المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلف الستاره


رحيق الكلمات
12-02-2013, 03:20 PM
هكذا قررت ان اكتب تثائب قلمي فالوقت تأخر والساعة تجر عقاربها يطلبها النوم حثيثا تشبثت بالقلم في عناد طفولي فمسح رأسه وأذعن منصاعا لاناملي وكأنه بدأيشعر بي مره اخرى فهتفت به ان امضي كان عليه ان يسجل هذه القصه العالقة في فكري منذ فتره
اخذت شريفة تعبث بهاتفها محاولة قتل الوقت وهي تنظر للستائر التي تحبط بها فهي الآن بالمستشفى بعد ان الم بها بعض الالم في أسفل ظهرها وشخصه الطبيب المعالج بأنه التهاب بالكلى حاولت الاتصال بأكثر من صديقة ماذا اصابهن هل شفاهن الله في هذا اليوم من ادمان الهاتف تحركت من سريرها مقاومة بعض الالم الخفيف الذي الم بها ماان تحركت فتحت الستاره القريبه نظرت حولها،،. سبحان الله لا مريضات يالحظي الصامت اليوم يعني سأظل هكذا صامته الى متى..لاحظت شريفه ان الستاره الاخيره مغلقه قالت في نفسها :يبدو هناك بصيص أمل تحركت نحو الستاره ولكن مالبثت ان تسمرت مكانها ... هناك قشعريرة سرت بين اوصالها والم غرس مخالبه بقوة ولكن هذه المرة في ثنايا روحها اﻻنسانيه تهادى لها صوت رجولي خشن يتحدث الانجليزية :بدا وكأنه يحاور الطبيب قائلا:يوجد مايسمى الموت الرحيم خرج الطبيب وهو يمط شفاهه بإشمئزاز ويتمتم استغفر الله اقتربت شريفة من الستاره مدت يدا مرتجفه تضاعفت حدة المها كانت هناك علىالسرير وبين مخالب الانابيب تتمدد عجوز ستينيه،،

يزيد فاضلي
12-02-2013, 04:36 PM
...لقطة ٌخاطفة-أختي البديعة رحيق الكلمات-هي هذه الومضة القصصية المستنبَتة من صميم واقعنا الاجتماعي الذي يحتوي في خبايَاه تلك المواقف التي تجمَعُ بين الألم..والترقب..والفرَق..والإشفاق..والشجن..!!

خِلطة ٌتبعثُ-كونـَها ترميزاً لأشياء-إحساساً في نفس القارئ لا يُبارحُ صورة الدمعة الباسمة..أو الفرحة الحزينة..أو الاكتئاب المتفائل..أو السكينة المقلقة..أو الهدوء الحائر...!!!!

إنها صورة اجتماعية ليستْ واضحة تماماً للعيَان ولكنها أقربُ في جزئياتها الدراماتيكية إلى العُمق الإيحائي في ملمَحِها السريالي..!!

والسرياليون-خصوصاً في الرسم والتشكيل-يسمونها ( الفوضى المرتبة chaos classé )،وهم يَقيناً يَعنونَ بذلكَ أن الوضوحَ أحياناً مظنة للغموض وإغراقاً في دهاليز الإبهام،وما من مَفرٍّ-درءً لذلكَ-إلا أن يُعادَ ترتيبُ الجزئياتِ في الصورة وفق تداخلٍ مَّا يترتبُ عنه في النهاية رؤية حقيقية لجوهر الأشياء..!!

أظن-سيدتي الكريمة-أن ومضتـَكِ الجميلة هذه ( خلف الستارة ) فيها من تداخل جزئيات الموقف،بدْءً بالعبث اللطيف بوشوشة الهاتف بين الأصابع..مروراً بفسحة الراحة القصيرة التي استغرقتها شريفة بين انغماسها في محاولة الاتصال بصديقاتها وإزاحتها لستارة سريرها أين احتوى بصرُها كامل الرواق الاستشفائي ليتوقفَ بها حيث الستارة القصية هناك..والتي كانتْ مغلقة لأمر مَّا..وانتهاءً بما أفرزته اللحظة كلها من منظر المرأة العجوز المسجاة أمام سندان ( الموت الرحيم ) الذي هو أصلاً-في حس شريفة-سندانٌ في مطرقة،حرَّكَ فيها مواجعَ ومواجعَ زادتْ من نوبة الألم في كليتيْها القريحتيْن..!!

