سالم الوشاحي
10-02-2013, 05:02 AM
عكف على متابعته وتوثيقه منذ 20 عاماً
الكعبي يجمع أرشيف القصيدة النبطية في الصحف الإماراتية
الشارقة - محمد أبو عرب:
على مدار أيام مهرجان الشارقة للشعر للشعبي الذي اختتم مساء أمس الأول، توسّط أرشيف صحفي -يحوي مئات الصفحات- مبنى قصر الثقافة حيث تعقد الأمسيات وتقام الندوات، فظهر بعرضه كجزء من برنامج المهرجان، إلا أن الأرشيف الذي يتحلق الحاضرون حوله، يقلبون ويقرأون صفحاته، يدعو للتساؤل عن محتواه، والجهة التي تملكه، وعمره، وغيرها العديد من الأسئلة .
تأتي الإجابة عن الأسئلة كلها من الشاعر الشعبي عبدالله الكعبي الذي يحمل ملفه، ويقف قريباً من الأرشيف متخوفاً عليه مراعياً له، إذ يتضح بأن كل تلك الصفحات هي ملكه، جمعها طوال أكثر من عشرين عاماً، وكلها صفحات كانت مخصصة في الجرائد اليومية الإماراتية للشعر النبطي .
حول ذلك التقت “الخليج” الشاعر عبدالله الكعبي للوقوف عند جهده في جمع الأرشيف، وأهمية الأرشيف في التأريخ لشعراء القصيدة الشعبية في الإمارات، فيقول: “بجهد شخصي بدأت أجمع كل ما ينشر من شعر شعبي في الصحف اليومية الإماراتية منذ أواخر الثمانينينات وحتى اليوم، حيث كان للصحف تقليد أسبوعي تخصص فيه صفحة لنشر قصائد الشعراء الشعبيين في الإمارات” .
ويضيف: إن أهمية الأرشيف ليست بطول عمره أو بعدد صفحاته وحسب، بل بالتنبيه إلى أن الكثير من الشعراء الذين كانوا حاضرين بشكل مستمر خلال التسعينات اختفوا تماماً عن الساحة الشعرية ولم يعودوا للشعر أبداً، وهم يعّدون بالعشرات، ومنهم من كان معروفاً وله حضوره .
ويبين أن الأرشيف يذكر الصحف بتقاليد مهمة لم تعد موجودة اليوم، كانت تحرص فيها على الاهتمام بكل ما هو شعبي وتراثي يعكس الهوية الحضارية الإماراتية، مشيراً إلى أن الأرشيف يحوي مئات الصفحات لصحف لم تعد موجودة .
عن صفحات أرشيف جريدة “الخليج” يقول الكعبي: كان للخليج صفحة تصدر كل اثنين بعنوان “قوافل خليجية” يَنشر فيها الكثير من الشعراء النبطيين، وكان يشرف عليها الشاعر سلطان العميمي، مرات أخرى كان يشرف عليها الشاعر عبدالعزيز مسلم .
ويوضح أنه حريص على ألا ينتهي هذا “الكنز”، لذلك وافق على طلب مركز الشارقة للشعر الشعبي بأخذ نسخ مصورة عن أرشيف الجرائد .
وبيّن أن إدارة المركز ممثلة بالشاعر راشد شرار طلبت منه أخذ نسخ مصورة عن الأرشيف كاملة ليتم عرضها في مقر المركز كصفحات توثق للشعر النبطي الإماراتي، وتعين الباحثين في دراستهم عن القصيدة النبطية الإماراتية .
ويؤكد الكعبي أن عنايته في الأرشيف وجمع القديم، ليست مقتصرة على الصحف، بل بجمع كل ما صدر من الكتب القديمة، والعملات، والطوابع والفخاريات القديمة وغيرها، واصفاً بيته الذي يحوي كل ذلك بالمتحف، ومنوهاً إلى أنه بعد سنوات في جمع كل ما هو قديم بات يشارك بتحفه ومقتنياته في الكثير من المهرجانات المقامة في الدولة لمناسبة وطنية، أو إحياء لذكرى أو غيرها .
