ضمت أحد عشر مجالا تكريم الفائزين في مسابقة سمائل للإبداع

[سالم الوشاحي]

سمائل ـ ناصر الشكيلي -
احتفل مساء يوم أمس الأول بقاعة شموخ المسرات بتكريم الفائزين بجائزة سمائل للإبداع رعى فعاليات الحفل الشيخ سيف بن هلال الحوسني رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى، وبحضور أصحاب السعادة عضوا مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي بولاية سمائل والمهندس يونس بن يعقوب السيابي أمين عام مجلس أمناء الجائزة وعدد من مسؤولي المؤسسات الحومية والخاصة والمشايخ والرشداء وجمع غفير من الحضور.
بدأت فعاليات الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، ثم حوار إبداعي بين المذيعين هلال الهلالي ومحمد القنوبي ، فيما بعد ألقى إبراهيم بن ناصر الرواحي عضو لجنة أمناء الجائزة كلمة اللجنة المنظمة رحب في بدايتها براعي الحفل والحضور وقال فيها: وجدت جائزة سمائل للإبداع للمبدعين في شتى صنوف الإبداع بالولاية، ومن المؤمل أن تفتح الجائزة آفاقا أكبر للعمل الإبداعي ، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى وكمية الأعمال الخيرية التطوعية وستزيد من التنافس العلمي والمعرفي والفكري بين أبناء الولاية بما يسهم في خدمة الوطن.
وأضاف الرواحي: "عندما طرحت فكرة الجائزة كان هناك إصرار على أن تقوم وتستمر لأهميتها لتنمية الأفكار الإبداعية مشيرا إلى أن المنظمين للجائزة ارتأوا أن يحمل شعار هذه الدورة الأولى للجائزة اسم " الفرض" لأنه مستمد من الشعار الأساسي للولاية ، حيث أن قيمة الجائزة ليست في المقدار المادي لها بل في إسهامها في مدى دفع المبدعين بالولاية للمزيد من العمل والجهد والإبداع وحين يرتبط الإبداع بالحياة يصبح للحياة طعم الجمال الأخاذ . موضحا : أن سمائل اليوم تحتفي بكم وبقدراتكم ومواهبكم ونشاطكم وحسكم الإبداعي ، وليست سمائل فقط من تحتفي بكم وإنما عمان بأكملها ، فهنيئا لكم ولنا هذا الإبداع المتجدد".

تكريم اللجنة المنظمة والجهات الراعية

بعد ذلك قام الشيخ سيف بن هلال الحوسني راعي الحفل بتكريم المشاركين وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء لجنة التقييم والشركات والمؤسسات والأفراد الداعمين والمساهمين في إنجاح الدورة الأولى للجائزة ، فيما قام أمين عام الجائزة المهندس يونس بن يعقوب السيابي بتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل.

تكريم المبدعين الفائزين في مجالات الجائزة الحادية عشرة

بدأ حفل تكريم الفائزين في جائزة سمائل للإبداع بطريقة مبهرة وبلمسة إبداعية من إبداعات مخرج الحفل محمد بن سالم النبهاني رئيس فرقة مسرح الدن للثقافة والفن دخل الطفل علي بن ناصر بن عبدالله الجابري من أقصى قاعة الحفل شاقا طريقه وسط جموع الحضور وهو يحمل مجسما لنخلة الفرض وهو الشعار الرسمي الذي اتخذ للجائزة في دورتها الأولى ويضعه بعد ذلك على خشبة المسرح وسط تصفيق حار من الحضور ، ليعلن بذلك بداية حفل التكريم للفائزين في مجالات الجائزة الإحدى عشر مجالا .
جائزة سمائل للإبداع في دورتها الأولى اشتملت على أحد عشر مجالا وهي المجال الثقافي بفرعيه الفنون والآداب .. المجال الرياضي والكشفي .. المجال التقني .. المجال البيئي .. المجال الاجتماعي .. المجال الشريعة والدين .. المجال التراثي .. المجال الصحي .. المجال الاقتصادي .. المجال التعليمي والتوعوي والتربوي .. المجال الإعلامي .. وقد تلقت اللجنة التحكيمية للجائزة عددا كبيرا من المشاركات بلغت (39) مشاركة توزعت على 10 مجالات ، باستثناء المجال الإعلامي فلم يتقدم إليه أحد للمشاركة .