المشهدُ بكله..على بعضه..متراسٌ من معاناةٍ ضاعَفها التحجرُ الإنساني حينما تنضبُ روافدُ الرحمة والتراحم في العصر الذي نشهَدُ فيه ترويجاً هائلاً لإنسانية الإنسان الغربي المتفجرة حناناً ورحمة..!!

ولا زلتُ أذكرُ-أختي-كيفَ عقدَتْ لساني وجَناني دهشة عارمة وأنا أقرأ منذ سنواتٍ كيفَ أن جمعية إنسانية تنشط في فرنسا-ولها فروعٌ رسمية معتمدة في بريطانيا ودول الشمال-تحت مُسَمَّى ( جمعية الحق في الموت باحترام Association du droit de mourir en ce qui concerne )..والجمعية تعقد اجتماعاتها بشكل دوري منتظم ولها حملاتٌ دعائية لتمويلها من أهل الخير..!!!

فشيءٌ طبيعي تماماً أن يستعيذ الطبيبُ من هكذا جنون باسم الرحمة..!!

بوركتِ-سيدتي-على هذه اللوحة القصصية السريالية التي تحمل الكثيرَ الكثيرَ من رمزياتِ الإيحاء لهذه الإنسانية المعذبة بتقاليع أهلها المتحضرين..!!!

ناجى جوهر
12-02-2013, 05:39 PM
السلام عليكم
أدهشتني روعة تصوير :
* الملل والضجر (تثائب القلم)
* الإعتراف الطوعي بهوس إستخدام الهاتف (شفاهن الله من إدمان الهاتف)
* الرغبة الملِّحة في الثرثرة لدى ... (يا لحظّي الصامت)
* طهارة ونقاء سريرة المسلم والمسلمة (هناك قشعريرة سرت ... قي ثنايا روحها ...)
تقبّلوا إعجابي

ناجى جوهر
سلطنة عمان

سالم الوشاحي
13-02-2013, 06:55 AM
الأخت الفاضله رحيق الكلمات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعه وسرد نقئ يحمل بين طياتته دلائل راقية

ورمزية جداً جداً متميزه...

أحييكِ على جمال الطرح وسلاسة الحبك

سجلي إعجابي وتقديري العميق

عبدالله الراسبي
13-02-2013, 04:59 PM
الاخت الفاضله رحيق الكلمات نص جميل جدا ورائع
تسلمي على اختي ما عليك زود مبدعه
سرد رائع وتصوير جميل
وتقبلي تحياتي

ضي
21-02-2013, 09:54 AM
أختي رحيق الكلمات قصة جميلة ...
تجعلنا نتأمل كل حرف فيها ..
راقية بفكرك ...
كوني مميزا ...
تقبلي مروري هنا ...

رحيق الكلمات
23-02-2013, 12:08 PM
...لقطة ٌخاطفة-أختي البديعة رحيق الكلمات-هي هذه الومضة القصصية المستنبَتة من صميم واقعنا الاجتماعي الذي يحتوي في خبايَاه تلك المواقف التي تجمَعُ بين الألم..والترقب..والفرَق..والإشفاق..والشجن..!!

خِلطة ٌتبعثُ-كونـَها ترميزاً لأشياء-إحساساً في نفس القارئ لا يُبارحُ صورة الدمعة الباسمة..أو الفرحة الحزينة..أو الاكتئاب المتفائل..أو السكينة المقلقة..أو الهدوء الحائر...!!!!

إنها صورة اجتماعية ليستْ واضحة تماماً للعيَان ولكنها أقربُ في جزئياتها الدراماتيكية إلى العُمق الإيحائي في ملمَحِها السريالي..!!

والسرياليون-خصوصاً في الرسم والتشكيل-يسمونها ( الفوضى المرتبة chaos classé )،وهم يَقيناً يَعنونَ بذلكَ أن الوضوحَ أحياناً مظنة للغموض وإغراقاً في دهاليز الإبهام،وما من مَفرٍّ-درءً لذلكَ-إلا أن يُعادَ ترتيبُ الجزئياتِ في الصورة وفق تداخلٍ مَّا يترتبُ عنه في النهاية رؤية حقيقية لجوهر الأشياء..!!

