المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهرجان الآداب يستقطب أبرز كتّاب الرواية البوليسية


سالم الوشاحي
09-02-2013, 03:57 AM
8 روائيين تربعت أعمالهم على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً
مهرجان الآداب يستقطب أبرز كتّاب الرواية البوليسية
المصدر: دبي رشا المالح التاريخ: 09 فبراير 2013

تحظى الرواية البوليسية التي مضى على إصدار أول عمل منها قبل أكثر من 200 عام، بشريحة واسعة من القراء من مختلف الأعمار والجنسيات. ويذكر بعض النقاد المختصين أن أول عمل في أدب الجريمة ظهر في قصة "التفاحات الثلاث" في كتاب "ألف ليلة وليلة"، ولكن هذا النوع من الأدب لم يؤخذ على محمل الجد كجنس أدبي قائم بحد ذاته إلا عام 1900. وفي كل عصر يبرز العديد من الكتاب اللامعين في هذا الفن، الذي لا يزال الكتاب الغربيون يحتلون مركز الصدارة فيه.

لغز الجريمة

ولم يغفل مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الخامسة التي ستقام خلال الفترة من 5 إلى 9 مارس في فندق انتركوننتال بدبي فستيفال سيتي، هذا الجنس الأدبي حيث دعا ثمانية روائيين متخصصين في أدب الجريمة، ممن حققوا نجاحاً وشهرة في بلدانهم وخارجها والذين ترجمت أعمالهم إلى العديد من اللغات. علماً أن الأمسية الخاصة التي ينظمها المهرجان "عشاء مع لغز الجريمة" قد نفدت تذاكرها، وفيها يشارك الجمهور في حل لغز الجريمة التي يؤديها ممثلون بارعون، بمرافقة أحد كتّاب الجريمة المدعوين الذين سيجلس كل منهم مع إحدى المجموعات، ليساهم معهم في تحليل المعطيات والقرائن والتعرف على الأبطال والأشرار، وتحديد العناصر الروائية الهامة، والعناصر الأخرى التي تشتت الانتباه، من أجل الوصول إلى مرتكب الجريمة.

كتاب وجوائز

وأبرز الكتاب المدعوين في هذا الإطار الروائي الأميركي جيفري ديفر (1943)، الذي حققت أكثر من 20 رواية له أعلى المبيعات بما فيها "جامع العظام" التي حولت إلى فيلم سينمائي، وكان ديفر قد أعلن عن روايته "كارت بلانش" من بطولة جيمس بوند خلال دورة المهرجان الثالثة. وقد نال ديفر العديد من الجوائز منها جائزتا "الخنجر الفولاذي"، و"خنجر القصة القصيرة" من رابطة كُتَاب الجريمة البريطانية، وجائزة إليري كوين للقراء ثلاث مرات، فئة أفضل قصة قصيرة للعام. ونال كتابه "القمر البارد" لقب كتاب العام من رابطة كتاب الغموض باليابان، كما فاز بالجائزة الكبرى لرابطة كتاب روايات المغامرة في اليابان.

بلاد الضباب

أما المشاركون من بلاد الضباب والغموض ومهد الرواية البوليسية، فهم البريطانيون مارك بيلينغهام وجيفري آرشر وليندا لا بلانتي. وعلى الرغم من أن شخصية آرشر (1961) تثير فضول قرائه، خاصة وأنه لا يستطيع الكتابة إن لم يكن كل ما في مكتبه في مكانه الدقيق وبشكل مستقيم من القلم إلى الممحاة والدفتر بما في ذلك سجادة الأرض، إلا أن أعماله تعكس ذكاءه الحاد وموهبته خاصة في روايته الشهيرة "الأخوة الأعداء". واعتبرت صحيفة صنداي تايمز رواية مارك بيلينغهام (1961) "الرأس النائم" واحدة من أهم 100 كتاب في العقد الماضي، وتم توزيعها في الليلة العالمية للكتاب2012. في حين كتبت ليندا لا بلانت (1943) سيناريوهات مسلسلات تلفزيونية تتمحور حول الجريمة، أما العمل الذي حقق شهرتها فهو مسلسل "أرامل" ابتداءً من الحلقة السادسة وكان ذلك عام 1983.

بقية الفرسان

وتنتهي جولة التحري عن الكتاب المشاركين مع الروائي الروسي بوريس آكونين (1956) الذي يعتبره الروس أيقونة كتاب الجريمة في بلدهم، والاسكوتلندي إيان رانكين (1960) الذي اشتهر من خلال بطليه المفتش ريبوس والتحري مالكولم فوكس.




كُتاب شباب



يلتقي زوار المهرجان بالروائي الفرنسي الشاب مكسيم شاتام (1976)، ورغم صغر سنه يتمتع بشعبية واسعة حيث تجاوزت مبيعات أعماله مليونين ونصف، والذي يعتبره النقاد، الكاتب الذي أحيا أدب الرواية البوليسية في فرنسا. وتجربة شاتام مع الكتابة لم تبدأ بالأمس بل قبل 11 عاما حيث أصدر خلالها 15 رواية موزعة على "ثلاثية الشر" و"دورة الإنسان" و"العالم الآخر". ومن بلد الطبيعة إيرلندا يلتقي الزوار من خلال الروائي جون كونولي (1968) ببطل رواياته الشهير التحري الخاص تشارلي باركر الذي يستقيل من الشرطة بعد مقتل زوجته وابنته ليعمل بشكل مستقل. اقتبست السينما أربعة من أعماله والأخير منها تحت التصوير ويحمل عنوان رواياته " كتاب الأشياء المفقودة"، أما مخرج الفيلم فهو الإيرلندي جون مور.
جريدة البيان