المجال الثقافي بفرعية الفنون والأدب

بلغ عدد المشاركات في هذا المجال 13 مشاركة ، توزعت بين الجانب الفني بواقع (9) مشاركات وبين الجانب الأدبي بواقع (4) مشاركات ، وبعد تحكيم المشاركات وتقييمها تم استبعاد عدد من الأعمال لعدم استيفائها لشروط الجائزة الخاصة بهذا المجال ، وقد انحصرت المنافسة في هذا المجال بين مشاركتين الأولى مقدمة من "شركة الريدان" لصاحبها عبدالرحمن بن سالم الحسيني وتقوم فكرة المشروع على مزج اللبان العماني بالشموع المعاد تدويرها وتغليفها بالفخاريات العمانية لإضافة لمسة فنية جمالية حيث أن فكرة المشاركة تجمع بين ثلاث خصائص ومميزات وهي الضوء والرائحة والشكل التراثي .. أما المشاركة الثانية فهي مقدمة من المواطن حسين بن علي بن حمدان السيابي وهي عبارة عن قصة قصيرة من تأليفه بعنوان"سفينة الحياة" وبعد تقييم العملين من قبل لجنة التقييم نالت مشاركة"شركة الريدان" على المركز الأول وجائزة سمائل للإبداع في المجال الثقافي بفرعية الفنون والآداب، مع الإشادة بالقصة القصيرة المقدمة من المواطن حسين السيابي .. وقد قام بتسليم الجائزة سعادة الشيخ حامد بن محمد الرواحي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل.

المجال الرياضي والكشفي

وصل عدد الأعمال المقدمة في هذا المجال أربعة أعمال وبعد تقييم هذه الأعمال تم استبعاد عملين لعدم استيفائهما للمعايير الخاصة بالجائزة في هذا المجال ، وقد تنافس على الجائزة مشروعان ، المشروع الأول كان لفريق العين الرياضي الثقافي وتتمثل المشاركة في تسوير وإنارة وتعشيب ملعب الفريق وما اشتمل عليه المشروع من تحديات ومعوقات في سبيل الخروج بمشروع متكامل يستفيد منه أبناء القرية التي يقع فيها الملعب خاصة والولاية عامة .. فيما كان المشروع الآخر لفريق النصر الرياضي وهو عبارة عن تجهيز أرضية الملعب الخاصة بالفريق بعد أن كانت عبارة عن أرض جبلية ومردم ولكن بعزيمة الشباب وإصرارهم تم تحويلها لملعب رياضي يمارس عليه أعضاء الفريق أنشطتهم الرياضية .. وبعد تقييم المشاركتين تم تزكية العمل الخاص بفريق العين الرياضي نظراً لأهمية المشروع من مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والرياضية ولاستفادة المجتمع منه .. قام بتسلم الجائزة سعادة عبدالله بن حمود الندابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل وقام باستلام الجائزة رئيس الفريق خليل بن عبدالله بن سالم الرواحي.

المجال التقني

تنافس على جائزة هذا المجال عملين الأول مقدم من المواطنة مروة بنت علي بن سيف الفهدي وهو عبارة عن "جهاز لرجل إطفاء آلي" يعمل على تصوير موقع الحريق ، من الداخل موصل بآلة تصوير لاسلكية وشاشة عرض لموقع الحريق ، بحيث يتم التحكم في حركة الجهاز بواسطة جهاز التحكم عن بعد ويوجد به أيضا جهاز تحدث لاسلكي ليسهل تواصل رجال الإطفاء مع الأشخاص المحتجزين داخل موقع الحريق .. أما المشروع الثاني فهو مقدم من المواطن عبدالعزيز بن علي بن عامر الريامي وهو عبارة عن جهاز يستخدم لتسخين الماء أو تبريده ، بالإضافة إلى أن الجهاز يوفر استهلاك الكهرباء .. وبعد تقييم العملين حصل العمل الأول الخاص بجهاز رجل الإطفاء الآلي على جائز هذا المجال وتنصح اللجنة صاحبة الفكرة إلى تسجيل مشروعها كبراعة اختراع ، وذلك لإمكانية الجهات المختصة الاستفادة من هذا الاختراع نظرا لأهميته .. وقام بتسليم الجائزة المهندس يونس بن يعقوب السيابي أمين عام الجائزة .

