سالم الوشاحي
10-02-2013, 05:11 AM
نخبة من رؤساء تحرير الصحف العربية يزورون نزوى ويلتقون ابن علوي والرواس
Sun, 10 فبراير 2013
احتفاء بمرور 40 عاما على ميلاد جريدة عمان -
مسيرة مجلس التعاون ناجحة والربيع العربي أزهر فـي السلطنة عام 1970
نزوى – محمد الحضرمي -
التقى نخبة من رؤساء تحرير الصحف العربية، ضيوف مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان صباح أمس، بمعالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، في فندق جولدن توليب نزوى، حيث تطارحوا معه القضايا المتعلقة بعلاقة السلطنة بالدول الصديقة والشقيقة، وتدارسوا معه القضايا الراهنة التي تشغل بال المواطن العربي، كمستقبل المنطقة بعد الربيع العربي، حيث أكد معاليه أن العالم أصبح اليوم قرية واحدة، وترتبط الدول ببعضها البعض بمصالح مشتركة.
وقال معاليه في لقائه بالوفد الصحفي: إن أهم المصالح التي تربط القوى العالمية بالشرق هي البترول، ولذلك فأمريكا تفكر في بترول الشرق الأوسط، لأنها بحاجة إليه، وباعتبارها دولة ذات نفوذ فإنها أيضا تجدد استمرارية نفوذها في المنطقة.
كما تحدث عن مستقبل مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث قال: نحن متفائلون بخير فيما يخص مستقبل دول مجلس التعاون، و أكد أن مسيرة مجلس التعاون كانت ناجحة في مجملها، ونحن شركاء في التعاون، وبيننا سعة من التفاهم والحوار المشترك.
كما تحدث عن العلاقة بين السلطنة وإيران، وأكد أن السلطنة تمتلك حزمة كبيرة من العلاقات السياسية القوية مع دول الجوار، ونحن في السلطنة ننظر إلى علاقاتنا مع الدول بما يحفظ حق الجوار.
وأكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالقول: إن العالم العربي تنقصه الإدارة المالية، والأهم من ذلك الاستثمار الناجح للمال.
كما التقى رؤساء تحرير الصحف العربية ضيوف المؤسسة بمعالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، والذي أكد في حواره معهم أن الصحافة مرآة للمجتمع، فإذا صلح المجتمع صلحت معه الصحافة، وصلح الإعلام.
وأكد معاليه أن الربيع العربي أزهر في السلطنة في عام 1970م، حيث قال: ربيعنا العربي بدأ مع تولي جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم، فأنتجت نهضة نقلت المجتمع من حال إلى حال آخر.
وقال أيضا: بعد أربعين عاما من النهضة العمانية المباركة، حدثت مطالب من قبل الشعب، وقابله استماع من قبل الحكومة، التي لبت المطالب ولا تزال، لأن رخاء المجتمع واستقرار الحياة في عمان هي واحدة من أهداف النهضة.
وأكد معالي المستشار أن أصحاب الثورات يجب أن ينشغلوا بصنع الثورة لا بقطف الثمرة، مضيفا إن المجتمعات العربية ستبحث عن حقها بنفسها، فهم تراب الأوطان وغباره.
هذا وقد زار الوفد الذي ضم نخبة من رؤساء تحرير الصحف الخليجية والعربية مدينة نزوى، وتجولوا داخل أرجاء القلعة الأثرية، وتعرفوا على معالمها العمرانية، التي تجمع بين الحصن، حيث شيد قبل تسعمائة عام، وبين القلعة بمحيطها الدائري، الذي شيد قبل أربعة قرون.
وحول هذه الزيارة واللقاء بمعاليهما تحدث الأستاذ عبدالباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي، ووصف زيارته لمدينة نزوى بأنها مبهرة، وأكد بالقول: ما يعجبني في السلطنة هو حفاظها على تراثها الإسلامي المتمثل في المعمار، هذا وقد حركت زيارتي للقلعة الحنين الكامن في داخلي إلى أيام العز العربية، ونحن نفتخر بالتراث، فهو نتاج أمة، وثقافة شعب عاش تجربته مع الحياة، لقد شعرت بنشوة وأنا أزور هذه الأمكنة الأثرية.
