المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 50 عملاً فنياً لجيرالد هوبير مستوحاة من تراث دبي


سالم الوشاحي
17-02-2013, 06:23 AM
0 عملاً فنياً لجيرالد هوبير مستوحاة من تراث دبي
المصدر: دبي ــ شاكر نوري التاريخ: 17 فبراير 2013

جيرالد هوبير إلى جانب أعماله من المصدر

يعرض الفنان النمساوي جيرالد هوبير نحو 50 لوحة في غاليري فندق موفمبيك في دبي، حتى الـ25 من فبراير الجاري، ليختتم معارضه العديدة التي أقامها في دبي، حيث ينتقل الفنان للاستقرار في بلده النمسا بعد أن مكث ثمانية أعوام في دبي.

تستند لوحاته في المعرض الحالي على الموضوع العربي من جمال ومساجد وطبيعة وصحراء، نفذها بتقنية جديدة وهي النظر مرتين إلى اللوحة من خلال الصورة الأصلية والظلال المحيطة بها. تعالج هذه الفكرة بتقنية تعتمد على إظهار عمق الشخصيات.

وعن النظر مرتين إلى اللوحة، يقول الفنان النمساوي جيرالد هوبير لـ"البيان":" بدأت بهذه التقنية عندما عرضت لوحاتي في معرض نظمته القنصلية النمساوية بمناسبة العيد الوطني في جزيرة السعديات في عام 2011 وهذه هي المرة الثانية التي أنفذ بها لوحاتي بذه التقنية".

ويسعى الفنان جيرارد هوبير إلى الجمع بين ثقافتين من خلال المزج بين أزهار جبال الألب ونخيل الإمارات.

دبي القديمة

وتعتمد اللوحات على الغرافيك، حيث يعمل مع الكمبيوتر ومن ثم يطبع لوحاته على قماش اللوحة. وفي المعرض الحالي، يجمع الفنان النمساوي بين صور دبي القديمة وصورها الحديثة، ويعطي المعنى للقيمة التراثية لهذه الأبنية التراثية على سبيل المثال صور البراجيل التي تعتلي الأبنية التراثية في دبي، يقدمها بصورة بثوب جديد، وكأنه يسرد قصة دبي من خلالها.

ويعمل ذلك من خلال التعامل مع الصور التي يلتقطها في دبي ويحوّلها إلى لوحات فنية، فهي تكون صالحة للديكورات الداخلية والتصاميم الفنية والعرض الفني في آن واحد. ويتميز الفنان النمساوي بأنه يستوحي لوحاته من دبي على عكس الفنانين الذين يجلبون تجاربهم الفنية إلى دبي.

لذا تتحول صور دبي ومآثرها المعمارية وحياتها الغنية بكل الأجناس والأعراق المتآخية بسلام بريشته إلى لوحات لا نهائية من التكوينات والتشكيلات الفنية، التي يراها بعين المعماري، فهو قبل أن يكون رساماً، أمضى أكثر من ثماني سنوات في دبي كمهندس معماري، حاصل على درجة الدكتوراه، إلا أنه سرعان ما وجد موهبته في الرسم ليتفرغ لهذا الفن ويكرس كل طاقاته له، متخلياً عن مهنته الأصلية.

عناصر الحياة

يقارب الفنان النمساوي بين الخط العربي وبين أبراج دبي التي تنطلق من قلبها النابض بالحركة، أي أنه يجد تشابهاً كبيراً بين الحرف العربي والعمارة العربية، في الحركة التي تربط بين الطاقة الروحية للبناء والحرف في آن واحد.

يقول الفنان في هذا الصدد: "في عالم تتشابك فيه جميع عناصر الحياة، لم تعد اللوحة الكلاسيكية لوحدها صالحة للتعبير عن هذا التعقيد الحياتي. لذلك أحاول أن أضيف أبعاداً جديدة إلى اللوحة، من أجل فهم الحياة بكل أبعادها".





أفق دبي







قال الفنان النمساوي جيرالد هوبير عن تجربته في دبي: عشت في دبي طوال ثمانية أعوام وشهدت على نهضة هذا البلد، ورأيت كيف تم تشييد شارع الشيخ زايد وبرج خليفة والمعالم الأخرى، حيث أثارت هذه النهضة العمرانية اهتمامي باعتباري مهندساً مدنياً وفناناً في آن واحد.

كنت أعمل في هذا المجال وكنت أراقب كل التغييرات التي تطرأ على المدينة، واكتشفت أفق دبي العمراني كما يبدو لي شبيهاً بدقات القلب النابض بالحياة لأنها ليست مدينة ساكنة بل متحركة مثل تخطيطات القلب النابض، فأصبحت محرّكاً لإنتاج لوحاتي".

ويذهب إلى أبعد من ذلك في رؤية تفاصيل الحياة الصغيرة والمدهشة "إنها تزودني بطاقة ايجابية أقوم بتحويلها إلى استيحاءات فنية، وخاصة من الطبيعة التي تحيط بنا، ولكننا غالباً ما نهملها لأنها منطوية في ثنايا حياتنا اليومية الروتينية، والفن قادر على تمثيلها وبعثها من جديد.
جريدة البيان