المجال البيئي

قدمت في المجال البيئي دراستين الأولى مقدمة مريم بنت رابيل بن محمد الدغيشية بعنوان "دراسة توضح مخاطر المبيدات الحشرية الكيميائية وآثارها على البيئة ككل" ، وشملت الدراسة على اقتراح مبيد حشري طبيعي تتم صناعته بسهولة وبدون تكاليف عالية الثمن وذو كفاءة عالية ولا يترك أية آثار سلبية وتم شرح كيفية صنعه واستخدامه بالإضافة إلى أن استخلاص هذا المبيد من شجرة منتشرة في الولاية .. أما الدراسة الثانية فقد تناولت أضرار استخدام الأكياس البلاستيكية على البيئة والتي تعتبر من أخطر ملوثات البيئة .. وبعد تطبيق معايير الجائزة في هذا المجال حصلت الدراسة الأولى على جائزة سمائل للإبداع في المجال البيئي نظرا لأهميتها الاقتصادية ومحدودية تكاليف المشروع المقترح .. قام بتسليم الجائزة علي بن سيف الفهدي .

المجال الاجتماعي

بلغت عدد الأعمال المقدمة في هذا المجال عملين فقط الأول كان لفريق الفيحاء الرياضي وهو عبارة عن مشروع ترميم وتسوير مقبرة الخوبار .. والعمل الثاني كان مقدما من شبكة الفيحاء وهو عبارة عن عمل تطوعي يتمثل في إقامة سوق خيري سنوي يذهب ريعه للأسر المحتاجة ضمن قوائم تسلم من جهات حكومية مختصة في هذا الجانب .. وحصل مشروع السوق الخيري لشبكة الفيحاء على جائزة سمائل للإبداع في المجال الاجتماعي .. قام بتسليم الجائزة إدريس بن خميس النبهاني نائب رئيس فرقة مسرح الدن للثقافة والفن ، وقام باستلام الجائزة مدير شبكة الفيحاء جمال بن ناصر الحسيني .

مجال الشريعة والدين

تقدمت لهذا المجال (4) جهات للتنافس على جائزة سمائل للإبداع في "مجال الشريعة والدين" وبعد تقييم أعمال هذه الجهات تم استبعاد أحد هذه الأعمال لعدم استيفائه لشروط الجائزة وتنافس على جائزة هذا المجال المشروع المقدم من فريق القبسان الرياضي وهو عبارة عن مسابقة فريق القبسان الرياضي لحفظ القرآن الكريم وتهدف هذه المسابقة إلى إذكاء روح التنافس بين الأطفال في مختلف قرى الولاية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، والتعريف بالمجيدين منهم والمجتهدين وتكريمهم وإظهار قدراتهم الإبداعية حيث يشارك في هذه المسابقة سنويا ما يقارب الـ35 متسابقاً .. والمشروع الثاني المقدم من "الفتى القرآني" وهو عبارة عن برنامج وقفي خيري هدفه الأول تنشئة جيل حافظ لكتاب الله تعالى يعتمد على جودة حفظ الطالب وليس الكم وتوفير جو مناسب للحفظ من خلال سكن داخلي مجهز بكافة وسائل الراحة ويتميز بقربه من المسجد وتربية الطلاب على المحافظة على الإذكار اليومية المعينة على الحفظ وعدم إهمال الدراسة النظامية بالمدارس وترك وقت كاف للمذاكرة وتخريج جيل حافظ لكتاب الله. وبعد تقييم العملين من لجنة التقييم أوصت اللجنة بأن يتم تقديم جائزتين لهذين العملين للهدف الكبير من تنفيذهما واستمراريتهما لفترة طويلة والفائدة التي تعم تعود على المجتمع .. قام بتسليم الجائزين عبدالعزيز بن أحمد القاسمي عضو لجنة أمناء الجائزة ، حيث قام هلال بن سعيد السيابي أمين سر فريق القبسان الرياضي باستلام جائزة فريق القبسان ، فيما قام حمد بن سعيد بن سليمان الخروصي ممثلاً عن نادي الفتى القرآني لاستلام جائزة الفتى القرآني .

مجال التراث

بلغت عدد المشاركات في هذا المجال (3)مشاركات الأول مقدم من أحلام بنت سليمان بن سالم السيابية بمشروع صناعة الحلويات وخياطة الملابس التقليدية وعمل المشغولات اليدوية .. والثاني ندى بنت سعيد بن سليمان الحضرمية بمشروع تصميم نوافير بأحجار وتصميمات تراثية من خامات البيئة ..والمشروع الثالث مقدم من سميرة بنت سعيد بن سليمان الحضرمية وهو عبارة عن مشروع حرفي .. وبعد تقييم الأعمال الثلاثة منحت لجنة التقييم الأفضلية للعمل الأخير الخاص"بتصميم تحف وهدايا تراثية لمختلف المناسبات" وبذلك استحقت صاحبة المشروع لجائزة سمائل للإبداع في المجال التراثي .. قام بتسليم الجائزة هلال بن سعيد السيابي .