وتحدث عن لقائه بمعاليهما، حيث قال: كانت فرصة لتبادل وجهات النظر، ونستمع إليهما حول بعض القضايا العربية الشائكة، وهذا نابع من حرصنا على فهم ماذا يجري في ثورات الربيع العربي، وكذلك طبيعة المرحلة القادمة من وجهة نظر رسمية، وكان الحديث صريحا ووديا، وفيه تبادل للآراء، ولا شك أن الكاتب والصحفي يحتاج إلى مثل هذه اللقاءات، خاصة لشخص يعيش في المهجر، يريد من حين إلى آخر أن يطلع على الصورة من أهلها.
وعن احتفالية جريدة $ بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيسها، قال عطوان: إن هذا الزمن هو زمن الإعلام، وزمن حرية التعبير، وزمن التقرب بشكل أكبر للمواطن الذي أصبح هو ديكتاتورا بكل معنى الكلمة، فمسؤولية الإعلام تبدو كبيرة جدا.
ولاشك أن جريدة $ مرت بمراحل كثيرة، وفي رأيي أن المرحلة القادمة هي الأخطر، لأن القارئ أصبح منفتحا على ثورة من المعلومات غير عادية، وهذا يشكل تحديا كبيرا للصحف والصحفيين والكتَّاب، وما كان يصلح في الماضي حتما لا يصلح في الوقت الحاضر، فإذا لم نتطور كصحفيين وككتاب وكصحف فأعتقد أننا سننقرض مثل الديناصورات.
جدير بالذكر أن الوفد الصحفي يضم نخبة من رؤساء تحرير الصحف العربية، وهم عبدالباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي، وعبدالناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام المصرية، وتوفيق رزق من السياسة الكويتية، وجابر الحرمي رئيس تحرير الشرق الأوسط، ومحمد حسن البنَّا رئيس تحرير الأخبار المصرية، وحسين عبدالغني، صحفي وتلفزيوني ومحلل سياسي مصري، وراشد العريمي من صحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى جانب سليمان القضاة ومحمد عمايرة، اللذيْن عَمِلا في تأسيس جريدة $ مع بداية صدورها عام 1972م, وثناء عطوى مسؤولة العلاقات بمؤسسة الفكر العربي، حيث تستضيفهم مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان هذه الأيام، للمشاركة في الاحتفالية التي تقيمها المؤسسة مساء اليوم في حديقة فندق أنتركونتيننتال مسقط، وذلك بمناسبة مرور أربعين عاما على ميلاد جريدة $، وصدور أول عدد منها، والذي صادف في اليوم الثامن عشر من نوفمبر عام 1972م
جريدة عمان
Sun, 10 فبراير 2013
احتفاء بمرور 40 عاما على ميلاد جريدة عمان -
مسيرة مجلس التعاون ناجحة والربيع العربي أزهر فـي السلطنة عام 1970
نزوى – محمد الحضرمي -
التقى نخبة من رؤساء تحرير الصحف العربية، ضيوف مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان صباح أمس، بمعالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، في فندق جولدن توليب نزوى، حيث تطارحوا معه القضايا المتعلقة بعلاقة السلطنة بالدول الصديقة والشقيقة، وتدارسوا معه القضايا الراهنة التي تشغل بال المواطن العربي، كمستقبل المنطقة بعد الربيع العربي، حيث أكد معاليه أن العالم أصبح اليوم قرية واحدة، وترتبط الدول ببعضها البعض بمصالح مشتركة.
وقال معاليه في لقائه بالوفد الصحفي: إن أهم المصالح التي تربط القوى العالمية بالشرق هي البترول، ولذلك فأمريكا تفكر في بترول الشرق الأوسط، لأنها بحاجة إليه، وباعتبارها دولة ذات نفوذ فإنها أيضا تجدد استمرارية نفوذها في المنطقة.
كما تحدث عن مستقبل مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث قال: نحن متفائلون بخير فيما يخص مستقبل دول مجلس التعاون، و أكد أن مسيرة مجلس التعاون كانت ناجحة في مجملها، ونحن شركاء في التعاون، وبيننا سعة من التفاهم والحوار المشترك.
كما تحدث عن العلاقة بين السلطنة وإيران، وأكد أن السلطنة تمتلك حزمة كبيرة من العلاقات السياسية القوية مع دول الجوار، ونحن في السلطنة ننظر إلى علاقاتنا مع الدول بما يحفظ حق الجوار.
وأكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالقول: إن العالم العربي تنقصه الإدارة المالية، والأهم من ذلك الاستثمار الناجح للمال.
كما التقى رؤساء تحرير الصحف العربية ضيوف المؤسسة بمعالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، والذي أكد في حواره معهم أن الصحافة مرآة للمجتمع، فإذا صلح المجتمع صلحت معه الصحافة، وصلح الإعلام.