أظن-سيدتي الكريمة-أن ومضتـَكِ الجميلة هذه ( خلف الستارة ) فيها من تداخل جزئيات الموقف،بدْءً بالعبث اللطيف بوشوشة الهاتف بين الأصابع..مروراً بفسحة الراحة القصيرة التي استغرقتها شريفة بين انغماسها في محاولة الاتصال بصديقاتها وإزاحتها لستارة سريرها أين احتوى بصرُها كامل الرواق الاستشفائي ليتوقفَ بها حيث الستارة القصية هناك..والتي كانتْ مغلقة لأمر مَّا..وانتهاءً بما أفرزته اللحظة كلها من منظر المرأة العجوز المسجاة أمام سندان ( الموت الرحيم ) الذي هو أصلاً-في حس شريفة-سندانٌ في مطرقة،حرَّكَ فيها مواجعَ ومواجعَ زادتْ من نوبة الألم في كليتيْها القريحتيْن..!!

المشهدُ بكله..على بعضه..متراسٌ من معاناةٍ ضاعَفها التحجرُ الإنساني حينما تنضبُ روافدُ الرحمة والتراحم في العصر الذي نشهَدُ فيه ترويجاً هائلاً لإنسانية الإنسان الغربي المتفجرة حناناً ورحمة..!!

ولا زلتُ أذكرُ-أختي-كيفَ عقدَتْ لساني وجَناني دهشة عارمة وأنا أقرأ منذ سنواتٍ كيفَ أن جمعية إنسانية تنشط في فرنسا-ولها فروعٌ رسمية معتمدة في بريطانيا ودول الشمال-تحت مُسَمَّى ( جمعية الحق في الموت باحترام association du droit de mourir en ce qui concerne )..والجمعية تعقد اجتماعاتها بشكل دوري منتظم ولها حملاتٌ دعائية لتمويلها من أهل الخير..!!!

فشيءٌ طبيعي تماماً أن يستعيذ الطبيبُ من هكذا جنون باسم الرحمة..!!

بوركتِ-سيدتي-على هذه اللوحة القصصية السريالية التي تحمل الكثيرَ الكثيرَ من رمزياتِ الإيحاء لهذه الإنسانية المعذبة بتقاليع أهلها المتحضرين..!!!

بورك قلمك
المبدع
اخي
لقد شرفت
قلمي بقرائتك الشيقة
الف تحية لك

رحيق الكلمات
23-02-2013, 12:11 PM
السلام عليكم
أدهشتني روعة تصوير :
* الملل والضجر (تثائب القلم)
* الإعتراف الطوعي بهوس إستخدام الهاتف (شفاهن الله من إدمان الهاتف)
* الرغبة الملِّحة في الثرثرة لدى ... (يا لحظّي الصامت)
* طهارة ونقاء سريرة المسلم والمسلمة (هناك قشعريرة سرت ... قي ثنايا روحها ...)
تقبّلوا إعجابي

ناجى جوهر
سلطنة عمان

قراءة جميلة بعين المتعمق
أخي
ناجي
أسعدني
مرورك

رحيق الكلمات
23-02-2013, 12:13 PM
الأخت الفاضله رحيق الكلمات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعه وسرد نقئ يحمل بين طياتته دلائل راقية

ورمزية جداً جداً متميزه...

أحييكِ على جمال الطرح وسلاسة الحبك

سجلي إعجابي وتقديري العميق

بل اسجل سعادتي بمرور قلمك اخي الفاضل سالم
بارك الله جهودكم الرائعة في الرقي بهذا المنتدى الف تحية لك

رحيق الكلمات
23-02-2013, 12:15 PM
الاخت الفاضله رحيق الكلمات نص جميل جدا ورائع
تسلمي على اختي ما عليك زود مبدعه
سرد رائع وتصوير جميل
وتقبلي تحياتي

تسلم اخي الفاضل وجزيل شكري لجهودك الرائعة ومتابعتك المستمرة الف تحية لقلمك الكريم

رحيق الكلمات
23-02-2013, 12:16 PM
أختي رحيق الكلمات قصة جميلة ...
تجعلنا نتأمل كل حرف فيها ..
راقية بفكرك ...
كوني مميزا ...
تقبلي مروري هنا ...

تميزي
ليس
إلا ردة فعل
بسيطة
لتميز
أقلامكم
وروعة مروركم
الف
تحية
ومحبة