المجال الصحي

تقدم لهذا المجال مشروع واحدة فقط والمقدم من فريق الرشيد الرياضي بعنوان "حملة العطاء السمائلي الأولى في مجال للتبرع بالدم التي أطلقها الفريق تحت شعار "كن أنت العطاء" وتستهدف هذه الحملة جميع أبناء الولاية من خلال الفرق الرياضية المشاركة في الحملة آخذة على عاتقها مسؤولية تصحيح الأفكار والمعتقدات الخاطئة حول موضوع التبرع بالدم والتعريف بأمراض الدم الوراثية وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج وغيرها من المواضيع التي صاحبت المشروع .. ولعدم منافسة المشروع من قبل مشاريع أخرى فقد نال مشروع فريق الرشيد لجائزة سمائل للإبداع في المجال الصحي .. قام بتسليم الجائزة هلال بن سعود الغطريفي مدير مؤسسة قصر التصميم ، وقام باستلام الجائزة نيابة عن الفريق أمين سر الفريق حمود بن سالم الهدابي .

المجال الاقتصادي

وصلت عدد المشاركات في هذا المجال مشاركتين فقط الأول مقدم من آسيه بنت سالم بن سعيد الحضرمية بمشروع " صالون تجميل نسائي"، فيما كان المشروع الثاني مقدم من ثريا بنت سعيد السيابي لمشروع "صناعة الهدايا" .. وبعد تقييم المشاركتين زكت لجنة التقييم العمل المقدم من ثريا بنت سعيد السيابية لمشروع "صناعة الهدايا" والذي يتمثل في صناعة هدايا لمختلف المناسبات كمناسبات الزواج أو قدوم مولود جديد وأعياد الميلاد أو غيرها من المناسبات وبتصاميم مختلفة وحسب الطلب حيث يعتبر هذا المشروع من المشاريع الصغيرة التي تحتاج إلى من يهتم بها لتطويرها وتنمية الجانب الإبداعي فيها المتمثل في التصاميم وعملية اختيار المواد وغيرها من الجوانب .. أيوب الهدابي مدير قاعة شموخ المسرات .

المجال التعليمي والتوعوي والتربوي

بلغ عدد المشاركات في هذا المجال (6) مشاركات وبعد تقييم هذه الأعمال استبعدت لجنة التقييم (3) أعمال لعدم استيفائها شروط ومعايير الجائزة. وتنافست ثلاثة أعمال لنيل جائزة سمائل للإبداع في المجال التعليمي والتوعوي والتربوي ، الأول مقدم من محمد بن سعيد المحمودي بمشروع"التميز في التعليم" .. والمشروع الثاني مقدم من بدريه بنت أحمد بن محمد الرواحية بمشروع "حملة حماية في المجال التربوي التوعوي" ، فيما كان المشروع الثالث مقدم من فايزه بنت محمد بن سالم الدفاعية بمشروع "القرية المتعلمة " وقد خلصت اللجنة إلى اختيار المشاركة التي كانت تحمل عنوان "مشروع القرية المتعلمة" والذي يهدف إلى محو الأمية عند كبار السن بالإضافة إلى مساعدة كل من فاته قطار التعليم والمشاركة في المجتمع مثل إقامة المحاضرات والندوات وتعليم الأطفال للقرآن الكريم أثناء الإجازة الصيفية لنيل جائزة هذا المجال .. قام بتسليم الجائزة سالم بن هلال الرواحي ميدر شركة قمم أفرست لتنظيم الحفلات .. وقد حجبت جائزة المجال الإعلامي نظرا لعدم تلقي اللجنة لأية مشاركات في هذا المجال .

مجلس أمناء الجائزة ولجنة التحكيم

وتكون مجلس أمناء جائزة سمائل للإبداع برئاسة المهندس يونس بن يعقوب السيابي وعضوية كل من سالم بن عمر المخلدي ، عبدالعزيز بن أحمد القاسمي ، محمد بن سالم النبهاني ، إبراهيم بن ناصر الرواحي ، يعقوب بن محمد الرواحي ، هلال بن سعود الغطريفي ، يوسف بن سيف الدغيشي ، هلال بن سعيد السيابي ، ناصر بن نصير القاسمي . أما لجنة تحكيم الجائزة فقد ضمت كلا من الدكتور ناصر بن ياسر الرواحي محاضر بجامعة السلطان ، والدكتور سيف بن عبدالله الهدابي أمين عام مجلس البحث العلمي والإعلامي المعروف هلال بن سالم الهلالي
جريدة عمان