جريدة الخليج
الكعبي يجمع أرشيف القصيدة النبطية في الصحف الإماراتية
الشارقة - محمد أبو عرب:
على مدار أيام مهرجان الشارقة للشعر للشعبي الذي اختتم مساء أمس الأول، توسّط أرشيف صحفي -يحوي مئات الصفحات- مبنى قصر الثقافة حيث تعقد الأمسيات وتقام الندوات، فظهر بعرضه كجزء من برنامج المهرجان، إلا أن الأرشيف الذي يتحلق الحاضرون حوله، يقلبون ويقرأون صفحاته، يدعو للتساؤل عن محتواه، والجهة التي تملكه، وعمره، وغيرها العديد من الأسئلة .
تأتي الإجابة عن الأسئلة كلها من الشاعر الشعبي عبدالله الكعبي الذي يحمل ملفه، ويقف قريباً من الأرشيف متخوفاً عليه مراعياً له، إذ يتضح بأن كل تلك الصفحات هي ملكه، جمعها طوال أكثر من عشرين عاماً، وكلها صفحات كانت مخصصة في الجرائد اليومية الإماراتية للشعر النبطي .
حول ذلك التقت “الخليج” الشاعر عبدالله الكعبي للوقوف عند جهده في جمع الأرشيف، وأهمية الأرشيف في التأريخ لشعراء القصيدة الشعبية في الإمارات، فيقول: “بجهد شخصي بدأت أجمع كل ما ينشر من شعر شعبي في الصحف اليومية الإماراتية منذ أواخر الثمانينينات وحتى اليوم، حيث كان للصحف تقليد أسبوعي تخصص فيه صفحة لنشر قصائد الشعراء الشعبيين في الإمارات” .
ويضيف: إن أهمية الأرشيف ليست بطول عمره أو بعدد صفحاته وحسب، بل بالتنبيه إلى أن الكثير من الشعراء الذين كانوا حاضرين بشكل مستمر خلال التسعينات اختفوا تماماً عن الساحة الشعرية ولم يعودوا للشعر أبداً، وهم يعّدون بالعشرات، ومنهم من كان معروفاً وله حضوره .
ويبين أن الأرشيف يذكر الصحف بتقاليد مهمة لم تعد موجودة اليوم، كانت تحرص فيها على الاهتمام بكل ما هو شعبي وتراثي يعكس الهوية الحضارية الإماراتية، مشيراً إلى أن الأرشيف يحوي مئات الصفحات لصحف لم تعد موجودة .
عن صفحات أرشيف جريدة “الخليج” يقول الكعبي: كان للخليج صفحة تصدر كل اثنين بعنوان “قوافل خليجية” يَنشر فيها الكثير من الشعراء النبطيين، وكان يشرف عليها الشاعر سلطان العميمي، مرات أخرى كان يشرف عليها الشاعر عبدالعزيز مسلم .
ويوضح أنه حريص على ألا ينتهي هذا “الكنز”، لذلك وافق على طلب مركز الشارقة للشعر الشعبي بأخذ نسخ مصورة عن أرشيف الجرائد .
وبيّن أن إدارة المركز ممثلة بالشاعر راشد شرار طلبت منه أخذ نسخ مصورة عن الأرشيف كاملة ليتم عرضها في مقر المركز كصفحات توثق للشعر النبطي الإماراتي، وتعين الباحثين في دراستهم عن القصيدة النبطية الإماراتية .
ويؤكد الكعبي أن عنايته في الأرشيف وجمع القديم، ليست مقتصرة على الصحف، بل بجمع كل ما صدر من الكتب القديمة، والعملات، والطوابع والفخاريات القديمة وغيرها، واصفاً بيته الذي يحوي كل ذلك بالمتحف، ومنوهاً إلى أنه بعد سنوات في جمع كل ما هو قديم بات يشارك بتحفه ومقتنياته في الكثير من المهرجانات المقامة في الدولة لمناسبة وطنية، أو إحياء لذكرى أو غيرها .
جريدة الخليج