وأكد معاليه أن الربيع العربي أزهر في السلطنة في عام 1970م، حيث قال: ربيعنا العربي بدأ مع تولي جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم، فأنتجت نهضة نقلت المجتمع من حال إلى حال آخر.
وقال أيضا: بعد أربعين عاما من النهضة العمانية المباركة، حدثت مطالب من قبل الشعب، وقابله استماع من قبل الحكومة، التي لبت المطالب ولا تزال، لأن رخاء المجتمع واستقرار الحياة في عمان هي واحدة من أهداف النهضة.
وأكد معالي المستشار أن أصحاب الثورات يجب أن ينشغلوا بصنع الثورة لا بقطف الثمرة، مضيفا إن المجتمعات العربية ستبحث عن حقها بنفسها، فهم تراب الأوطان وغباره.
هذا وقد زار الوفد الذي ضم نخبة من رؤساء تحرير الصحف الخليجية والعربية مدينة نزوى، وتجولوا داخل أرجاء القلعة الأثرية، وتعرفوا على معالمها العمرانية، التي تجمع بين الحصن، حيث شيد قبل تسعمائة عام، وبين القلعة بمحيطها الدائري، الذي شيد قبل أربعة قرون.
وحول هذه الزيارة واللقاء بمعاليهما تحدث الأستاذ عبدالباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي، ووصف زيارته لمدينة نزوى بأنها مبهرة، وأكد بالقول: ما يعجبني في السلطنة هو حفاظها على تراثها الإسلامي المتمثل في المعمار، هذا وقد حركت زيارتي للقلعة الحنين الكامن في داخلي إلى أيام العز العربية، ونحن نفتخر بالتراث، فهو نتاج أمة، وثقافة شعب عاش تجربته مع الحياة، لقد شعرت بنشوة وأنا أزور هذه الأمكنة الأثرية.
وتحدث عن لقائه بمعاليهما، حيث قال: كانت فرصة لتبادل وجهات النظر، ونستمع إليهما حول بعض القضايا العربية الشائكة، وهذا نابع من حرصنا على فهم ماذا يجري في ثورات الربيع العربي، وكذلك طبيعة المرحلة القادمة من وجهة نظر رسمية، وكان الحديث صريحا ووديا، وفيه تبادل للآراء، ولا شك أن الكاتب والصحفي يحتاج إلى مثل هذه اللقاءات، خاصة لشخص يعيش في المهجر، يريد من حين إلى آخر أن يطلع على الصورة من أهلها.
وعن احتفالية جريدة $ بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيسها، قال عطوان: إن هذا الزمن هو زمن الإعلام، وزمن حرية التعبير، وزمن التقرب بشكل أكبر للمواطن الذي أصبح هو ديكتاتورا بكل معنى الكلمة، فمسؤولية الإعلام تبدو كبيرة جدا.
ولاشك أن جريدة $ مرت بمراحل كثيرة، وفي رأيي أن المرحلة القادمة هي الأخطر، لأن القارئ أصبح منفتحا على ثورة من المعلومات غير عادية، وهذا يشكل تحديا كبيرا للصحف والصحفيين والكتَّاب، وما كان يصلح في الماضي حتما لا يصلح في الوقت الحاضر، فإذا لم نتطور كصحفيين وككتاب وكصحف فأعتقد أننا سننقرض مثل الديناصورات.
جدير بالذكر أن الوفد الصحفي يضم نخبة من رؤساء تحرير الصحف العربية، وهم عبدالباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي، وعبدالناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام المصرية، وتوفيق رزق من السياسة الكويتية، وجابر الحرمي رئيس تحرير الشرق الأوسط، ومحمد حسن البنَّا رئيس تحرير الأخبار المصرية، وحسين عبدالغني، صحفي وتلفزيوني ومحلل سياسي مصري، وراشد العريمي من صحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى جانب سليمان القضاة ومحمد عمايرة، اللذيْن عَمِلا في تأسيس جريدة $ مع بداية صدورها عام 1972م, وثناء عطوى مسؤولة العلاقات بمؤسسة الفكر العربي، حيث تستضيفهم مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان هذه الأيام، للمشاركة في الاحتفالية التي تقيمها المؤسسة مساء اليوم في حديقة فندق أنتركونتيننتال مسقط، وذلك بمناسبة مرور أربعين عاما على ميلاد جريدة $، وصدور أول عدد منها، والذي صادف في اليوم الثامن عشر من نوفمبر عام 1972م
جريدة عمان