوره ، والحديث عن مفهوم السرد والروي والصيغة ،أما التطبيقي فيتناول النصوص المختارة للتطبيق عليها يبدأ المؤلف دراسته بحديث عن مفهوم البنية ، والحكاية ، والسرد ، وأهميته في الدراسات النقدية الحديثة ، ويعرض في الفصل الأول مسيرة أدب الأطفال العربي من حيث جذوره ونشأته وتطوره ، ويناقش النوع الأدبي : الشعر والنثر مبينا أنواعهما وخصائصهما ، ويعرض سمات أدب الأطفال العربي وفي الفصل الثاني يدرس المؤلف اللغة وجماليات الأداء الأسلوبي ، بالتركيز على الأهمية البالغة للغة ، واهم الأساليب اللغوية التي اتبعها الكتاب العرب في قصصهم الموجهة إلى الأطفال أما الفصل الثالث فيتناول المؤلف موقع الراوي واعتبارات التلقي ، بتعريف الراوي وتبيان أهميته ووظائفه ، ومظاهر حضوره في الحكي، وتدخلاته فيما يروي ، وتعدد الرواة ويقدم الفصل الرابع المعطيات السيكولوجية للأبنية السردية موضحا أهمية القصة ودورها في إشباع الحاجات النفسية والمعرفية للأطفال وذلك بالتركيز على المعطيات السيكولوجية ، ويعالج الفصل الخامس صيغ الحكايات وتنوعاتها ، بتبيان معنى الصيغة ، واهم الصيغ التي اتبعها الكتاب في قصصهم ويتطرق الفصل السادس للبيئة القصصية : المكانية والزمانية ، فيبين أهمية المكان وخصوصية المكان العربي ، ويعرض لمفهوم الزمن وأهميته وطبيعة الزمن القصصي ، ويتناول سرعة النص – أي الحركات السردية – من خلال تطبيقها على قصة علاء الدين ، وفي الختام يبين المؤلف أهم نتائج الدراسة الكتاب مؤلف هام عن أدب الأطفال في جانب لم يأخذ دوره الإضائي والبحثي التحليلي والنقدي وهو جانب البنى الحكائية ، وهذا ما جاء الكتاب من أجله خصيصا.
جريدة الأتحاد الإماراتية